الرؤية والتحول التاريخي « 4 – 4»

نختتم بهذا المقال أربعة مقالات خصصناها للرؤية والتحول التاريخي نظراً لأهميتها العظمى لمملكتنا الحبيبة ، ونسرد في الختام الحديث عن صندوق الاستثمارات العامة باعتباره المحرك الأهم لتنويع الاقتصاد والنهضة بالقطاعات الحيوية وكذلك النتائج المبهرة للرؤية ، أما عن الصندوق فهو يملك محافظ إستثمارية تعمل على توجيه الاستثمارات لتنويع الاقتصاد، وتطوير البنية التحتية، وتحفيز الابتكار، وتعزيز الروابط الاقتصادية العالمية ،

فقد تنوعت محفظة الصندوق في مجالات واعدة تتوفر فيها فرص نمو من السياحة الى الترفيه الى التقنية المالية الى القطاعات الرياضية وغيرها، وتنامت قدراته الإستثمارية سريعاً ليصبح الصندوق رائداً عالمياً لاقتناص الفرص الاقتصادية محلياً وعالمياً ، وأسس 93 شركة عام 2023مقارنة بنحو 71 في 2022، في حين بلغ عدد فرص العمل المباشرة وغير المباشرة التي استحدثها الصندوق نحو 644 ألف عام 2023 مقارنة بـ500 الف عام 2022، وأظهرت النتائج تعاظم قيمة الأصول المدارة لصندوق الاستثمارات العامة بنحو 2.

09 تريليون ريال (557 مليون دولار) ووصل إلى 2.81 تريليون ريال (749 مليون دولار) لعام 2023، مقارنة بعام 2016، متخطياً بذلك المستهدف البالغ 2.7 تريليون ريال (720 مليون دولار)،

ثم كان الحدث الأهم عالميا ألا وهو فوز المملكة باستضافة معرض «اكسبو 2030» بمدينة الرياض، بعد ان اختارها العالم في منافسة مع مدينتي بوسان في كوريا الجنوبية، وروما في ايطاليا ، وحصلت المملكة على 119 صوتاً تمثل الأغلبية، ويؤكد هذا الفوز مكانة المملكة عالميا، ودورها الفاعل في مشاركة العالم استشراف المستقبل من خلال تسخير الجهود بأن يكون المعرض منصة لاستعراض ابرز الابتكارات والتقنيات التي تساهم في توفير حلول مسـتدامة لخدمة الإنسـان والأرض، فـي تكامل مـع أهداف الرؤية المباركة، في الوقت الذي أكد التقرير أن 2030، سيكون العالم على موعد مع نسخة غير مسبوقة من “إكسبو” ، وفازت المملكة أيضا باستضافة بطولة كأس العالم 2034 بتأييد كبير من الاتحادات الكروية حول العالم، في نسخة تعدّ تحولاً مهماً في تاريخ البطولـة، لنشارك العالم قصة طموح ونجاح التحول الذي شهده قطاع الرياضة خلال الأعوام الماضية ، ولفت التقرير إلى أن المملكة تتـميز بثقافـة غنيـة ومتنوعـة تكشـف عـن تاريـخ وقصـص لحضارات احتضنتهـا، بالإضافـة إلى طبيعـة وتنـوع تضـاريسي يجعـل لهـا مكانـة عالميـة، ويدعمهـا فـي ذلك موقعها الجغرافـي الاستراتيجي الذي يربـط بين قارات آسـيا وأوروبـا وافريقيا، ومنذ انطلاق الرؤية امتدت الجهـود والمبادرات من خلال زيادة الاسـتثمار فـي هذه الميزة التنافسـية التي تزخـر بهـا أرض المملكـة، والنهضـة بهـا، واتاحتهـا للسائحيَن المحلي والأجنبي، ممـا نتج عنه ازدهار غير مسبوق للقطاع السياحي ، وقد وصل 112 مليون راكـب عبر مطارات المملكة خلال العام الماضي 2023 ، ولا زالت النجاحات تتوالى والأحلام تتحقق .

المصدر: صحيفة البلاد