“الكنيست” يصدّق بقراءة “تمهيدية” على إلغاء حصانة وكالة “أونروا”
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
#سواليف
صادق برلمان الاحتلال (كنيست) اليوم الأربعاء، بقراءة تمهيدية على مشروع قانون “يلغي الحصانة والامتيازات الممنوحة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)”.
ولا يزال يتعين التصويت بـ3 قراءات إضافية لصالح مشروع القانون ليصبح نافذا، وذلك ضمن ما تقول جهات فلسطينية وأممية ودولية إنها “حملة إسرائيلية لتفكيك (الأونروا) وتصفية قضية اللاجئين”.
وأوضح “الكنيست”، أن “مشروع القانون ينص على أنه لا تسري لوائح مرسوم حصانة وامتيازات الأمم المتحدة من عام 1947 على (الأونروا)، ولا على موظفيها أو أي شخص يعمل من طرفها”.
مقالات ذات صلةكما “ينص على قيام وزير الخارجية بإلغاء الأمر القانوني الذي يوفر هذه الحصانة”.
ووفق مشروع القانون، فإن مرسوم الحصانة والامتيازات الخاصة بالأمم المتحدة من عام 1947 يخول وزير الخارجية في حكومة الاحتلال “إصدار أمر قانوني بأن الأمم المتحدة وموظفيها سيحظون بحصانة وامتيازات”.
وأوضح أن “من بين الحصانات والامتيازات التي تتمتع بها (الأونروا): الحصانة من الخضوع للمحاكمة، وحصانة الأرشيفات والمكاتب، وإعفاء أو تخفيض من الضريبة وضريبة الأملاك، وإعفاء من منع الاستيراد أو التصدير، وإعفاء من ضريبة الدخل وأخرى”.
وزعم مشروع القانون أن “أونروا” وموظفيها ساهموا في هجمات “طوفان الأقصى” في الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وأن “جهاز التربية التابع للوكالة يدعم الإرهاب والكراهية”.
وحسب مشروع القانون، “لا يوجد أي مجال لمنح الوكالة وموظفيها الامتيازات ولا الحصانة التي يستحقونها حسب مرسوم منظمة الأمم المتحدة والعاملين فيها”.
وتنفي “الأونروا”، التي تتخذ من حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية مقرًا رئيسيًا لها، صحة اتهامات الاحتلال لها، وتؤكد أنها “تلتزم الحياد وتركز حصرًا على دعم اللاجئين”.
ومقابل تمسك الأمم المتحدة باستمرار “الأونروا”، دعا الاحتلال في الأشهر الماضية إلى أن “تحل مؤسسات أخرى محلها، وأقنعت دولا، في مقدمتها الولايات المتحدة، بوقف تمويل الوكالة؛ ما أصابها بعجز مالي شديد”.
ويتعاظم احتياج الفلسطينيين لخدمات “الأونروا” في ظل مواصلة جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 36 ألفا و171 شهيدا، وإصابة 81 ألفا و420 آخرين، إلى جانب نزوح نحو 1.7 مليون شخص من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الأمم المتحدة مشروع القانون
إقرأ أيضاً:
الرئيس الفنزويلي: الأمم المتحدة عاجزة أمام مجازر الاحتلال الإسرائيلي في غزة
اعتبر الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، خلال لقاء تلفزيوني، أن الأمم المتحدة "عاجزة" عن وقف المجازر الإسرائيلية المستمرة بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، واصفاً المنظمة الدولية بأنها "أصيبت بجرح قاتل".
وأكد مادورو، الثلاثاء، أن الفلسطينيين يتعرضون لإبادة جماعية على يد الاحتلال الإسرائيلي، قائلاً: "عندما تسقط قنبلة على الأطفال الفلسطينيين الذين يبحثون عن الطعام، فإن تلك القنبلة في الواقع تسقط على الجمعية العامة للأمم المتحدة".
وأضاف: "القنابل والصواريخ التي يطلقها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تصل مباشرة إلى مكتب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش".
وأشار الرئيس الفنزويلي إلى أن محكمة العدل الدولية أيضاً "عاجزة" عن التصدي لهذه المجازر، مؤكداً أن الأطفال يُقتلون يومياً بالتجويع والقصف، بينما يتعرض الصحفيون للاستهداف المباشر، معبراً عن أمله في إصلاح هذه المؤسسات ضمن "النظام العالمي الجديد".
يأتي هذا التصريح في وقت أعلنت وزارة الصحة بغزة، الثلاثاء، ارتفاع حصيلة وفيات التجويع الإسرائيلي منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 إلى 227 فلسطينياً، بينهم 103 أطفال، بعد وفاة خمسة أشخاص خلال 24 ساعة، بينهم طفلان.
وكان الاحتلال الإسرائيلي قد اغتال الأحد الماضي ستة صحفيين، بينهم أربعة من قناة "الجزيرة"، بقصف خيمتهم قرب مستشفى الشفاء في غزة، ضمن إبادة جماعية مستمرة للشهر الثاني والعشرين على التوالي.
ومع اغتيال هؤلاء الإعلاميين، ارتفعت حصيلة الصحفيين الذين استشهدوا منذ بداية العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 238، وفق المكتب الإعلامي بغزة.
ومنذ مطلع تشرين الأول/أكتوبر 2023، ينفذ الاحتلال الإسرائيلي بدعم أمريكي حملة إبادة جماعية في غزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة جميع النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية.
وأسفرت هذه الحملة عن استشهاد 61 ألفاً و599 فلسطينياً، وإصابة 154 ألفاً و88 آخرين، إضافة إلى أكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، مع مجاعة أودت بحياة المئات، بينهم عشرات الأطفال، في استمرار لأحد أسوأ النزاعات الإنسانية المعاصرة.