العلماء: الذكاء الاصطناعي يحسّن تجربة المتلقي
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
دبي:«الخليج»
استضاف منتدى الإعلام العربي، عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، ضمن جلسة رئيسية تحدث خلالها حول الاتجاهات التكنولوجية الجديدة في مجال الإعلام.
أكد عمر العلماء خلال الجلسة التي أدارها الدكتور محمد قاسم، عميد أكاديمية دبي للمستقبل، أن الإمارات كانت سباقة في ركب التقدم التكنولوجي، وأحرزت خطوات متقدمة ورائدة عالمياً في الذكاء الاصطناعي، كان آخرها إطلاق سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، مبادرة تدريب مليون شخص على مهارات هندسة الأوامر البرمجية في الذكاء الاصطناعي، خلال السنوات الثلاث المقبلة، لإعداد كفاءات وخبرات متمكنة، والاستفادة منها في تسريع عجلة الابتكار، والتقدم، والنمو الاقتصادي.
وأكد العلماء أن الإمارات كانت من أوائل الدول التي أصدرت تشريعات متخصصة في الذكاء الاصطناعي والتعامل مع تحدياته، مستشهداً بالتدابير التي أطلقتها الولايات المتحدة لمنع استخدام التزييف العميق عبر الذكاء الاصطناعي للتأثير في الناخبين خلال الانتخابات الأمريكية، بينما كانت الإمارات سبّاقة في إطلاق تلك التدابير خلال انتخابات المجلس الوطني.
وأكد أن الإمارات أنشأت منذ أربع سنوات حاسوباً خارقاً، بنظام مفتوح يسمح للجامعات والمنظمات غير الربحية، والشركات الصغيرة والمتوسطة، الاستفادة من إمكاناته، مشيراً إلى حرص الكثير من الشركات الناشئة على تدريب موظفيها على تطبيقات الذكاء الاصطناعي وتحقيق تطور كبير فيه.
ولفت إلى التقدم الكبير الذي شهدته منصات الذكاء الاصطناعي في إنتاج المحتوى الرقمي على صعيد النص، والصورة، والفيديو، والصوت، وقدرة المتابعين على الوصول لهذا المحتوى بشكل سهل وسريع، مشيراً إلى أن تلك التطبيقات ستساعد صناع المحتوى في مختلف المجالات على استخدام أساليب جديدة للتواصل مع جمهورهم، من خلال ابتكار شخصيات افتراضية، أو ما يعرف بـ«الأفاتار».
ولفت إلى رحلة الإنتاج الإبداعي قديماً، حيث كان المبدعون وكبار التشكيليين يعانون في الوصول إلى الألوان والخامات التي ينتجون بها أعمالهم منذ 2000 سنة، والكلفة الكبيرة لاستخراج الألوان، وجلبها من أنحاء العالم، ومزجها واستخدامها، وهو ما كان يجعل الدخول إلى مجال الإبداع صعباً، مؤكداً أن اليوم ومع توافر الألوان زاد حجم الفنانين والمبدعين بفضل التطور الكبير في الصناعة التي سهلت على الكثيرين الوصول إلى الأدوات، وفتحت لهم المجال أمام الإبداع.
وأوضح العلماء أن الذكاء الاصطناعي يمكنه خدمة قطاع الإعلام، وتحسين تجربة المتلقي، من خلال اختصاره لمئات المقالات التي تصدر بشكل يومي، وتحليله لمضمونها، وتصنيفها، وإنتاج محتوى متنوع يحاكي اهتمامات المستخدم، مستعرضاً أمام جمهور المنتدى تجربته الشخصية مع تطبيقات الذكاء الاصطناعي، في إنتاج محتوى إبداعي وقصص مصور لأبنائه، تحاكي تصوراتهم، ومخيلتهم.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات منتدى الإعلام العربي عمر العلماء الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
احذر فخ الذكاء الاصطناعي: مشهد وهمي بتقنية Veo 3 يثير الجدل
الرياض
أثار مقطع فيديو تم إنشاؤه عبر تقنية Veo 3 للذكاء الاصطناعي جدلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، بعدما ظن كثيرون أنه يصور مشهدًا حقيقيًا لفتاة من الواقع، قبل أن يتبين لاحقًا أنه مجرد إنتاج رقمي دقيق لا علاقة له بالحقيقة.
المقطع، الذي نشره أحد الحسابات المهتمة بالتقنيات الحديثة، صور فتاة تتحرك في مشهد طبيعي للغاية من حيث الإضاءة، وتفاصيل الوجه، ولغة الجسد، ما دفع بعض المتابعين لمحاولة البحث عنها والتفاعل معها على أساس أنها شخصية حقيقية، دون إدراك أنها من صنع خوارزميات.
الفيديو أعاد تسليط الضوء على التحديات الأخلاقية والمخاطر المحتملة المرتبطة بتطور أدوات الذكاء الاصطناعي، خاصة في قدرتها على خلق محتوى واقعي بالكامل لأشخاص لا وجود لهم، مما يفتح الباب أمام الاستخدامات الخاطئة مثل التضليل، الابتزاز، أو التلاعب بالمعلومات.
ومن جهتهم، شدد خبراء التقنية على ضرورة التحقق من مصادر المحتوى قبل تصديقه أو تداوله، داعين إلى تعزيز الوعي الرقمي بين المستخدمين في ظل تسارع تطور أدوات إنشاء الصور والفيديوهات الذكية.
كما علق أحد المتخصصين قائلًا: “في عصر الذكاء الاصطناعي، لم يعد كل ما تراه عينك حقيقة، كن واعيًا ولا تقع في الفخ”.
https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/06/oZfq2Hzr0o1X6UDr.mp4