ما علاقة الفواكه والخضروات بمدة النوم المثالية؟
تاريخ النشر: 31st, May 2024 GMT
فنلندا – تعتمد الصحة الجيدة على اتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية والنوم الجيد لمدة كافية.
وهناك ارتباطات واضحة بين هذه العناصر: على سبيل المثال، توفر التغذية الجيدة الطاقة اللازمة لممارسة التمارين الرياضية، التي تساعد بدورها على الحصول على قسط كاف من النوم.
وبهذا الصدد، بحثت دراسة جديدة، أجراها فريق من جامعة هلسنكي الفنلندية والمعهد الوطني للصحة والرعاية الاجتماعية وجامعة توركو للعلوم التطبيقية، في العلاقة بين تناول الفاكهة والخضروات ومدة النوم المثالية.
ودرس فريق البحث تفاصيل دراسة National FinHealth 2017. وقدم 5043 شخصا بالغا، تتراوح أعمارهم بين 18 عاما فما فوق (55.9% إناث؛ متوسط العمر 55 عاما)، ردودا مفصلة على استبيان حول نظامهم الغذائي اليومي المعتاد، مع الإبلاغ عن أنماطهم الزمنية (الميل إلى النوم في وقت معين من اليوم) ومدة النوم النموذجية خلال فترة 24 ساعة.
وتبين أن هناك 3 فئات لمدة النوم: قصير (أقل من 7 ساعات/اليوم؛ 21%)، وعادي (7-9 ساعات/اليوم؛ 76.1%)، وطويل (أكثر من 9 ساعات/اليوم؛ 2.9%).
وصنف غالبية المشاركين (61.7%) أنفسهم على أنهم من النوع الزمني المتوسط، في حين حدد 22.4% منهم أنهم من النوع الصباحي، و15.9% من النوع المسائي.
ويقول الباحثون: “أظهرت الدراسات أن الأنماط الزمنية المسائية غالبا ما ترتبط بالسلوكيات الغذائية غير الصحية، بما في ذلك الميل إلى عادات الأكل المرتبطة بالسمنة”.
وتبين أن الأشخاص الذين ينامون بشكل طبيعي، تناولوا الفواكه والخضروات بمعدل أعلى من الأشخاص الذين ينامون لفترة قصيرة أو طويلة.
ولاحظ الباحثون أيضا أن فئات مدة النوم يمكن أن تشير، إلى حد ما، إلى المستويات المتوقعة من تناول الفاكهة والخضروات. ويتماشى هذا مع نتائج دراسة أجريت عام 2023، والتي وجدت انخفاضا في تناول الفاكهة والخضروات بين المراهقين في اليوم التالي لليلة قصيرة من النوم.
ولاحظ الباحثون أن انخفاض معدل تناول الفواكه والخضروات، بشكل عام، يرتبط بمدة النوم الطويلة والقصيرة.
نشرت الدراسة في مجلة Frontiers in Nutrition.
المصدر: ميديكال إكسبريس
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
نماذج ذكاء اصطناعي تغير إجاباتها تبعا لطريقة تحدث المستخدم
أظهرت دراسة جديدة من جامعة أكسفورد أن نماذج الذكاء الاصطناعي مفتوحة المصدر تتأثر بإفتراضات حول هوية المستخدم، مثل العرق والجنس والعمر، مما يغير إجاباتها على أسئلة واقعية تتعلق بالرواتب، النصائح الطبية، الحقوق القانونية، والمزايا الحكومية.
إجابات متغيرة بناء على هوية المستخدموجد الباحثون أن نموذجين من نماذج الذكاء الاصطناعي المفتوحة المصدر، مثل Llama3 من Meta وQwen3 من Alibaba، يقدمان إجابات مختلفة بناء على افتراضات حول الهوية العرقية والجنسية للمستخدم. على سبيل المثال، قد يوصي أحد النماذج براتب مبدئي أقل للمتقدمين غير البيض.
وأكد الباحثون أن هذه التغيرات في الإجابات تظهر حتى عندما تكون الأسئلة موضوعية وينبغي أن تكون الإجابة عليها محايدة وغير مرتبطة بهوية الشخص.
التأثيرات الخطيرة على نصائح الصحة والقانونأظهرت الدراسة أن الذكاء الاصطناعي لا يقدم نصائح حيادية في مجالات هامة مثل الرعاية الصحية، النصائح القانونية، وتقديم مزايا حكومية.
فحتى عندما يصف المستخدمون الأعراض نفسها، تختلف الإجابات بناء على هوية المستخدم، على سبيل المثال، قد ينصح الأشخاص من خلفيات عرقية مختلفة بزيارة الطبيب بناء على نفس الأعراض.
كما لاحظ الباحثون أن بعض الخدمات الصحية النفسية بدأت تستخدم روبوتات المحادثة المدعومة بالذكاء الاصطناعي لتحديد ما إذا كان الشخص بحاجة لمساعدة إنسانية، وهذا يشير إلى أن هناك قلقا متزايدا بشأن تأثير هذه التحيزات على قرارات الصحة النفسية.
التحيزات الخفية في الذكاء الاصطناعيمن المهم أن نلاحظ أن هذه التحيزات لا تظهر من إشارات واضحة مثل ذكر المستخدم لجنسه أو عرقه، بل تنشأ من أنماط لغوية خفية يتم استخلاصها من طريقة الكتابة، وهذه الأنماط تكون سهلة التجاهل، مما يجعل من الصعب اكتشاف هذا النوع من التحيزات.
دعوة لمراجعة الأساليب وأدوات مكافحة التحيزدعا الباحثون إلى تطوير أدوات جديدة لاكتشاف هذا السلوك الخفي قبل أن يتم استخدام هذه النماذج على نطاق واسع، وقدموا مرجعا جديدا لمساعدة الأبحاث المستقبلية في هذا المجال.
وأشاروا إلى أنه من الضروري تطوير معايير لمكافحة التحيزات اللغوية في نماذج الذكاء الاصطناعي لضمان عدم تأثيرها على القرارات الهامة في الحياة اليومية.
نتائج الدراسة: التحيزات على أساس العرق والجنسأظهرت الدراسة أن نماذج الذكاء الاصطناعي كانت أكثر حساسية لعرق وجنس المستخدم عند الإجابة على الأسئلة، على سبيل المثال، كانت هناك تغييرات كبيرة في الإجابات بالنسبة للأشخاص السود مقارنة بالبيض، وللإناث مقارنة بالذكور.
التأثيرات على الرواتب والنصائح الطبيةفيما يتعلق بالرواتب، وجد الباحثون أن النماذج تميل إلى تقديم رواتب أقل للأشخاص غير البيض مقارنة بالبيض، أما في مجال النصائح الطبية، فقد تم إخبار الأشخاص من العرق الأسود بزيارة الطبيب أكثر من الأشخاص البيض، حتى وإن كانت الأعراض هي نفسها.
أوصت الدراسة بتوسيع هذه الاختبارات لتشمل المزيد من نماذج الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك تلك المدعومة عبر واجهات التطبيقات فقط مثل ChatGPT.
ويشير الباحثون إلى أن التخصيص الذي تقوم به نماذج الذكاء الاصطناعي قد يتضمن افتراضات غير مرحب بها حول هوية المستخدمين، مما قد يؤثر سلبا على نوعية الاستجابة المقدمة لهم.
توضح الدراسة من أكسفورد أن النماذج الحالية من الذكاء الاصطناعي لا تقدم دائما إجابات محايدة وتكشف عن التحديات التي تواجه الباحثين في توجيه هذه الأنظمة بشكل أخلاقي ومتوازن.