السودان.. لجان مقاومة مدني تتهم الدعم السريع بارتكاب موجة انتهاكات جديدة
تاريخ النشر: 31st, May 2024 GMT
اتهمت لجان مقاومة مدني في السودان قوات الدعم السريع، بمواصلة ارتكاب انتهاكات واسعة على محليات ولاية الجزيرة المختلفة، مخلّفة عشرات القتلى للشهر الخامس على التوالي.
ونقلت صحيفة "التغيير" السودانية عن لجان مقاومة مدني، قولها بأن من بين الجرائم المتهمة بها الدعم السريع القتل والسلب والنهب إلى جانب اغتصاب النساء.
يشار إلى أنه في ديسمبر الماضي، أعلنت الدعم السريع سيطرتها على أجزاء واسعة من ولاية الجزيرة في وسط السودان، دون معارك عسكرية تذكر بعد انسحاب الفرقة الأولى من مدينة مدني إلى تخوم ولاية سنار.
وأصدرت لجان المقاومة بيانا أوضحت فيه إن قوات الدعم السريع تستخدم قوة السلاح في عمليات نهب منازل وأسواق المواطنين الداخلية، مشيرة إلى أنها على الرغم من انقطاع الاتصالات للشهر الرابع، فإنها ستستمر في إصدار بيانات متتابعة عن الأوضاع الأمنية والإنسانية والمعيشية المتردية التي يعاني منها مواطنو الولاية منذ سيطرة الدعم السريع عليها.
وأضاف بيان اللجان أن "طلائع قوات الجيش" تمشط القرى بولاية الجزيرة، وتبث مقاطع الفيديو، ثم تنسحب تاركة المواطنين العُزل في مواجهة مباشرة مع قوات الدعم السريع، كما طالبت اللجان المواطنين بالتواصل معها عبر بريد الصفحة على “فيس بوك” أو منصة(X) لمزيد من الرصد والتوثيق.
وفي وقت سابق، عبرت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان، كليمنتاين نكويتا سلامي، أمس الخميس، عن "قلقها البالغ إزاء الأنباء الواردة عن سقوط ضحايا وانتهاكات لحقوق الإنسان في الفاشر في ولاية شمال دارفور غربي السودان".
وقالت نكويتا سلامي، عبر منصة "إكس"، إن المدنيين في الفاشر يواجهون هجوما من جميع الجهات"، مشيرة إلى أن العائلات بما فيها من نساء وأطفال تُمنع من مغادرة المدينة بحثا عن الأمان.
وذكرت أن "أجزاء كثيرة من الفاشر بلا كهرباء أو ماء، وأن نسبة متزايدة من السكان يعانون من محدودية الحصول على الخدمات الأساسية".
وأوضحت المنسقة الأممية أن "الأسر في الفاشر استنفدت مواردها الشحيحة، وتتقلص قدرتها على الصمود بمرور الوقت"، داعيةً جميع أطراف الصراع إلى احترام قواعد الحرب وتجنب استخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة بالسكان واتخاذ الاحتياطات لحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية.
يذكر أن العمليات العسكرية التي يشهدها السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع، منذ منتصف أبريل الماضي، خلفت أكثر من 13 ألف قتيل، ونحو 26 ألف مصاب، وفقا للأمم المتحدة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السودان لجان مقاومة مدني الدعم السريع ارتكاب موجة انتهاكات جديدة قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يتصدى لهجوم على الفاشر
البلاد (الخرطوم)
تمكنت القوات المسلحة السودانية، بدعم من القوة المشتركة، من صدّ هجوم مدرّع واسع شنّته قوات الدعم السريع صباح الأحد على مواقع الفرقة السادسة مشاة بمدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، في واحدة من أعنف المعارك التي تشهدها المدينة منذ اندلاع القتال بين الطرفين.
ووفق مصادر عسكرية مطلعة، فإن الهجوم بدأ عند الفجر بقصف مدفعي مكثف وطائرات مسيّرة استهدفت المواقع الأمامية للفرقة، تلاه تقدم بري عبر دبابات قتالية وعربات مصفّحة في محاولة لاختراق خطوط الدفاع التابعة للجيش.
لكن القوات السودانية – بحسب المصادر – تمكنت من احتواء الهجوم وإجبار المهاجمين على التراجع بعد تدمير دبابة وعدة عربات قتالية ومقتل العشرات من عناصر الدعم السريع، فيما فرّ من تبقى منهم تاركين خلفهم جثث قتلاهم ومصابين.
ويُعد هذا الهجوم، بحسب مراقبين ميدانيين، جزءاً من خطة الدعم السريع للسيطرة على آخر معاقل القوات النظامية والحكومة المركزية في إقليم دارفور، إذ لا يزال الجيش يحتفظ بوجوده في المدينة رغم الحصار الخانق المفروض عليها منذ أشهر.
وتسعى قوات الدعم السريع، التي بسطت نفوذها على معظم أحياء الفاشر والأسواق الرئيسية، إلى إنهاء وجود الجيش داخل المدينة تمهيداً لإعلان السيطرة الكاملة على شمال دارفور.
في سياق متصل، أصدرت لجان مقاومة الفاشر بياناً قالت فيه: إن المدينة تتعرض لـ”قصف مدفعي مكثف” طال الأحياء السكنية ومراكز الإيواء والطرقات العامة، ما أدى إلى اهتزاز المباني وتفاقم معاناة السكان.
وأكد البيان أن نفاد المواد الغذائية وتوقف التكايا والمطابخ الخيرية جعل آلاف الأسر مهددة بالجوع، خصوصاً بين الأطفال والنساء وكبار السن، محذراً من أن استمرار الوضع الحالي قد يؤدي إلى انهيار الخدمات المدنية وتحول المدينة إلى منطقة منكوبة.
وتفرض قوات الدعم السريع حصاراً خانقاً على مدينة الفاشر منذ أسابيع، ما أدى إلى انقطاع الإمدادات الإنسانية بشكل شبه كامل، وارتفاع معدلات الوفيات اليومية بسبب الجوع ونقص الدواء. وتشير تقارير محلية إلى أن المدينة باتت معزولة تماماً عن العالم الخارجي، في ظل صمت دولي متزايد وتراجع واضح في استجابة المنظمات الإنسانية.