"حزب الله" يعلن قصف أهداف إسرائيلية بصواريخ ثقيلة
تاريخ النشر: 31st, May 2024 GMT
بيروت- أعلن حزب الله، الجمعة31مايو2024، أنه شن هجوما بالصواريخ الثقيلة على ثكنة برانيت وموقع شمالي إسرائيل ردا على قصف الأخيرة قرى وبلدات جنوب لبنان.
وقال الحزب في بيان إن "عناصره استدفوا ثكنة برانيت (مقر الفرقة 91) بصواريخ بركان ثقيلة وأصابوها إصابة مباشرة ما أدى إلى احتراقها وتدمير جزء منها".
وأضاف البيان أن "تلك العملية العسكرية جاءت ردا على اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة وخصوصاً الاعتداء على بلدة مارون الراس".
وفي بيان آخر، ذكر الحزب أن عناصره "قصفوا موقع البغدادي بصواريخ بركان ثقيلة وأصابوه إصابة مباشرة ردا على اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة وآخرها الاعتداء على بلدة عيترون".
من جهتها، أفادت وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية أن المدفعية الإسرائيلية أطلقت قذيفتين على بلدة الوزاني باتجاه البساتين فيما انفجرت صواريخ اعتراضية فوق سهل مرجعيون.
وفي وقت سابق اليوم، ذكرت الوكالة أن الطيران الحربي الإسرائيلي شن سلسلة غارات، في ساعات الفجر، استهدفت بلدة عيترون.
ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها حزب الله، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا متقطعا عبر "الخط الأزرق" الفاصل، أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم في الجانب اللبناني.
وتقول الفصائل إنها تتضامن مع غزة، التي تتعرض منذ 7 أكتوبر الماضي لحرب إسرائيلية خلفت أكثر من 118 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط مجاعة ودمار هائل.
وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قرارا من مجلس الأمن يطالبها بوقف القتال فورا، وأوامر من محكمة العدل تطالبها بوقف هجومها على رفح، واتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، و"تحسين الوضع الإنساني" بغزة.
كما تتجاهل إسرائيل اعتزام المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال دولية بحق رئيس وزرائها ووزير دفاعها، لمسؤوليتهما عن "جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية" في غزة.
Your browser does not support the video tag.المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
ماذا فعلت إيران بصواريخ حزب الله؟ الدليل ظهرَ مؤخراً
مُجدداً، تتجه الأنظار إلى ما قد يفعله "حزب الله" في خضمّ الحرب الإيرانية – الإسرائيلية، لكن التساؤلات التي أثيرت ذهبت أبعد من "قرار المشاركة" باتجاه "فعاليتها وتأثيرها والقيمة المُضافة التي سيقدمها الحزب للإيرانيين". حالياً، فإن مسار الأحداث يكشف عن قوة تدميرية إيرانية هائلة، وهذا ما تعكسُه الصورة من تل أبيب ومدن إسرائيلية أخرى استطاعت إيران أن تقصفها بالصواريخ وتساهم في بروز دمار كبيرٍ فيها. مع ذلك، وبين الحين والآخر، ترفع إيران من سقف التهديد في حال لم تبادر إسرائيل إلى وقف الحرب، ما يؤكد بالملموس وجود مُفاجآت عسكرية إضافية أكثر تأثيراً ناهيك عن صواريخ وأسلحة "غير تقليدية" من الممكن أن تؤثر على مسار المعركة وظروفها. الأهم من هذا كله هو أنَّ إيران، ورغم الهجوم الإسرائيلي عليها، ما زالت تُطلق الصواريخ بكثافة، ما يعني أنَّ القوة النارية لم تتأثر بأي ضربات إسرائيلية مُتتالية.. أمام كل ذلك، يأتي السؤال المحوريّ: ماذا سيقدم "حزب الله" إذاً عسكرياً؟ وما هي الأمور الإضافية التي قد يبادر باتجاهها؟ أما الأمر الأكثر أهمية بكثير.. ما الذي كشفته هذه الحرب عن صواريخه؟ لا ترى مصادر عسكرية أي جدوى حالية لتدخل "حزب الله" في المعركة باعتبار أنه فصيلٌ من الفصائل، كما أن قراره بخوض الجبهة إلى جانب إيران لن يتمّ إلا عبر المحور الذي ينتمي إليه، وهذا ما كان يؤكد أمين عام "حزب الله" السابق الشهيد السيد حسن نصرالله. في الوقت الراهن، فإنَّ أعضاء المحور الأساسيين غير قادرين على فتح الجبهة بالفاعلية المُطلقة كتلك التي كانت موجودة قبل يوم 7 تشرين الأول 2023 حينما شنت حركة "حماس" هجوماً على إسرائيل لتبدأ بعده حرب غزة دموية والمعركة الإسرائيلية الشرسة ضدّ لبنان. هنا تأتي نظريتان، الأولى: لو كان التوتر الحالي قائماً قبيل 7 تشرين الأول وتحديداً قبيل الانهاك الإسرائيليّ الذي طال "حزب الله" و "حماس"، لكانت الأمور مُختلفة. المُسلّم به هنا هو أن إيران ستبادر للهجوم النوعي والكبير، لكن ما سيقلق إسرائيل أكثر هو أن الجبهات الأخرى ستُفتح بضراوة تجاهها وذلك بـ"وحدة ساحات" كان يُحضّر لها، وذلك وسط قوة نارية كبيرة. حينها، كانت إسرائيل ستكون مشغولة على أكثر من جبهة وبقوة، لكن اليوم، ما يظهر تماماً هو أنَّ هذا المفهوم اندثر حقاً، والدليل على ذلك هو أن ما يُسمى بـ"محور المقاومة" لا يُشارك على الإطلاق في المعركة إلا باستثناءات بسيطة يقدمها الحوثيون في اليمن، ناهيك عن أن سوريا باتت في مقلب آخر بعد سقوط نظامها السابق الداعم لإيران. النظرية الثانية تقول إنه لو كان الهجوم الإيراني الفعال قد حصل يوم 7 تشرين الأول، لكانت موازين القوى قد اختلفت تماماً، ولكانت طهران استغلت الارباك الإسرائيلي الشديد لتوجيه صفعة شديدة لتل أبيب لحظة انهيارها بسبب هجوم "حماس". لكن ما حصل هو أن الحسابات كانت مُختلفة تماماً، وحينها لم تكن إيران جاهزة للحرب.. في ذلك الوقت، اعتقدت إيران أن هجوم "حماس" باغتها، ولهذا لن تتحمل تبعاته. أما "حزب الله"، فكان مُضطراً لخوض معركة الإسناد بـ"دوزنة إيرانية دقيقة" لا يُراد منها حصول حرب واسعة لأن الأمر لم يكن لمصلحتها. لكن ما الذي حصل في المقابل؟ إسرائيل هي التي وسّعت الحرب بناء للدعم الدولي والأميركي المفتوح، فتم الإطباق على "حزب الله" في لبنان، بينما تم اغتيال كبار القادة العسكريين في غزة ومحاصرة القطاع الفلسطيني بشدة. إذاً، انطلاقاً من هاتين النظريتين، إنتهاء "وحدة الساحات" والإنهاك، تبرز فعالية "حزب الله". عملياً، فإن هذين العاملين لا يسمحان له بخوض معركة مثالية، وإن حصل ما حصل، عندها سيكون الحزب قد قضى على آخر أوراقه في لبنان وهي الصواريخ الدقيقة التي سيكون أمام سيناريو استعمالها وبالتالي استنزافها لأول مرة بعدما لم يستخدمها سابقاً، والدليل على ذلك هو أن ما يجري اليوم يؤكد استخدام إيران لهذا السلاح، بينما الحزب لم يستخدمه إطلاقاً، وكما يظهر هو أن ذلك حصل بقرار إيراني صارم ناهيك عن تعطيل إسرائيلي طال الشيفرات الدقيقة لتلك الصواريخ. لو حصل استخدام هذا السلاح خلال الحرب على لبنان، لكانت إسرائيل مُنيت بخسائر أكبر بكثير من تلك التي مُنيت بها آنذاك ولكان الضرر ناهز الأضرار التي تفعلها إيران الآن، لكن "الدوزنة الإيرانية لحرب الإسناد" وضرب القيادة العسكرية لـ"حزب الله" برمتها من قبل إسرائيل، جعلت الأخير مُربكاً أكثر ويسعى للتمسك بأوراق قوة لا يريد هدرها في ظروف تطويق يتعرض لها من جهة، ووسط معركة إثبات وجودٍ داخلية في لبنان من جهة أخرى، وفي ظلّ استمرار إحتلال إسرائيل لأجزاءٍ من جنوب لبنان.المصدر: خاص "لبنان 24" مواضيع ذات صلة ما الذي قد تفعله إيران بـ"سلاح حزب الله"؟ تقريرٌ يكشف Lebanon 24 ما الذي قد تفعله إيران بـ"سلاح حزب الله"؟ تقريرٌ يكشف