في إطار البرنامج الثقافي والفني لوزارة الثقافة احتفاءً بعام كوكب الشرق أم كلثوم، تجري الاستعدادات النهائية لانطلاق المعرض الفني الكبير «صوت مصر»، والذي يفتتحه الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، في الثامنة من مساء الإثنين 18 أغسطس 2025، بمجمع الفنون قصر عائشة فهمي بالزمالك.

معرض صوت مصر

يقام المعرض بتنظيم وإشراف قطاع الفنون التشكيلية برئاسة الدكتور وليد قانوش، ويُعد تجربة بصرية توثيقية تستعيد ملامح السيرة والمسيرة الاستثنائية لمطربة الشعب، من خلال رؤية تشكيلية تجمع بين الأعمال الفنية المعاصرة، والوثائق الصحفية، والمقتنيات الأصلية لأم كلثوم، في صياغة إبداعية تعكس قيمة الأيقونة الغنائية ومكانتها في الوجدان المصري والعربي.

معرض صوت مصر

وأكد الفنان علي سعيد، مدير عام مراكز الفنون ومنسق المعرض، أن المشروع يمثل تجربة استثنائية حرصنا من خلالها على تقديم سيرة أم كلثوم بصيغة بصرية مختلفة، تتقاطع فيها الفنون التشكيلية مع الأرشيف الصحفي والذاكرة الغنائية، لتقدم صورة متكاملة عن أحد أهم الرموز الثقافية في تاريخ مصر الحديث.

معرض صوت مصر

ويضم المعرض أعمال 29 فنانًا من أجيال واتجاهات مختلفة، تنوعت بين التصوير والنحت، بما يعكس حجم الإلهام الذي مثّلته أم كلثوم للأوساط الفنية والثقافية على مدار العقود.

كما يقدم المعرض عرضًا توثيقيًا خاصًا لمسيرة كوكب الشرق من خلال الصحافة المصرية على مدى قرن كامل، عبر نسخ أصلية من الجرائد والمجلات التي أرخت لمسيرتها الفنية.

معرض صوت مصر

ويأتي المعرض في تعاون مثمر مع قطاع صندوق التنمية الثقافية، حيث يتم عرض مجموعة من المقتنيات النادرة الخاصة بأم كلثوم والمحفوظة بمتحفها بالمنيل، بما يمنح الزائرين فرصة ثمينة للاطلاع على جانب من تراثها الإبداعي والإنساني في إطار تجربة ثقافية متكاملة.

وتدعو وزارة الثقافة جمهورها من المثقفين والفنانين والإعلاميين وعموم عشاق التراث الفني المصري، إلى المشاركة في هذا الحدث الاستثنائي الذي يرسخ مكانة مصر الثقافية والفنية، ويكرّس لتوثيق رموزها الخالدة في الضمير الوطني والعربي.

اقرأ أيضاًوزير الثقافة ناعيًا الأديب صنع الله إبراهيم: فقدنا قامة أدبية استثنائية

وزير الثقافة اللبناني: نشكر مصر على دعمها لـ بيروت والاهتمام بالثقافة عامل مشترك بين البلدين

وزير الثقافة يُدلي بصوته في انتخابات الشيوخ 2025 بمحافظة الجيزة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: وزارة الثقافة أم كلثوم صندوق التنمية الثقافية الفنون التشكيلية قطاع الفنون التشكيلية كوكب الشرق أم كلثوم أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة وزیر الثقافة

إقرأ أيضاً:

ملتقى عالمي للغة العربية في معرض إسطنبول للكتاب على ضفاف البوسفور

في "صالة أوراسيا" الواسعة بمركز يني قابي للمعارض وعلى مرمى حجر من بحر مرمرة لا تفوح رائحة الكتب الجديدة فحسب، بل يفوح عبق تاريخ يعود إلى قرون.

هنا يتجسد معرض إسطنبول الدولي للكتاب العربي كملتقى عالمي حيوي لا يجمع عشاق لغة الضاد من العرب المقيمين والزوار فحسب، بل بات وجهة أساسية لمتقني العربية من الأتراك، وللباحثين والمثقفين القادمين من أقاصي أوروبا وآسيا.

وتحت شعار "وتبقى العربية" انطلقت الدورة العاشرة من المعرض السبت الماضي، لتؤكد على مكانة إسطنبول كجسر ثقافي لا يربط بين القارات جغرافيا فحسب، بل يربط بين دور النشر والقراء والباحثين في فضاء رحب من الفكر والمعرفة.

وبمشاركة أكثر من 300 دار نشر من 20 دولة وبوجود ما يربو على 150 ألف عنوان كتاب تحول المعرض إلى ظاهرة ثقافية تتجاوز حدود بيع وشراء الكتب.

"عرس ثقافي" بروح من الحرية

ويصف المنسق العام للمعرض محمد أغير أقجه هذه الفعالية السنوية بأنها "عرس ثقافي عربي في قلب إسطنبول".

ويؤكد في حديثه لوكالة الأناضول أحد أهم مبادئ المعرض، قائلا "نحن نعتز بالحرية المطلقة لنشر الكتب، لا توجد أي قيود، والقارئ بإمكانه أن يجد ما يبحث عنه من كتب هنا، من مختلف التفرعات العلمية والثقافية والدينية".

هذه الروح المنفتحة، إلى جانب الحضور الرسمي اللافت لوزارات الثقافة العربية، مثل الجزائر والمغرب وكبرى دور النشر تساهم في خلق بيئة خصبة لتوقيع بروتوكولات تعاون مستقبلية بين الناشرين الأتراك والعرب، مما يعزز دور إسطنبول كفاعل أساسي في صناعة الكتاب العربي.

إسطنبول و"سوق عكاظ"

بدوره، يرى رئيس الجمعية الدولية لناشري الكتاب العربي في تركيا مهدي الجميلي أن أهمية المعرض تتجاوز البعد الثقافي لتشمل بعدا تجاريا وإستراتيجيا.

ويقول الجميلي "أصبح معرض الكتاب العربي بإسطنبول مثل سوق عكاظ يلتقي فيه الناشرون ويعرضون كتبهم"، في إشارة إلى السوق التاريخي الشهير في حقبة ما قبل الإسلام، والذي كان ملتقى للتجارة والشعر والثقافة.

إعلان

ويوضح أن الهدف الذي انطلقت من أجله الجمعية عام 2014 -وهو جعل تركيا مركزا لطباعة وتوزيع الكتاب العربي- قد تحقق اليوم.

ويضيف "أصبحت دور النشر تطبع الكتب العربية في تركيا وتوزعها في الدول العربية والعالم، وإن توزيع الكتاب العربي من إسطنبول إلى أوروبا وآسيا بات أقل تكلفة من نقله، سواء من بيروت أو القاهرة".

وهذا الموقع الإستراتيجي جذب حضورا نوعيا، فلم يعد المعرض مقتصرا على القراء الأفراد.

ويؤكد الجميلي "تشارك في المعرض مراكز ثقافية وعلمية وبحثية وأصحاب مكتبات يحضرون من بلغاريا ومقدونيا والنرويج وفرنسا والسويد وفلسطين، ليجمعوا الكتب من هنا".

مائدة الحرف العربي

ولا يقتصر زوار المعرض على الناطقين بالعربية كلغة أم، فتركيا -كما يشير الجميلي- "أصبحت قبلة لمن ضاقت بهم أوطانهم، والأمر لا يقتصر على العرب فحسب، بل يشمل جاليات إسلامية مليونية تقرأ الكتاب العربي"، وهذا التنوع يعكس بعدا ثقافيا أعمق للمعرض.

"لمسنا هذا الشيء في المعرض، قراء العربية من غير العرب يأتون بكثرة في الساعات الأولى من الافتتاح، سواء من المقيمين داخل تركيا أو ممن يأتون من خارجها" يوضح الجميلي، قبل أن يختصر رؤيته في عبارة بليغة "هذا الحرف العربي أصبح المائدة التي تجتمع إليها الشعوب الإسلامية، وهنا يكمن البعد الثقافي لمعرض الكتاب العربي بإسطنبول".

ولإثراء هذا الملتقى يضم البرنامج الثقافي المصاحب للمعرض أكثر من 100 فعالية، من محاضرات وندوات وأمسيات شعرية وأدبية يشارك فيها علماء وأدباء وشعراء عرب من كافة أنحاء العالم.

كثير من الزوار وجدوا ضالتهم في كتب الفقه الإسلامي التي كانوا يبحثون عنها (صفحة المعرض على فيسبوك)أصداء من أروقة المعرض

بين ممرات المعرض المزدحمة تتجلى قصص الشغف بالمعرفة، يقول دانييل أحمد شاه -الذي قدم خصيصا من مدينة بورصة حيث يدرس الفقه الإسلامي- "كنت أبحث عن كتب ابن خلدون وكتب إخوان الصفا ووجدتها هنا، هذا المعرض أتاح لي فرصة كبيرة للوصول إلى المراجع العربية".

ولم يغفل دانييل -وهو من روسيا- التعبير عن "إعجابه الكبير بحضور القضية الفلسطينية وغزة في المعرض".

من جهته، قدم الزائر الماليزي يوسف إبراهيم من المملكة العربية السعودية، وقد لفت نظره العدد الكبير لدور النشر المشاركة، ويقول "رأينا دور نشر من المغرب العربي ومن مصر وغيرها، هذا المعرض يعتبر حدثا عالميا للكتاب العربي"، مشيرا إلى أنه وجد ضالته في كتب الفقه الإسلامي التي كان يبحث عنها.

أما آمنة عادل بدوي -وهي فلسطينية من غزة- فقد أعربت عن سعادتها الغامرة لما رأته من "حضور للقضية الفلسطينية ولغزة في العناوين والفعاليات"، وقد جاءت إلى المعرض بهدف صقل ثقافتها عبر اقتناء الروايات خصوصا.

وهكذا، يواصل معرض إسطنبول للكتاب العربي -الذي يستمر حتى 17 أغسطس/آب الجاري- ترسيخ مكانته كمنارة ثقافية وفكرية تُثبت في كل عام أن لغة الضاد بكل ما تحمله من إرث وحيوية لا تزال قادرة على جمع العالم.

مقالات مشابهة

  • عرض مقتنيات نادرة لكوكب الشرق.. افتتاح معرض صوت مصر بمجمع الفنون الاثنين
  • ترامب: الرئيس الأوكراني سيزور واشنطن الإثنين المقبل
  • الاثنين.. افتتاح معرض “صوت مصر” بمجمع الفنون احتفاءً بأم كلثوم
  • سعد الصغير يغني لأم كلثوم مع فهمي الصغير ونجله ببرنامج "سعد مولعها نار"
  • مد معرض ديارنا للحرف اليدوية بديوان التضامن الاجتماعي حتي الإثنين
  • «شبكات - الجزء الثالث» يتواصل في كتارا
  • ملتقى عالمي للغة العربية في معرض إسطنبول للكتاب على ضفاف البوسفور
  • الليلة.. افتتاح الدورة الثالثة من مهرجان مسرح الغرفة والفضاءات المغايرة
  • محافظ الدقهلية يشهد ختام مهرجان جمصة الصيفي ويتفقد معرض الفنون التشكيلية