رجل الخفاش في مهمة لإنقاذ أكثر الحيوانات عرضةً للظلم على الأرض
تاريخ النشر: 16th, August 2025 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تحظى الخفافيش بسمعة سيئة. فالأساطير، والحكايات الشعبية، والتغطية الإعلامية السلبية غالبًا ما تجعل الناس يربطون هذه الثدييات الطائرة بمصاصي الدماء أو يلومونها على تفشي الأمراض.
لكن أعداد الخفافيش حول العالم تُسجّل تراجعًا، ومن دونها تفقد النظم البيئية فوائد رئيسية مثل مكافحة الآفات، والتلقيح، ونشر البذور.
ومن خلال التعليم والبحث والدعوة، قرر رودريغو ميديلين، أستاذ علم البيئة البارز في جامعة المكسيك، أخذ مهمة تغيير نظرة الناس إلى هذه الحيوانات، على عاتقه.
بدأ شغف ميديلين بالخفافيش عندما كان في الثالثة عشرة من عمره، حين أمسك بواحدة منها لأول مرة بيديه.
وقال: "في تلك اللحظة قرّرت أن أكرّس حياتي لدراستها وحمايتها".
ومنذ ذلك الحين، أصبحت الكهوف هي مكانه المفضل.
وميديلين، الذي هو جزء من مبادرة "روليكس الكوكب الدائم" وفائز بجوائز عدة على عمله، قال: "السكينة، والظلام، والصمت باستثناء صرير الخفافيش، يشعرنني بالراحة في الكهف، وكل ما أفعله هو محاولة نقل هذا الإحساس إلى من يرافقونني".
أسّس ميديلين أيضًا "شبكة أمريكا اللاتينية لحماية الخفافيش" و"الخفافيش في الجنوب العالمي"، وهي شبكة تضم علماء خفافيش من مختلف الدول النامية.
هناك أكثر من 1,400 نوع من الخفافيش، وهو ما يشكّل حوالي خمس جميع أنواع الثدييات المعروفة على مستوى العالم.
وتعد الخفافيش، الثدييات الوحيدة القادرة على الطيران الحقيقي (وليس فقط الانزلاق)، ما سمح لها بالانتشار في مختلف أنحاء العالم.
وتستخدم الخفافيش نظام تحديد الموقع بواسطة الصدى المتطور للغاية للتنقل والعثور على فرائسها ليلًا، وبعضها يستطيع الإحساس بأجسام صغيرة بحجم شعرة الإنسان.
ورغم أن بعض الأنواع تعيش لأكثر من 30 عامًا، إلا أن الخفافيش تتكاثر ببطء، فعادةً ما تلد صغيرًا واحدًا فقط في السنة. وهذا يجعل من الصعب على أعدادها أن تتعافى بعد التراجع.
وأوضح ميديلين "أنها مخلوقات غامضة للغاية. الكثير من الناس يخشونها، أو يهاجمونها، أو يحتقرونها. إنها على الأرجح هي أكثر الحيوانات التي تُعامل بظلم على وجه الأرض".
وغالبًا ما يُنظر إلى الخفافيش على أنها رموز للشر والظلام، ومرد ذلك إلى ارتباطها بمصاصي الدماء وعالم ما وراء الطبيعة في الفولكلور الغربي.
وعلى مرّ التاريخ بأوروبا المسيحية، ارتبطت الخفافيش بالشيطان، والأرواح الشريرة، والساحرات.
أما الثقافات الشرقية، فتميل إلى النظر إليها من منظور أكثر إيجابية. فعلى سبيل المثال، تُعتبر الخفافيش في الثقافة الصينية رمزًا للحظ والسعادة.
لكن الصورة السلبية عن الخفافيش تفاقمت مع ظهور فيروس "كوفيد-19"، حيث يعتقد البعض أنه نشأ من الخفافيش، وغالبًا ما يُنظر إليها بسلبية لارتباطها بالأمراض.
وشرح ميديلين: "الخفافيش ليست أكثر امتلاءً بالأمراض من كلبك أو قطتك. لقد تمت المبالغة في ذلك بشكل فظيع".
وبين أهم الخدمات التي تقدمها الخفافيش هي مكافحة الآفات.
ولفت ميديلين إلى أن ثمة نوعًا واحدًا فقط من الخفافيش على طول الحدود الشمالية للمكسيك يصل عدده إلى 30 مليون خفاش، وهي تلتهم مجتمعةً نحو 300 طن من الحشرات كل ليلة.
لكن الخفافيش تقوم بما هو أكثر من مجرد السيطرة على الحشرات، فهي تتغذى على الفاكهة وتلعب دورًا حيويًا بنشر البذور، إذ تطير لمسافات طويلة بحثًا عن الطعام.
وشرح ميديلين أنه "من خلال إسقاط البذور بعيدًا عن الشجرة الأم، تساهم الخفافيش في تجديد الغابات، والحفاظ على تنوّع النباتات، ودعم دورات حياة عدد لا يُحصى من الكائنات الأخرى. إن استعادة الغابات تعتمد بشكل كبير على الخفافيش".
إضافة إلى ذلك، تعد الخفافيش ملقّحات رئيسية لمجموعة واسعة من النباتات، وفقًا لميديلين، ضمنًا نبات الأغاف، الذي يُستخدم في صناعة مشروب التكيلا.
ورغم أدوارها البيئية الحيوية، فإن أعداد الخفافيش في جميع أنحاء العالم تواجه العديد من التحديات، معظمها ناتج عن الأنشطة البشرية.
وتعد فقدان المواطن الطبيعية، وتوربينات الرياح، واستخدام المبيدات، وأخيرًا مرض متلازمة الأنف الأبيض، وهو مرض فطري، عوامل أثّرت بشكل خطير على هذه الكائنات.
ونتيجة لذلك، أصبحت العديد من الأنواع اليوم مهددة بالانقراض أو مصنفة كأنواع مهددة.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الحيوانات حيوانات مهددة بالانقراض الخفافیش فی
إقرأ أيضاً:
هؤلاء الأكثر عرضة للسكتة الدماغية والوفاة.. وهذه العلامات تنقذ حياتهم
التدخين يجعلك مهددا بالسكتة الدماغية 5 عادات تزيد خطر السكتة الدماغيةالتنميل والدوخة من علامات السكتة الدماغية
تعد السكتة الدماغية من أخطر الأمراض التى تصيب الإنسان حيث يمكن أن تؤدي للوفاة فى دقائق قليلة.
ووفقا لما ذكره موقع “medlineplus” نكشف لكم الأكثر عرضة للإصابة بـ السكتة الدماغية وأهم العلامات التى تساعد فى اكتشافها بشكل مبكر.
الاكثر عرضة للسكتة الدماغيةقد تزيد بعض العوامل من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية ة تشمل عوامل الخطر الرئيسية ما يلي:
حالات ارتفاع ضغط الدم
وهو عامل الخطر الرئيسي للإصابة بالسكتة الدماغية والسكري لذا المصابين به هم الأكثر عرضة لهذه المشكلة.
مرضى القلب
الرجفان الأذيني وأمراض القلب الأخرى يمكن أن تسبب جلطات دموية تؤدي إلى السكتة الدماغية.
المدخنين
عندما تدخن، فإنك تتلف الأوعية الدموية وترفع ضغط الدم.
من لديهم جينات وراثية
تاريخ شخصي أو عائلي للإصابة بالسكتة الدماغية أو النوبة الإقفارية العابرة.
كبار السن
يزداد خطر الإصابة بالسكتة الدماغية مع التقدم في العمر.
العرق
الأمريكيون من أصل أفريقي أو من أصل إسباني أكثر عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية.
هناك عوامل أخرى مرتبطة بارتفاع خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، مثل:
تعاطي الكحول والمخدرات غير المشروعة
عدم الحصول على قدر كافٍ من النشاط البدني
ارتفاع الكوليسترول
نظام غذائي غير صحي
الإصابة بالسمنة
أعراض السكتة الدماغية
غالبًا ما تظهر أعراض السكتة الدماغية بسرعة وتشمل:
خدر وتنميل أو ضعف مفاجئ في الوجه أو الذراع أو الساق.
ارتباك مفاجئ، أو صعوبة في التحدث، أو فهم الكلام.
مشكلة مفاجئة في الرؤية في إحدى العينين أو كلتيهما.
صعوبة مفاجئة في المشي، أو الدوخة، أو فقدان التوازن أو التنسيق.
صداع شديد مفاجئ بدون سبب معروف.
تدلي الوجه على جانب واحد عند الابتسام.
يحدث ضعف الذراع عندما يتم رفع الذراعين، وينحرف أحد الذراعين إلى الأسفل.
الكلام غير واضح أو غريب.
تنبيه : عند ظهور هذه الأعراض يجب الاتصال بالطوارئ فورا وعدم التأخر فى الذهاب للمستشفى لحظة واحدة.