صحيفة تكشف كيف وافق بايدن على رفع الحظر عن استهداف روسيا
تاريخ النشر: 1st, June 2024 GMT
كشفت مصادر لصحيفة "بوليتيكو" كيفية اتخاذ الرئيس الأمريكي جو بايدن لقراره بالسماح للقوات الأوكرانية باستخدام الأسلحة الأمريكية ضد أهداف داخل الأراضي الروسية.
وحسب مصادر الصحيفة، فإن مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي جيك ساليفان ووزير الدفاع لويد أوستين ورئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأمريكية تشارلز براون أجروا مكالمة عبر تقنية الفيديو مع فلاديمير زيلينسكي، الذي طالب البيت الأبيض رسميا برفع القيود عن استخدام القوات الأوكرانية للأسلحة الأمريكية والإسراع بتوريدات وسائل الدفاع الجوي والمضادة للدبابات.
وجرت هذه المكالمة بعد أيام من بدء التقدم الروسي في مقاطعة خاركوف بشمال شرقي أوكرانيا.
وبعد المكالمة وافق ساليفان وأوستين وبراون على تقديم التوصية للرئيس جو بايدن برفع الحظر عن استهداف المواقع داخل الأراضي الروسية.
في الوقت ذاته زار وفد برلماني أوكراني الكوتغرس الأمريكي، حيث طلب توسيع عمليات تدريب الطيارين الأوكرانيين في الولايات المتحدة وتقديم وسائل للدفاع الجوي ورفع الحظر المذكور.
وفي أعقاب سلسلة المحادثات بين البرلمانيين الأوكرانيين مع أعضاء في الكونغرس، وجهت مجموعة من النواب الأمريكيين رسالة إلى البيت الأبيض، يوم 20 مايو، دعت فيه لتلبية الطلبات الأوكرانية.
بموازاة ذلك، قدم ساليفان التوصيات الآنفة الذكر لبايدن خلال لقائه معه في المكتب البيضوي، يوم 15 مايو، حيث كان يصر على أن أوكرانيا يجب أن تكون لديها إمكانية لاستخدام الأسلحة الأمريكية للتصدي للتقدم الروسي في مقاطعة خاركوف.
وقبل ذلك قام وفد أمريكي بزيارة لكييف، وبعدها طالب الإدارة الأمريكية بأن تسمح باستخدام الأسلحة الأمريكية.
إقرأ المزيدووافق بايدن على ذلك مبدئيا وكلف ساليفان والبنتاغون ببدء العمل على وضع التغييرات اللازمة.
وفي الوقت ذاته مع المناقشات في البيت الأبيض، قام وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بزيارة لكييف، والتقى بعد اختتامها مع بايدن يوم 17 مايو، حيث أكد للرئيس أن روسيا "استفادت من الحظر" على استخدام الأسلحة الأمريكية ضد أراضيها.
وأشارت المصادر لـ "بوليتيكو" إلى أن المحادثة مع بلينكن أصبح عاملا آخر، أقنع بايدن بضرورة رفع الحظر.
وحسب الصحيفة، التي تحدث مع عدد من المسؤولين الأمريكيين والأوكرانيين والأوروبيين، الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم، فإن واشنطن كانت قلقة بشأن احتمال خسارة أوكرانيا لخاركوف بنتيجة التقدم الروسي.
وفي نهاية المطاف قررت الإدارة الأمريكية رفع الحظر عن استهداف الأراضي الروسية بالأسلحة الأمريكية.
إقرأ المزيدوأكدت الخارجية الأمريكية أن واشنطن سمحت لكييف باستخدام راجمات الصواريخ HIMARS وصواريخ GMLRS وATACMS والمدفعية لضرب الأهداف العسكرية على الأراضي الروسية، خصوصا في المناطق المتاخمة لمقاطعة خاركوف، وكذلك استهداف الطائرات الروسية التي تطلق صواريخ باتجاه الأراضي الأوكرانية من أجواء روسيا.
المصدر: "بوليتيكو"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أسلحة ومعدات عسكرية الأزمة الأوكرانية البنتاغون البيت الأبيض العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا الكونغرس الأمريكي جو بايدن جيك ساليفان خاركوف فلاديمير زيلينسكي لويد أوستن مجلس النواب الأمريكي الأسلحة الأمریکیة الأراضی الروسیة
إقرأ أيضاً:
ضرب العقيدة النووية الروسية..كم بلغت خسائر روسيا في أخطر هجوم أوكراني؟
شنت أوكرانيا، يوم الأحد، واحدة من أوسع وأعنف هجماتها الجوية ضد روسيا منذ بدء الحرب، حيث استهدفت قاذفات استراتيجية بعيدة المدى قادرة على حمل رؤوس نووية داخل قواعد جوية في عمق الأراضي الروسية، بما في ذلك قاعدة "بيلايا" في سيبيريا، وذلك ضمن عملية معقدة حملت الاسم الرمزي "شبكة العنكبوت".
ووفقًا لأجهزة الأمن الأوكرانية، فقد شمل الهجوم أربع قواعد جوية عسكرية في مناطق مختلفة من روسيا، وأسفر عن تدمير أو إلحاق أضرار بنحو 41 طائرة حربية، من بينها قاذفات من طراز "تو-95" و"تو-22" وطائرات إنذار مبكر من طراز "إيه-50". وتقدّر كييف الخسائر التي لحقت بسلاح الجو الروسي بنحو 7 مليارات دولار.
وأظهرت مقاطع فيديو نُشرت على منصات التواصل الاجتماعي، ولم يتم التحقق منها بشكل مستقل، قاذفات روسية تحترق داخل قاعدة بيلايا الجوية الواقعة قرب إيركوتسك، على بُعد أكثر من 4300 كيلومتر من جبهات القتال.
الهجوم، الذي وصفه مراقبون بـ"الأكثر جرأة منذ اندلاع الحرب"، اعتمد على استخدام طائرات مسيرة خفيفة ورخيصة التكلفة، تم تهريبها إلى داخل الأراضي الروسية وتخزينها في هياكل خشبية داخل حاويات شحن. وبحسب وزارة الدفاع الروسية، فإن الطائرات المسيّرة أُطلقت من مواقع قريبة من المطارات المستهدفة، في مؤشر على اختراق أمني كبير داخل العمق الروسي.
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أكد أن العملية كانت قيد التحضير منذ أكثر من عام ونصف، وتمت بإشراف مباشر منه. وأشار إلى أن عدد الطائرات المسيّرة المستخدمة بلغ 117، بالإضافة إلى مشاركة عدد مماثل من العناصر الذين تم سحبهم من الأراضي الروسية عقب تنفيذ المهمة.
وفي اليوم التالي للهجوم، صرح أندريه كوفالينكو، المسؤول في مجلس الأمن والدفاع الوطني الأوكراني، أن 13 طائرة على الأقل تم تدميرها بالكامل، بينما أفادت مصادر أوكرانية أخرى بأن إجمالي الطائرات التي تضررت يتجاوز 40.
من جهتها، اعترفت وزارة الدفاع الروسية باندلاع حرائق في عدد من الطائرات في منطقتي مورمانسك وإيركوتسك، لكنها لم تقدم تفاصيل دقيقة حول حجم الخسائر، في ظل صمت رسمي روسي بشأن الرد المحتمل على هذا الهجوم.
ويرى محللون أن الضربة الأوكرانية تمثل تحديًا كبيرًا للعقيدة النووية الروسية، خاصة أنها استهدفت قاذفات مخصصة لحمل صواريخ كروز ذات رؤوس نووية، ما دفع بعض الأصوات في موسكو لتشبيهها بهجوم "بيرل هاربور"، في إشارة إلى احتمال رد استثنائي من الجانب الروسي.
ورغم التوتر، واصلت روسيا هجماتها الجوية المكثفة على أوكرانيا، حيث أفادت القوات الجوية الأوكرانية بأن موسكو أطلقت، مساء الأحد، 472 طائرة مسيرة، في أكبر هجوم من نوعه منذ بدء الحرب، إلى جانب إطلاق سبعة صواريخ. وتمكنت الدفاعات الأوكرانية من إسقاط أو تحييد 382 طائرة مسيرة وثلاثة صواريخ.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
قانوني وكاتب حاصل على درجة البكالوريوس في الحقوق، وأحضر حالياً لدرجة الماجستير في القانون الجزائي، انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن