المرأة الكويتية في ذكرى الغزو الـ33.. بطولات تاريخية بمجابهة المحتل العراقي والذود عن تراب الوطن
تاريخ النشر: 3rd, August 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة الكويت عن المرأة الكويتية في ذكرى الغزو الـ33 بطولات تاريخية بمجابهة المحتل العراقي والذود عن تراب الوطن، من زهراء الكاظمي تقرير إخباري الكويت 3 8 كونا لا ينسى التاريخ الدور المهم والفاعل للمرأة الكويتية في التصدي للمحتل العراقي .،بحسب ما نشر وكالة الأنباء الكويتية، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات المرأة الكويتية في ذكرى الغزو الـ33.
من زهراء الكاظمي (تقرير إخباري)
الكويت - 3 - 8 (كونا) -- لا ينسى التاريخ الدور المهم والفاعل للمرأة الكويتية في التصدي للمحتل العراقي الذي تسلل في فجر الثاني من أغسطس عام 1990 وصمودها بوجهه حتى نيلها الشهادة وهي أعلى درجات التضحية في سبيل الوطن. فما إن وقع الغزو العراقي للكويت الذي حلت ذكراه الأليمة الـ 33 أمس الأربعاء ومع لحظات الغدر الأولى حتى سجلت المرأة الكويتية ملحمة تاريخية في الذود عن تراب الوطن ومقاومة المحتل وصولا لتحرير البلاد من رجسه. وتتزاحم أمثلة البطولات والتضحيات التي قدمتها أخت الرجال وتصديها بكل بسالة لغدر الجار لتبقى ماثلة في ذاكرة الكويتيين ووجدانهم. وفي هذه المناسبة التقت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم الخميس ذوي شهيدتين من شهيدات الوطن وأستاذة في العلوم السياسية للحديث عن دور المرأة خلال هذه المرحلة. وقالت والدة الشهيدة سعاد الحسن إن ابنتها سطرت بطولات كثيرة أثناء محنة الغزو الغاشم رغم أنها كانت في الـ19 من العمر حينئذ إذ وقفت في وجه العدو دفاعا عن الوطن الغالي. وأوضحت أن الشهيدة الحسن انضمت إلى صفوف المقاومة منذ اللحظات الأولى للغزو وكانت صديقة للشهيدتين أسرار القبندي ووفاء العامر واشتركن معا في مساعدة المقاومة إذ "كانت تعمل على تفخيخ السيارات وتفجيرها مع الشهيدة العامر وتنقل الأسلحة إلى عناصر المقاومة". وأفادت بأن ابنتها "كانت تشارك في كل المواقف والبطولات ضد المحتل.. فمثلا في فندق الشيراتون وفي منطقة كيفان كانت تضع مواد سامة في الطعام وتقوم بتوزيعه على أفراد الجيش العراقي كما كانت تقوم بإيصال المال إلى المقاومة الكويتية". ولفتت إلى ابنتها أسرت في شهر يناير لتستشهد قبل تحرير البلاد الذي تحقق في فبراير 1991 بنحو 20 يوما. من جانبها قالت شقيقة الشهيدة وفاء العامر لـ(كونا) إن شقيقتها التي كانت تبلغ آنذاك 23 عاما "سجلت بطولات كثيرة" مبينة أن نبأ احتلال الكويت شكل فاجعة كبيرة لها ولم تتقبل ذلك أبدا وخططت لتكون جزء من المقاومة وفعلا خاضت الكفاح المسلح حبا في الكويت. وأضافت أن الشهيدة العامر انضمت في البداية إلى مجموعة من الشباب الكويتيين (قوة 25 فبراير) إذ اضطلعت في البداية بعملية نقل الأخبار والمنشورات وما يحتاجه أفراد المجموعة من مواد للتفجير "وبسبب جرأتها تم تكليفها برئاسة خلية من شباب المقاومة". وأفادت بأن شهيدة الوطن "قامت بتفجير في منطقة الحساوي التي كانت تسكنها قوات الاحتلال ومن ثم تفجير مطعم في منطقة الصليبيخات تتمركز عنده القوات العراقية وكذلك تفجير الدور الـ12 في فندق الهيلتون حيث كانت تتمركز فيه قوات الاحتلال". واستطردت أن شقيقتها "كانت سعيدة بتلك العمليات لكن بعدها تم اعتقال الشهيدة سعاد الحسن والتعرف على وفاء العامر واعتقالها في شهر يناير لمدة 20 يوما ليتم إعدامها في شهر فبراير قبل التحرير بأسبوعين لترتقي شهيدة إلى بارئها بإذن الله". وبينت أنه تم إعدام شقيقتها "شنقا مع آثار للتعذيب على جسدها والوجه وألقي بجثمانها الطاهر أمام منزلها الكائن في منطقة العديلية". وأعربت عن فخرها بشهادتها في سبيل الوطن وسعادتها بأنه على مدى هذه الأعوام ما زالت الناس تستذكر الشهيدة وفاء العامر وبطولاتها والتي لولاها وبطولات وبصمات ودماء أبناء الوطن لما تحررت الكويت". من جهتها قالت أستاذة العلوم السياسية الدكتورة هيلة المكيمي لـ(كونا) إن المرأة الكويتية أدت خلال الغزو العراقي دورا فاعلا إذ شاركت في المقاومة بكافة صورها بدءا من الصمود إلى العصيان المدني وتقديم الشهادة وكانت في كل أدوارها الأم والأخت والابنة المساندة للرجل. وأضافت المكيمي أن المرأة الكويتية قدمت أجمل صور التضحية التي تمثلت في كوكبة من الشهيدات نتذكرهن حتى اليوم مثل أسرار القبندي وسعاد الحسن وسميرة معرفي وغيرهن للتأكيد على رفض المجتمع الكويتي الغزو والإخلاص لوطنه. وذكرت أن هناك مشهدا لا ينسى يخترق أعلى أجواء الكويت ويصل إلى أشهر برنامج أمريكي للإعلامية الشهيرة أوبرا وينفري حينما تحدثت لها أسرار القبندي ونقلت لها ما يحدث بالضبط من جنود الاحتلال من هتك أعراض وقتل الأطفال وتدمير وحرق آبار وتخريب وتدمير فهو كان صوت امرأة وليس رجلا وهكذا هي المرأة الكويتية حاضرة وتوصل صوتها للعالم أجمع فدورها بارزا وكبيرا ومؤثرا جدا. يذكر ان عدد الشهداء خلال فترة الغزو العراقي بلغ 968 شهيدا وشهيدة بواقع 876 من الرجال و92 من النساء ومن 14 جنسية مختلفة بينها الكويت إضافة إلى المقيمين بصورة غير قانونية.(النهاية) ز ا ك
185.208.78.254
اقرأ على الموقع الرسمي
وفي نهاية المقال نود ان نشير الى ان هذه هي تفاصيل المرأة الكويتية في ذكرى الغزو الـ33.. بطولات تاريخية بمجابهة المحتل العراقي والذود عن تراب الوطن وتم نقلها من وكالة الأنباء الكويتية نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
علما ان فريق التحرير في صحافة العرب بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: ايجي بست موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس فی منطقة
إقرأ أيضاً:
الجنوب المحتل.. مسرح لتصادم الأطماع الخارجية وضريبة “مصادرة القرار”
لم يعد خافياً على أي مراقب منصف أن ما يجري في المحافظات الجنوبية والشرقية المحتلة ليس “فشلاً إدارياً” عابراً، بل هو نتيجة حتمية وممنهجة لمصادرة القرار السيادي، وارتهان “أدوات الداخل” لأجندات “كفلاء الخارج”. المشهد في عدن وحضرموت وشبوة اليوم يقدم الدليل القاطع على أن الأرض التي يدوسها المحتل لا تنبت إلا الفوضى، وأن الأمن والرخاء لا يتحققان إلا بامتلاك القرار الحر، تماماً كما هو الحال في المحافظات الحرة (الشمالية).
فيما يلي تفكيك لهذا المشهد المأساوي من منظور وطني يكشف خفايا الصراع:
1. صراع الوكلاء: عندما يتقاتل “الكفلاء” بدماء اليمنيين
الحقيقة التي يحاول إعلام العدوان طمسها هي أن الاقتتال الدائر في الجنوب ليس صراعاً يمنياً-يمنياً، بل هو انعكاس مباشر لتضارب المصالح بين قوى الاحتلال (السعودية والإمارات).
* أدوات مسلوبة الإرادة: المكونات السياسية والعسكرية في الجنوب (سواء ما يسمى بالانتقالي أو الفصائل المحسوبة على حزب الإصلاح وبقية المرتزقة) لا تملك من أمرها شيئاً. هي مجرد “بيادق” يتم تحريكها أو تجميدها بريموت كونترول من الرياض وأبو ظبي.
* النتيجة: عندما تختلف قوى الاحتلال على تقاسم النفوذ أو الموارد، تندلع الاشتباكات في عدن أو شبوة. وعندما يتفقون، يسود هدوء حذر ومفخخ. المواطن الجنوبي هو الضحية في حروب لا ناقة له فيها ولا جمل، وقودها أبناؤه، وغايتها تمكين الأجنبي.
2. التباين الصارخ: “نموذج السيادة” مقابل “نموذج الوصاية”
المقارنة المنصفة بين الوضع في صنعاء (عاصمة السيادة) وعدن (عاصمة الوصاية) تكشف جوهر الأزمة:
* في المحافظات الحرة: بفضل الله وحكمة القيادة الثورية ممثلة بالسيد عبدالملك بدرالدين الحوثي (يحفظه الله)، امتلكت صنعاء قرارها. طردت الوصاية الأجنبية، فتحقق الأمن والاستقرار، وتوحدت الجبهة الداخلية رغم قسوة الحصار والعدوان. لا يوجد “سفير” يملي الأوامر، ولا ضابط أجنبي يتحكم في المعسكرات.
* في المحافظات المحتلة: السيادة منتهكة بالكامل. القواعد العسكرية الأجنبية تنتشر من مطار الريان في حضرموت إلى جزيرة ميون وسقطرى التي تعبث فيها الإمارات وتفتح الباب للكيان الصهيوني. الفوضى الأمنية، الاغتيالات، والاشتباكات اليومية هي “المنتج الحصري” للاحتلال الذي يرى في استقرار اليمن خطراً على مصالحه.
3. الحرب الاقتصادية.. التجويع سلاح المحتل
ما يعانيه المواطن في الجنوب من انهيار للعملة وغلاء فاحش ليس قدراً محتوماً، بل سياسة “تركيع” متعمدة.
* نهب الثروات: لسنوات، كان النفط والغاز اليمني يُنهب وتورد عائداته إلى البنك الأهلي السعودي، بينما يموت اليمني جوعاً.
* معادلة الردع: عندما تدخل أنصار الله وفرضوا “معادلة حماية الثروة” ومنعوا سفن ناهبي النفط من الاقتراب من الموانئ الجنوبية، كان الهدف حماية ثروة الشعب اليمني (في الجنوب والشمال) من السرقة. هذه الخطوة السيادية أثبتت أن صنعاء هي الحارس الأمين لمقدرات اليمن، بينما أدوات الاحتلال كانت تشرعن النهب مقابل فتات من المال المدنس.
4. سقطرى والمهرة.. الأطماع تتكشف
لم يأتِ تحالف العدوان لإعادة “شرعية” مزعومة، بل جاء لأطماع جيوسياسية واضحة كشفتها تقارير قناة المسيرة والواقع الميداني:
* السيطرة على الجزر والموانئ والممرات المائية.
* محاولة مد أنابيب النفط عبر المهرة لتجاوز مضيق هرمز.
هذه المشاريع الاستعمارية تواجه اليوم رفضاً شعبياً متصاعداً من أحرار المهرة وسقطرى، الذين أدركوا أن “التحالف” ما هو إلا احتلال جديد بثوب آخر.
الخلاصة: الحل في “التحرر”
إن حالة الفوضى العارمة، وغياب الخدمات، وتعدد الميليشيات في الجنوب، هي رسالة واضحة لكل ذي عقل: لا دولة بلا سيادة، ولا كرامة في ظل الاحتلال.
النموذج الذي يقدمه أنصار الله والمجلس السياسي الأعلى في صنعاء يثبت أن امتلاك القرار المستقل، ورفض التبعية، هو الطريق الوحيد لبناء الدولة وحفظ الأمن. وما يحدث في الجنوب هو تأكيد صحة الموقف الوطني منذ اليوم الأول للعدوان: الرهان على الخارج خاسر، والأجنبي لا يبني وطناً، بل يبني سجوناً وقواعد عسكرية. الحل يبدأ من حيث انتهى الشمال: طرد المحتل، واستعادة القرار، وتطهير الأرض من الغزاة وأدواتهم.