أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس السبت، تنفيذ غارة جوية على منطقة بعلبك شرقي لبنان، كما أصيب عدة أشخاص -بينهم أطفال- في جنوب لبنان إثر قصف إسرائيلي استهدف بلدات عدة، ويأتي ذلك بعدما أعلن حزب الله في وقت سابق عن قصف مواقع إسرائيلية وإسقاط مسيرة من طراز "هرميس 900".

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، عبر منصة إكس، إن "الجيش نفذ غارات جوية في منطقة بعلبك اللبنانية على بعد نحو 80 كيلومترا من الحدود، ردا على إسقاط طائرة مسيرة تابعة لسلاح الجو، ظهر السبت".

من جانبها، ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية، أن الطيران الحربي الإسرائيلي أغار قرابة الساعة 10 ليلا بالتوقيت المحلي (19:00 توقيت غرينتش) بصاروخين، مستهدفا جرود بلدة قلد السبع، إحدى مزارع آل مشيك غربي بعلبك. وأوضحت أن الغارة أسفرت عن "جريحين إصابتهما طفيفة، وخسائر مادية".

وتأتي هذه الضربة بعد ساعات من قصف إسرائيل قرى في جنوب لبنان مما تسبب بإصابة "16 طفلا بجروح"، وفق ما أفاد مصدر في الهيئة الصحية التابعة لحزب الله لوكالة الصحافة الفرنسية، في حين ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن غارة إسرائيلية أوقعت 7 جرحى في بلدة صديقين في منطقة صور.

وأعلن الجيش الإسرائيلي من جهته في بيان عن قصفه "خلال الـ72 ساعة الماضية لأكثر من 40 هدفا في لبنان"، موضحا أن قواته ضربت "منشآت عسكرية كان ينشط فيها إرهابيو حزب الله" و"موارد هامة لحزب الله" و"منصات إطلاق استخدمت لقصف إسرائيل من لبنان".

وقال الجيش الإسرائيلي إنه دمر منصة إطلاق صواريخ لحزب الله، أُطلق منها صواريخ على مبنيين، أحدهما عسكري، في كريات شمونة، كما أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أنه تم القضاء على مقاتلين اثنين من الحزب في بلدة مجدل سالم، جنوبي لبنان.

وفي وقت سابق السبت، أعلن حزب الله أنه شن "هجوما جويا بمسيرات انقضاضية على ثكنة يفتاح" في شمال إسرائيل، كما تبنى عدة هجمات إضافية على مواقع عسكرية إسرائيلية خلال اليوم.

كما أعلن أنه قصف بصاروخ من العيار الثقيل مقر قيادة اللواء الشرقي بالجيش الإسرائيلي في كريات شمونة، مما أدى إلى اشتعال النيران فيه وتدمير جزء منه.

كما قال حزب الله إنه هاجم 8 أهداف إسرائيلية قبالة الحدود الجنوبية للبنان، حيث استهدف بالمسيرات تجمعا لجنود إسرائيليين شمال ثكنة يفتاح، وقصف بالصواريخ مقر قيادة كتيبة المدفعية في ‏جعتون، ومرابض المدفعية الإسرائيلية في خربة ماعر ومبنييْن عسكريين في مستوطنتي شوميرا ونتوعا، وموقعيْ البغدادي والمرج.

مسيرة هرميس 900

وكان حزب الله كشف في بيان عن إسقاط مسيرة إسرائيلية من طراز "هرميس 900″، وقال في بيان "بعد رصد وترقب ومتابعة دقيقة لمسيرات العدو التي تقوم بالاغتيالات واستهداف المنازل الآمنة"، كَمَنَ مقاتلو الحزب لمسيرة من نوع "هرميس 900″، واستهدفوها "بالأسلحة المناسبة فوق الأراضي اللبنانية حيث تم إسقاطها".

وأكد الجيش الاسرائيلي أن "صاروخ أرض-جو أطلق باتجاه طائرة مسيرة كانت تعمل في المجال الجوي اللبناني"، مشيرا في بيان إلى أن "الطائرة أصيبت وسقطت في الأراضي اللبنانية" وأن "الحادثة قيد المراجعة"، وكشف أن المسيرة من الأكبر والأغلى في ترسانته.

وكان مراسل الجزيرة أفاد بإسقاط مسيرة إسرائيلية في أجواء القطاع الأوسط من جنوبي لبنان، حيث أظهرت لقطات مصورة تصاعد الدخان من المسيرة خلال سقوطها، ومن ثم ارتطامها بمنطقة حرجية مما أدى إلى اندلاع النيران في المكان.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الجیش الإسرائیلی حزب الله

إقرأ أيضاً:

الشيخ نعيم قاسم: لن نقبل أن يكون لبنان ملحقاً لكيان العدو الإسرائيلي ولو اجتمع علينا الكون كله

وأوضح الشيخ قاسم في كلمة له اليوم بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد القائد فؤاد شكر أن العدو الإسرائيلي يهدف إلى التوسع في لبنان كما يحدث في سوريا، وأنه لا يهتم بأمن مستوطنات الشمال في فلسطين المحتلة، مؤكداً أن أمريكا تريد تدمير لبنان وخلق فتنة داخلية من أجل مساعدة الكيان المؤقت.

وأشار إلى أن لبنان، بكل طوائفه، معرض اليوم لخطر وجودي من قبل الأمريكيين والإسرائيليين والجماعات التكفيرية، الذين يريدون أن يكون البلد أداة طيعة لمشروعهم "الشرق الأوسط الجديد"، مؤكداً أن هناك خطراً كبيراً على لبنان، والدليل على ذلك هو استمرار القتل والتجريف، ومنع المواطنين اللبنانيين من الوصول إلى الحافة الأمامية.

وأكد بكل وضوح: "لن نقبل بأن يكون لبنان ملحقاً بإسرائيل، ولو اجتمع الكون كله، ولو قُتلنا جميعاً، ولن نقبل بذلك ما دام فينا عرق ينبض وفينا نفس حي".

وتطرق الشيخ قاسم إلى موضوع السلاح الخاص بالمقاومة اللبنانية، مؤكداً في هذه الجزئية أن حزب الله "لن يقبل بتسليم سلاحه لكيان العدو الإسرائيلي"، موضحاً أن هذا السلاح هو قوة للبنان وليس لإضعافه، ولم يُستخدم في الداخل على الإطلاق، معتبراً أن من يطالب حزب الله بتسليم سلاحه إنما يخدم المشروع الصهيوني والأمريكي.

وأشار إلى أنهم في حزب الله في موقع الدفاع، وهو دفاع لا حدود له، وأنهم مستمرون فيه حتى لو أدى ذلك إلى الشهادة.

وترحّم الأمين العام لحزب الله في كلمته على شهداء الأمة، وفي مقدمتهم الشهيد فؤاد شكر، والشهيد إسماعيل هنية الذي استشهد في اليوم نفسه. كما تطرق إلى الوضع المأساوي في قطاع غزة، معتبراً أن هناك درجة كبيرة من الإجرام الوحشي المنظم الذي تمارسه أمريكا وكيان العدو الإسرائيلي ضد الأطفال والنساء في قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 17 ألف طفل فلسطيني، وقتل النساء الحوامل وتجويع الأطفال، مؤكداً أن هذا عمل إجرامي كبير لا مثيل له في التاريخ.

وتساءل: أين العرب والعالم وحقوق الإنسان؟ وأين الدول التي تدّعي أنها تحفظ حقوق الإنسان؟ مطالباً الجميع بالتحرك العملي لمواجهة كيان العدو الإسرائيلي، بما في ذلك العمل العسكري لإيقاف حرب الإبادة في غزة.

 

 

مقالات مشابهة

  • خبير عسكري: أميركا وإسرائيل تخفيان هدفهما الحقيقي في غزة تجنبا لتمرد الجيش
  • الشيخ نعيم قاسم: السلاح شأن لبناني ومن يطالب بتسليمه يخدم المشروع الإسرائيلي
  • الأمين العام لحزب الله: كل من يطالب بتسليم السلاح يخدم المشروع الإسرائيلي
  • الشيخ نعيم قاسم: لن نقبل أن يكون لبنان ملحقاً لكيان العدو الإسرائيلي ولو اجتمع علينا الكون كله
  • مسيرة إسرائيلية تلقي قنبلة صوتية على بلدة عيتا الشعب جنوب لبنان
  • عاجل. الجيش الإسرائيلي يُعلن تفاصيل أنشطته العسكرية في لبنان.. ومصادر رويترز: حزب الله يرفض تسليم سلاحه
  • مجلسان جديدان لهاتين النقابتين في بعلبك الهرمل والبقاع
  • رئيس الحكومة اللبنانية يطمئن: فرنسا مستمرة في دعم لبنان وتجديد مهمة قوات «اليونيفيل» وشيك
  • لجنة مهرجانات بعلبك نعت زياد الرحباني
  • الحوار مع الحزب يترنّح وإسرائيل ترفض بالنار مقترحات لبنان