داليا عبدالرحيم: داعش لا يزال يستخدم آلته الإعلامية لشن حرب نفسية ضد الشعوب
تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عرضت الإعلامية داليا عبدالرحيم، رئيس تحرير جريدة "البوابة"، ومساعد رئيس قطاع القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية لملف الإسلام السياسي، تقريرًا بعنوان “التنظيمات المتطرفة واستغلال الفضاء الرقمي في الحرب النفسية”.
وقالت “عبدالرحيم”، خلال تقديمها برنامج “الضفة الأخرى”، المذاع عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”، إن تنظيم "داعش" أدرك منذ نشأته أهمية الدور الإعلامي في تحقيق أهدافه عبر ما أنشأه من آلات إعلامية، فضلا عن استغلاله لوسائل التكنولوجيا الحديثة كافة، وتكثيف تواجده عبر مواقع التواصل الاجتماعي؛ لبث دعايته الترويجية، والتي اعتمدت في مجملها على الاستعراض والتهويل، ورغم الهزيمة التي لحقت بالتنظيم الإرهابي في دولتي "سوريا" و"العراق"، فإنه لا يزال يستخدم آلته الإعلامية؛ لشن حرب نفسية ضد الشعوب والدول، فضلا عن رفع الروح المعنوية لمقاتليه.
وتابعت: وفي هذا السياق، يقوم "داعش" بنشر صور ضحايا الهجمات التي ينفذها؛ باعتبارها نوعا من الحرب النفسية التي يشنها ضد مخالفيه لإحباط معنوياتهم. كما يرى أن الترويج الدعائي بالوسائل المختلفة هو السلاح الناجح والورقة الرابحة التي يركز جهوده عليها باعتبارها ملاذا أخيرا لإثبات بقائه، وكذلك للعمل على استقطاب عناصر جديدة لصفوفه، ومن أجل النجاح الإعلامي كان التنظيم يدفع للعاملين في المجال الإعلامي سبعة أضعاف ما يتقاضاه المقاتل العادي تقريبا، وأن المجندين ذوي الخلفية المتخصصة في القدرات المتعلقة بالمعلومات ابتداء من الإنتاج والتحرير وانتهاء بالتصميم الجرافيكي كانوا يحصلون عل مكافآت وتقدير لقاء مهاراتهم التي يراها التنظيم مهمة للغاية بالنسبة لمشروع "دولته" المزعومة، وعلاوة على ذلك، فإن المصورين الصحفيين كانوا يمثلون أهمية بالغة في كل مكان لدى التنظيم الإرهابي؛ حيث كان لداعش، في ذروته 54 مكتبا إعلاميا حول العالم، ومئات وربما أكثر من العاملين في وسائل الإعلام الذين يعملون على إنتاج الآلاف من المنتجات الإعلامية شهريا.
وكشفت عن أن التقرير السابق يؤكد أن التنظيمات المتطرفة التفتت إلى استغلال الفضاء الرقمي وخوض أنماط أخرى من الحرب وهي "الحرب النفسية و الإعلامية"، وربما نجحت "داعش" إلى حد ما في خوض هذه الحرب الموجهة خصوصا إلى الشعوب المستهدفة وأن الحرب النفسية هي الاستعمال المخطط والممنهج للدعاية ، ولمختلف الأساليب النفسية؛ للتأثير على آراء ومشاعر وسلوكيات الآخر بطريقة تسهل الوصول للأهداف.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الإعلامية داليا عبدالرحيم الضفة الأخرى داعش الحرب النفسیة
إقرأ أيضاً:
بلا صوت ولا ضوء.. البنتاغون يستخدم «الخداع الكامل» لضرب المنشآت النووية
كشفت صحيفة نيويورك تايمز أن الجيش الأمريكي استخدم خدعة تكتيكية محكمة لتنفيذ ضربات جوية على منشآت نووية إيرانية دون رصدها، عبر مناورة تضليلية بالرادارات شاركت فيها قاذفات استراتيجية من طراز “بي-2”.
ووفقاً للتقرير، اعتمدت وزارة الدفاع الأمريكية على تشغيل أجهزة التعريف الرادارية في طائرات متجهة غرباً نحو جزيرة غوام، ما أوحى للمراقبين– بما فيهم إيران– بأن القاذفات تبتعد عن المنطقة، بينما كانت سبع قاذفات أخرى تتجه شرقاً نحو إيران دون تشغيل أي أجهزة بث، حاملة قنابل خارقة للتحصينات من طراز GBU-57.
وتُعد قاذفات “بي-2” الشبحية الوحيدة القادرة على حمل هذا النوع من القنابل فائقة القدرة، وهي مزودة بتقنيات تخفٍ متقدمة تتيح لها التسلل عبر أنظمة الدفاع الجوي دون كشف.
وبحسب الصحيفة، انطلقت القاذفات من قاعدة وايت مان بولاية ميسوري في توقيت متزامن، ضمن مجموعتين: إحداهما تسلك طريقًا ظاهرًا بالرادارات، والأخرى تتجه مباشرة نحو أهداف في نطنز وفوردو وأصفهان ضمن هجوم منسق نُفذ في ليلة 22 يونيو.
وتُعد قنبلة GBU-57A/B – المعروفة باسم MOP (Massive Ordnance Penetrator) – السلاح الأمريكي الأمثل لاختراق التحصينات العميقة، وهي مصممة خصيصًا لضرب الأهداف تحت الأرض، ومنها المنشآت النووية عالية التحصين.
الوزن: نحو 14 طنًا، الطول: 6.2 متر، الاختراق: حتى 60 مترًا في الخرسانة المسلحة، وما لا يقل عن 8 أمتار في الخرسانة الفائقة الصلابة، نظام التوجيه: GPS وINS بدقة عالية، الطائرة الحاملة: B-2 Spirit، القاذفة الشبحية الوحيدة القادرة على حملها، السعر: يقدّر بنحو 3.6 مليون دولار لكل قنبلة.
هل نجحت قنابل أمريكا الخارقة في تدمير منشأة فوردور؟
منشأة فوردو، الواقعة تحت جبل من البازلت بعمق يُقدّر بنحو 90 مترًا تحت الأرض، تعتبر أحد أكثر المواقع النووية الإيرانية تحصينًا، ويمثل استهدافها اختبارًا حقيقيًا لقدرة GBU-57 على اختراق العمق والدقة في وقت واحد.
وبحسب مصادر إيرانية، فإن المنشآت الثلاث المستهدفة “تضررت جزئيًا”، مع تأكيدات على أن المواد “النووية الحساسة” تم نقلها أو إخلاؤها قبل الضربة، ما قلّل من فعالية الهجوم. ورغم أن البنتاغون لم يصدر بعد تقريرًا رسميًا بنتائج العملية، فإن التحليلات الأولية تشير إلى أن الضربة لم تُسقط البنية التحتية الحيوية بشكل كامل.
وقد تكون الضربة الأميركية ناجحة من حيث القدرة على الوصول للهدف واختراق التحصينات، لكنها فشلت على الأرجح في تحقيق الضرر الكامل المطلوب لتعطيل البرنامج النووي الإيراني، وهو ما يطرح تساؤلات كبيرة: هل بالغت واشنطن في تقدير فعالية القنبلة؟ أم أن طهران كانت مستعدة أكثر مما يبدو؟
هذه العملية جاءت في إطار تصعيد عسكري واسع بين واشنطن وتل أبيب من جهة، وطهران من جهة أخرى، على خلفية الحرب المفتوحة بين إسرائيل وإيران، والتي شهدت خلال الأيام الأخيرة ضربات متبادلة ومعارك سيبرانية وتسريبات استخباراتية غير مسبوقة.