مصرع سودانية و إصابة «35» آخرين في طريقهم من السودان إلى ليبيا
تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT
لقيت سودانية مهاجرة مصرعها في حادث سير في طريقها إلى داخل الأراضي الليبية فيما أصيب “35” آخرين في حوادث سير منفصلة بإصابات متفاوتة خلال الأيام الماضية أثناء عبورهم الحدود إلليبية عبر التهريب هرباً من الحرب المشتعلة في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ أكثر من عام ونصف العام.
الخرطوم ــ التغيير
وقال مدير الإسعاف المركزي لمدينة الكفرة، إبراهيم بو الحسن، في حديث لـ “راديو تمازج”، إن كتيبة “سبل السلام” الليبية أبلغتهم فجر الخميس الماضي عن حادث سير وقع في منطقة جبل عوينات.
وأشار إلى أنه على الفور تحرك الإسعاف المركزي للكفرة برفقة كتيبة “سبل السلام” التي عملت على تأمين الطريق.
وذكر بو الحسن أنهم وجدوا 25 مواطنا سودانيا تأذوا خلال الحادثة، وأكد أنه تم تقديم عمليات الإسعاف وجبر حالات الكسور ووقف النزيف من قبل فرق الإسعاف في منطقة وقوع الحادثة.
وكشف بو الحسن عن تزامن وقوع الحادثة مع حادثة سير أخرى تعرض لها سودانيون على الحدود الليبية السودانية، أصيب خلالها 5 سودانيين، وقعت بينهم حالة وفاة لسيدة سودانية.
وقال إن إجمالى الحالات التي تم اسعافها إلى مستشفيات داخل مدينة الكفرة بلغت 35 حالة.
لفت بو الحسن إلى أن فريق الإسعاف لم يتحصل على أي أوراق إثبات شخصية بحوزة الذين تعرضوا للحادثة في الحدود الليبية السودانية.
الوسومإصابات الحدود العوينات حادث سير ليبياالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: إصابات الحدود العوينات حادث سير ليبيا
إقرأ أيضاً:
الدويري: أخشى أن تنقسم الجغرافيا السودانية كما هو الحال في ليبيا
حذر الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري من تكرار النموذج الليبي في السودان، أي انقسام الجغرافيا السودانية بين الحكومة المركزية وقوات الدعم السريع.
واعتبر اللواء الدويري -في تحليله للمشهد العسكري في السودان- أن سقوط مدينتي بابنوسة وهجليج غربي إقليم كردفان بيد قوات الدعم السريع له تداعيات إستراتيجية، رغم الحديث عن انسحاب تكتيكي لقوات الجيش السوداني من المنطقتين.
وفي هذا السياق، قالت مصادر عسكرية بالجيش السوداني للجزيرة، إن قوة من الجيش انسحبت من مدينتي بابنوسة وهجليج ووصلت إلى دولة جنوب السودان بكامل عتادها. وأشارت المصادر إلى أن القوة المنسحبة سيتم ترحيلها إلى ولاية النيل الأبيض، المحاذية لدولة جنوب السودان.
وأرجع اللواء الدويري انسحاب قوة الجيش السوداني نحو جنوب السودان إلى قطع الطرق، وبالتالي عدم تمكنها من التوجه نحو المنطقة الشرقية التي تسيطر عليها قوات الحكومة المركزية.
وتقع هجليج على مسافة قريبة من الحدود ما بين دولة السودان ودولة جنوب السودان، وذكر اللواء الدويري أن قوة الجيش السوداني آثرت الانسحاب من هجليج والانتقال بأسلحتها بتنسيق مع جنوب السودان على أن تعبر بعد ذلك من جنوب السودان إلى النيل الأبيض.
وقال اللواء الدويري للجزيرة إن سقوط بابنوسة وهجليج يؤشر لما تحدث عنه سابقا في بداية الحرب في السودان، وهو إمكانية تكرار السيناريو الليبي في السودان، أي أن يكون هناك انقسام في الجغرافيا السودانية، حكومة المركز في الشرق وقوات الدعم السريع في المنطقة الغربية".
ظروف ميدانيةوأضاف أن "ما يجري حاليا في السودان يسير باتجاه النموذج الليبي"، مشيرا إلى أن "الظروف الميدانية وطبيعة الأرض وطريقة إدارة المعركة خلال الأسابيع الماضية يخدم قوات الدعم السريع".
كما رأى الخبير العسكري والإستراتيجي أن قوات الدعم السريع تستفيد من الأرض الواسعة ومن قابلية الحركة لديها، بالإضافة إلى استخدام المسيّرات خلال الفترة الماضية.
إعلانوتتواصل التطورات الميدانية في سياق المواجهات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، حيث تتركز المواجهات بشكل كبير في إقليم كردفان، خصوصا في ولايتي غرب وجنوب كردفان وبعض النقاط في ولاية شمال كردفان. ففي غرب كردفان أعلنت قوات الدعم السريع سيطرتها على منطقة هجليج النفطية، وقال الجيش إنّه سحب قواته من المنطقة للحفاظ على المنشآت النفطية.
وقبلها تمكنت قوات الدعم السريع من الاستيلاء على مدينة بابنوسة في الولاية نفسها. وتُعد المدينةُ ملتقى طرق بين كردفان ودارفور ودولة جنوب السودان، وقد انسحب منها الجيش بالفعل.