دعا لقطع رؤوس الفلسطينيين ومُرشح لحقيبة الدفاع الإسرائيلية.. من هو أفيغدور ليبرمان؟
تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT
في عام 2015، أثارت تصريحات أفيغدور ليبرمان، وزير الخارجية الإسرائيلي آنذاك، جدلًا واسعًا عندما دعا إلى قطع رؤوس الفلسطينيين بالفأس، وأشار إلى ضرورة رفع الفأس ضد من يعارضونه، وكانت هذه التصريحات جزءًا من حملة انتخابية عنيفة ومثيرة للجدل.
ومع ذلك، بعد تلك الفترة، يبدو أن ليبرمان قد تغير موقفه، حيث تلقى عرضًا لتولي منصب وزير الدفاع الإسرائيلي، منصب يشغله حاليًا يوآف غالانت.
وقد أثار هذا العرض تساؤلات حول مدى قبوله له، خاصةً مع تأكيده على ضرورة إجراء انتخابات جديدة في البلاد في هذا الوقت.
وبحسب تصريحات ليبرمان لوسائل الإعلام، فإنه لا يعتزم قبول العرض المقدم له، مشيرًا إلى أن الحكومة الحالية لا تعالج القضايا الأساسية بشكل جدي، وتتجاهل الأمور الأمنية والاقتصادية.
ولا يزال ليبرمان يحمل ذكريات من فترة توليه منصب وزير الدفاع في عهد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من عام 2016 إلى 2018، حيث استقال من منصبه بسبب اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، الذي وصفه بأنه "استسلام".
بالإضافة إلى ذلك، يشير ليبرمان إلى عدم رغبته في التعامل مع التهديدات بطريقة حقيقية، مما يظهر أنه لا يزال يحمل مواقفه الصارمة في مواجهة التحديات الأمنية التي تواجه إسرائيل.
أفيغدور ليبرمان، الذي وُلد في 5 يونيو 1958، هو سياسي إسرائيلي ينتمي لليمين المتطرف.
شغل منصب وزير الخارجية في إسرائيل منذ 31 مارس 2009، في حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حتى قدّم استقالته في 3 مايو 2015، معلنًا عدم مشاركته في الحكومة القادمة.
ويشغل حاليًا منصب نائب رئيس الحكومة وهو زعيم حزب "إسرائيل بيتنا".
كما تولى منصب وزير الدفاع في إسرائيل في مايو 2016، إلا أنه استقال من هذا المنصب في 14 نوفمبر 2018.
والجدير بالذكر أن مصادر طبية وفي قطاع الدفاع المدني في غزة اليوم الاثنين أن العشرات استشهدوا منذ فجر اليوم في غارات متفرقة لطائرات الاحتلال الحربية ومدفعيته على وسط وجنوب قطاع غزة، في اليوم الـ241 من العدوان المتواصل على قطاع غزة.
وشنت مدفعية الاحتلال الإسرائيلي قصفًا مدفعيًا عنيفًا على حيي الزيتون وتل الهوا، ومنطقة شارع "8" في مدينة غزة، مما أدى لاستشهاد شخصين وإصابة 5 آخرين.
وانتشلت طواقم الإسعاف والدفاع المدني جثامين 4 شهداء من عائلتي السموني ومهاني بعد قصف مدفعي طال منزلين في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، نقلوا إلى مستشفى المعمداني في المدينة.
واستشهد أربعة أشخاص في قصف للاحتلال على شقة سكنية في حي الصبرة جنوب مدينة غزة، كما قصفت مدفعية الاحتلال بعدة قذائف محيط مدرسة تؤوي نازحين تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" بالحي.
وأطلقت زوارق الاحتلال الحربية عدة قذائف على المنازل قبالة بحر منطقة الشيخ عجلين والميناء ومخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، حيث استشهد ستة أشخاص بينهم رضيعة بقصف طائرات الاحتلال منزلا لعائلة عقل في مخيم البريج وسط قطاع غزة.
كما قصفت مدفعية الاحتلال بعدة قذائف منازل شمال غرب مخيم النصيرات، واستشهد رجل برصاص زوارق الاحتلال الحربية على شاطئ بحر مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
وأفادت المصادر بأن طائرات الاحتلال الحربية استهدفت محيط مستشفى غزة الأوروبي في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، حيث استشهد 10 أشخاص بينهم ثلاثة أطفال، وأصيب آخرون في قصف طائرات الاحتلال الحربية منزلين لعائلتي البريم وأبو خاطر في شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع.
كما أصيب رجلان في قصف طائرات الاحتلال الحربية منزلا لعائلة أبو عبيد في الحي السعودي غرب مدينة رفح، وأطلقت زوارق الاحتلال الحربية النار بشكل كثيف على شاطئ بحر مدينة رفح، بالتزامن مع قصف مدفعي وإطلاق قنابل إنارة على حي البرازيل جنوبًا، وغارات على منطقة عريبة شمالًا.
واستهدفت مدفعية الاحتلال المناطق الشرقية من بلدة ومخيم جباليا شمال قطاع غزة.
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها، برا وبحرًا وجوًا، على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، ما أسفر عن استشهاد 36439 شخصًا، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 82،627 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: غزة فلسطين وزير الدفاع الإسرائيلى بنيامين نتنياهو ليبرمان أفيغدور ليبرمان قوات الاحتلال وزير الدفاع وزير الخارجية وزير الخارجية الإسرائيلي
إقرأ أيضاً:
في يوم اللاجئين.. حماس: لا حل لقضية اللاجئين الفلسطينيين إلا بزوال الاحتلال
شددت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على أن لا حل لقضية اللاجئين الفلسطينيين سوى بزوال الاحتلال وعودة اللاجئين إلى ديارهم التي هجّروا منها قسرًا، مؤكدة أن المعاناة الفلسطينية الممتدة منذ أكثر من سبعة عقود تمثل واحدة من أطول الأزمات الإنسانية والسياسية في العصر الحديث.
احتفال أم تواطؤ؟
وانتقد "حماس" في بيان صحفي حادّ اللهجة صدر اليوم الجمعة الموافق 20 حزيران/ يونيو 2025، والذي يصادف اليوم العالمي للاجئين، بشدة صمت المجتمع الدولي حيال ما وصفته بـ"حرب الإبادة والتجويع" التي يشنها الاحتلال على سكان قطاع غزة، واعتبرت إحياء العالم لليوم العالمي للاجئين في ظل هذه المجازر "اختبارًا أخلاقيًا" للمجتمع الدولي، الذي بات ـ بحسب الحركة ـ شريكًا في الجريمة بصمته وتقاعسه.
وأشار البيان إلى ما يتعرض له النازحون واللاجئون داخل قطاع غزة من قصف وتجويع ممنهج، محذراً من أن الاحتلال حوّل عمليات الإغاثة الإنسانية إلى "مصائد للموت"، في ظل سيطرة أميركية - صهيونية على نقاط توزيع المساعدات، بما يمثل خرقًا فاضحًا للقانون الدولي الإنساني.
كما نددت الحركة بـ"العدوان الممنهج" على مخيمات اللاجئين في الضفة الغربية، معتبرة أن تدمير هذه المخيمات يندرج في إطار خطة إسرائيلية لطمس القضية وإنهاء حق العودة، مشيرة إلى أن "الشعب الفلسطيني لن يسمح بتمرير هذه المخططات".
"حق العودة" ثابت لا يقبل التفاوض
جدّدت "حماس" تأكيدها أن حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم هو حق فردي وجماعي لا يسقط بالتقادم، وهو مضمون في قرارات الأمم المتحدة والمواثيق الدولية، وترفض الحركة أي صيغة أو مبادرة تهدف إلى إسقاط هذا الحق أو استبداله بتعويضات أو توطين.
وحذّرت الحركة من محاولات تصفية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، المدعومة ـ بحسب البيان ـ من الولايات المتحدة والحكومة الإسرائيلية، داعية إلى الحفاظ على تفويض الوكالة الكامل واستمرار مسؤوليتها المباشرة عن تقديم الخدمات والمساعدات للاجئين، لا سيما في ظل الظروف الكارثية الراهنة.
الاحتلال أصل المأساة
أكدت "حماس" أن الاحتلال الإسرائيلي هو السبب الجذري وراء استمرار معاناة اللاجئين الفلسطينيين، داعية إلى محاسبة قادة الاحتلال في محاكم دولية على ما وصفته بـ"جرائم ضد الإنسانية"، ومطالبة المجتمع الدولي بـ"عزل هذا الكيان الفاشي الذي يهدد السلم والأمن العالميين".
يذكر أن اليوم العالمي للاجئين، الذي يصادف في 20 حزيران/يونيو من كل عام، هو مناسبة دولية أقرّتها الأمم المتحدة منذ عام 2001، لتسليط الضوء على معاناة اللاجئين حول العالم، وتعزيز الوعي الدولي بحقوقهم وحاجاتهم الأساسية، وعلى رأسها الحماية، الكرامة، والعودة الآمنة إلى أوطانهم.
يُعد هذا اليوم فرصة لتجديد الالتزام العالمي بالقيم الإنسانية، والتأكيد على مسؤولية المجتمع الدولي تجاه أكثر من 100 مليون إنسان حول العالم اضطروا للنزوح القسري بسبب الحروب، الاضطهاد، والاحتلال، وفي مقدمتهم اللاجئون الفلسطينيون الذين يعيشون واحدة من أطول وأقسى حالات اللجوء في التاريخ المعاصر.