493 ألف مترشح لاجتياز امتحانات نيل شهادة البكالوريا بالمغرب
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
أفاد وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، الاثنين بمجلس النواب، بأن العدد الإجمالي للمترشحين لاجتياز امتحانات نيل شهادة البكالوريا يبلغ هذه السنة أزيد من 493 ألفا.
وأوضح بنموسى في معرض جوابه على أسئلة نواب برلمانيين خلال جلسة الأسئلة الشفوية أن عدد المترشحين المتمدرسين يبلغ حوالي 373 ألفا، 87 في المائة منهم بالقطاع العمومي، وتمثل الإناث منهم نسبة 54 في المائة، مضيفا أن هولاء المترشحين المتمدرسين يتوزعون على الشعب العلمية والتقنية بنسبة 73 في المائة، والشعب الأدبية بنسبة 26 في المائة، فيما بلغت نسبة المترشحين بالمسالك الدولية 55 في المائة من عدد المترشحين المتمدرسين.
ولإنجاح هذا الاستحقاق الوطني، يضيف بنموسى، عملت الوزارة على تعبئة مختلف المتدخلين واتخاذ جميع الإجراءات التنظيمية واللوجستية لإجراء هذا الامتحان في أحسن الظروف، من خلال توفير 1833 مركزا للامتحانات بمجموع قاعات امتحان بلغ أزيد من 28 ألف قاعة على مستوى جميع الأكاديميات، وتعبئة 49 ألف مكلفا بالتمرير، و40 ألف مصححا.
وفي السياق ذاته، تم إعداد 765 موضوعا بخصوص دورتي البكالوريا، من بينها 330 موضوعا مكيفا للمترشحين في وضعية إعاقة، فصلا عن إصدار المقرر الوزاري بشأن دفتر مساطر تنظيم امتحانات البكالوريا.
وبخصوص أهم مستجدات هذه الدورة، أكد بنموسى أن الوزارة واصلت اعتماد التكنولوجيا الرقمية لإنتاج وتدبير شهادات البكالوريا وبيانات النقط الخاصة بالناجحين، وتضمين شهادة البكالوريا رقم البطاقة الوطنية للتعريف الإلكترونية للمترشح، والرفع من مستوى تأمين أوراق التحرير عبر اعتماد الترميز السري الإلكتروني، وكذا تبسيط ورقمنة عملية تسليم مواضيع امتحانات البكالوريا إلى الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين.
ومن أجل محاربة ظاهرة الغش في الامتحانات، لفت الوزير إلى أنه تم القيام بعمليات تحسيسية في أوساط المترشحين بالمؤسسات التعليمية، والتنسيق مع السلطات الإقليمية والأمنية، علاوة على تعبئة شركاء المنظومة التربوية، وخاصة أسر التلاميذ.
وشدد بنموسى على حرص وزارة التربية الوطنية على ضمان مصداقية وموثوقية امتحانات نيل شهادة البكالوريا على المستويين الوطني والدولي، بما يسهل تسجيل الناجحين في مسالك ما بعد البكالوريا، لافتا إلى أنه تم تهييئ التلاميذ، طوال السنة، لاجتياز هذا الامتحان من خلال توفير شروط التحصيل الملائمة وعبر موافاتهم بالأطر المرجعية للامتحانات، وكذا مواكبتهم من خلال تقديم الدعم التربوي والتحضير الجماعي وتوفير حصص الدعم النفسي.
المصدر: مراكش الان
كلمات دلالية: شهادة البکالوریا فی المائة
إقرأ أيضاً:
خبير تربوي يوضح مميزات إلغاء الدبلومات والتحول إلى البكالوريا التكنولوجية
أكد الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي، أن التوجه نحو إلغاء الدبلومات الفنية واستبدالها بنظام البكالوريا التكنولوجية يمثل خطوة جوهرية في تطوير منظومة التعليم المصري، ويعكس رؤية الدولة للارتقاء بالتعليم الفني ليصبح مسارًا حقيقيًا يوازي التعليم العام في المكانة والفرص.
وقال إن هذا التحول يحقق قدرًا أكبر من العدالة في تطوير التعليم، إذ لا يقتصر التحديث على التعليم العام فقط، بل يمتد ليشمل التعليم الفني بصورة عميقة وجذرية.
وأضاف شوقي أن أولى مكاسب البكالوريا التكنولوجية تتمثل في تغيير الصورة الذهنية السلبية المتوارثة عن التعليم الفني باعتباره تعليمًا محدود المستقبل، موضحًا أن البكالوريا التكنولوجية تقدم مسارًا موازيًا يؤدي إلى الالتحاق بالجامعات، وأن حد القبول في بعض مدارس التكنولوجيا التطبيقية يفوق في كثير من الأحيان الحد الأدنى المطلوب للالتحاق بالثانوي العام، بما يعكس جودة هذا المسار وقيمته العلمية.
وأشار إلى أن خريجي البكالوريا التكنولوجية سيحصلون على فرص أكبر للالتحاق المباشر بسوق العمل نظرًا لما يمتلكونه من مهارات تطبيقية وتقنية عالية، مع إمكانية استكمال دراستهم الجامعية بسهولة، وهي ميزة لا تتوافر في مسار البكالوريا العامة الذي يركز بشكل أكبر على الجانب النظري.
وأوضح أن مسمى البكالوريا التكنولوجية يأتي متوافقًا مع التطوير الذي يشهده قطاع التعليم الفني، ومع أسماء المدارس الفنية الجديدة مثل مدارس التكنولوجيا التطبيقية، وكذلك مع الجامعات التكنولوجية الناشئة في التعليم العالي، مما يحقق اتساقًا واضحًا في الهيكل التعليمي.
وأكد شوقي أن النظام الجديد يمنح مرونة أكبر لإضافة مسارات تخصصية جديدة تتماشى مع احتياجات سوق العمل الحديثة، إلى جانب تطوير مناهج التعليم الفني بما يوافق طبيعة هذه المسارات، وبحيث تُبنى المناهج على المهارات العملية والتقنية لا على الحفظ والتلقين.
وشدد على أن البكالوريا التكنولوجية ستوفر فرصًا أوسع للتدريب العملي داخل الورش ومصانع الشركاء الصناعيين، بما يضمن صقل مهارات الطلاب وتأهيلهم لاجتياز متطلبات الوظائف الحديثة.
كما سيصاحب ذلك تطوير شامل للبنية التحتية والتقنية داخل المدارس الفنية، لتناسب طبيعة هذا النظام الذي يعتمد على التكنولوجيا والتطبيق العملي.
وقال إن هذا المسار الجديد سيُمكّن الطلاب من اكتساب معارف ومهارات مواكبة لسوق العمل المحلي والدولي، ما يسهم في خفض معدلات البطالة مقارنة بخريجي التعليم الفني التقليدي، بفضل جودة الإعداد وشمولية التدريب.
وأضاف أن النظام سيتيح مرونة في نظم التقييم والامتحانات، بما يضمن قياسًا متوازنًا بين الجوانب النظرية والعملية، ويقدم نموذجًا أكثر عدالة وكفاءة في تقييم مهارات الطلاب.
ولفت الخبير التربوي إلى إمكانية إضافة مقررات متقدمة مثل البرمجة والذكاء الاصطناعي داخل مسارات البكالوريا التكنولوجية، بما يحقق توحيدًا في الأساس المعرفي بين طلاب البكالوريا العامة ونظيرتها التكنولوجية، ويزود جميع الطلاب بمهارات ضرورية ضمن مهارات القرن الحادي والعشرين.
وأشار أيضًا إلى أن الترابط بين مقررات البكالوريا التكنولوجية وتخصصات الجامعات التكنولوجية الحديثة سيجعل عملية الاستكمال الجامعي أكثر سلاسة وتنظيمًا، من خلال مسارات واضحة ومحددة.
واختتم الدكتور تامر شوقي تصريحاته مؤكدًا أن هذا التغيير الجذري سيُشجع العديد من الأسر على إلحاق أبنائهم بهذا النظام، الذي يتشابه في هيكله مع نظام البكالوريا في الثانوية العامة، ويستوعب أعدادًا أكبر من الطلاب، باعتباره أحد أهم مسارات الدولة للانطلاق بقوة نحو عالم الصناعة والاقتصاد الحديث.