الكرملين: قمة سويسرا بخصوص أوكرانيا مضيعة للوقت بدون مشاركة روسيا
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
موسكو "رويترز" "أ ف ب": قال الكرملين اليوم إن رفض بعض الدول المشاركة في قمة السلام التي تستضيفها سويسرا بخصوص أوكرانيا هذا الشهر هو أمر مفهوم، لأن الاجتماع يفتقر للأهداف الواضحة وسيكون عبثيا إذا لم تشارك فيه روسيا.
وذكرت أوكرانيا أن أكثر من 100 دولة ومنظمة وافقت على المشاركة في القمة المزمعة في يومي 15 و16 يونيو والتي دعيت إليها روسيا.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين "هذا عمل عبثي تماما، إنه تسلية فارغة".
وأضاف أن من الواضح أن الاجتماع لم يستهدف الخروج بنتائج "وبالتالي لا تريد العديد من الدول تضييع الوقت".
وفي ضربة للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قالت الصين إنها لن تشارك في القمة، وهو ما أشار إليه رئيس البرلمان الروسي فياتشيسلاف فولودين بارتياح في منشور على تيليجرام اليوم.
وتنعقد القمة في مرحلة حاسمة من الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات في أوكرانيا حيث تحقق القوات الروسية منذ فبراير سلسلة من المكاسب بشكل تدريجي.
وقال عدد من دول حلف شمال الأطلسي في الأسابيع القليلة الماضية إنها ستسمح لأوكرانيا بضرب أهداف داخل روسيا بأسلحة زودت بها كييف، وحذر الرئيس فلاديمير بوتين من أن هذا الأمر قد يؤدي إلى تصعيد الحرب إلى صراع عالمي.
وتقول روسيا إنها منفتحة على الحوار على أساس "الحقائق الجديدة" التي أوجدتها على الأرض حيث تسيطر قواتها على نحو 18 بالمئة من أوكرانيا.
وتقول أوكرانيا إن السلام لا يمكن أن يتحقق إلا بانسحاب كامل لكل القوات الروسية واستعادة وحدة أراضيها.
إعتراض 20 مسيرة
قال أليكسي سميرونوف حاكم منطقة كورسك إن وحدات الدفاع الجوي الروسية اعترضت 20 طائرة مسيرة أوكرانية في المنطقة الواقعة بجنوب روسيا على حدود أوكرانيا.
وأضاف على تطبيق تيليجرام أن القوات الأوكرانية هاجمت أربع قرى في منطقته باستخدام طائرات هجومية مسيرة وطائرات هليكوبتر، لكن لم ترد أنباء عن وقوع إصابات.
وفي منطقة بيلجورود إلى الجنوب الشرقي، قال الحاكم الإقليمي فياتشيسلاف جلادكوف إن وحدات الدفاع الجوي أسقطت "عدة أهداف محمولة جوا". وتضررت أسطح بعض المساكن.
ولم تتمكن رويترز من التحقق بشكل مستقل من التقارير.
وتشن أوكرانيا بانتظام هجمات على المناطق الحدودية الروسية، مما يثير غضب الكرملين. وقال الرئيس فلاديمير بوتين إن الهجمات دفعت القوات الروسية إلى التوغل الشهر الماضي في الأجزاء الشمالية من منطقة خاركيف لإقامة "منطقة عازلة".
ويقول الجيش الروسي إنه سيطر على نحو 12 قرية، لكن المسؤولين الأوكرانيين يقولون إن قواتهم لا تزال تسيطر على 70 بالمئة من فوفشانسك، وهي بلدة رئيسية تبعد خمسة كيلومترات عن الحدود.
ليسو بمنأى عن القصف
حذّرت روسيا اليوم من أن المدرّبين العسكريين الغربيين في أوكرانيا لن يكونوا بمنأى عن الضربات الروسية، في ظل تقارير تفيد بأن فرنسا قد ترسل مدرّبين.
وأفاد الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف الصحفيين "أي مدرّبين منخرطين في تدريب النظام الأوكراني لن يتمتعوا بأي حصانة. لا يهم إن كانوا فرنسيين أم لا".
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال مؤتمر صحفي في أويو في جمهورية الكونغو "مهما كان وضعهم: جنود في الجيش الفرنسي أو مرتزقة، فإنهم يمثلون هدفا مشروعا تماما لقواتنا المسلحة".
وأكد لافروف الذي يقوم بجولة إفريقية، أن المدربين الفرنسيين "يعملون حاليا في أوكرانيا"، معتبرا أن وجودهم في البلاد "مؤكد من خلال عدد لا بأس به من الوقائع".
وقال قائد الجيش الأوكراني أولكسندر سيرسكي الأسبوع الماضي إن المدرّبين العسكريين الفرنسيين سيصلون قريبا إلى البلاد، لكن وزارة الدفاع في كييف نفت لاحقا الإعلان.
ورفض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون استبعاد نشر قوات في أوكرانيا، رغم تردد دول أخرى في حلف شمال الأطلسي حيال ذلك والتحذيرات الغاضبة الصادرة عن موسكو.
ولا تنشر فرنسا رسميا عسكريين يساعدون أو يدرّبون القوات الأوكرانية حاليا.
وحذّرت روسيا من خطوة من هذا النوع وتعهّدت في وقت سابق تدمير أي معدات عسكرية غربية تُرسل إلى البلاد.
وأفاد وزير الدفاع الأوكراني الاثنين بأنه ما زال يجري محادثات مع باريس وحلفاء آخرين بشأن مسألة المدرّبين.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: فی أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
روسيا تتقدم في شمال شرقي أوكرانيا لخلق منطقة عازلة
صرحت السلطات المحلية الأوكرانية أن القوات الروسية تحقق مكاسب في منطقة سومي شمال شرقي أوكرانيا وهو تطور يمكن ربطه بمحاولة موسكو لخلق "منطقة عازلة" بمحاذاة الحدود.
وأعلن حاكم منطقة سومي الأوكرانية، أوليه هريهوروف، أن القوات الروسية استولت على أربعة قرى ومازال القتال جاري بالقرب من المستوطنات في المنطقة "بهدف إنشاء ما تسمى بـ"المنطقة العازلة"".
وتحافظ روسيا على الست قرى التي استولت عليها في سومي حتى الأن.
وكشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن خطة لإنشاء "مناطق أمنية عازلة" بمحاذاة الحدود. وتابع قائلًا: "إن قمع مناطق إطلاق النار للعدو قائم بشكل نشط ومازال العمل عليه جار".
وأضاف بوتين أن إنشاء المناطق العازلة سيوفر "دعم إضافي" في مناطق بروسيا والتي تحد مناطق خاركيف، وسومي، وتشرنيغوف بأوكرانيا.
ونشر هريهوروف في بيانًا له على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، قائلًا: "أن العدو مازال مستمرًا بالتقدم بهدف تدشين ما تسمي بالـ"منطقة العازلة"". وأوضح مضيفًا أن القرى نوفينكي، وباسيفكا، وزورافكا، وفيسيليفكا، والتى جميعها بسومي، تم احتلالها.
لم تعلق كييف رسميًا على أن القوات الروسية موجودة بمنطقة سومي، في حين نفي هريهوروف، عند تواصل البي بي سي معه، تأكيد المعلومات التي نشرها يوم الاثنين، موضحًا أن الجيش هو من يمكن أن يعلق على أنشطة الجبهة الأمامية.