التقى وفد التفاوض بقوات الدعم السريع لجنة الاتحاد الأفريقي رفيعة المستوى برئاسة محمد بن شمباس وناقش معها تطورات الأوضاع في السودان.

 الخرطوم _ التغيير

 و عقد وفد التفاوض بقوات الدعم السريع أمس الاثنين اجتماعاً مع لجنة الاتحاد الإفريقي رفيعة المستوى المعنية بالسودان بمقر الاتحاد الأفريقي بالعاصمة الاثيوبية اديس أبابا برئاسة الممثل السامي للاتحاد الأفريقي محمد بن شمباس وعضوية كل من سبيسيوسا وانديرا كازيبوي، نائب رئيس أوغندا الأسبق، وفرانسيسكو ماديرا الممثل الخاص السابق لرئيس المفوضية إلى الصومال ومدير مكتب الاتحاد الأفريقي السفير محمد بلعيش في حضور مبعوث الايقاد للسودان لورانس كورباندي .



 وبحث الاجتماع التطورات التي يشهدها السودان لاسيما الأوضاع الإنسانية والتطورات في الفاشر والجهود المبذولة لوقف والحرب وتحقيق السلام والاستقرار في البلاد.

 و الجمعة الماضية استقبل المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة السفير رمطان العمامرة بمقر الأمم المتحدة بالعاصمة الكينية نيروبي وفد التفاوض لقوات الدعم السريع، وبحث اللقاء سبل تعزيز التعاون بين الأمم المتحدة وقوات الدعم السريع بما يسهل عملية توصيل المساعدات الإنسانية للمتأثرين في جميع أنحاء البلاد، إلى جانب توفير الحماية للمدنيين،

 وفي ذات السياق أكد وفد قوات الدعم السريع لقادة الاتحاد الأفريقي  استعداده الكامل للتعاون والتنسيق من أجل إيصال المساعدات الإنسانية إلى جميع المتأثرين في السودان ورفع المعناة عن كاهل الشعب.

 وبشأن تطورات الأوضاع في الفاشر حمل وفد قوات الدعم السريع مسؤولية التصعيد للحركات المسلحة ونوه إلى أنها خرجت عن الحياد وانضمت إلى الجيش وسعت لتنفيذ مخطط النظام القديم لتحويل الحرب إلى صراع اهلي في دارفور .

 وشدد وفد قوات الدعم السريع على ضرورة أن تكون هذه الحرب آخر الحروب في السودان وتؤسس إلى بناء الدولة السودانية على اسس جديدة عادلة ترفع المظالم وتحقق الاستقرار والسلام في البلاد.

 وأكد وفد الدعم السريع على الجهود التي يبذلها الاتحاد الأفريقي في دعم الاستقرار والسلام في السودان داعياً إلى اهمية توحيد المبادرات المطروحة لتحقيق السلام.

 و ضم وفد التفاوض بقوات الدعم السريع كل من  محمد المختار ،  عز الدين الصافي، نزار سيد احمد.

   

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الاتحاد الأفریقی الدعم السریع وفد التفاوض فی السودان

إقرأ أيضاً:

منشقون عن المجلس الاستشاري للدعم السريع: شهدنا على انتهاكات وفظائع

بورتسودان- أعلن خمسة من أعضاء المجلس الاستشاري بقوات الدعم السريع انشقاقهم عنها، واتهموها بارتكاب انتهاكات "تجاوزت كل الخطوط الوطنية والأخلاقية".

وأدلى المنشقون ببيان في مؤتمر صحفي بمدينة بورتسودان أقامته وزارة الثقافة والإعلام بالشراكة مع وكالة السودان للأنباء، اليوم الأحد، جاء فيه "نعلن انشقاقنا الكامل والنهائي عن ما يسمى مليشيا الدعم السريع، وذلك بعد أن تبين لنا بالدليل القاطع أن هذه المليشيا قد تجاوزت كل الخطوط الوطنية والأخلاقية، وأصبحت أداةً لتدمير السودان وتمزيق نسيجه الاجتماعي، وانتهاك كرامة مواطنيه..".

والمنشقون هم:

مودبو إبراهيم بابجي، رئيس دائرة الحكم والإدارة بالمجلس الاستشاري لقائد الدعم السريع، الأمين العام المؤسس للإدارات المدنية بمناطق سيطرة الدعم السريع. الشيخ محمد أحمد عليش، رئيس الدائرة القانونية بالمجلس الاستشاري لقائد الدعم السريع، رئيس تحالف "قمم" بولاية الخرطوم. عبد العظيم سليم محمد علي، عضو المجلس الاستشاري لقائد الدعم السريع، رئيس الدائرة القانونية بتحالف "قمم". عباس محمد عبد الباقي، عضو المجلس الاستشاري لقائد الدعم السريع، مستشار محلية شرق النيل. بابكر خليفة محمد، عضو المجلس الاستشاري لقائد الدعم السريع، ومستشار سياسي له.

وقالت المجموعة المنشقة في بيانها، إن انشقاقها جاء بعد أن كان أعضاؤها "حضورا وشهودا لكثير من المواقف والوقائع ورسم السياسات التي ظلت تنسجها المليشيا وشركاؤها من بعض القوى السياسية والتي كانت تهدف إلى تدمير السودان وتشريد شعبه وطمس هويته وتاريخه ونهب ثرواته".

كما أعلنت عزمها مخاطبة الاتحاد الأفريقي والمجتمع الدولي بوقف الدعم غير المباشر لمن وصفتها بـ "المليشيا المتمردة" وفضح محاولات شرعنتها.

المنشقون تحدثوا عن انتهاكات واسعة في سجن سوبا خاصة بحق المعتقلين وجثث القتلى منهم (الجزيرة) شهود

يقول رئيس الدائرة القانونية لقائد الدعم السريع الشيخ محمد أحمد عليش، إن ارتباطهم بقوات الدعم السريع كان قبل الحرب؛ حيث كانوا أعضاء بالقطاع السياسي وأعضاء مؤسسين للمجلس الاستشاري، وبعد شهرين من قيام الحرب كان الخيار بين مغادرة الخرطوم والبقاء إلى جانب أهلهم وحمايتهم قانونيا.

إعلان

وأضاف أنهم كانوا شهودا على الانتهاكات التي تحدث، وأنهم اتخذوا قرارا بصفتهم قانونيين بأن يكون لهم دور واضح في مناطق سيطرة الدعم السريع، حيث تواصلوا مع قيادتها وقدموا رؤية قانونية متكاملة تبدأ بتجفيف كافة المعتقلات في ولاية الخرطوم، وتغطية الفراغ القانوني الموجود بها.

ويقول عليش "بعد مشاورات تمت الموافقة على بعض الأعمال، بينما رفضت أخرى وهي تجفيف المعتقلات والسجون". وكان هناك نوعان من المعتقلات:

"معتقلات سرية " تتبع لأشخاص وليس لمؤسسة الدعم السريع القدرة على السيطرة عليها، حيث كان يديرها قادة الدعم السريع. وكان هناك سجن كبير وهو "سجن سوبا".

أوضح عليش أن سجن سوبا كان يحتوي على نحو أربعة آلاف سجين منهم أسرى من المواطنين و"آخرين". وقال في شهادته إن السجن "به جرائم ترقى إلى جرائم حرب، لم يكن هناك أكل أو شراب ولا رعاية صحية.."، وأن "عدد الوفيات تجاوز (40 ـ 50) شخصا في اليوم بسبب غياب الرعاية الصحية، وتبقى الجثة أحياناً خمسة أو ستة أيام قبل دفنها".

يضيف عليش عن المعتقلات الموجودة في ولاية الخرطوم "كنا نمر عليها ولكن لم تكن لدينا عليها سُلطة لأنها كانت تخص قادة الدعم السريع؛ حيث كان القادة يبتزون الأهالي لإطلاق سراح ذويهم، وأصبح الأمر موضوعا للتكسب المادي".

محمد علي سليم: عمليات النهب تمت بصورة منظمة ومقصودة (الجزيرة) "تهديد وجودي"

أما إبراهيم بابجي، رئيس الإدارة والحكم المنشق عن المجلس الاستشاري للدعم السريع، فقال إن الدوافع الحقيقية وراء انشقاقهم هو ممارسات هذه القوات والتهديد الوجودي الذي شكلته على الدولة السودانية.

وقال بابجي في تصريح خاص للجزيرة نت، إن من أهم أسباب انشقاقهم "عن المليشيا المتمردة" هي الحمولة الأخلاقية العالية نتيجة الانتهاكات الواسعة التي طالت المدنيين من الدعم السريع، والتدخل الأجنبي السافر، وأن الدعم السريع صارت "مجرد أداة لقوى خارجية" وأن "مجتمعاتهم تم استغلالها لتفتيت البلاد".

وأوضح بابجي، أنه لإقناع قيادة الدعم السريع بالموافقة على وجود إدارة مدنية، اشترطت فرض رسوم وضرائب غايتها توريد سلاح. وقال إن قيادة الدعم السريع حاولت إجهاض تجربة الإدارات المدنية بحجة الشركاء وكانوا يقصدون القوى السياسية السودانية من "تقدم، وصمود، وتأسيس، والحرية والتغيير..".

في حديثه اليوم ببورتسودان قال العضو المنشق عبد العظيم سليم محمد علي، إن الحرب في السودان لم تقم مصادفة "بل قامت لأن هناك قوى سياسية حاولت استغلال بندقية الدعم السريع للوصول للحكم، وهي لا تزال حتى الآن تنسق مع مليشيا الدعم السريع..".

وأشار في حديثه إلى انتهاكات فظيعة حتى الموت في المعتقلات. وأكد أن عمليات النهب التي مارستها قوات الدعم السريع تمت بصورة ممنهجة ومقصودة لإفقار الناس، وهو ما حدث في الخرطوم والجزيرة.

وزير الثقافة والإعلام خالد الإعيسر رحب بانشقاق القياديين الخمسة (الجزيرة) خطوة "للتنوير"

من ناحيته، قال وزير الثقافة والإعلام السوداني خالد الإعيسر، في المؤتمر الصحفي "نرحب بالذين جاؤوا وهي إشارة إلى أنهم أدركوا أن الخط الذي كانوا يسيرون عليه في السابق هو خط مخادع ولا يخدم القضية الوطنية المركزية..".

وأضاف "أن مثل هذه الأحداث المهمة ستفتح باب التنوير لبقية حاملي السلاح..". واتهم قوات الدعم السريع بمخادعة شعوب ومواطنين وقبائل المناطق التي سيطرت عليها، وغررت بعدد كبير من الشباب.

وطالب المنشقين بضرورة تكثيف العمل الإعلامي لمخاطبة "المغرر بهم في تلك المناطق حتى يعودوا إلى الصواب"، وقال إن "الدولة السودانية المركزية تستوعب كل أبناء السودان..".

مقالات مشابهة

  • ماذا يعني تشكيل حكومة موازية في غرب السودان؟
  • السودان يدين إعلان الدعم السريع حكومة موازية
  • منشقون عن المجلس الاستشاري للدعم السريع: شهدنا على انتهاكات وفظائع
  • وزارة الخارجية تدين ما ذهبت إليه مليشيا الدعم السريع الإرهابية بإعلان حكومة وهمية
  • الدعم السريع يعلن تشكيل حكومة موازية في السودان
  • نداء إنساني: الفاشر تحت رحمة الجوع وطوق الحصار
  • أطباء السودان: ارتفاع قتلى هجوم الدعم السريع على غرب كردفان إلى 27
  • انقلب السحر على الساحر.. “الدعم السريع” تطلق النار على زوجة ناظر مؤيد لها
  • 30 قتيلاً بينهم نساء وأطفال.. اتهامات لقوات الدعم السريع بتنفيذ هجوم على مدنيين في السودان
  • عاجل.. الدويم في مرمى مُسيّرات “الدعم السريع”