جريدة زمان التركية:
2025-05-10@06:14:55 GMT

طريق العودة

تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT

بقلم: ماهر المهدي

القاهرة (زمان التركية)_ قال السائق في هدوء وفي صراحة ووضوح ردًّا على سؤال لراكب ثقيل الظل أراد إحراجه وجعله مادة تسلية أمام سائر ركاب لسيارة الأجرة التي ركبنا فيها أنا للتو وصديق لي في ذلك الوقت في الطريق من عمان الى دمشق: نعم كنت منذ فترة استغل الركاب فأطالبهم بأجرة أكبر مما ينبغي عليهم سداده وهم لا يشعرون.

وقد فعلت ذلك عدة مرات يا رجل في الحقيقة، ولكني لاحظت أنني أتعرض لحادث أثناء أو بعد كل رحلة أتقاضى فيها أجرة أكبر من اللازم من زبائني. واضطررت -عقب كل حادث- إلى إصلاح سيارتي مقابل مبالغ أكبر بكثير مما أقتضيته ظلمًا من الركاب فخفت على نفسي وعلى سيارتي التي اتعيش منها وتراجعت عن استغفال الناس وعن أكل أموالهم بالباطل. كثير من الشخصيات والأشخاص الذين خضعت لهم الأرض يومًا ما ظنوا – في لحظة ما – أنهم يستطيعون فعل كل شيء كما يحلوا لهم ثم مواصلة الطريق إلى حيث يريدون دون ازعاج، ولكنهم انتهوا وشهدت حياة كل واحد مهم نهاية أسوأ من كل سوء وغدًا العالم لا يذكرهم -بعد كثير من السنين والعقود- إلا بما لا يتمنى أحد لنفسه من الذكريات.

ولكن ما زال هناك في العالم من يحب أن يأتي من التصرفات ومن القرارات ما شاء بمعزل عن سوابق التاريخ وعن آراء الناصحين ولو مهم كانت النتيجة أو هكذا يبدو الأمر. فقد لا يوجد من الناس من يستطيع أن يبيح لنفسه التفوه بمثل هذا التوجه -إلا بينه وبين نفسه وبينه وبين أصدقائه الذين يشاركونه آراءه- لأن ما يعلق برقاب الناس من المسؤوليات اكبر من كل تجاهل وأعظم من كل ميول شخصية أنانية بحتة. حتى بعد مرور عقود وقرون على وفاة بعض الطغاة ما زال الباحثون والأبحاث يكشفون عن أهوال وجرائم مما لا يحمد لصاحبه ولا يشكر. والباحثون يسجلون ويتسألون عن كثير من التفاصيل الجديدة التي تثير مزيدًا من الظلام ومزيدًا من الشكوك حول حجم وتعداد المآسي والمظالم التي ارتكبها الطغاة الراحلون هم وأعوانهم من الأشرار.

من المؤكد أن الوقوع في خطأ -أو حتى في أخطاء كثيرة- لا يحول دون إمكانية الرجوع إلى جادة الطريق وإلى صحيح الاختيار. فالعودة إلى طريق الرشاد لهو انجاز كبير وانتصار حقيقي يضاف إلى انتصارات المنتصرين العظام، اذ ما أصعب الانتصار على النفس. ولا يقع في أحلك المواقف الا المنكرون المستعلون، وقد خاب من استعلى. فالاستعلاء لا يقتل إلا صاحبه ومن يحبهم ويحبونه قبل كل شخص وقبل كل شيء . والاستعلاء هو الحالة التي قد تفسر صورًا كثيرة حول العالم الآن ، وليس القانون ولا السياسة.

Tags: أجرةسائق

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: أجرة سائق

إقرأ أيضاً:

الجماز : عبد الحميد يرفض العودة إلى روشن

ماجد محمد

أكدت مصادر صحفية أن سعود عبد الحميد، محترف نادي روما الإيطالي، لا يرغب في العودة لدوري روشن للمحترفين.

وكتب الناقد الرياضي عبد الرحمن الجماز عبر صفحته الرسمية على منصة إكس: “سعود عبد الحميد لا يرغب في العودة للملاعب المحلية، ولو قرر العودة لن يلعب لغير الهلال وفقًا لاتفاقية ملزمة تمت قبل انتقاله إلى روما الإيطالي”.

وكانت تقارير صحفية قد أشارت إلى تلقي عبد الحميد خمسة عروض رسمية من أندية الاتحاد والهلال والأهلي ونيوم، بالإضافة إلى عرض أوروبي من أحد الأندية الفرنسية.

وانتقل عبد الحميد إلى صفوف روما صيف العام الماضي، قادمًا من الهلال في صفقة بلغت قيمتها 2.5 مليون يورو ويرتبط اللاعب بعقد مع النادي الإيطالي يمتد حتى صيف 2028.

وخاض عبد الحميد عشر مباريات بقميص روما هذا الموسم، سجل خلالها هدفًا وقدم تمريرة حاسمة، إلا أن مشاركاته ظلت محدودة في ظل المنافسة داخل الفريق.

اقرأ أيضا :

الأهلي يقترب من ضم سعود عبدالحميد

مقالات مشابهة

  • سايكس بيكو.. جريمة مايو التي مزّقت الأمة
  • نهاية رحلة الـ20 عامًا خلف القضبان: حميدان التركي في طريق العودة إلى السعودية
  • محافظ القليوبية: مستشفى الناس أكبر المراكز الطبية المتميزة في المنطقة العربية
  • بتكوين تكسر حاجز الـ 100 ألف دولار للمرة الأولى منذ فبراير
  • طارق التايب: أزمة الهلال تتجاوز المدرب وتمبكتي أخطأ كثيرًا أمام الرائد.. فيديو
  • المرشود: أسعار التذاكر في كثير من المباريات فيها جشع
  • خطوط ملاحية تبدي رغبتها العودة للشحن عبر ميناء الحديدة
  • الجماز : عبد الحميد يرفض العودة إلى روشن
  • صدمة في عالم الرشاقة.. إفلاس أكبر وأشهر شركة تخسيس في العالم!
  • عام على رفح.. المدينة التي محاها القصف وبقيت تنتظر العالم