50 اتفاقًا بين كوريا الجنوبية والدول الإفريقية في مجال المعادن والصادرات
تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT
قالت وزارة الصناعة الكورية الجنوبية، اليوم الأربعاء، إنه تم توقيع نحو 50 اتفاقا خلال أول قمة تجريها كوريا الجنوبية مع زعماء 48 دولة أفريقية للتعاون في مجالات مثل التعدين والطاقة والتصنيع.
أول قمة تجريها كوريا الجنوبية
وأضافت الوزارة، في بيان أن مجموعة شركات كورية جنوبية وقعت عقدا لتوريد محولات كهربائية إلى موزمبيق بقيمة 30 مليون دولار.
وأضافت أن وزارة الصناعة وقعت أيضا اتفاقيات للتعاون في مجال المعادن الحيوية مع مدغشقر وتنزانيا من أجل تأمين إمدادات لصناعات مثل البطاريات.
وأبرمت الاتفاقيات الـ47 مع 23 دولة أفريقية خلال القمة حيث يسعى رابع أكبر اقتصاد في آسيا إلى الاستفادة من المعادن وسوق التصدير الواسعة في أفريقيا.
ولفت الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول، إلى أن أمام تجمع يضم حوالي 200 من القادة السياسيين وصناعيين من الدول الأفريقية وكوريا الجنوبية في قمة أعمال يوم الأربعاء: "على الرغم من إمكاناتها الهائلة ، لا تزال إفريقيا تمثل 1-2٪ فقط من تجارة واستثمارات كوريا الجنوبية..".
وقال يون "آمل أن يتم توسيع التعاون في مجال الموارد ذات المنفعة المتبادلة".
وتعهد يون، بأن كوريا الجنوبية ستزيد مساعدات التنمية لأفريقيا إلى 10 مليارات دولار على مدى السنوات الست المقبلة، وقال إنها ستقدم 14 مليار دولار لتمويل الصادرات لتعزيز التجارة والاستثمار للشركات الكورية الجنوبية في إفريقيا.
وأمس الثلاثاء، اتفق الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول وزعماء الدول الأفريقية اليوم الثلاثاء على إقامة تعاون تجاري وتجاري أعمق وأطلقوا "حوارا حيويا بشأن المعادن" يهدف إلى التنمية المستدامة لموارد القارة.
وقال يون، الذي استضاف أول قمة على الإطلاق مع زعماء 48 دولة أفريقية، إن كوريا الجنوبية ستزيد مساعدات التنمية لأفريقيا إلى 10 مليارات دولار على مدى السنوات الست المقبلة، حيث تتطلع إلى الاستفادة من الموارد المعدنية الغنية للقارة وإمكاناتها كسوق تصدير هائلة.
وأضاف يون في كلمته الختامية "أن حوار المعادن الحرجة الذي أطلقته كوريا الجنوبية وأفريقيا سيشكل مثالا لسلسلة توريد مستقرة من خلال التعاون متبادل المنفعة ويسهم في التنمية المستدامة للموارد المعدنية في جميع أنحاء العالم".
كما تعهد بتقديم 14 مليار دولار لتمويل الصادرات لتعزيز التجارة والاستثمار للشركات الكورية الجنوبية في أفريقيا.
كوريا الجنوبية هي واحدة من أكبر مشتري الطاقة في العالم وهي موطن لكبار منتجي أشباه الموصلات. كما أنها موطن لخامس أكبر شركة لصناعة السيارات في العالم ، مجموعة هيونداي موتور ، التي تقوم بدفع نحو الكهرباء.
وأشار مكتب يون إن الشراكة مع أفريقيا ، التي تمتلك 30٪ من احتياطيات العالم من المعادن الحيوية بما في ذلك الكروم والكوبالت والمنغنيز أمر بالغ الأهمية.
وفي إعلان مشترك أصدرته كوريا الجنوبية والاتحاد الأفريقي والدول الأعضاء فيه، تعهد القادة بتسريع المحادثات بشأن اتفاقيات الشراكة الاقتصادية وأطر تعزيز التجارة والاستثمار.
كما دعوا إلى تعزيز التعاون من أجل الأمن الغذائي لأفريقيا بدعم من كوريا الجنوبية بالتكنولوجيا الزراعية والزراعة الذكية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: كوريا الجنوبية الدول الإفريقية اتفاقيات توقعان اتفاقيات كورية جنوبية
إقرأ أيضاً:
خبير اقتصادي: تمويلات الموازنة الجديدة تعزز الإنتاج والصادرات وتخفض البطالة
أكد الدكتور أشرف غراب، الخبير الاقتصادي، نائب رئيس الاتحاد العربي للتنمية الاجتماعية بمنظومة العمل العربي بجامعة الدول العربية لشئون التنمية الاقتصادية، أن تخصيص الحكومة 78.1 مليار جنيه بمشروع الموازنة للعام المالى الجديد 2025/2026، للمبادرات والبرامج الأكثر استهدافا للأنشطة الإنتاجية والتصديرية والصناعات ذات الأولوية، وذلك لدعم القطاع السياحي والأنشطة الصناعية ذات الأولوية والمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر وتحويل المركبات للعمل بالغاز الطبيعي، يشير إلى اهتمام الدولة بدعم وتمويل القطاعات الاقتصادية سريعة النمو والتي يظهر أثرها سريعا على الاقتصاد الوطني لما لها من أهمية كبيرة، إضافة إلى أن هذه المبادرة تحفز المستثمرين على ضخ مزيد من الاستثمارات في شرايين الاقتصاد الوطني .
أوضح غراب، أن تخصيص 5 مليارات جنيه للأنشطة الصناعية ذات الأولوية، يسهم في تعزيز معدل النمو الاقتصادي في القطاعات الإنتاجية من أجل زيادة معدل التشغيل وتوفير الكثير من فرص العمل وخفض معدل البطالة، موضحا أن توفير التمويلات لدعم القطاعات الصناعية والإنتاجية يصب في صالح تعميق المنتج المحلي وتعظيم الصناعة الوطنية لمساعدة المنتجين على توفير التمويل اللازم بفائدة مخفضة من أجل توفير مستلزمات الإنتاج والمواد الخام والآلات والمعدات اللازمة للتطوير وزيادة الإنتاج، ما يخفف من الأعباء المالية على المنتجين في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة، وهذا يشجع الصناعة المحلية والمستثمرين المحليين على زيادة إنتاجهم وخفض تكلفة الإنتاج والتوسع في مشروعاتهم القائمة، ما يسهم في زيادة مساهمة القطاع الصناعي في الناتج المحلي الإجمالي، إضافة إلى تعزيز تنافسية المنتجات المصرية في الأسواق العالمية، ونمو حجم الصادرات المصرية سنويا، وزيادة موارد مصر من النقد الأجنبي .
وأشار غراب، إلى أن تخصيص 8.3 مليار جنيه لمبادرة دعم القطاع السياحي، الهدف منها زيادة أعداد الغرف الفندقية لاستيعاب الوفود السياحية خاصة وأن مصر شهدت إقبالا كبيرا في عدد السائحين الذين زاروا مصر خلال عام 2024 والذي قدر بنحو 16 مليون سائح رغم التحديات الجيوسياسية ومن المتوقع أن يزيد العدد خلال العام الجاري ليتخطى 17 مليون سائح، موضحا أن تخصيص هذا المبلغ الكبير لدعم القطاع السياحي هام لبناء فنادق ومنتجعات سياحية لاستيعاب الزيادة في أعداد الوفود السياحية لمصر، وهو ما يساهم في توفير عملة أجنبية للدخل القومي في وقت وجيز وزيادة إيرادات مصر من القطاع السياحي، مضيفا أن كل 15 ألف غرفة فندقية جديدة تسهم في تحقيق إيرادات تقدر بنحو 1 إلى 2 مليار دولار سنويا، ونحو 2 مليار جنيه ضريبة قيمة مضافة، بخلاف أنواع الضرائب الأخرى، وتوفير نحو 45 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة وفقا للتقديرات .
أوضح غراب، أن تخصيص إقرار حوافز نقدية من 3 إلى 5 مليار جنيه للمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، وذلك لأهمية هذه المشروعات التي تمثل قاطرة التنمية الاقتصادية وركيزة أساسية في تحقيق التنمية الاقتصادية ودورها في تعزيز النمو وخلق فرص العمل وخلق أسواق وصناعات جديدة وتعزيز الناتج المحلي الإجمالي، مضيفا أن المشروعات الصغيرة والمتوسطة تستحوذ على 90% من الشركات في مصر، وبها نسبة كبيرة من المشروعات متناهية الصغر غير منضمة للاقتصاد الوطني، كما أنها توفر نحو 75% من فرص العمل، وتساهم بنحو 80% من الناتج الإجمالي وفقا لإحصائيات وزارة التخطيط، وتسهم في سد احتياجات السوق المحلي بتصنيع الكثير من المنتجات ما يقلل من فاتورة الواردات، كما تسهم في زيادة حجم الصادرات خاصة السلع الحرفية والغذائية .
ولفت غراب، إلى أن تخصيص نحو 3 مليار جنيه لمبادرة تحويل المركبات للعمل بالغاز الطبيعي، ومليار جنيه لمبادرة توفير سيارات تاكسي تعمل بالغاز الطبيعي وسيارات ربع نقل وطرحها للشباب، يتماشى مع المبادرة التي طرحتها الحكومة لتحويل نحو 1.5 مليون سيارة للعمل بالغاز الطبيعي، وذلك من أجل الحفاظ على البيئة وتقليل الانبعاثات الكربونية لأن الغاز أقل تلويثا للبيئة وهو يعد أحد الحلول التي تتبناها مصر لتحقيق التنمية المستدامة، موضحا أن تحويل السيارات العاملة بالسولار إلى الغاز الطبيعي يوفر نحو 50% من استهلاك السولار الحالي، كما أنه يحقق وفرا كبيرا للدولة في قيمة الدعم المقدم للوقود البترولي المتمثل في السولار والبنزين، كما أن تكلفة استيراد الغاز أقل بكثير من استيراد المنتجات البترولية الأخرى، ما يسهم في تقليل فاتورة الاستيراد، موضحا أن تكلفة المليون وحدة حرارية من الغاز تقدر بنحو ثلث تكلفة استيراد المليون وحدة حرارية من البنزين أو السولار ما يؤكد التوفير الكبير للتحول للغاز الطبيعي، وذلك في ظل التوقيت الحالي الذي يزيد فيه إنتاج مصر المحلي من الغاز الطبيعي يوما بعد يوم .
تابع الخبير الاقتصادي، أن تقديم المحفزات الاستثمارية للأنشطة الصناعية و الإنتاجية والتصديرية يعمل على دوران عجلة التنمية ويعزز من نمو الناتج المحلي الإجمالي بشكل مستمر ومستدام، كما أن لها دور كبير في خفض معدلات التضخم بشكل مستدام، موضحا أنه تسهم في تمكين القطاع الخاص وزيادة نسبة مشاركته في الاقتصاد الوطني وضخ مزيد من استثماراته، وتشجيعه على العمل والتنافس والتوسع في المشروعات وزيادة الخطوط الإنتاجية ما يسهم في زيادة الإنتاج وتقليل الواردات ما يخفض الضغط على العملة الدولارية .