رأى الأمين العام للأمم المتحدة الأربعاء أن البشر المسؤولين عن ظاهرة الاحتباس الحراري يمثلون "خطراً" على كوكب الأرض مثل ذاك الذي شكله "النيزك الذي أباد الديناصورات".

الإحصاء: مصر الـ22 عالميا والثانية بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمؤشر أداء تغير المناخ المركز الافريقى لصحة المراة و جهاز شئون البيئة يناقشان الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050 بالاسكندرية

 

وقال أنطونيو غوتيريش خلال كلمة حول المناخ في متحف التاريخ الطبيعي في نيويورك "في حالة المناخ، نحن لسنا الديناصورات.

نحن النيزك. نحن لسنا فقط في خطر، نحن الخطر".

 

وقال إن مايو 2024 كان الشهر الأكثر سخونة على الإطلاق في جميع أنحاء العالم، "ويمثل الشهر الثاني عشر على التوالي" الذي يسجل حرارة قياسية.

المنظمة العالمية للأرصاد الجوية

وأضاف أن "المنظمة العالمية للأرصاد الجوية تشير اليوم إلى أن هناك احتمالا بنسبة 80% أن يتجاوز متوسط الحرارة السنوية حد 1,5 درجة مئوية في سنة واحدة على الأقل من السنوات الخمس المقبلة"، في إشارة إلى تقريرين حديثين للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية والمرصد الأوروبي كوبرنيكوس.

 

وحذّر عشرات من أبرز الباحثين في دراسة نشرت نتائجها الأربعاء من أن ارتفاع حرارة الارض الناجم عن النشاط البشري بلغ "مستوى غير مسبوق" فيما تضيق الفترة الزمنية المتاحة للحد من ارتفاع الحرارة عند 1,5 درجة مئوية.

ارتفاع حرارة الأرض

وذكر العلماء أن "ارتفاع حرارة الأرض الذي يسببه الإنسان زاد بمعدل غير مسبوق في القياسات التي أجريت باستخدام أدوات علمية ليبلغ 0,26 درجة مئوية في الفترة بين 2014-2023".

 

هذه الوقائع التي نشرت في مجلة بيانات نظام الأرض العلمية (إرث سيستم ساينس داتا) هي ثمرة عمل نحو ستين باحثا معروفا يعتمدون على أساليب الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، خبراء المناخ المفوضين من قبل الأمم المتحدة.

 

يعتزم العلماء تقديم بيانات محدثة سنويا، لإبلاغ المشاركين في مفاوضات مؤتمر الأطراف والنقاش السياسي، في حين يعتبر العقد الحالي حاسما لإنقاذ أهداف اتفاق باريس لعام 2015 الذي يهدف إلى احتواء الاحترار عند أقل من درجتين مئويتين وإذا أمكن عند 1,5 درجة مئوية.

 

مفاوضات المناخ

ونشرت هذه الوقائع في الوقت الذي يجتمع فيه ممثلون من جميع أنحاء العالم في بون لدفع مفاوضات المناخ قبل مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين المقرر عقده في باكو نهاية العام (11-22 نوفمبر).

 

وظاهرة الاحترار ناجمة عن انبعاثات غازات الدفيئة - الناتجة بشكل رئيسي عن الاستخدام المكثف للوقود الأحفوري (النفط والغاز والفحم) - والذي بلغ مستويات قياسية: حوالي 53 مليار طن من ثاني أكسيد الكربون سنويا خلال الفترة 2013-2022. ويشير العلماء إلى تأثير آخر لعب دورا أيضا وهو انخفاض التبريد بسبب الجزيئات الملوثة العالقة في الهواء التي تعكس الشمس وتسمح بتكوين بعض السحب.

 

ثاني أكسيد الكربون

اما ميزانية الكربون المتبقية فهي آخذة في التراجع وهي تشير إلى هامش المناورة وهو االكمية الإجمالية من ثاني أكسيد الكربون التي لا يزال من الممكن انبعاثها مع الحفاظ على فرص بنسبة 50% للحد من احترار الارض بما لا يتجاوز 1,5 درجة مئوية.ـ

 

ورغم المستويات القياسية التي تم تسجيلها، إلا أن وتيرة الزيادة في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون تباطأت في العقد الحالي مقارنة بالعقد الأول من القرن الحادي والعشرين. ويعبر التقرير عن "القليل من التفاؤل" على حد قول المؤلف الرئيسي بيرس فورستر من جامعة ليدز.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: غوتيريش البشر يمثلون خطرا الذي قضى الديناصورات الأمين العام للأمم المتحدة درجة مئویة

إقرأ أيضاً:

أعشاب البحر.. مخازن الكربون التي تتعرض للتآكل

الأعشاب البحرية هي نباتات بحرية مزهرة تنمو في المياه الضحلة في أجزاء شتى من العالم، من المناطق المدارية إلى الدائرة القطبية الشمالية، وتؤدي هذه النباتات البحرية البسيطة دورا بالغ الأهمية باعتبارها أحواضا كبيرة للغازات الدفيئة، لكن مساهمتها المهمة في التخفيف من تغير المناخ معرضة للخطر.

ومن خلال تحليلات قاعدة بيانات عالمية شاملة تضم أكثر من 2700 عينة من تربة الأعشاب البحرية وجد الباحثون في دراسة نشرت بمجلة "نيتشر" أنها تحتجز كميات كبيرة ولكن متفاوتة من المواد العضوية تحت شفراتها الرقيقة، وتعمل كحواجز طبيعية ضد ارتفاع مستويات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4تقرير يحدد 25 نوعا من الرئيسيات مهددة بالانقراضlist 2 of 4تغير المناخ يهدد أهم منطقة للتنوع البيولوجي في كينياlist 3 of 4مسارات وموائل الطيور المهاجرة عرضة للتغير المناخيlist 4 of 4تغير المناخ يزيد من خطر انتشار عدوى فطرية قاتلةend of list

تزدهر أعشاب البحر بالقرب من السواحل، وغالبا ما تواجه التلوث، وجريانا مفرطا للمغذيات وزيادة في الرواسب. ورغم هذه التحديات، تواصل هذه الأعشاب امتصاص الكربون وتخزينه في جذورها والتربة المحيطة بها.

كما توفر موائل رئيسية للأسماك، وتسهم في حماية السواحل من التآكل. وتعتمد العديد من الكائنات البحرية عليها للتكاثر والتغذية، مما يجعل الحفاظ عليها أمرا ضروريا للحفاظ على التنوع البيولوجي.

ورغم أنها تشغل جزءا صغيرا من قاع البحر، فإنها تحتفظ بنسبة كبيرة من الكربون في تربتها وكتلتها الحيوية، وقد تخزن كربونا عضويا أكثر مما تخزنه بعض الغابات على اليابسة.

إعلان

وتشير الدراسة إلى أن مساهمة الأعشاب البحرية المهمة في التخفيف من تغير المناخ معرضة للخطر لأنها آخذة في الانخفاض عالميا، وقد يؤدي فقدانها إلى تفاقم تغير المناخ من خلال تقليل قدرة عزل الكربون، مما يؤدي إلى تقليص الحاجز الطبيعي المحدود بالفعل ضد انبعاثات غازات الاحتباس الحراري المتزايدة.

وأظهرت الدراسة أن الطبقة العليا من تربة الأعشاب البحرية بعمق 4 سنتيمترات تحتوي في المتوسط على نحو 24.2 طنا متريا من الكربون العضوي لكل 9 كيلومترات تقريبا. وكان يُعتقد سابقا أن هذه الأعشاب تكون مخزونا كبيرا من الكربون فقط في مناطق أو أنواع محددة.

لكن البيانات الجديدة تُظهر أن حتى الأنواع الصغيرة أو قصيرة العمر قد تخزن كميات كبيرة من الكربون تحت سطح التربة في بعض المواقع، مما يعني أن التدابير الوقائية يجب أن تشمل حتى المناطق ذات الأعشاب القليلة أو الأقل كثافة.

وأشار مؤلفو الدراسة إلى أن النباتات الدائمة ذات الأنظمة الجذرية المتينة غالبا ما تُراكم كميات أكبر من الكربون المدفون. ومع ذلك، فإن الأنواع سريعة النمو في البيئات الغنية بالرواسب يمكن أن تجمع أيضا كميات كبيرة من الكربون إذا توفرت الظروف المناسبة.

الأعشاب البحرية تكوّن أحيانا غابات عملاقة (فليكر) نظام بيئي يتآكل

تشهد مواطن الأعشاب البحرية تراجعا عالميا نتيجة التنمية الساحلية وتلوث المياه والصيد باستخدام شباك الجر القاعية، مما يُؤثر سلبًا على قدرتها على تخزين الكربون.
ويشير برنامج الأمم المتحدة للبيئة إلى أن الأعشاب البحرية هي من أقل النظم البيئية حماية، وهي تتناقص على مستوى العالم منذ عقود.

وتشير التقديرات الأخيرة إلى أن 7% من هذه الموائل البحرية الرئيسية يتم فقدانها في جميع أنحاء العالم سنويا، وهو ما يعادل فقدان مساحة ملعب كرة قدم من الأعشاب البحرية المفقودة كل 30 دقيقة.

إعلان

وعندما تموت النباتات، تصبح طبقاتها المدفونة عرضة للأمواج والتيارات، مما يؤدي إلى تأكسد المادة العضوية وإطلاق كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون، مما يُشكل تحديا حقيقيا أمام جهود الحد من الانبعاثات.

وقد تترتب على فقدان هذه الموائل تكلفة اقتصادية عالية، إذ تشير التقديرات إلى أن انبعاثات الكربون الناتجة عنها قد تكلّف نحو 213 مليار دولار عند احتساب “التكلفة الاجتماعية” للانبعاثات.

وتشير الدراسة إلى أن فقدان وتدهور الأعشاب البحرية وغيرها من المركبات العضوية المتطايرة يعرض أيضا منظمة الكربون المخزنة في التربة الأساسية للخطر، حيث قد يتآكل بعضها ويعاد تعليقها وتمعدنها، مما يحول مخزونات منظمة الكربون المتراكمة على مدى قرون إلى مصدر جديد لانبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري.

ويتفق العلماء على أن رسم خرائط دقيقة لتوزيع الأعشاب البحرية أمر حيوي، خاصة أن العديد من المروج تظل غير مكتشفة في المناطق النائية، ولا توثّق بعض الأنواع إلا بشكل محدود. ويساعد توفر صورة أوضح على توجيه جهود الحماية بفعالية أكبر.

مقالات مشابهة

  • أعشاب البحر.. مخازن الكربون التي تتعرض للتآكل
  • أم القيوين تسجل أدنى درجة حرارة في الدولة
  • الدمام 42 مئوية.. بيان درجات الحرارة العظمى على بعض مدن المملكة
  • موجات الحر تسرق نومك؟ إليك أسرار النوم العميق رغم تغير المناخ!
  • الأرصاد يكشف عن أقل درجة حرارة سجلت على الدولة
  • الدمام 43 مئوية.. بيان درجات الحرارة العظمى على بعض مدن المملكة
  • خبراء يكشفون عن خطر يهدد عيون البشر بسبب تغير المناخ
  • مكة المكرمة تسجل أعلى درجة حرارة بـ44 مئوية وأبها الأدنى بـ17
  • الأرصاد يكشف عن أقل درجة حرارة سجلت في الدولة
  • الدمام 41 مئوية.. بيان درجات الحرارة العظمى على بعض مدن المملكة