تنتظر الرد بسرعة.. الخارجية الأمريكية تتهم حماس بعرقلة الاتفاق
تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT
قالت الخارجية الأمريكية إن واشنطن عملت خلال الأيام الماضية مع مصر وقطر للتوصل إلى وقف إطلاق نار يقود لسلام دائم.
وزعمت الوزارة أن حركة حماس هي العقبة أمام التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.
وذكرت أن هناك مقترح تم نقله إلى حماس وننتظر الرد عليه عبر القنوات الرسمية.
وأردفت، أن من الضروري ألا يستغرق رد حماس على المقترح وقتا طويلا لأنه مطابق تقريبا لما وافقت عليه قبل أسابيع.
وأشارت الوزارة، إلى أنها تجري محادثات مع المصريين والإسرائيليين لإعادة فتح معبر رفح وزيادة المساعدات التي تدخل لغزة.
كما شملت المحادثات وفق الوزارة، ضمان ألا تدير حماس معبر رفح بل تتولاه سلطة أخرى نسعى لتحديدها.
وأكدت "أن الولايات المتحدة ملتزمة بالتفوق العسكري النوعي لإسرائيل في المنطقة ونسعى أيضا إلى إنهاء الصراع في غزة".
وبينت الوزارة، أن التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة سيقود إلى تهدئة الأوضاع على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
وقالت إن واشنطن لا تريد تصعيد الصراع على حدود لبنان لتجنب سقوط المزيد من الضحايا من الجانبين، وفق تعبير بيان الوزارة.
وفي وقت سابق، قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، إن الحركة وفصائل المقاومة سوف تتعامل بجدية وإيجابية مع أي اتفاق على أساس وقف العدوان بشكل دائم والانسحاب الكامل والتبادل للأسرى.
وأوضح، "أن حركة حماس تدير المفاوضات متسلحة بهذا الموقف الذي يمثل إرادة شعبنا ومقاومته الباسلة".
وأمس الثلاثاء ، قال القيادي بحركة حماس أسامة حمدان، "إن الكيان الصهيوني لم يقدم اقتراحا بل قدم اعتراضا على مقترح الوسطاء".
وأكد حمدان، "دون موقف واضح من إسرائيل بالاستعداد لوقف دائم للحرب والانسحاب من غزة فلن يكون هناك اتفاق".
وأضاف، "أن من الواجب أن يكون هناك رد إسرائيلي واضح بالموافقة على وقف دائم لإطلاق النار والانسحاب الكامل من غزة".
وأردف حمدان، "أن الاحتلال لا يريد إلا اتقافا من مرحلة واحدة يأخذ فيها أسراه ثم يستأنف الحرب"، مبينا أن حماس لا يمكن أن توافق على اتفاق لا يؤمن وقفا نهائيا لإطلاق النار.
وقال، "استلمنا من الوسطاء عرضا في 5 أيار/مايو الماضي مايو وأعلنا في السادس من ذات الشهر موافقتنا عليه لكن إسرائيل لم ترد عليه".
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي حربه الوحشية على قطاع غزة لليوم الـ243 على التوالي، في حين تستمر المقاومة الفلسطينية بالتصدي للتوغلات الإسرائيلية على كافة محاور القتال، وذلك بالتزامن مع اجتماع مرتقب لقيادات أمنية مصرية وقطرية وأمريكية في الدوحة لبحث الهدنة.
ووسعّ جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، اجتياحه البري في مدينة رفح، وذلك بعد مرور قرابة الشهر على انطلاق العملية العسكرية في المدينة الواقعة جنوب قطاع غزة، تزامنا مع توغلات برية جديدة في المناطق الشرقية من وسط القطاع.
وتقدمت آليات الاحتلال العسكرية إلى عدة مناطق في غرب ووسط مدينة رفح، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات ضارية مع المقاومة الفلسطينية، التي تواصل تصديها لعدوان الاحتلال رغم مرور ثمانية أشهر على الحرب الإسرائيلية المدمرة.
وذكر شهود عيان أن الاشتباكات بين المقاومين وقوات الاحتلال تركزت في منطقة "الكراج الشرقي" ومحيط "مسجد العودة" ومخيم "الشابورة" وسط رفح، تزامنا مع قصف جوي ومدفعي وغطاء ناري كثيف.
وامتدت الاشتباكات المسلحة إلى غرب مدينة رفح وتحديدا على أطراف حي "تل السلطان" وقرب "دوار زعرب"، فيما تتمركز آليات الاحتلال على طول الشريط الحدودي أو ما يسمى "محور فيلادلفيا"، إلى جانب "تل زعرب" ومحيط مركز شرطة "تل السلطان".
وتدور معارك كر وفر بين جيش الاحتلال والمقاومين في أطراف حي تل السلطان، ومحيط دوار زعرب، وخاصة شارع "الزر"، إلى جانب الاشتباكات الدائرة في وسط المدينة.
وتواصل آليات الاحتلال تمركزها في المناطق الشرقية من مدينة رفح، وتحديدا في منطقة شمال مستشفى أبو يوسف النجار، ومحيط معبر رفح، وحي السلام، وحي البرازيل، وحي التنور.
وفي سياق متصل، تقدمت آليات الاحتلال العسكرية نحو بلدة القرارة بمدينة خانيونس، تحت غطاء ناري كثيف، وشرق مخيمي البريج والمغازي وسط القطاع.
وكثفت مدفعية الاحتلال قصفها وإطلاق النار في بلدة القرارة، فيما تعرضت منطقتا الزنة وعبسان شرق خانيونس إلى استهدافات متقطعة.
وقالت إذاعة جيش الاحتلال إن الفرقة 98 بدأت عملية عسكرية في منطقة شرق البريج وشرق دير البلح، مشيرة إلى أن العملية دقيقة فوق وتحت الأرض، وتأتي بناء على معلومات استخباراتية.
ولا تزال فصائل المقاومة الفلسطينية تكبد جيش الاحتلال الخسائر في الآليات وأرواح الجنود في كل محاور القتال.
وتوثق كتائب الشهيد عز الدين القسام مشاهد تفجير الآليات وإعداد الكمائن المحكمة لقطعان جنود الاحتلال، وإخلاء المروحيات للقتلى والجرحى، وتشارك كذلك فصائل المقاومة الأخرى في القتال سيما إطلاق قذائف الهاون على تحشدات العدو.
من ناحية أخرى، لا ينشر جيش الاحتلال شيئا عن ما يدعيه من قتل للمقاومين وتدمير لمقراتهم وعتادهم.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية واشنطن حماس غزة المفاوضات الاحتلال حماس غزة واشنطن الاحتلال المفاوضات المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة آلیات الاحتلال جیش الاحتلال إطلاق النار مدینة رفح
إقرأ أيضاً:
تحذير إسرائيلي من استفاقة محور المقاومة وتكرار انتكاسة تل أبيب
حذر مؤرخ إسرائيلي مما وصفه "استفاقة" محور المقاومة، عقب ضربات تل أبيب المتعددة في العامين الأخيرين، وتحديدا في غزة ولبنان وسوريا واليمن وإيران، مشيرا إلى أن "التاريخ يعيد نفسه، فبعد الانتصار في حرب الأيام الستة عام 1967، جاءت كارثة حرب يوم الغفران عام 1973".
وقال المؤرخ الإسرائيلي بجامعة حيفا عيران شاليف إنه "بعد سنوات من الظن أن حركة حماس قد تراجعت وضعفت، جاء هجوم السابع من أكتوبر"، موضحا أن "الانتصار الحالي على إيران، يستدعي تذكر أن هذه ليست نهاية الحملة العسكرية".
وتابع شاليف في مقال نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية وترجمته "عربي21": "من لا يستطيعون تذكر الماضي محكوم عليهم بتكراره، ونحن الإسرائيليون مطالبون عام 2025، الا نقع بذات الشرك، ومن لم يلاحظ، فإن الحكومة ما زالت تتجنب بشكل واضح التحقيق في أكبر كارثة حلّت بإسرائيل منذ عامين".
ولفت إلى أن "إسرائيل في نفس اللحظة التي يبدو فيها نجاحا باهرا بالحرب ضد إيران ومشروعها النووي، تواجه طبقة أخرى من هذه الحملة، والتي تزعم أن هجوم حماس في السابع من أكتوبر كان الكارثة الأعظم في تاريخ إسرائيل".
وأردف قائلا: "صحيح أنّ الجيش تعافى من أعظم النكسات، وأصاب حماس وحزب الله بجروح قاتلة، وبالتالي مهّد الطريق أمام طهران، لكن السؤال ما الذي يمكن تعلمه من سلسلة الأحداث التي مرّت بها تل أبيب خلال العامين الماضيين".
ونوه إلى أنه عندما كان طالبا في الجامعة، طلب أحد الطلاب من المحاضر مثالا على قانون تاريخي، فأجابه: "لا تغزو روسيا في الشتاء"، وكان يشير إلى غزوات نابليون الكارثية عام 1812، وانتهت بسحق الجيش الكبير الفرنسي على مشارف موسكو، وتكرار هتلر لنفس الخطأ القاتل في عملية "بارباروسا" بعد 130 عاما، وشكلت بداية نهاية العهد النازي.
وأكد أن ذلك يطرح على الإسرائيليين فرصة للتعلم من الكارثة التي حلت بهم في السابع من أكتوبر 2023، كي يتمكنوا من منع وقوع كوارث أخرى في المستقبل، مبينا أن "الحكومة وزعيمها استمعوا لتحذيرات أمنية مرارا وتكرارا في الأشهر التي سبقت الهجوم، لكنهم اعتقدوا كما قال نتنياهو أن هناك بعض المبالغة".
وتابع: "هذا أول درس من عدم الاستماع لتحذيرات الأمن بعد الآن، لأن دور القيادة ضمان السلام والأمن للشعب، ويجب على القادة أن يبادروا بالتحركات العسكرية والسياسية مسبقا، وليس انتظار وقوع مذبحة أو غزو جماعي أسفر عن آلاف القتلى وعلميات اختطاف لمدة عامين تقريبا في الأسر".
وختم قائلا: "استعادة حماس وحزب الله وإيران لعافيتهم، قد تقود محورهم إلى انتصارات باهرة في المستقبل، ولسوء الحظ فإن حروبنا لم تنته ولن تنتهي في المستقبل المنظور، وليس لدينا لحظة واحد تنكشف لنا فيها المؤامرة بأكملها، ولكي نواجه التحديات المستقبلية، يجب ألا ننسى السابع من أكتوبر، ويتعين علينا الاعتراف بالإخفاق والتحقيق فيه بدقة، والتعلم منه عبر لجنة تحقيق حكومية، وإلا فسنكون محكومين بتكرار الإخفاق والكوارث الأشد خطورة".