تحذير إسرائيلي من استفاقة محور المقاومة وتكرار انتكاسة تل أبيب
تاريخ النشر: 29th, June 2025 GMT
حذر مؤرخ إسرائيلي مما وصفه "استفاقة" محور المقاومة، عقب ضربات تل أبيب المتعددة في العامين الأخيرين، وتحديدا في غزة ولبنان وسوريا واليمن وإيران، مشيرا إلى أن "التاريخ يعيد نفسه، فبعد الانتصار في حرب الأيام الستة عام 1967، جاءت كارثة حرب يوم الغفران عام 1973".
وقال المؤرخ الإسرائيلي بجامعة حيفا عيران شاليف إنه "بعد سنوات من الظن أن حركة حماس قد تراجعت وضعفت، جاء هجوم السابع من أكتوبر"، موضحا أن "الانتصار الحالي على إيران، يستدعي تذكر أن هذه ليست نهاية الحملة العسكرية".
وتابع شاليف في مقال نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية وترجمته "عربي21": "من لا يستطيعون تذكر الماضي محكوم عليهم بتكراره، ونحن الإسرائيليون مطالبون عام 2025، الا نقع بذات الشرك، ومن لم يلاحظ، فإن الحكومة ما زالت تتجنب بشكل واضح التحقيق في أكبر كارثة حلّت بإسرائيل منذ عامين".
ولفت إلى أن "إسرائيل في نفس اللحظة التي يبدو فيها نجاحا باهرا بالحرب ضد إيران ومشروعها النووي، تواجه طبقة أخرى من هذه الحملة، والتي تزعم أن هجوم حماس في السابع من أكتوبر كان الكارثة الأعظم في تاريخ إسرائيل".
وأردف قائلا: "صحيح أنّ الجيش تعافى من أعظم النكسات، وأصاب حماس وحزب الله بجروح قاتلة، وبالتالي مهّد الطريق أمام طهران، لكن السؤال ما الذي يمكن تعلمه من سلسلة الأحداث التي مرّت بها تل أبيب خلال العامين الماضيين".
ونوه إلى أنه عندما كان طالبا في الجامعة، طلب أحد الطلاب من المحاضر مثالا على قانون تاريخي، فأجابه: "لا تغزو روسيا في الشتاء"، وكان يشير إلى غزوات نابليون الكارثية عام 1812، وانتهت بسحق الجيش الكبير الفرنسي على مشارف موسكو، وتكرار هتلر لنفس الخطأ القاتل في عملية "بارباروسا" بعد 130 عاما، وشكلت بداية نهاية العهد النازي.
وأكد أن ذلك يطرح على الإسرائيليين فرصة للتعلم من الكارثة التي حلت بهم في السابع من أكتوبر 2023، كي يتمكنوا من منع وقوع كوارث أخرى في المستقبل، مبينا أن "الحكومة وزعيمها استمعوا لتحذيرات أمنية مرارا وتكرارا في الأشهر التي سبقت الهجوم، لكنهم اعتقدوا كما قال نتنياهو أن هناك بعض المبالغة".
وتابع: "هذا أول درس من عدم الاستماع لتحذيرات الأمن بعد الآن، لأن دور القيادة ضمان السلام والأمن للشعب، ويجب على القادة أن يبادروا بالتحركات العسكرية والسياسية مسبقا، وليس انتظار وقوع مذبحة أو غزو جماعي أسفر عن آلاف القتلى وعلميات اختطاف لمدة عامين تقريبا في الأسر".
وختم قائلا: "استعادة حماس وحزب الله وإيران لعافيتهم، قد تقود محورهم إلى انتصارات باهرة في المستقبل، ولسوء الحظ فإن حروبنا لم تنته ولن تنتهي في المستقبل المنظور، وليس لدينا لحظة واحد تنكشف لنا فيها المؤامرة بأكملها، ولكي نواجه التحديات المستقبلية، يجب ألا ننسى السابع من أكتوبر، ويتعين علينا الاعتراف بالإخفاق والتحقيق فيه بدقة، والتعلم منه عبر لجنة تحقيق حكومية، وإلا فسنكون محكومين بتكرار الإخفاق والكوارث الأشد خطورة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية محور المقاومة حماس إيران إيران حماس حزب الله الاحتلال محور المقاومة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة السابع من أکتوبر
إقرأ أيضاً:
رائد سعد.. واضع خطة سور أريحا التي هزمت فرقة غزة الإسرائيلية
أحد أبرز القادة التاريخيين في كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ومن الشخصيات التي كانت لها أدوار محورية في البنية العسكرية للحركة. تقلد أثناء مسيرته العسكرية مناصب قيادية متعددة، أبرزها قائد لواء مدينة غزة، قبل أن يتولى قيادة التصنيع العسكري.
وفي مرحلة لاحقة شغل سعد منصب قائد ركن العمليات بالمجلس العسكري العام، قبل أن تسند هذه المهام لاحقا إلى محمد السنوار، فيما ظل سعد أحد أهم القادة العسكريين داخل البنية العسكرية والتنظيمية للحركة.
المولد والنشأةولد رائد سعد يوم 15 أغسطس/آب 1972، وهو من سكان مدينة غزة.
الدراسة والتكوين العلميحصل سعد على درجة البكالوريوس في الشريعة من الجامعة الإسلامية أثناء وجوده في السجن عام 1993، وكان حينها نشطا في الكتلة الإسلامية الذراع الطلابي لحركة حماس، ونال شهادة الماجستير في الشريعة من الجامعة نفسها عام 2008.
المسار العسكريبدأ سعد نشاطه مبكرا ضمن صفوف الجناح العسكري لحركة حماس، ولاحقه الاحتلال منذ اندلاع الانتفاضة الأولى في ديسمبر/كانون الأول 1987، واعتُقل مرات عدة.
وعمل مع قدامى المطاردين من كتائب القسام أمثال سعد العرابيد، وهو من أواخر جيل المطاردين في مرحلة انتفاضة الأقصى التي اندلعت عام 2000.
وتولى سعد منصب لواء غزة الشمالي في كتائب القسام عام 2007، وكان ممن أشرفوا على تأسيس وتأهيل القوة البحرية للكتائب في غزة.
وفي 2015 ترأس ركن العمليات، وكان عضوا ضمن مجلس عسكري مصغر مكون من قيادة كتائب القسام في قطاع غزة، إلى جانب القياديين محمد الضيف ومروان عيسى، وذلك في الفترة بين 2012 و2021.
تقول إسرائيل إنه كان مسؤولا عن الخطط العملياتية للحرب، وأشرف على خطوتين إستراتيجيتين شكّلتا أساس الاستعداد التنفيذي لعملية طوفان الأقصى، الأولى إنشاء كتائب النخبة، والثانية إعداد خطة "سور أريحا"، الهادفة إلى حسم المعركة ضد فرقة غزة في الجيش الإسرائيلي.
وبعد توقف الحرب الإسرائيلية على القطاع في 2025، شغل سعد عضوية المجلس العسكري الجديد ضمن مساعي القسام لإعادة تنظيم صفوفها، كما شغل إدارة العمليات العسكرية، ووصف بأنه الرجل الثاني في القيادة بعد عز الدين الحداد.
الاعتقال ومحاولات الاغتيالوكانت إسرائيل قد زعمت اعتقال سعد أثناء اقتحامها مجمع الشفاء الطبي في مارس/آذار 2024، ونشرت صورته حينها ضمن مجموعة من المعتقلين، قبل أن تعترف أنها وردت بالخطأ.
إعلانوتعرض سعد أيضا أثناء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة (2023-2025) لمحاولات اغتيال عدة، كان أبرزها في مايو/أيار 2024، بقصف منطقة سكنية بمخيم الشاطئ.
كما عرض الجيش الإسرائيلي مكافأة مالية بقيمة 800 ألف دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي للوصول إليه بعد فشل اغتياله.
ونقلت إذاعة الجيش أن إسرائيل بحثت عن رائد سعد فترة طويلة جدا، وسعت إلى اغتياله مرتين حتى بعد بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في أكتوبر/تشرين الأول 2025.
إعلان جديد بالاغتيالفي 13 ديسمبر/كانون الأول 2025، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه نفّذ بالتعاون مع جهاز الأمن العام (الشاباك)، هجوما استهدف قياديا بارزا في حركة حماس داخل مدينة غزة.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن المستهدف هو رائد سعد، الذي يُنسب إليه المشاركة في وضع خطة هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 وإلحاق الهزيمة بفرقة غزة في الجيش الإسرائيلي، على حدّ تعبيرها. كما وصفته بأنه الرجل الثاني في الحركة، مؤكدةً نجاح العملية.
غير أن حركة حماس وكتائب القسام لم تؤكدا عملية الاغتيال ولم تصدرا أي بيان أو تصريح بشأنها.