رغم الخلاف مع واشنطن.. نتنياهو يلقي خطابا أمام الكونغرس في 24 يوليو المقبل
تاريخ النشر: 7th, June 2024 GMT
من المقرر أن يلقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خطابا أمام الكونغرس الأميركي بمجلسيه في 24 يوليو/تموز المقبل، وفقا لما أعلنه زعيما الحزب الجمهوري في مجلسي النواب والشيوخ أمس الخميس.
وأوضح رئيس مجلس النواب مايك جونسون وزعيم الأقلية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، في بيان، أن زيارة نتنياهو ترمز إلى العلاقة الدائمة بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وستمنحه الفرصة لمشاركة رؤية حكومته في الدفاع عن الديمقراطية، ومكافحة الإرهاب، وإرساء سلام عادل ودائم في المنطقة، حسب قوله.
وتأتي زيارة نتنياهو إلى الولايات المتحدة وسط ضغوط متزايدة على إسرائيل، للتوصل إلى اتفاق مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ينهي العدوان الإسرائيلي على قطاع غرة، والتي تسببت في عزلة دبلوماسية متزايدة لإسرائيل، بسبب ارتفاع حصيلة الضحايا في القطاع.
وكانت وسائل إعلام أميركية قد ذكرت أن نتنياهو سيلبي دعوة قادة الكونغرس لإلقاء خطاب أمام جلسة مشتركة لمجلسي النواب والشيوخ في 13 يونيو/حزيران، لكن مكتب رئيس الوزراء نفى صحة هذه المعلومة.
موعد الخطاب
وأكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن موعد خطاب نتنياهو أمام الكونغرس لم يتم تحديده بشكل نهائي، لكنه حتما لن يكون في 13 يونيو/حزيران لتعارض هذا التاريخ مع عطلة يهودية.
ويتعرض نتنياهو لانتقادات شديدة بسبب ارتفاع أعداد الشهداء المدنيين في الحرب الجارية على غزة، مما أدى إلى تصاعد التوتر مع إدارة الرئيس جو بايدن.
وعرض بايدن الأسبوع الماضي "خطة إسرائيلية" لإنهاء العدوان على قطاع غزة على 3 مراحل، تشمل وقف إطلاق النار، وإطلاق سراح جميع المحتجزين، وإعادة إعمار القطاع الفلسطيني المدمر.
وأكد مكتب نتنياهو أن الحرب على القطاع ستستمر حتى تحقيق جميع أهداف إسرائيل، بما في ذلك تدمير القدرات العسكرية لحماس كما يقول.
دعوة نتنياهو
من جهته، أعلن جونسون الأسبوع الماضي أن قادة الكونغرس الديمقراطيين والجمهوريين قد دعوا رئيس الوزراء نتنياهو لإلقاء خطاب أمام المشرعين الأميركيين في غضون أسابيع.
وأشار جونسون إلى أن الدعوة، التي وقّع عليها القادة الأربعة لكل من الحزبين الديمقراطي والجمهوري في كلا مجلسي النواب والشيوخ، تعبّر عن تضامن الولايات المتحدة مع إسرائيل في "مكافحة الإرهاب".
وفي بيان منفصل، صرح زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، أنه شارك في توجيه الدعوة لنتنياهو.
وأشار شومر إلى أنه على الرغم من وجود خلافات واضحة وعميقة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، والتي تم التعبير عنها سواء في محادثات خاصة أو علنية، فإن علاقة الولايات المتحدة بإسرائيل تقوم على أسس قوية، ولا تقتصر على فرد واحد أو رئيس الوزراء، ولذلك قرر المشاركة في دعوته للتحدث، حسب قوله.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الولایات المتحدة رئیس الوزراء
إقرأ أيضاً:
يلقي أول خطاب أممي لرئيس سوري منذ ستة عقود.. زيارة تاريخية مرتقبة للشرع إلى أمريكا
البلاد – دمشق
أفادت مصادر إعلامية مطلعة، أن الرئيس السوري أحمد الشرع يعتزم القيام بزيارة رسمية إلى الولايات المتحدة في شهر سبتمبر المقبل، في خطوة تاريخية من المتوقع أن تمثل تحولًا نوعيًا في العلاقات السورية الأميركية، وتعيد دمشق إلى الواجهة السياسية الدولية بعد عقود من العزلة.
ووفقًا للمصادر -نقلًا عن قناة “سوريا تي في”- فإن الشرع سيلقي كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال زيارته، ليكون بذلك أول رئيس سوري يخاطب الهيئة الأممية منذ ستين عامًا، في مؤشر على عودة تدريجية لسوريا إلى المسرح الدبلوماسي الدولي بعد سنوات من العقوبات والعزلة السياسية.
وتأتي هذه الزيارة المرتقبة بعد أسابيع من اللقاء الذي جمع الرئيس السوري أحمد الشرع بنظيره الأمريكي دونالد ترمب في العاصمة السعودية الرياض، في 14 مايو الماضي. ووصِف اللقاء، الذي يعد الأول من نوعه بين زعيمي البلدين منذ ربع قرن، بأنه مقدمة لتفاهمات أوسع قد تعيد تشكيل المشهد السياسي في الشرق الأوسط.
وخلال الاجتماع، أعلن ترمب أن الولايات المتحدة ستبدأ رفع العقوبات التي فرضتها على دمشق منذ عقود، إبان حكم الرئيس الراحل حافظ الأسد، واستمرّت خلال عهد ابنه بشار الأسد.
وبعد اللقاء، اتخذت الإدارة الأمريكية سلسلة من الإجراءات اللافتة، كان أبرزها إصدار وزارة الخزانة الأمريكية ترخيصًا عامًا يسمح بتنفيذ معاملات اقتصادية كانت محظورة سابقًا مع كيانات سورية. وشملت قائمة المؤسسات التي رُفعت عنها العقوبات كلاً من شركة “الطيران السورية”، وشركة النفط “سيترول”، والمصرف المركزي السوري، وعددًا من شركات النفط والغاز وهيئات اقتصادية أخرى.
وفي السياق ذاته، وقّع وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، وثيقةً رسمية تعلّق العقوبات المفروضة على سوريا لمدة 180 يومًا، بهدف “تهيئة الأجواء لاستعادة الاستقرار وإعادة دمج سوريا في النظام الإقليمي والدولي”.
من جانبه، أكد الرئيس أحمد الشرع في تصريحات سابقة أن “سوريا ستبقى دائمًا منفتحة على أشقائها العرب”، مشددًا على أهمية الانفتاح السياسي والاقتصادي في المرحلة المقبلة. وتُفهم هذه التصريحات في سياق تحركات دمشق لإعادة ترميم علاقاتها العربية والدولية، بعد أن بدأت بعض العواصم الخليجية والعربية بإعادة فتح سفاراتها في دمشق خلال العامين الماضيين.
ويرى مراقبون أن خطاب الشرع في الأمم المتحدة، إذا تم بالفعل، سيشكل علامة فارقة في السياسة السورية، ويعزز من موقع الرئيس الجديد كواجهة لإعادة سوريا إلى النظام الدولي، وسط تحديات إقليمية ودولية متشابكة. كما قد يمهّد الطريق أمام تسويات سياسية واقتصادية أوسع تشمل إعادة الإعمار، وعودة اللاجئين، وإعادة دمج سوريا في مؤسسات العمل العربي المشترك.