"دار الكلمة" تفتتح اللقاء التشاوري الدولي حول الثقافة والدين والجسد في قبرص
تاريخ النشر: 7th, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
افتتحت جامعة دار الكلمة التابعة للكنيسة الإنجيلية اللوثرية بالقدس والمنتدى الأكاديمي المسيحي للمواطنة في العالم العربي (Cafcaw)، أعمال اللقاء التشاوري الدولي حول الثقافة والدين والجسد، وبمشاركة نخبة من الأكاديميين والمختصين من العديد من الخلفيات والاختصاصات من مختلف انحاء العالم، وذلك في مدينة لارنكا في جزيرة قبرص.
وقد افتتح اللقاء التشاوري الدكتور القس متري الراهب مؤسس ورئيس جامعة دار الكلمة بكلمة رحب خلالها بالحضور والمشاركين، قائلاً: "لقد استخدم الجسد واللون والعرق في احيانا كثيرة لتبرير العنصرية بكل اشكالها، ضد شعوب آسيا وأفريقيا والشعوب الأصلية بل وضد العرب في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وما نراه في غزة من مناظر لأجساد ملقاة على قارعة الطريق بعد ان تم استهدافها من قبل آلة الحرب الاسرائيلية وكيف صار جسد الفلسطيني وكأن لا قيمة له. كما واستخدم الجسد في المجتمع الذكوري لقمع المرأة والحد من حرياتها. وقد لعب احيانا الدين مبرراً لنشر ثقافة الصحراء المتزامن ضد ثقافة حوض البحر الأوسط المنفتحة على بعضها. واليوم ومع تطور الذكاء الاصطناعي، صار الجسد الافتراضي موضوع الساعة."
وأضاف: "سيناقش المؤتمر الكثير من هذه المواضيع الهامة. لقد دأبت جامعة دار الكلمة وعبر مؤتمراتها الدولية ان تكون السباقة دائماً في طرح مواضيع الساعة ومواضيع تهم منطقتنا العربية لطرح رؤى شرق اوسطية يشترك في بلورتها مجموعة من الخبراء والأكاديميين من الشرق الأوسط او من الشتات".
وأكدت الدكتورة باميلا شرابيه، مديرة برنامج اللقاء التشاوري: "ان موضوع اللقاء التشاوري في الوقت الحالي مناسب، حيث يتحدث عن الجوانب الأساسية للهوية البشرية وأنظمة المعتقدات والأعراف المجتمعية، وذلك من خلال استكشاف كيفية تقاطع هذه العوامل والتأثير على بعضها البعض، حيث يمكننا الحصول على رؤى أعمق في تعقيدات تجربتنا الإنسانية المشتركة والعمل من أجل بناء مجتمع أكثر شمولا وتناغما في جنوب غرب آسيا وشمال إفريقيا."
ويبحث اللقاء التشاوري في العديد من المواضيع المتعلقة بالثقافة والدين والجسد، تمثيلات النوع الاجتماعي/الوكالات والهيئات المرتبطة بالنوع الاجتماعي، تأطير واستخدام ومراقبة الهيئات والسيطرة عليها من قبل الأنظمة الدينية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية في جنوب غرب آسيا وشمال افريقيا، بالإضافة إلى انه يبحث في موضوع الجسد والتنشئة الاجتماعية والتكنولوجيا.
ويأتي هذا اللقاء التشاوري الدولي والذي يستمر لمدة يومين على التوالي 7 – 8 يونيو2024 خطوة أساسية نحو تعزيز المزيد من التفاعل الأكاديمي والثقافي بين فلسطين والعالم، ومن المتوقع أن ينتهي اللقاء بتوصيات ابتكارية من خلال التبادل والتعاون بين الثقافات.
447232763_1482420402370757_2350856888031940302_n 447965985_1482420722370725_3577844977411198196_n
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الأكاديميين مدينة لارنكا جزيرة قبرص اللقاء التشاوری دار الکلمة
إقرأ أيضاً:
جامعة القاهرة ضمن أفضل المؤسسات التعليمية أداءً على المستوى الدولي
أعلن الدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة، اختيار الجامعة ضمن أفضل المؤسسات التعليمية أداءً على المستوى الدولي في مجال الاستدامة، وذلك وفقًا لمؤشر "الحرم الجامعي المستدام لعام 2025" الصادر عن جمعية النهوض بالاستدامة في التعليم العالي (AASHE)، والذي يُعد أحد أهم المؤشرات الدولية المعنية بقياس أداء الجامعات في تطبيق مفاهيم وممارسات الاستدامة.
ويعكس هذا الإنجاز العالمي التقدير الدولي للجهود المتواصلة التي تبذلها جامعة القاهرة لترسيخ ثقافة الاستدامة، وتبني المبادرات عالية التأثير في مختلف قطاعاتها الأكاديمية والإدارية والمجتمعية، حيث تم إدراج الجامعة ضمن نخبة الجامعات التي قدمت تقارير شاملة وفقًا لنظام STARS لتقييم وتتبع الاستدامة في مؤسسات التعليم العالي.
وفي هذا السياق، أكد الدكتور محمد سامي عبد الصادق أن إدراج جامعة القاهرة ضمن أفضل الجامعات عالميًا في مجال الاستدامة يُعد شهادة تقدير دولية لما تم تحقيقه من إنجازات فعلية على أرض الواقع، ويضع على عاتق الجامعة مسئولية أكبر لمواصلة ريادتها في هذا المجال الحيوي، مشيرًا إلى أن الجامعة تلتزم بدور محوري في دعم الجهود الوطنية والدولية لمواجهة تحديات التغير المناخي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأوضح رئيس الجامعة أن جامعة القاهرة أصبحت فاعلًا مؤثرًا في خريطة الاستدامة العالمية من خلال السياسات والمبادرات التي أطلقتها لتعزيز الوعي البيئي، وتطبيق أفضل الممارسات المستدامة في مجالات الطاقة، والمياه، والنقل، والتعليم، والحوكمة البيئية.
من جانبها، أوضحت الدكتورة غادة عبد الباري، القائم بعمل نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيىة، أن جامعة القاهرة تُعد من الجامعات الرائدة التي نجحت في مواءمة أهداف التنمية المستدامة مع رسالتها الأكاديمية والمجتمعية، وتُجسد نموذجًا ملهمًا في التعليم من أجل الاستدامة، مشيدةً بالتكامل المؤسسي الذي تقوده الجامعة لتفعيل مفهوم الجامعة الخضراء وتعزيز ثقافة الاستدامة لدى الطلاب والباحثين.
من جانبها، أكدت الدكتورة سهير رمضان فهمي، عميد كلية العلوم ومستشار رئيس الجامعة للتنمية المستدامة، كما أكد الدكتور محمد نجيب، المدير التنفيذي لمكتب الاستدامة، أن هذا الإنجاز يأتي تتويجًا لخمس سنوات متواصلة من العمل المؤسسي المنظم، وجهود فرق العمل الأكاديمية والإدارية التي حرصت على دمج الاستدامة في كافة أوجه العمل الجامعي، بدءًا من السياسات العامة، مرورًا بالبرامج التعليمية، وانتهاءً بالمبادرات المجتمعية والخدمية.
وأضافا أن الجامعة أطلقت مجموعة من المبادرات الرائدة التي تسعى إلى تحويل الحرم الجامعي إلى بيئة مستدامة نموذجية، من خلال تحسين كفاءة استخدام الموارد، وتعزيز التنقل المستدام، وإدماج قضايا البيئة والمناخ في المناهج الدراسية، ما جعل من جامعة القاهرة مثالًا يُحتذى به في المنطقة.
جدير بالذكر أن جامعة القاهرة كانت أول جامعة مصرية تحصل على المرتبة الفضية في تصنيف STARS لتقييم وتتبع الاستدامة عام 2024، وهي عضو فاعل في جمعية AASHE، وقد تم إدراجها رسميًا ضمن الجامعات التي ستُسلط عليها الأضواء في إصدار سبتمبر 2025 من تقرير "الحرم الجامعي المستدام"، والذي يتضمن ولأول مرة صورًا لجامعة القاهرة ضمن التقرير، في سابقة تاريخية للجامعات المصرية.