دراسة.. تناول الجبن مفيد لصحة القلب والأوعية الدموية
تاريخ النشر: 8th, June 2024 GMT
في السنوات الأخيرة، كان العلم ينتظر نقاشا ساخنا حول تأثير الاستهلاك المنتظم للجبن على صحة الإنسان، وأثبت عدد من العلماء أن هذا المنتج ليس ضارا على القلب كما كان يعتقد سابقا.
تأثير الجبن على القلب
وأظهرت دراسة جديدة أن الدهون المشبعة، وهي جزء من منتجات الألبان مثل الحليب والجبن، لا تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.
وهذه الدراسة تستحق التصديق، حيث لاحظ مؤلفوها صحة حوالي 3000 شخص تزيد أعمارهم عن 65 عاما لمدة تصل إلى 22 عاما.
في وقت بدء الدراسة، لم يكن أي من المشاركين فيها يعاني من أمراض القلب والأوعية الدموية وكل بضع سنوات، أجرى الجميع اختبارات الدم لتحديد تركيز الأحماض الدهنية في البلازما.
بحلول نهاية فترة المراقبة، توفي 2428 شخصا. توفي 833 منهم بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية.
واتضح أن الأشخاص الذين لديهم أعلى مستوى من الأحماض الدهنية في دمائهم كانوا أقل عرضة بنسبة 42٪ للوفاة من السكتات الدماغية.
علاوة على ذلك، ارتبطت مجموعة متنوعة من الأحماض الدهنية المشبعة التي تسمى المارغاريك (حمض هيبتاديكانويك) في الدم بانخفاض خطر الوفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية.
ولا تدعم نتائج هذه الدراسة الرأي القائل بأن دهون الحليب ليست خطرة على صحة القلب فحسب، بل تعزز أيضا بشكل كبير. لذلك، فإن تناول الجبن لن يزيد من خطر الوفاة المبكرة.
أعراض أمراض القلب والأوعية الدموية
مرض الشريان التاجي هو حالة مرضية شائعة للقلب تؤثر على الأوعية الدموية الرئيسية التي تغذي عضلة القلب. ويرجع سبب مرض الشريان التاجي عادةً إلى ترسبات الكوليسترول (اللويحات) في شرايين القلب.
ويُعرف تراكم هذه اللويحات بتصلب الشرايين. ويقلل تصلب الشرايين تدفق الدم إلى القلب وأجزاء الجسم الأخرى. ويمكن أن يؤدي ذلك إلى نوبة قلبية أو ألم في الصدر (ذبحة صدرية) أو سكتة دماغية.
قد تختلف أعراض مرض الشريان التاجي بين الرجال والنساء فالرجال، على سبيل المثال، أكثر عرضة للإصابة بآلام في الصدر. بينما تكون النساء أكثر عرضة للإصابة بأعراض أخرى بجانب الشعور بالانزعاج في الصدر، مثل ضيق النفس والغثيان والإرهاق الشديد.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: القلب أمراض القلب الأوعية الدموية أعراض أمراض القلب صحة القلب منتجات الألبان الجبن أمراض القلب والأوعیة الدمویة
إقرأ أيضاً:
دراسة: المشي بعد تناول الطعام مباشرة يقلل مستويات السكر في الدم
كشفت دراسة طبية حديثة أجرتها جامعة سيدني أن المشي الخفيف بعد تناول الوجبات يلعب دورًا مهمًا في التحكم بمستويات السكر في الدم، خاصة لدى مرضى السكري أو الأشخاص المعرضين لمشكلات التمثيل الغذائي، وأوضحت الدراسة أن ممارسة النشاط البدني البسيط بعد الوجبات يعزز قدرة الجسم على استخدام الجلوكوز بشكل أفضل، مما يقلل من ارتفاع السكر بشكل مفاجئ بعد الأكل.
وشملت الدراسة أكثر من 250 مشاركًا يعانون من زيادة الوزن أو السكري من النوع الثاني، حيث تم تقسيمهم إلى مجموعتين: الأولى قامت بالمشي لمدة 15 إلى 20 دقيقة بعد كل وجبة رئيسية، والثانية لم تمارس أي نشاط بعد الأكل. وبيّنت النتائج أن المجموعة الأولى شهدت انخفاضًا ملحوظًا في مستويات السكر في الدم مقارنة بالمجموعة الثانية، مع تحسن ملحوظ في حساسية الجسم للأنسولين.
وأشار الباحثون إلى أن المشي بعد الوجبة لا يحتاج إلى مجهود شديد أو وقت طويل، بل يكفي النشاط المعتدل مثل المشي في البيت أو حول الحديقة، ليحفز العضلات على امتصاص الجلوكوز من الدم واستخدامه للطاقة. كما أشارت الدراسة إلى أن هذه العادة تقلل من مخاطر ارتفاع السكر المتكرر، الذي يعتبر أحد أبرز عوامل الإصابة بمضاعفات السكري مثل أمراض القلب والكلى.
وأكدت الدراسة أن الانتظام في هذه العادة اليومية له فوائد تتعدى مجرد خفض السكر، حيث يحسن الهضم، ويقلل الشعور بالامتلاء الزائد، ويساهم في الحفاظ على وزن صحي، بالإضافة إلى تعزيز اللياقة البدنية العامة. كما أشارت النتائج إلى أن الفائدة تكون أكبر إذا تم ممارسة المشي بعد وجبة العشاء، التي تمثل الوجبة الأكثر خطورة لارتفاع السكر في الدم.
ونصح الباحثون مرضى السكري بدمج هذه العادة مع نظام غذائي متوازن، يحتوي على كربوهيدرات معقدة، وخفض السكريات المكررة، لتحقيق أفضل النتائج في التحكم بمستويات السكر. كما شددوا على أهمية قياس السكر بشكل منتظم لمتابعة تأثير هذه التغييرات على الجسم، والتأكد من عدم وجود أي مضاعفات صحية.
واختتم الخبراء بالدعوة إلى جعل المشي بعد الطعام جزءًا من الروتين اليومي لجميع الفئات العمرية، مؤكدين أن خطوة بسيطة كهذه يمكن أن تحدث فرقًا كبيرًا في الوقاية من أمراض المزمنة وتحسين جودة الحياة، دون الحاجة إلى أدوية إضافية في كثير من الحالات.