كتب- محمود مصطفى أبوطالب:

قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إن السنة المباركة هي قضية حياة، مشيرا إلى أننا نحتاج إلى تجديد الخطاب الديني في علم الحديث حتى يصل إلى الناس فبعض الناس يظن أن السنة علم تكميلي وهذا كارثة فالبعض يظن أن السنة بمعزل عن الدين .

وأضاف "الجندي"، في كلمته المؤتمر الأول للسنة النبوية المشرفة "السنة النبوية بين الرواية والدراية والفهم المقاصدي" الذي تعقده الأوقاف، السبت، أن السلف كانوا يسألون عن السنة ليتسابقوا إليها والبعض الآن يسألون عن السنة لتركها، مؤكدا أن السنة هي قضية حياة لقوله تعالى " لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجوا الله واليوم الآخر وذكر الله كثير " .

وقال إن محاولة هدم السنة مواضيع تاريخية معروفة منذ عصر الرسول صلى الله عليه وسلم السنة هي تأكيد لحياة الرسول وإحياؤها هو تأكيد أن رسول الله فينا .

من جانبه قال الدكتور عبدالله النجار عميد كلية الدراسات العليا الأسبق، عضو مجمع البحوث الإسلامية عبدالله النجار إن الأفكار التشريعية التي جاء بها النبي محمد صلى الله عليه وسلم هي التي تحكم العالم، ويأخذون منها النظم التشريعية التي تحكم العالم حتى وإن لم يدينون بالإسلام.

وأضاف أن النبي محمد بعثه الله تعالى إنقاذا للبشرية من الشرك ووضعها على الطريق المستقيم في طاعة الله، و لم يوجد شخص في التاريخ استوعب عطاء عمله وسارت سنته في العالمين وملكت عقول البشر.

وقال إن الرسول صلى الله عليه وسلم فكان رحمة للناس بسنته المباركة وهذا الوحي المبارك، فما جاء به هو الخير للناس أجمعين في كل مكان وزمان.

ولفت إلى أن عطاء السنة النبوية يتسع لكل عقول البشر، مشيرا إلى أن العلماء والمجتهدين يعملون في رحاب السنة.

وقال إن عطاء النبي لم يقتصر على المسلمين وحدهم في كافة الجوانب ولكنه سار في العالم كله حتى مع من لا يؤمنون به.

فيما أكد أحمد معبد عضو هيئة كبار العلماء أن عنوان المؤتمر الأول للسنة النبوية المشرفة "السنة النبوية بين الرواية والدراية والفهم المقاصدي" الذي تعقده الأوقاف اليوم يجب الوقوف عند مفرداته، مشيرا إلى أن الرواية تعني أننا أمة محمد نؤمن بالإسناد في الحديث لأنه الطريق المعصوم من كل تضعيف وتزييف وكذب، مؤكدا أن النبي باق بيننا لا يفصله عنا إلا الزمن.

وأضاف معبد، أن الدراية معناها النظر في كل رواي هل هو ثقة وهل أثبت التاريخ الصحيح أن هذا الإسناد صحيح.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: حكومة مدبولي الطقس أسعار الذهب سعر الدولار معبر رفح التصالح في مخالفات البناء مهرجان كان السينمائي الأهلي بطل إفريقيا معدية أبو غالب طائرة الرئيس الإيراني سعر الفائدة رد إسرائيل على إيران الهجوم الإيراني رأس الحكمة فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان الشيخ خالد الجندي عصر الرسول تجديد الخطاب الديني إلى أن

إقرأ أيضاً:

خالد الجندي: الفهم الدقيق للمعنى يساعد في استنباط الأحكام الشرعية الصحيحة

أوضح الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن فهم اللغة العربية لا يقتصر على الإعراب أو دراسة حركات الكلمة فقط، بل يتعدى ذلك إلى فهم المعاني الدقيقة للألفاظ، وهو ما يُعد مفتاحًا لفهم النصوص القرآنية والشرعية على الوجه الصحيح.

الحركات الإعرابية

وأوضح الجندي، خلال برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الخميس: "أنا عاوز أكلمكم عن حاجة مهمة جدًا.. أنتوا عارفين إنه في علم اسمه علم النحو، وده بيتكلم في الحركات الإعرابية اللي بتلحق آخر الكلمة، يعني الفتحة، الضمة، السكون، الكسرة، ودي بنسميها الأوضاع النحوية للكلمات".

علم اللغة

وأضاف: "إنما في علم تاني ناس كتير مش عارفينه، اسمه علم اللغة، وده بيفتش في معاني الكلمات، مش بس إعرابها، طبعًا هتقول إن الإعراب فرع من المعنى، وده صحيح، لكن لازم الأول نفهم المعنى علشان نقدر نعرف الموقع الإعرابي بشكل سليم".

هل يجوز للمرأة قراءة القرآن وهي كاشفة شعرها؟.. أمين الفتوى يجيبهل يجوز إهداء ثواب قراءة القرآن للحي والميت؟.. الإفتاء توضح

وأشار الجندي إلى أن الفهم الدقيق للمعنى هو ما يساعد في استنباط الأحكام الشرعية الصحيحة، واستدل على ذلك بعدة أمثلة من القرآن الكريم، منها: "لما نقول: بسم الله الرحمن الرحيم، فيه (باء) في أول الجملة، بيقولوا عليها حرف استعانة، بتخلي اللي بعدها وسيلة للي قبلها، زي ما تقول كتبت بالقلم، أو سافرت بالقطار، يبقى لازم أفهم (الباء) دي جاية ليه؟ لأنها مش مجرد حرف، معناها بيأثر على الفهم".

كما بيّن أهمية هذا المعنى في الخلاف الفقهي بين العلماء، قائلًا: "ربنا بيقول: وامسحوا برؤوسكم، الفقهاء اختلفوا: هل الباء دي للإلصاق ولا للمصاحبة؟ لأن ده معناه: هل نمسح الرأس كله، ولا يكفي جزء؟ وده مثال حيّ على إزاي حرف بسيط ممكن يغير الحكم".

فهم النص

وتطرق الجندي إلى آيات أخرى توضّح أهمية المعنى في فهم النص، موضحا: "وإنك لعلى خلق عظيم، ما قالش (عندك خلق عظيم)، لأ، قال (على خلق)، و(على) دي مش مجرد حرف جر، دي معناها الفوقية والاستعلاء، يعني أنت سامٍ ومرتفع بأخلاقك، مش مجرد إنك تملك أخلاق".

وأشار إلى قوله تعالى على لسان فرعون: "لأصلبنكم في جذوع النخل"، موضحًا أن: "كلمة (في) هنا معناها مش داخل الجذوع حرفيًا، لكن معناها (على)، للإلصاق، يعني حثبتكم على النخل بالمسامير، وهو تعبير عن شدة العذاب".


وتابع: "المعنى مش رفاهية، ده أساس الفهم الصحيح، ولو ما فهمتش الكلمة صح، مش هتفهم الآية صح، وربنا بيحاسبنا على الفهم والعمل، مش على الحفظ الشكلي".

طباعة شارك الشيخ خالد الجندي خالد الجندي الإعراب الحركات الإعرابية

مقالات مشابهة

  • كيف كان يقضي النبي يوم الجمعة؟.. الطريقة كما وردت في كتب السنة
  • الشيخ خالد الجندي: فهم المعنى في اللغة أهم من مجرد الإعراب
  • يسري عزام: مصر ذُكرت في السنة النبوية ولها مكانة عظيمة في الإسلام «فيديو»
  • منها حُسن معاملة الزوجة.. خالد الجندي: هذه أفضل أنواع الرحمة في الحر الشديد
  • خالد الجندي: الفهم الدقيق للمعنى يساعد في استنباط الأحكام الشرعية الصحيحة
  • أجر عظيم عند الله.. خالد الجندي يوجه رسالة للأزواج بشأن حرارة الجو
  • حضرتك مش محتاج حد.. الشيخ خالد الجندي: علاقتك بالله لا تحتاج وسيطا
  • خالد الجندي: اختصر الطريق إلى الله ولا تجعل بينك وبينه وسطاء
  • خالد الجندي: ليس من الصحيح تخويف الناس من الدين وتعقيد العبادة
  • هل يجب تغيير مكان صلاة النافلة بعد الفريضة؟.. أمين الفتوى: تشهد عليه الأرض