عُقدت الجلسة الختامية للمؤتمر الأول للسنة النبوية المشرفة مساء اليوم السبت 8 يونيو 2024م بأكاديمية الأوقاف الدولية بعنوان: "السنة النبوية بين الرواية والدراية والفهم المقاصدي"، حيث ضمت الجلسة الختامية كلا من: د محمد مختار جمعة وزير الأوقاف ، د أحمد معبد عبد الكريم عضو هيئة كبار العلماء، ود عبد الله مبروك النجار أستاذ الفقه بجامعة الأزهر وعضو مجمع البحوث الإسلامية، و د جاد الرب أمين عبدالمجيد محمد أستاذ الحديث وعلومه والعميد الأسبق لكلية الدراسات الإسلامية والعربية بالقاهرة، ود محمد أبو زيد الأمير نائب رئيس جامعة الأزهر الأسبق، ود سامي محمد ربيع أمين عام رابطة الجامعات الإسلامية، ود أبوبكر يحيى عبد الصمد أستاذ أصول الفقه ووكيل كلية الشريعة والقانون بالقاهرة، ونخبة واسعة من علماء وأساتذة الحديث والفقه والأصول، والأئمة والواعظات، والإعلاميين والإعلاميات، حيث بدأت الجلسة الختامية بتلاوة مباركة لما تيسر من القرآن الكريم.

 

 توصيات المؤتمر والتي جاءت على النحو التالي:

 

1. التأكيد على ما أجمع عليه علماء الأمة وفقهاؤها وأصوليوها من أن السنة النبوية هي المصدر الثاني للتشريع . 

2. التأكيد على ثبوت حجية السنة النبوية المشرفة واستقلالها بتشريع بعض الأحكام ، لا يخالف في ذلك أحد ممن يعتد برأيه من أهل العلم.

3. التأكيد على أن السنة النبوية جاءت شارحة ومفصلة ومبينة لبعض ما أجمل أو ورد من أحكام في القرآن الكريم ، كما استقلت ببيان بعض أمور ديننا الحنيف . 

4. بيان أن الأدب مع سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقتضي الأدب مع سنته صلى الله عليه وسلم .

5. ضرورة التمكن من الضوابط والقواعد الدقيقة التي اعتمد عليها العلماء في رواية السنة النبوية وشرحها وتجلية ما فيها من فوائد وأحكام و آداب .

6. التأكيد على أن دراسة السنة رواية ودراية علمٌ له قواعده وأصوله ورجاله المتخصصون، بل إن ذلك مما يحتاج إلى تخصص دقيق وخبرة واسعة وعمق في الدراسة والحكم سواءٌ على السند أم على المتن، كما أن فهم مرامي الحديث النبوي يقتضي فهمًا واسعًا للمقاصد الشرعية وتمكنًا من العلوم والقواعد اللغوية .

7.  التفريق بين علم الحديث ومنهجه وعلم التاريخ ومنهجه، والرجوع في أخذ الحديث والاستدلال به إلى كتب السنة المعتمدة، مع بيان أهمية الإسناد وضرورته في دراسة السنة النبوية، لأنه لولا الإسناد لقال من شاء ما يشاء. 

8. التأكيد على أن الفهم المقاصدي للسنة النبوية أمر ضروري، وأن الوقوف على ظواهر النصوص دون فهم مقاصدها قد يؤدي إلى الجمود والانغلاق في فهم كثير من القضايا.

9. بيان أن ثمة ترابطًا وثيقًا بين علم الحديث وعلم الفقه وعلم أصول الفقه، حيث تظل قضية فهم النصوص في ضوء مقاصدها ومراميها الكلية والعامة أمرًا هامًّا في التعامل مع قضايا الواقع ومستجدات العصر.

10.  ضرورة تكثيف عقد المؤتمرات والندوات واللقاءات والمحاضرات والخطب والدروس للتعريف بالسنة وبيان مكانتها والوقوف على مقاصدها.

11.  تكثيف التأليف والترجمة في علوم السنة وخاصة ما يتعلق بالفهم المقاصدي لها مع العمل على نشر التراث المحقق بصورة تجذب القارئ وتمكنه من فهمه بيسر وسهولة . 

12. الإشادة بما قرره المجلس الأعلى للشئون الإسلامية من البدء في "مشروع الموسوعة المصرية في خدمة السنة النبوية" .

13.  التأكيد على أهمية المجالس الحديثية التي قامت وتقوم بها وزارة الأوقاف والدعوة إلى التوسع فيها ، ونشرها لتعظيم الاستفادة منها .

14.  تكثيف عقد البرامج التدريبية المتخصصة في علوم السنة لتأهيل الأئمة والواعظات والباحثين وإكسابهم الخبرات اللازمة لخدمة السنة النبوية ، وتصحيح المفاهيم المغلوطة المثارة حولها .

15.  التوسع في نشر الإصدارات الخاصة برد الشبهات التي يثيرها المغرضون حول السنة النبوية، وتحويل ذلك إلى برامج تدريبية وتثقيفية للأئمة والواعظات والباحثين وغيرهم من المعنيين بالعلم الشرعي لتزويدهم بما يمكنهم من دحض هذه الشبهات .

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: النبوية السنة النبوية مختار جمعة وزير الأوقاف السنة النبویة التأکید على

إقرأ أيضاً:

شيخ الأزهر ينعى الدكتور رفعت العوضي عضو البحوث الإسلامية

ينعى فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أ. د. رفعت السيد العوضي، ‏أستاذ الاقتصاد بجامعة الأزهر، عضو مجمع البحوث الإسلامية، أحد أبرز علماء الاقتصاد الإسلامي في العصر الحديث، الذي وافته ‏المنيَّة اليوم السبت، عن عمر ناهز 87 عامًا.

ويذكُر الأزهر الشريف للفقيد الراحل أنه أفنى عمره في خدمة العلم والاقتصاد الإسلامي، وتدريسه لأجيال عديدة من طلاب وطالبات جامعة الأزهر وبعض جامعات العالم العربي والإسلامي، وقد ترك الراحل الجليل بصماتٍ عميقةً في هذا المجال، كما كان أنموذجًا في الجمع بين التخصُّص الأكاديمي والدراسة الشرعية، وقد أسهم بمشاركاته في العديد ‏من المجامع العلميَّة داخل مصر وخارجها، التي رسَّخت مفاهيم العدالة الاقتصاديَّة في ضوء الشريعة ‏الغرَّاء.‏

ويتقدم شيخ الأزهر بخالص العزاء إلى أسرة الفقيد وطلابه وزملائه، وإلى مجمع البحوث الإسلامية، ‏سائلًا الله -عز وجل- أن يتغمَّد الفقيد الرَّاحل بواسع رحمته، ويجزيه عن علمه وعمله خير الجزاء، ‏ويسكنه ‏فسيح جناته، وأن يُلهم أهله ومحبِّيه الصبر والاحتساب. إنَّا لله وإنَّا إليه راجعون.‏

وتوفي اليوم الدكتور رفعت السيد العوضي، أستاذ الاقتصاد بكلية التجارة في جامعة الأزهر، وأحد أعلام الاقتصاد الإسلامي في مصر والعالم العربي والإسلامي، حيث يعد من الشخصيات البارزة والمؤثرة في هذا المجال الأكاديمي والفكري.

وأعلن الدكتور محمود الصاوي خبر الوفاة عبر حسابه الرسمي على فيسبوك، قائلًا: "إنا لله وإنا إليه راجعون، نعزي أنفسنا وآل العوضي الكرام، ونحتسب عند الله تعالى فقيد مصر والعالم الإسلامي، العالم الجليل الدكتور رفعت العوضي، أستاذ الاقتصاد الإسلامي بجامعة الأزهر، وأحد كبار الرواد الذين تركوا بصمة واضحة في الجامعات المصرية والعربية والإسلامية".

وأضاف: "نسأل الله أن يتغمده برحمته الواسعة، ويغفر له، ويرضى عنه، ويتقبله في الصالحين، ويدخله فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقًا".

ومن المقرر أن تقام صلاة الجنازة عليه عقب صلاة الظهر اليوم في مسجد حسن عباس الشربتلي بالقاهرة الجديدة.

طباعة شارك شيخ الأزهر مجمع البحوث الإسلامية رفعت السيد العوضي

مقالات مشابهة

  • الطريقة الصحيحة لدفن الميت في القبر.. كما وردت في السنة
  • وزير الأوقاف يناقش رسالة ماجستير حول "فقه الدعوة" من الأدعية النبوية بجامعة الأزهر
  • وزير الأوقاف يناقش رسالة ماجستير حول فقه الدعوة من الأدعية النبوية
  • الأعلى للشئون الإسلامية يواصل رسالته التربوية لتعليم وإسعاد الأطفال
  • شيخ الأزهر ينعى الدكتور رفعت العوضي عضو البحوث الإسلامية
  • وزير الأوقاف ينعى شقيقة رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بمملكة البحرين
  • أذكار الاستيقاظ من النوم.. أفضل 3 أدعية من السنة النبوية
  • وزير الثقافة الفنزويلي يزور جناح «الأعلى للشؤون الإسلامية» بمعرض كاراس الدولي للكتاب
  • عالم بالأوقاف: الهجرة النبوية درس عملي في التخطيط والأخذ بالأسباب
  • عالم أزهري: الهجرة النبوية لم تكن هروبًا بل تكليف إلهي ومنهج رباني