تكريم 53 مشاركاً في برنامج القيادات الإعلامية الشابة
تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT
هدى الطنيجي (أبوظبي)
برعاية سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، رئيس مركز الشباب العربي، شهد معالي الدكتور سلطان النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب، نائب رئيس مركز الشباب العربي، حفل تكريم 53 شاباً وشابة من 16 دولة عربية وأكثر من 20 مؤسسة إعلامية دولية وعربية، وذلك في ختام فعاليات برنامج القيادات الإعلامية العربية الشابة بنسخته السادسة، الذي نظمه المركز على مدار الأسابيع الأربع الماضية في كل من أبوظبي، ودبي، والشارقة وعجمان.
وقال الدكتور سلطان النيادي خلال كلمته في الحفل، سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد يرى أن الشباب طاقة يجب أن نستثمر فيها، ونكرس لها كل الفرص لكي تتطور، فلا يمكن لأي مجتمع أن يتطور ويرتقي دون الارتكاز على طاقاته الشبابية، ليكونوا مساهمين ومشاركين فاعلين في كل مجالات التنمية، لاسيما قطاع الإعلام الذي يرتبط بسمعتنا ومكانتنا كأوطان ومجتمعات عربية بين دول العالم.
وأكد معاليه، أن أهم ما يميز برنامج القيادات الإعلامية العربية الشابة، هو قدرته على بناء مجتمعات شبابية تفاعلية، يكتسب من خلالها المشاركون مجموعة من المهارات والخبرات والتجارب والأفكار التي تسهم في صقل قدراتهم وتعزز من مساراتهم المهنية والشخصية، من خلال علاقة مستدامة مع برامج ومبادرات مركز الشباب العربي. وأضاف معاليه: «نحن نتطلع للعمل مع الشباب في محطاتهم القادمة، ونأمل أن نراهم في النسخ المقبلة كمدربين وملهمين لأقرانهم الشباب، وكقصص نجاح نفخر ونعتز بها».
ووجه معالي سلطان النيادي، رسالته للشباب، قائلاً: «أنتم المسؤولون أمام مجتمعاتكم وعائلاتكم وأمام أنفسكم لإيصال صورتنا الأفضل والأبهى إلى العالم، مع الحفاظ على الثوابت المرتبطة بالقيم والهوية، وبالتاريخ واللغة، ولدينا تاريخ ولغة وحاضر غني جداً قادر على تعزيز رفاه واستقرار وتنمية المجتمعات من خلال طاقة الشباب».
ومن جانبهم، عبر أعضاء البرنامج عن مدى سعادتهم وفخرهم بالمشاركة في البرنامج واختيارهم من بين المئات من المتنافسين على مقاعد البرنامج من مختلف الدول العربية، وأكدوا أنه قد أتاح لهم الفرصة للاطلاع عن قرب على فنون صناعة المحتوى والتطور التكنولوجي وقربهم من توقعات وتطلعات القائمين على سوق العمل الإعلامية، وقدم منتسبو البرنامج ملخصاً بأبرز محطات البرنامج، عبر فيدويهات قصيرة بقالب (نشرة إخبارية مبتكرة)، وكما سرد المشاركون تجاربهم الشخصية في البرنامج، بدءاً من الإعلام التقليدي وصولاً إلى الإعلام الرقمي وتطور أدوات الذكاء الاصطناعي.
وفي نهاية الحفل، كرم معالي الدكتور سلطان النيادي، الجهات والمؤسسات الإعلامية الشريكة على اختلاف مساهماتهم وأدوارهم في تنمية مهارات المشاركين وفتح أبواب مؤسساتهم لدعم مسيرتهم، بالإضافة إلى عقود التوظيف التي خصصتها هذه المؤسسات لمجموعة من الأعضاء المتميزين. كما شهدت فعاليات نسخة البرنامج سلسلة من الندوات والمحاضرات المتخصصة في إنتاج المحتوى الإعلامي، قدمها نخبة من القادة والمتخصصين في مجالات الإعلام، وشارك المنتسبون بأبرز الفعاليات الإعلامية السنوية التي تنظمها دولة الإمارات، مثل منتدى الإعلام العربي، والمنتدى الإعلامي العربي للشباب، بالإضافة إلى تنفيذ سلسلة زيارات إلى المؤسسات والقنوات التلفزيونية المحلية والعربية العاملة في الدولة، لتحقيق هدف البرنامج بصقل المهارات الإعلامية لجيل عربي واعٍٍ يحافظ على هويته ولغته العربية، وبما يخدم المجتمعات العربية وقضاياها.
مشاركون
جاسم فاروق العرشي، من دولة الإمارات، تحدث عن التجربة الجديدة التي أضافها له برنامج القيادات الإعلامية العربية الشابة، قائلاً: «هذا البرنامج من أفضل البرامج التدريبية الموجودة على الساحة والتي تساعد في تمكين الشباب لبناء جيل قيادي محترف يكمل المسيرة الإعلامية المهنية»، وعن مدى الاستفادة من البرنامج التدريبي المكثف والزيارات الميدانية لأبرز المؤسسات الإعلامية المحلية والعالمية في الدولة، حيث إن جميع الورش مهمة ولكن الأبرز هي من تخصصت في أدوات الذكاء الاصطناعي خاصة أنها تأتي في وقت يشهد تسارعاً تقنياً، أما بشأن الزيارات الميدانية للمؤسسات الإعلامية، أفاد أنها ساهمت في تعريف الفريق على آليات العمل والتقنيات الجديدة المستعملة في الاستوديوهات.
الذكاء الاصطناعي
قالت بشرى سعيد، من تونس، إنها استفادت من ورش العمل التخصصية بأدوات الذكاء الاصطناعي وتوظيفها بالعمل الإعلامي، منوهة أنها ستنقل تجربتها وتشارك بكل ما استفادته مع الزملاء في بلدها، وأوضحت أن برنامج القيادات الإعلامية العربية الشابة عزز ثقة المشاركين بأنفسهم وإظهار القدرات الإعلامية من خلال اكتساب معارف ومهارات جديدة، وما لذلك من أهمية في تميز المشاركين عن غيرهم.
تطوير المهارات
ندى الحسونة، من المملكة المغربية، أكدت أيضاً، أن مشاركتها في البرنامج تأتي في إطار تطوير مهاراتها الإعلامية خاصة أنها خريجة تخصص إعلام واتصال، وأفادت أنها استفادت من الورش المتخصصة بالصحافة والإعلام، وأن زيارة المؤسسات الإعلامية والقنوات التلفزيونية المحلية والعربية العاملة في دولة الإمارات، يعتبر تحقيقاً لحلمها بالاطلاع عن كثب على عمل هذه المؤسسات والتعرف على العاملين فيها.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: ذياب بن محمد بن زايد سلطان النيادي مركز الشباب العربي برنامج القيادات الإعلامية العربية الشابة أبوظبي دبي الشارقة عجمان برنامج القیادات الإعلامیة العربیة الشابة الذکاء الاصطناعی سلطان النیادی من خلال
إقرأ أيضاً:
برنامج القيادات التنفيذية لحكومة نيجيريا يتعرف على تجربة الإمارات في العمل الحكومي
نظم مكتب التبادل المعرفي الحكومي في وزارة شؤون مجلس الوزراء، سلسلة زيارات وورش عمل أكاديمية لمنتسبي برنامج «القيادات التنفيذية لحكومة نيجيريا»، للتعرف على أفضل التجارب والنماذج الريادية في العمل الحكومي في دولة الإمارات، وذلك في إطار برنامج مخصص أعدتهُ حكومة الإمارات لتمكين المنتسبين وتزويدهم بالمهارات والخبرات اللازمة لتحديث نماذج العمل الحكومي.
ويهدف برنامج «القيادات التنفيذية لحكومة نيجيريا» إلى بناء قدرات القيادات الحكومية، وتزويدها بأفضل المهارات التخصصية، من خلال تطوير الإمكانات القيادية والإدارية، ومشاركتهم قصص النجاح والنماذج الريادية الإماراتية في التحول الرقمي في الحكومة، واستشراف المستقبل وتخطيط السيناريوهات، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، والحكومة وإدارة الموارد، والمسرعات الحكومية.
ويضم البرنامج، الذي يشرف على تنفيذه خبراء ومتخصصون من حكومة دولة الإمارات، ويشمل زيارات معرفية لجهات حكومية رائدة، وورش عمل أكاديمية، ومقابلات مع 75 خبيراً إماراتياً، منتسبون بينهم وزراء ومديرو عموم ومديرو تنفيذيون في الوزارات والجهات الحكومية النيجيرية. واجتمع قيادات ومسؤولون في حكومة الإمارات، مع منتسبي برنامج القيادات التنفيذية لحكومة نيجيريا، بهدف إطلاعهم على النماذج الريادية التي طورتها حكومة الإمارات، وكان لها أثر كبير في تحسين وتحديث العمل الحكومي، ورفع مستوى جودة حياة المجتمع.
وأكد عبد الله ناصر لوتاه مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للتنافسية والتبادل المعرفي، أن بناء القدرات وتطوير القيادات الحكومية المتمكنة يمثل محوراً أساسياً لمبادرات مكتب التبادل المعرفي الحكومي في دولة الإمارات، الذي يركز على تحفيز المواهب والعقول وتزويد الكوادر الحكومية بالمهارات اللازمة للمساهمة في تعزيز الجاهزية الحكومية ودعم مسيرة صناعة المستقبل.
وقال إن القيادات الحكومية الممكّنة سر نجاح أي تحديث حكومي، والمحرك الأهم لتصميم نماذج عمل ومنظومات أداء ترتقي بالعمل الحكومي وتسهم في إحداث أثر إيجابي في حياة المجتمع، مشيراً إلى أن برنامج «القيادات التنفيذية لحكومة نيجيريا» يمثل محطة جديدة لشراكة إيجابية بناءة تواصل حكومتا الإمارات ونيجيريا تطويرها في مختلف المجالات.
أخبار ذات صلةوغطى برنامج الزيارات المعرفية والاجتماعات مع المسؤولين في حكومة الإمارات، مواضيع استراتيجية أبرزها، السياسات التنظيمية والتشريعية، وابتكار المستقبل، والسياسات والإستراتيجيات المبتكرة، ورحلة التنافسية في دولة الإمارات، وأنظمة الأداء الحكومي، وقيادة عجلة المستقبل.وتضمن البرنامج محاور عدة من ضمنها دور التحول الرقمي في العمل الحكومي وأثره على تطوير الأداء والخدمات وتجربة المتعاملين، واستشراف المستقبل وتخطيط السيناريوهات، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى الحوكمة وإدارة الموارد والمسرعات الحكومية.
وشملت سلسلة الزيارات المعرفية لمنتسبي برنامج «القيادات التنفيذية لحكومة نيجيريا»، وزارة شؤون مجلس الوزراء، ووزارة الاستثمار، ومكتب التطوير الحكومي والمستقبل، وهيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية، ومطارات دبي، وكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، وغرف دبي، وموانئ دبي العالمية، ومؤسسة دبي للمستقبل، ومركز دبي المالي العالمي.يُذكر أن حكومة دولة الإمارات أطلقت برنامج التبادل المعرفي الحكومي، بهدف نقل أفضل الممارسات والخبرات الحكومية إلى الدول الشقيقة والصديقة، وتعزيز التعاون في مجالات التحديث والتطوير الحكومي.
ومنذ إطلاقه عام 2018، نجح البرنامج في إطلاق شراكات مع عشرات الدول حول العالم، بهدف بناء القدرات المؤسسية وتطوير الأداء الحكومي من خلال تبادل المعرفة في مجالات التخطيط الاستراتيجي، والتميز الحكومي، وريادة الخدمات الحكومية، إضافة إلى تنفيذ مبادرات استراتيجية وبناء القدرات المؤسسية.
المصدر: وام