كشفت صحيفة واشنطن بوست، عن ما وصفتها بنقطة الخلاف المركزية، في المفاوضات الدائرة، للوصول إلى اتفاق وقف إطلاق نار في غزة، وصفقة لتبادل الأسرى، في ظل عدوان متواصل ومجازر ترتكب بحق الفلسطينيين.

وأوضحت الصحيفة في تقرير ترجمته "عربي21" إلى أن النقطة المركزية للخلاف، هي إصرار حماس، على وقف إطلاق نار دائم، مقابل إعلان نتنياهو مواصلة العدوان لتحقيق ما يصفه بـ"النصر العسكري الكامل".



وقال مسؤولون أمريكيون، إن الهدف الذي يصر عليه نتنياهو بـ"النصر المطلق"، غير قابل للتحقق، ولذلك سعى الرئيس جو بايدن إلى كسر هذا المأزق في خطاب ألقاه في 31 أيار/مايو والذي شرح بالتفصيل الصفقة المقترحة المكونة من ثلاثة أجزاء لتحقيق "نهاية دائمة للحرب".

كان المسؤولون الأمريكيون يأملون أنه من خلال جعل شروط الصفقة علنية وتقديمها على أنها لا يمكن تمييزها تقريبا عن المقترحات التي اتفق عليها الجانبان بالفعل، يمكن منع حماس والاحتلال من التراجع.

لكن الاستراتيجية لم تؤت ثمارها بعد، ورد نتنياهو على خطاب بايدن بالإصرار على أن إسرائيل "لن توافق على وقف إطلاق نار دائم دون تدمير القدرة العسكرية والحكومية لحماس".

ولفتت الصحيفة إلى أنه في الوقت نفسه، تدفع حماس من أجل الحصول على المزيد من الضمانات بأن الاتفاق سيؤدي إلى وقف إطلاق نار دائم، وفقا لأربعة مسؤولين تحدثوا إلى الصحيفة، بشرط عدم الكشف عن هويتهم بسبب المناقشات الحساسة.

وقالت إن المسؤول الأمريكي الرئيسي الذي يسعى إلى سد هذه الفجوة هو مدير وكالة المخابرات المركزية ويليام جيه بيرنز.

وأشارت الصحيفة، إلى أنه "في مناقشات مع مسؤولين قطريين ومصريين الأسبوع الماضي، أصدر بيرنز تعليمات لهم بالتأكيد لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، على أن الوسطاء الدوليين سيضمنون أن المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار الدائم ستبدأ في أقرب وقت ممكن في الأسبوع الثالث من المرحلة الأولى من الاتفاق، وفقا للمسؤولين".



كما طلب بيرنز من مصر وقطر "التأكيد على أن شروط وقف إطلاق النار الدائم سيتم تسويتها بحلول الأسبوع الخامس".

وزعمت الصحيفة أن "هنية رفض هذه التأكيدات، وأصر على أن حماس ستقبل الاتفاق فقط إذا قدمت إسرائيل ضمانا مكتوبا بشأن وقف إطلاق النار الدائم، تريد حماس الوعد كتابيا في ضوء تصريحات نتنياهو العلنية، التي استبعد فيها وقف إطلاق النار الدائم، لكن قلة من الدبلوماسيين يعتقدون أن الزعيم الإسرائيلي سيكون على استعداد لقبول مثل هذا الطلب".

وقالت إن المسؤولين الأمريكيين "حثوا القطريين والمصريين، على تكثيف الضغوط على حماس، لقبول الاقتراح الحالي، ونتيجة لذلك، أبلغوا هنية بأنه سيطلب منه مع مسؤولين آخرين من الحركة، مغادرة الدوحة، إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق".

وأشارت الصحيفة، إلى أن التقييمات تتباين، داخل الحكومة الأمريكية، حول احتمالات التوصل إلى اتفاق، ويشير المتشائمون، إلى أن القرار النهائي يعود إلى رئيس الحركة في قطاع غزة يحيى السنوار، الذي لن يوافق على الصفقة، لأنه يهدف إلى مزيد من عزل إسرائيل على الساحة العالمية.

ورأت أن وزير الخارجية الأمريكي، قدم تقييما متفائلا الاثنين، خلال مغادرته القاهرة، وقال للصحفيين، بعد اجتماعه مع السيسي، إن "نظراءنا المصريين، كانوا على اتصال مع حماس، قبل بضع ساعات فقط، ومصر والولايات المتحدة، ودول أخرى، تعتقد انه ينبغي لنا أن نكون قادرين على الوصول إلى نعم".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية المفاوضات غزة حماس امريكا حماس غزة مفاوضات الاحتلال صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة وقف إطلاق النار الدائم وقف إطلاق نار على أن إلى أن

إقرأ أيضاً:

نتنياهو يوعز بالتقدم في مفاوضات غزة

أوعز رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، مساء الأحد 15 يونيو 2025 ، بالتقدم في مفاوضات غزة لرصده اختراقه بشان ذلك.

وقال نتنياهو :" أصدرتُ تعليمات قبل ثلاثة أيام للمضيّ قدمًا في المفاوضات، هناك اختراق، ولن أتخلّى عن أحد"، على حدّ وصفه.

وفي المقابل، سارع مقرّ عائلات الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة، بإصدار بيان، طالب من خلاله نتنياهو، بإعلان إرسال وفد تفاوضيّ إلى العاصمة القطرية، الدوحة، "في "أقرب وقت ممكن"، لاستكمال المفاوضات والتوصّل لاتّفاق.

وقالت العائلات: "تشعر عائلات المحتجزين بالألم، جرّاء الوعود والتصريحات غير المبنيّة على أفعال ونتائج، وكل تصريح من هذا القبيل، يُثير عاصفة من المشاعر، ويُرهق أعصابهم المتوترة أصلًا، ولا وقت لدى المحتجزين في غزة. لم يبقَ وقت".

وأضافت: "نناشد رئيس الحكومة؛ أثبِت جديّتك في نواياك وقم بالإعلان عن إرسال وفد تفاوضيّ إلى الدوحة في أقرب وقت ممكن".

ملف إيران

وقال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إن تل أبيب "مصمّمة على إكمال القضاء على التهديد الإيراني المزدوج؛ النوويّ والبالستيّ".

وفي مقطع مصوّر نشره مساء الأحد، قال نتنياهو: "طيارونا... يحلّقون فوق سماء طهران الملتهبة، ونحن مصمّمون على إكمال مهمة القضاء على التهديد المزدوج".

وقال نتنياهو بشأن الرئيس الأميركيّ، دونالد ترامب: "لدينا معلومات استخباراتيّة تُفيد بأن إيران خطّطت لاغتيال الرئيس ترامب"، مضيفا: "أُقدّر بشدّة قراره بالمساعدة؛ الطيارون الأميركيون يُساعدون في إسقاط الصواريخ المُنطلِقة من إيران".

في السياق، قال نتنياهو بتصريحات أدلى بها لـ"فوكس نيوز": "أرجعنا البرنامج النووي الإيراني للوراء كثيرًا، والعملية الإسرائيلية قد تُؤدي إلى تغيير النظام في إيران".

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية إثر الإنذارات.. إسرائيليون يشتكون منعهم دخول الملاجئ و"تخلي الدولة" بالفيديو: 7 قتلى وأكثر من 200 إصابة في هجمات إيرانية على إسرائيل إسرائيل تنذر لأول مرة الإيرانيين بإخلاء مصانع الأسلحة الأكثر قراءة نظام الرعاية الصحية في غزة يوشك على الانهيار التام غزة - تزويد مجمع الشفاء بكميات محدودة من الوقود 41 شهيدا بقطاع غزة في ثالث أيام عيد الأضحى السفينة مادلين تصل سواحل غزة الليلة وإسرائيل تستعد للسيطرة عليها عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • واشنطن بوست: ترمب يفكر بالانضمام لإسرائيل في هجومها على إيران
  • ترمب يبحث عن نهاية حقيقية للصراع.. واشنطن تدرس إرسال مفاوض لإنهاء التصعيد
  • حماس تكشف حقيقة وجود "تقدّم" في مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة
  • ترامب: لا علاقة لعودتي إلى واشنطن بوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل
  • إنهاء الحرب - يديعوت تكشف آخر مستجدات مفاوضات غزة
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين: تلقينا معلومات باستئناف المفاوضات
  • مصر وتونس يبحثان جهود استئناف مفاوضات اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
  • واشنطن بوست: إسرائيل توسع نطاق ضرباتها داخل إيران لتشمل أهدافًا غير نووية
  • نتنياهو يوعز بالتقدم في مفاوضات غزة
  • واشنطن بوست: إدارة ترامب تدرس منع المصريين والموريتانيين من دخول أمريكا