أصدرت الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة عمرو البسيوني، أربعة أعمال إبداعية متنوعة بين الرواية والمجموعة القصصية وديوان شعر العامية والفصحى، عن فرع ثقافة المنوفية، وضمن إصدارات النشر بإقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي.

العائد

ومن الأعمال الصادرة رواية "العائد" للكاتبة راندة مدين، ومن أجوائها: "على ضفة أحد الأنهار الأندلسية، وسط المزارع الواسعة والأشجار المحملة بالثمار، في بداية موسم الحصاد، انهمك الفلاحون في جمع المحصول ووضعه في أكياس، والبعض تم تجهيزه في أقفاص لتحميلها على عربات خشبية لنقلها للسوق في صباح الغد.

مالت الشمس للمغيب، واستعد الجميع لحزم أمتعتهم وإعادة ماشيتهم للحظائر، نظر أحد
المزارعين للحقول من حوله ثم قال في سعادة:
الحمد لله الذي نجانا مما أصيب به معظم مدن الأندلس".

الضوء الكابي

وصدر عن الفرع المجموعة القصصية "الضوء الكابي" للكاتبة نبيلة غنيم، وتحوي المجموعة 65 قصة، منها "منجم الأسرار، شبح الظلام، عقد اتفاق، الصديقات، معطف أبى، أشواك الورد، كوابيس"، ومن قصة "ليلة مرعبة": 
"الليل الساكن في قلبي يرسم في أفقي خيالات مرعبة، يتصاعد الرعب في نفسي حينما يتصاعد خوار الجثمان المسجى إلى جواري، تتوتر أطرافي وأشعر بهبات ثلجية تجتاحني يتجمد جسدي على إثرها، تحالف جحفل من أعدائي على تعذيبي "الوحدة والبرودة والرتابة والهم" أحاول إهمالهم والتغاضي عن تجمعهم الإرهابي".

تسرق من وجع الفؤاد أغنية

وصدر ديوان فصحى بعنوان "تسرق من وجع الفؤاد أغنية"، للشاعر ياسر ياسمين، ويضم 32 قصيدة، منها "يا عراب، بيان حالم، حين تفك ضفائرها، أنا وأنت وسفينة نوح، يا دفتر الدار"، وقصيدة "غيم المسافر":

هذا مقامك لم يزل في القلب
ما رحل الأريج وما به عطل
فاركض بعطرك واغتسل
يا أيها المطر المسافر في دمي
هل تقرأ الغيمات ما:
قالت قلوب العاشقين المانحين حنينهم
أسرارهم 
افتح فؤادك لفراشة في الروض عانقها الشذى
يا أيها العطر المسافر لم تزل تلك الغيوم على القلوب الواجفات

لبلابة عاشقة السور

كما صدر ديوان شعر عامية "لبلابة عاشقة السور"،  للشاعر حمدى الشبراوي، ويأتي الديوان في 38 قصيدة، منها "امسح دمعك بايدك، شخابيط، وكلنا بنحلم، مشاهير في دنيا الرقص، أصحاب القرار، مجهول"، ومن قصيدة "بلاد الله لا خلق الله" نقرأ:

مشقوق يا ضي القمر
على قلب ضاع منك
خانوك في ساعة سفر
سرقوا الوتر منك
مجنونة يا كلمتي
لو تمشي سطر بسطر
أنا اللي شلتك على كتافي
زمان هجیت ناديت بلاد الله
لا خلق الله
يمكن ألاقيني بردان في عز الدفا 
بحلم تضميني يا ململمة جرحنا

وكانت هيئة قصور الثقافة قد أصدرت مؤخرا ستة أعمال إبداعية متنوعة عن فرع ثقافة الإسكندرية، وضمن إصدارات النشر بإقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي، وهي "العشق على مرأى الموت" للروائي محمد محمود الفخراني، ديوان  "ما زال وسط القلب متسع لسكين جديد"، للشاعر محمد مخيمر، ديوان  "زوروني كل سنة مرة" للشاعر حامد السحرتي، ديوان "جواهرجية"،  للشاعرة سهر الطيب، مسرحية "حديقة ابن عقيل" للكاتبة جهاد سالم، والمجموعة القصصية "سيد الأسرار" للكاتبة والقاصة صابرين الصباغ.

كما صدر ثلاثة دواوين شعرية جديدة عن قصور الثقافة بالبحيرة، وهي ديوان "بلاّح"، للشاعر جابر خليفة، وديوان "آنست نارا" للشاعرة ناهد مصطفى، وديوان "الصلوات المحمدية"، للشاعر بديع عليوة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الهيئة العامة لقصور الثقافة أعمال إبداعية ثقافة المنوفية العائد

إقرأ أيضاً:

زرياب.. برنامج فني يسلط الضوء على عالم الموشحات وتاريخها

صوت موسيقي ينبعث عبر الشاشة، وحكايات فنية، وإبحار في حديث عن الموشحات وتاريخها الطويل، جذبا للجمهور الموسيقي، وإبرازا للمواهب العمانية في مجال العزف والغناء، يبث برنامج "زرياب" مساء كل جمعة عبر قناة عمان الثقافية، من إعداد وتقديم فاطمة الهدابية، وإخراج عيسى الصبحي.

البرنامج الذي يستهدف الجمهور المهتم بالموسيقى والفن، يعد الأول من نوعه في سلطنة عمان، ويقدم مجال "الموشحات" بأسلوب سردي حواري، ويبحر في تفاصيل الغناء والعزف بأسلوب متخصص.

وحول فكرة البرنامج واختيار اسمه تحدثت فاطمة الهدابية مذيعة ومعدة البرنامج حيث قال: "منذ أن كنت على مقاعد الدراسة وأنا يستهويني عالم الموشحات وظل عالقا في ذاكرتي اسم زرياب ولحن الموشحات، وبدأ يطربني لحنها وأداؤها أكثر فأكثر، وخطرت في بالي هذا العام فكرة إعداد برنامج حول ذلك، وقدمت التصور للقناة".

لماذا "زرياب"؟

وعن اختيار اسم "زرياب"، قالت الهدابية: "الاختيار جاء لما يحمله هذا الاسم من دلالات تاريخية وفنية وثقافية ترتبط ارتباطا وثيقا بمضمون البرنامج، الذي يقدم نفسه كوسيلة لإحياء شخصية مهمة كانت لها العديد من الإسهامات كونه رائد في الموسيقى الأندلسية، وساهم بشكل كبير في تطوير الذوق الموسيقي الأندلسي الذي مهّد لظهور الموشحات الأندلسية، وهي أحد أهم الأشكال الفنية في التراث العربي الأندلسي، وعمل على تجديد الغناء والمقامات وأدخل تحسينات على أساليب الغناء، وأضاف وترا خامسا إلى العود، وغير في طرق الأداء، إضافة إلى اعتباره رمز للنهضة الثقافية الأندلسية ومؤسس فنون الأتيكيت".

إقبال جماهيري

وحول إقبال الجمهور على متابعة البرنامج قالت الهدابية: "هناك إقبال جماهيري كبير على متابعة البرنامج والحمد لله، خاصة أن هذا البرنامج يعد الأول من نوعه في تلفزيون سلطنة عمان، والذي يسلط الضوء على عالم الموشحات وتاريخها وكل ما يتعلق فيها، فهناك حاجة ملحة لإقامة برنامج موسيقي عميق ومتخصص يُعيد تقديم الموسيقى كفن راقٍ، لا كمجرد ترفيه عابر، برنامج لا يكتفي بالسرد، بل يتعمق في التحليل، التاريخ، والتعليم، والتذوق الفني، وهذا بالتأكيد يدعم فكرة أن إقامة برنامج موسيقي بأسلوب تخصصي ليس ترفا بل ضرورة ثقافية وخطوة نحو استعادة النظر للموسيقى كفن معرفي وإنساني، وليس فقط منتجا استهلاكيا".

وأشارت الهدابية إلى موضوع اختيار مضمون الحلقات والضيوف كان سلسلا وسهلا ولم تواجه فيه أي صعوبة تذكر، لاسيما وأنه موضوع به عمق ومتعدد المحاور والأفكار. وعن الضيوف قالت: " كنا نحاول أن نختار ضيف وكأنه عنصر موسيقي: له مقامه، إيقاعه، وتوقيته الخاص، فارتأينا تخصيص ضيف دائم بحكم تخصصه العميق وكونه أستاذ الموسيقى الشرقية بجامعة السلطان قابوس وقائد أوركسترا الموسيقا الشرقية وأستاذ في المعهد العالي للموسيقا بسوريا. وتنوعت فقرات البرنامج بين عدة فقرات: مفردة، حوار مع ضيف، مقام، "وفقرة في حضرة الموشح" التي خصصنا مساحتها للمواهب العمانية الشابة والمتمكنة وطلاب الموسيقى بالجامعات لعزف الموشحات وغنائها".

وفيما يخص التحديات قالت الهدابية: " لا يخلو أي عمل من تحديات وصعوبات بلا شك ولكن يبقي الفارق في كيفية التعامل والتغلب علي هذه المصاعب".

استمرارية بأسلوب أعمق وأجمل

وتحدثت المذيعة فاطمة الهدابية عن مستقبل البرنامج حيث قالت: "منذ بداية العمل على البرنامج، لم نتعامل معه كمشروع مؤقت، بل كمسار طويل يمكن أن يتطور ويتجدد مع كل موسم".

وأضافت: "نحن نؤمن أن الموسيقى ليست فقط موضوعا للعرض، بل منجم لا ينضب من الأفكار والتجارب والرؤى، ولهذا فإن البرنامج مستمر، لكن ليس كما هو بل كما يجب أن يكون في كل مرة، أقرب، وأعمق وأجمل، ومن المخطط أن يتم تركيز محتوى الموسم الثاني على التجربة العمانية في عالم الموشحات، نظرا وأن هناك أعمال عمانية متميزة قدمت في هذا المجال.

تكاملية الإعداد والتقديم

وحول التوفيق بين إعداد وتقديم البرنامج قالت الهدابية: "بصفتي مُعدة ومقدمة للبرنامج، كنت على وعي تام بأن النجاح في أحد الدورين لا يُغني عن الآخر، بل إن التكامل بينهما هو ما يصنع برنامجا قويا ومتماسكا"، وأضافت: "كوني المعدة والمقدمة في آنٍ واحد، أتاح لي ذلك مساحة إبداعية في كل تفصيلة في البرنامج، والحمدلله التوفيق جاء من أنني لم أفصل بينهما بل جعلت كل منهما يغذي الآخر، فمن وجهة نظري أن تُعدّ المادة بنفسك، يعني أنك تحفظ كل تفاصيلها، وتعرف كيف تنطقها وتلوّنها وتعبّر عنها، وهذا ما يعطي المضمون عمقا وشخصية، وفي مرحلة الإعداد، كنت أحرص على البحث المعمّق والتحقق من كل معلومة، أما في التقديم فكنت أعتمد على الإحساس بالنص والفكرة التي أعددتها بنفسي، وهذا جعل الأداء أكثر صدقًا وأقرب إلى الجمهور..

مقالات مشابهة

  • زرياب.. برنامج فني يسلط الضوء على عالم الموشحات وتاريخها
  • منها مصر والإمارات وروسيا.. ترامب يهدد بفرض رسوم جمركية جديدة على دول البريكس
  • الرزاز ضيف ديوان آل التل للحديث عن التطورات الدولية وانعكاساتها محليًا
  • دعاء السفر مكتوب كامل .. أفضل أدعية المسافر للوقاية من كل مكروه وتفتح أبواب الرزق
  • منها أودي وسكودا.. سيارات 2025 جديدة بالسوق المصري
  • حدث وأنت نائم| «طريق الموت» يخطف أرواح المواطنين بالمنوفية.. ومحاولة جديدة لإغراق البلاد بالمخدرات
  • قواعد جديدة منها إغلاق المنشأة وإلغاء الترخيص.. غرامات تصل إلى مليوني ريال للمخالفات البلدية
  • الإمارات تسلط الضوء على فرص التعاون التجاري والاستثماري بين دول «بريكس»
  • ديوان نتنياهو: تعديلات حماس غير مقبولة لدينا
  • تحت الضوء