نطاق الهجمات إتسع... ياسين: 1250 هكتاراً زراعياً إحترق
تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT
ألقى وزير البيئة الدكتور ناصر ياسين، بصفته منسق خطة الطوارئ الحكومية في مجموعة العمل حول تمويل وإيصال المساعدات الإنسانية في مؤتمر "الاستجابة الإنسانية الطارئة في غزة" الذي ينعقد في المملكة الأردنية الهاشمية، كلمة عبّر فيها عن موقف لبنان في ما يتعلق بدعم الأنشطة الإنسانية ورفَعَ الصوت حول الازمة الإنسانية الحاصلة في جنوب لبنان.
وجاء في الكلمة: "منذ 8 تشرين الأول، يواجه لبنان عدوانًا متزايدًا من قوات الاحتلال الإسرائيلي، مما أدى إلى مقتل وإصابة أكثر من 1600 شخص وتدمير البنية التحتية في المناطق الجنوبية من البلاد.
جغرافياً، اتسع نطاق الهجمات تدريجياً منذ بداية شهر شباط/فبراير من منطقة جنوب نهر الليطاني إلى أجزاء من منطقة شمال نهر الليطاني، مما دفع غالبية سكان البلدات والقرى الحدودية إلى الفرار من منازلهم. مما أدى إلى نزوح 96 ألف لبناني. بالإضافة إلى ذلك، لا يزال ما لا يقل عن 60 الف شخص في مناطق غير آمنة وتعاني من نقص الخدمات بالقرب من الحدود مع خيارات محدودة للتنقل.
وقد تعرض الواقع الزراعي في الجنوب لأضرار جسيمة بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية والاستخدام غير القانوني للفوسفور الأبيض، مما أدى إلى تأثير كبير على الأنشطة الزراعية. ودمّر ما مجموعه 1250 هكتاراً من الأراضي الزراعية، وفقد 340 ألف رأس من الماشية، مما ترك 70 % من المزارعين في جنوب لبنان من دون وظائف. وقد أدى ذلك إلى تراجع فرص العمل، مما أجبر العديد من السكان على المغادرة وتسبب في تجميد الاقتصاد المحلي".
وأضاف الوزير ياسين "أدت الهجمات منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول إلى تفاقم الوضع الهش بالفعل في لبنان، حيث تعرضت البلاد لأزمات اقتصادية ومالية متعددة ومعقدة منذ عام 2019، بالإضافة إلى تأثير فيروس كورونا (كوفيد-19) واستضافة أكثر من مليوني لاجئ سوري وفلسطيني- أكبر عدد من اللاجئين بالنسبة لعدد السكان في العالم-وكل ذلك جعل ما يقرب من نصف السكان يعيشون تحت خط الفقر.
كما أدت الهجمات الأخيرة على لبنان وحالة الطوارئ التي تلتها إلى تفاقم الوضع الهش مما أدى إلى مزيد من الضغط على قدرة القطاع العام على تقديم الدعم والخدمات الاجتماعية والصحية والتعليمية للسكان في لبنان، ولاسيما الفئات الضعيفة".
وأضاف ياسين: "تعمل الحكومة اللبنانية بشكل وثيق مع منظومة الأمم المتحدة في البلاد بقيادة مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بشأن آلية الاستجابة الإنسانية على المستوى الوطني ومستوى المقاطعات مع هيكل مشترك بين الوزارات بقيادة رئيس الوزراء. الهدف الرئيسي لآلية الاستجابة الإنسانية هو تلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة والحرجة للسكان المتضررين من الهجمات والصراعات الأخيرة. لقد تم الجزء الأكبر من التمويل الذي تم حشده للاستجابة الإنسانية بعد 8 أكتوبر- وحتى الآن- من خلال أنشطة أعيدت برمجتها من الأموال الموجودة. وفي حين أن هذا قد وفّر الاحتياجات الأكثر إلحاحاً لآلاف النازحين، فمن الأهمية بمكان أن يتم توفير وتمويل الدعم في مجال الغذاء والصحة والمياه والمأوى والتعليم والحماية بما في ذلك حماية الطفل، وغيرها من الخدمات الأساسية. علاوة على ذلك، فإن الموارد المخصصة أصلاً لأنشطة الاستجابة في مجالات أخرى تحتاج إلى تجديد، لأن هذا ليس نهجاً مستداماً. وتحتاج الجهات الفاعلة الإنسانية إلى حوالي 72.4 مليون دولار أمريكي لمواصلة وتوسيع الاستجابة للاحتياجات المتعلقة بالنزاع لمدة ثلاثة أشهر".
وختم قائلاً: "علاوة على ذلك، يُعد وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق أمرًا بالغ الأهمية للاستجابة الإنسانية، للسماح للعاملين في المجال الإنساني بالوصول إلى السكان الأكثر تضرراً في الوقت المناسب أثناء حالة الطوارئ والسماح للأشخاص المتضررين أنفسهم بالوصول إلى المساعدة بأمان. فلا يزال وصول المساعدات الإنسانية إلى المجتمعات المحلية في البلدات والقرى الجنوبية، حيث يقدر أن ما لا يقل عن 60 الف شخص يعيشون في ظل ظروف غير آمنة مع هجمات يومية على أراضيهم وممتلكاتهم، باستخدام الفوسفور الأبيض في بعض الحالات، أمراً بالغ الأهمية".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: مما أدى إلى
إقرأ أيضاً:
انهيار الجسور وتصدع السدود.. شاهد فيضانات واشنطن تبتلع مدينة كاملة وفرار السكان
أجبرت الفيضانات في واشنطن ، على إخلاء مدينة بأكملها مع بلوغ الأنهار مستويات قياسية، حيث قامت قوات الحرس الوطني، يوم الجمعة، بجولات ميدانية لإجلاء سكان مدينة زراعية شمال سياتل، بعدما هددت الفيضانات الشديدة السدود غرب ولاية واشنطن.
الفيضانات في واشنطنوتسببت أيام من الأمطار الغزيرة في ارتفاع منسوب الأنهار إلى مستويات قياسية أو شبه قياسية، مما أدى إلى تقطع السبل بالعائلات على أسطح المنازل، وجرف الجسور، واقتلاع المنازل من أساساتها، بحسب ما أفادت به شبكة سكاي نيوز الإنجليزية.
وصدر أمر إخلاء شامل لمدينة بيرلينجتون، التي يبلغ عدد سكانها حوالي 10,000 نسمة، والواقعة بالقرب من مضيق بيوجت ساوند - وهو مدخل كبير للمحيط الهادئ في شمال غرب ولاية واشنطن - حيث طُلب من السكان المغادرة فورًا والتوجه إلى مناطق مرتفعة.
وبلغ منسوب نهر سكاجيت، وهو ممر مائي رئيسي يتدفق من جبال كاسكيد عبر وادي سكاجيت قبل أن يصب في مضيق بيوجت ساوند، مستوى قياسيًا بلغ حوالي 11.6 مترًا (38 قدمًا) في ماونت فيرنون، على بعد حوالي 16 كيلومترًا (10 أميال) جنوب بيرلينغتون.
قالت كارينا شاغرين، المتحدثة باسم إدارة الطوارئ بالولاية: "لم نشهد فيضانات كهذه من قبل"، مضيفةً أنه لم ترد أي تقارير عن إصابات أو مفقودين حتى الآن.
الحرس الوطني الأمريكي يساعد المنكوبينوتوجّهت قوات الحرس الوطني الأمريكي ومساعدو الشريف إلى المنازل للمساعدة في عمليات الإجلاء.
وشوهد بعض رجال الإنقاذ وهم ينقلون سكان بيرلينجتون العالقين إلى بر الأمان في قوارب مطاطية عبر مياه الفيضانات الموحلة.
وفي وقت لاحق من يوم الجمعة، رُفع أمر الإخلاء عن جزء من المدينة، وفقًا لما ذكره مايكل لامبكين، المتحدث باسم شرطة بيرلينجتون.
ومع ذلك، ورغم انخفاض منسوب المياه قليلًا، قال لامبكين: "بالتأكيد لم ينتهِ الخطر تمامًا".
رغم انحسار الأمطار، أصدرت هيئة الأرصاد الجوية الأمريكية تحذيراً من فيضانات مفاجئة لحوض نهر سكاجيت وصولاً إلى مصبه في خليج بيوجت ساوند.
وأشارت الهيئة إلى أن المياه المنهمرة قد تُشكّل ضغطاً هائلاً على السدود، ما قد يؤدي إلى انهيارها.
وأضافت: "من المحتمل حدوث فيضانات واسعة النطاق في الشوارع والمنازل والأراضي الزراعية" في حال انهيار السدود والحواجز.
وأدت الفيضانات إلى جرف أو إغلاق عشرات الطرق في جميع أنحاء المنطقة، بما في ذلك معظم الطرق السريعة الكندية المؤدية إلى مدينة فانكوفر الساحلية في مقاطعة كولومبيا البريطانية.
كما تأثرت أجزاء من شمال ولاية أيداهو وغرب ولاية مونتانا.