وزير خارجية البحرين: المنامة ملتزمة بدعم برامج المساعدات المقدمة إلى غزة
تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT
أكد وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف بن راشد الزياني، اعتزاز بلاده المشاركة في مؤتمر «الاستجابة الإنسانية الطارئة لغزة»، الذي ينعقد في مرحلة حرجة وظرف دقيق يستدعي رفع المعاناة عن المدنيين في غزة والوقف الفوري والكامل لإطلاق النار.
وتابع «الزياني»، خلال كلمته بالمؤتمر الذي يعقد في البحر الميت بالأردن، وتنقله قناة «إكسترا نيوز»: «نؤكد أهمية العمل الجماعي الدولي لرفع المعاناة عن أهالي غزة وإنهاء الأزمة، ونحن ملتزمون بدعم الجهود الإنسانية في غزة وتأييد القرارات الدولية لوقف الحرب، ونعزز دعم المنظمات وجهود الإغاثة، وننسق مع الأردن ومصر لإيصال مساعدات تخفف معاناة المتضررين بغزة».
واستطرد: «نسعى دبلوماسيا وسياسيا لإنهاء الأزمة المتفاقمة في غزة، ونؤيد مقترح الرئيس الأمريكي لوقف فوري لإطلاق النار، وتعزيز السلام في المنطقة، ونرحب بقرار مجلس الأمن لوقف النار في غزة وإطلاق سراح المحتجزين، وإيصال المساعدات للمدنيين، وندعم الجهود الدولية الساعية للاعتراف بدولة فلسطين وعضويتها الكاملة بالأمم المتحدة، وتوفير خدمات التعليم والرعاية الصحية للشعب الفلسطيني برعاية المنظمات الأممية خاصة المتضررين من الصراع».
واختتم: «تناشد مملكة البحرين المجتمع الدولي لإيجاد حل سلمي في غزة وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني واستعادة أمن واستقرار المنطقة ودفع المفاوضات نحو السلام العادل والشامل لكل شعوب المنطقة، وندعم برامج المساعدات المقدمة للمؤتمر وسندرس تحديد مساهمة البحرين في هذا الدعم».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حرب غزة العدوان الإسرائيلي مملكة البحرين الأردن الاستجابة الإنسانية الطارئة فی غزة
إقرأ أيضاً:
زيارة ترامب المرتقبة للقاهرة.. تأكيد أمريكي على محورية الدور المصري في تثبيت وقف إطلاق النار وصناعة السلام الإقليمي
في تطور سياسي ودبلوماسي مرتقب، يستعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للقيام بزيارة رسمية إلى مصر خلال الأيام القليلة المقبلة، في خطوة تعكس ما باتت تحظى به القاهرة من مكانة محورية في إدارة ملفات الإقليم.
وتأتي الزيارة في توقيت بالغ الحساسية، عقب نجاح الجهود المصرية في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وقطاع غزة خلال مفاوضات استضافتها مدينة شرم الشيخ.
وتعد هذه الزيارة، التي تحظى بمتابعة إقليمية ودولية واسعة، مؤشرًا واضحًا على حجم التأثير المصري المتنامي في ملفات الأمن الإقليمي والسلام، خصوصًا في ظل حالة التوتر التي يشهدها الشرق الأوسط.
أستاذ قانون دولي: مصر مفتاح أي تسوية في المنطقة وزيارة ترامب تأكيد لذلك
أكد الدكتور محمد محمود مهران أستاذ القانون الدولي العام وعضو الجمعيتين الأمريكية والأوروبية للقانون الدولي ان زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمصر بعد نجاح مفاوضات شرم الشيخ ووقف إطلاق النار تمثل اعترافا أمريكيا رسميا بالدور المصري المحوري والحاسم في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
وقال الدكتور مهران في تصريحات لـ"صدى البلد" أن توقيت الزيارة له دلالات استراتيجية مهمة حيث تأتي مباشرة بعد نجاح الدبلوماسية المصرية في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار ، موضحا أن اختيار مصر كأول وجهة لترامب في المنطقة بعد هذا الإنجاز يؤكد أن واشنطن تدرك أن القاهرة هي المفتاح الحقيقي لأي حل في المنطقة وأن أي ترتيبات إقليمية لا يمكن أن تنجح دون الدور المصري.
وأكد أن القانون الدولي يعترف بأهمية الدول المحورية في حفظ السلم والأمن الإقليميين وفقا للفصل الثامن من ميثاق الأمم المتحدة الذي يشجع الترتيبات الإقليمية، لافتا إلى أن مصر تمارس هذا الدور بكفاءة استثنائية جعلتها الوسيط الأوثق والأكثر قبولا لدى جميع الأطراف.
وأشاد بالدور المصري الاستثنائي في إدارة الأزمة منذ بدايتها مؤكدا أن القاهرة لم تدخر جهدا في السعي لوقف العدوان وحماية الحقوق الفلسطينية ومنع تصفية القضية، مبينا أن الدبلوماسية المصرية نجحت في الموازنة الدقيقة بين الضغط على جميع الأطراف والحفاظ على خطوط الاتصال مفتوحة مع الجميع مما مكنها من لعب دور الوسيط الفعال.
وأكد أن نجاح مفاوضات شرم الشيخ يضاف لسجل النجاحات المصرية التاريخية في صناعة السلام من اتفاقية كامب ديفيد إلى المصالحات الفلسطينية المتعددة إلى حل الأزمات الليبية والسودانية وغيرها، مشيرا إلى أن هذا السجل الحافل يجعل من مصر قوة إقليمية لا غنى عنها في أي ترتيبات مستقبلية.
وحول الأساس القانوني للشراكة المصرية الأمريكية أوضح مهران أن العلاقات بين البلدين تستند لمعاهدات واتفاقيات ثنائية متعددة تنظم التعاون في مختلف المجالات، مؤكدا أن القانون الدولي يشجع التعاون بين الدول لتحقيق أهداف السلم والأمن الدوليين وفقا لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة.
ولفت إلى أن الزيارة تأتي في سياق تعزيز التنسيق بين البلدين لضمان استدامة وقف إطلاق النار والانتقال لمرحلة إعادة الإعمار وتحقيق حل شامل للقضية الفلسطينية، مؤكدا أن نجاح أي ترتيبات مستقبلية يتطلب دورا مصريا مركزيا وضمانات دولية حقيقية.
ونوه استاذ القانون الدولي إلي ضرورة أن تفضي الزيارة لالتزامات أمريكية واضحة بدعم إعادة إعمار غزة ورفع الحصار وتحقيق حل عادل يضمن الحقوق الفلسطينية، مؤكدا أن مصر ستواصل لعب دورها المحوري في متابعة تنفيذ الاتفاق وضمان عدم تراجع إسرائيل عن التزاماتها مؤكدا أن القاهرة ستبقى الضامن الحقيقي لاستدامة السلام في المنطقة.