الصين تطور روبوت يمكن استخدامه في العلاج النفسي.. هل يصبح بديلا للطبيب؟
تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT
اخترقت أدوات الذكاء الاصطناعي جميع مجالات الحياة، إذ يعتمد عليها كثير من الطلاب عند استذكار دروسهم، كما شاع استخدامها مؤخرًا في مجال الطب من خلال مساعدة الأطباء في تشخيص الأمراض وتحديد العلاج، فضلًا عن الاعتماد عليها بشكل أساسي في المصانع والشركات، حتى أعلنت الصين تطويرها لروبوتات تحاكي البشر لاستخدامها في العلاج النفسي.
أعلن مصنع «Ex-Robots» في الصين تطوير روبوتات يُمكن استخدامها في العلاج النفسي، من خلال تدريب أدوات الذكاء الاصطناعي على كيفية فهم مشاعر البشر وتحليلها ومن ثم تصنيف الاضطرابات العاطفية والنفسية وتحديد العلاج المناسب، وفقًا لما ذكره موقع «كومسومولسكايا برافدا».
وكشف المصنع أن إنتاج الروبوت على هيئة الإنسان يستغرق صناعته فترة ما بين أسبوعين إلى شهر، وتتراوح الأسعار من 1.5 مليون يوان (162 ألف جنيه إسترليني) إلى 2 مليون يوان.
وعلق الخبير التكنولوجي محمد الحارثي على ما أعلنته الصين، مؤكدًا لـ«الوطن» أنه يوجد بالفعل بعض التطبيقات، التي يطورها مجموعة من الخبراء النفسيين، يمكنها التفاعل مع الإنسان ومشاعره من خلال حكي الإنسان لموقف أو مشكلة معينة مر بها، حتى تقدم له أدوات الذكاء الاصطناعي مجموعة من الحلول التي يمكنه اختيار الحل الملائم لمشكلته من بينها، لذا بدأ بعض الأفراد حول العالم الاعتماد على تلك التطبيقات لحل مشكلاتهم الزوجية والعاطفية.
وفيما يتعلق بالرأي النفسي حول إمكانية استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي والروبوتات في العلاج النفسي، أكد الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، أنه لا يمكن الاعتماد على تلك الأدوات في تشخيص الأمراض النفسية أو تحديد العلاج، لأن الطب النفسي قائم بشكل أساسي على المشاعر التي لا يمكن تحليلها سوى بالتواصل المباشربين الطبيب والمريض: «الأمر مينفعش يزيد عن مجرد دردشة مع الروبوت أو حل مشكلات اجتماعية».
وتابع موضحًا خلال حديثه لـ«الوطن» أن هناك العديد من أنواع الاكتئاب التي تحتاج لتشخيص دقيق من قبل الطبيب حتى يمكنه وصف العلاج المناسب، وكذلك هناك تداخل في أعراض عدد من الأمراض النفسية التي يصعب على الروبوت اكتشافها، لذا فالأمر يحتاج إلى احتكاك مباشر مع المريض لفهم مشاعره الحقيقة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: العلاج النفسي الذكاء الاصطناعي روبوت الصين أدوات الذکاء الاصطناعی فی العلاج النفسی
إقرأ أيضاً:
غادة لبيب: نستهدف تدريب 50 ألف متخصص وتمكين 25% من موظفي الحكومة من أدوات الذكاء الاصطناعي بحلول 2026
أكدت المهندسة غادة لبيب، نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للتطوير المؤسسي، أن الوزارة تعمل وفق استراتيجية وطنية طموحة للذكاء الاصطناعي ترتكز على بناء القدرات وتوسيع قاعدة الكوادر المصرية، بهدف خلق نظام بيئي متكامل يجمع بين المعرفة، الابتكار، والأخلاقيات.
جاء ذلك خلال كلمتها في حفل إطلاق منصة "GovInno" المخصصة للعاملين بالجهاز الإداري للدولة، بحضور عدد من السادة المحافظين ونواب الوزراء وقيادات وحدات التحول الرقمي.
واستعرضت "لبيب" مستهدفات الوزارة خلال العامين الماليين 2025 و2026.
وأشارت نائب وزير الاتصالات إلى أهمية استدامة المشروعات الرقمية، موضحة أن الوزارة تركز على تعليم القائمين على المشروعات كيفية كتابة المواصفات الفنية وتوصيف المشروعات بشكل دقيق لضمان استمراريتها وعدم توقفها برحيل الأشخاص. كما نوهت إلى التعاون مع متطوعي مبادرة "حياة كريمة" وشركات القطاع الخاص لترجمة المحتوى التعليمي والتقني إلى اللغة العربية لضمان وصول المعرفة للجميع.
واختتمت "لبيب" حديثها بالتأكيد على أن المنصة الجديدة تعد قناة لتمكين العاملين بالدولة رقمياً وترسيخ فكرة "التعلم المستمر" كأسلوب حياة، مما يساهم في رفع كفاءة استخدام موارد الدولة، وتحقيق التميز التشغيلي، وتقديم خدمات متميزة للمواطنين، وصولاً إلى بناء "الجمهورية الجديدة الذكية".