اخترقت أدوات الذكاء الاصطناعي جميع مجالات الحياة، إذ يعتمد عليها كثير من الطلاب عند استذكار دروسهم، كما شاع استخدامها مؤخرًا في مجال الطب من خلال مساعدة الأطباء في تشخيص الأمراض وتحديد العلاج، فضلًا عن الاعتماد عليها بشكل أساسي في المصانع والشركات، حتى أعلنت الصين تطويرها لروبوتات تحاكي البشر لاستخدامها في العلاج النفسي.

. فكيف يحدث ذلك؟.

تطوير روبوت للعلاج النفسي 

أعلن مصنع «Ex-Robots» في الصين تطوير روبوتات يُمكن استخدامها في العلاج النفسي، من خلال تدريب أدوات الذكاء الاصطناعي على كيفية فهم مشاعر البشر وتحليلها ومن ثم تصنيف الاضطرابات العاطفية والنفسية وتحديد العلاج المناسب، وفقًا لما ذكره موقع «كومسومولسكايا برافدا».

وكشف المصنع أن إنتاج الروبوت على هيئة الإنسان يستغرق صناعته فترة ما بين أسبوعين إلى شهر، وتتراوح الأسعار من 1.5 مليون يوان (162 ألف جنيه إسترليني) إلى 2 مليون يوان.

وعلق الخبير التكنولوجي محمد الحارثي على ما أعلنته الصين، مؤكدًا  لـ«الوطن» أنه يوجد بالفعل بعض التطبيقات، التي يطورها مجموعة من الخبراء النفسيين، يمكنها التفاعل مع الإنسان ومشاعره من خلال حكي الإنسان لموقف أو مشكلة معينة مر بها، حتى تقدم له أدوات الذكاء الاصطناعي مجموعة من الحلول التي يمكنه اختيار الحل الملائم لمشكلته من بينها، لذا بدأ بعض الأفراد حول العالم الاعتماد على تلك التطبيقات لحل مشكلاتهم الزوجية والعاطفية.

الروبوت لا يمكنه فهم مشاعر المريض 

وفيما يتعلق بالرأي النفسي حول إمكانية استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي والروبوتات في العلاج النفسي، أكد الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، أنه لا يمكن الاعتماد على تلك الأدوات في تشخيص الأمراض النفسية أو تحديد العلاج، لأن الطب النفسي قائم بشكل أساسي على المشاعر التي لا يمكن تحليلها سوى بالتواصل المباشربين الطبيب والمريض: «الأمر مينفعش يزيد عن مجرد دردشة مع الروبوت أو حل مشكلات اجتماعية». 

وتابع موضحًا خلال حديثه لـ«الوطن» أن هناك العديد من أنواع الاكتئاب التي تحتاج لتشخيص دقيق من قبل الطبيب حتى يمكنه وصف العلاج المناسب، وكذلك هناك تداخل في أعراض عدد من الأمراض النفسية التي يصعب على الروبوت اكتشافها، لذا فالأمر يحتاج إلى احتكاك مباشر مع المريض لفهم مشاعره الحقيقة.  

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: العلاج النفسي الذكاء الاصطناعي روبوت الصين أدوات الذکاء الاصطناعی فی العلاج النفسی

إقرأ أيضاً:

تقنيات الذكاء الاصطناعي تعزز إدارة الحشود عند أبواب المسجد الحرام

تستخدم الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي تقنية متطورة تعتمد على الذكاء الاصطناعي من خلال حساسات قارئة عند أبواب المسجد الحرام لرصد الأعداد على أرضية المداخل الرئيسة للمسجد الحرام.
يستهدف ذلك رفع الكفاءة التشغيلية عبر متابعة التدفقات لتمكين الجهات ذات العلاقة من اتخاذ القرار المناسب في عمليات إدارة الحشود بفاعلية لتحسين الانسيابية.تحديد نقاط الازدحام بدقةوتستشعر الكاميرات الذكية حركة الدخول والخروج، ما يتيح مراقبة فورية لتدفقات ضيوف الرحمن وتحديد نقاط الازدحام بدقة أكبر.
أخبار متعلقة 97.7% نسبة رضا الحجاج عن الخدمات العلاجية بمنشآت تجمع مكة الصحي400 مليون ريال استثمارات.. شراكة سعودية هولندية لتوطين الابتكارات البيئيةويسهم هذا النظام المزدوج من الحساسات والكاميرات في تحسين توزيع الحشود داخل المسجد الحرام، لا سيما في أدوار المطاف والمسعى، ما يساعد على تنظيم الحركة وتعزيز سلامة الزوار، خاصة خلال أوقات الذروة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } تقنيات الذكاء الاصطناعي تُستخدم عند أبواب المسجد الحرام - واس
إضافةً إلى تسهيل انسيابية الدخول والخروج عبر الاعتماد على البيانات الدقيقة والتاريخية في اتخاذ القرارات المناسبة، ما يعكس أهمية تبني مثل هذه الأنظمة لدعم التخطيط الفعّال وإدارة الحشود وفق معايير عالية الدقة.تعزيز كفاءة أنظمة إدارة الحشودوأوضحت الهيئة أن استخدام هذه التقنية يأتي لرصد حركة الدخول والخروج بدقة متناهية، وتعزيز كفاءة أنظمة إدارة الحشود، وتطوير وسائل مراقبة التدفقات البشرية داخل المسجد الحرام.
وتحليل الازدحام من أجل دعم الجهات المعنية العاملة في المسجد الحرام لتحسين التفويج، وتعزيز التشغيل بتوزيع الأدوار، وتحويل الكثافات بما يحقق أعلى مستويات الانسيابية والتنظيم.
وتأتي هذه الخطوة ضمن جهود الهيئة المستمرة لاستثمار التقنيات في تحسين خدمات ضيوف الرحمن، واتخاذ قرارات قائمة على بيانات دقيقة وتحليل شامل للحركة داخل المسجد الحرام.

مقالات مشابهة

  • وزير التشغيل المغربي: الذكاء الاصطناعي سيؤثر بشكل عميق على علاقة المجتمع بوقت العمل
  • تحذير.. الذكاء الاصطناعي يهدد السلم المجتمعي في العراق
  • ميتا تطلق أدوات جديدة لتحرير الفيديو بالذكاء الاصطناعي داخل تطبيقاتها
  • محاكم دبي تبحث توظيف الذكاء الاصطناعي في القضاء
  • أخبار التكنولوجيا|ميتا وتيك توك تطعنان في ضريبة الرقابة الأوروبية.. روسيا تطور تطبيقا بديلا لـ واتساب وتيليجرام
  • روسيا تطور تطبيقا بديلا لـ واتساب وتيليجرام
  • تقنيات الذكاء الاصطناعي تعزز إدارة الحشود عند أبواب المسجد الحرام
  • سام ألتمان: الذكاء الاصطناعي القادم لن يكرّر.. بل يبتكر
  • آبل تتجنب الضجة وتكشف عن تطورات تدريجية في مجال الذكاء الاصطناعي خلال WWDC 2025
  • السبع يوضح أهم مميزات ⁧‫الذكاء الاصطناعي‬⁩ في نظام ⁦‪ iOS 26