حمدان بن محمد يوجه بتفعيل منصة دبي للتصميم الحضري المدعومة بالذكاء الاصطناعي التوليدي
تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT
وجه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي بتفعيل منصة دبي للتصميم الحضري، المدعومة بالذكاء الاصطناعي، خلال شهر، وذلك في مبادرة غير مسبوقة لجعل دبي ضمن المدن الأولى في العالم التي تعتمد الذكاء الاصطناعي التوليدي في تصميم مخططها الحضري، ووضع التصور الشامل للأحياء والمناطق السكنية بالشراكة مع المجتمع، وعبر تمكين أفراده من تخيل شكل وتفاصيل مدينتهم المستقبلية، وإضافة مكونات جديدة تحقق طموحاتهم وترتقي لتطلعاتهم.
وأكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، أن دبي تمكنت بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، من ترسيخ تجربة ريادية متقدمة وتحولت إلى نموذج عالمي في مختلف مجالات الحياة والعمل، برؤية قيادية استشرافية، جعلت المستقبل أساساً للعمل، والإنسان محوراً لاستدامة التطور، ومركزاً لتصميم وابتكار الحلول الهادفة لتعزيز جودة حياة المجتمع.
وقال سموه، إن منصة دبي للتصميم الحضري المعززة بالذكاء الاصطناعي التوليدي والمدعومة بإسهامات مجتمع دبي، تترجم سعي دبي منذ بداياتها الأولى، لتطوير وتبني حلول مستقبلية لمواجهة التحديات القائمة، واستباق المتغيرات المتوقعة، وتسريع الإنجاز، وتحقيق أفضل النتائج، في منهجية يتكامل فيها المستويان الحكومي والمجتمعي لتحقيق هدف واحد يتمثل في جعل دبي المدينة الأفضل للعيش والعمل.
جاء ذلك بحضور معالي مطر الطاير، المفوض العام لمسار البنية التحتية والتخطيط العمراني وجودة الحياة، المدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات في دبي، وداوود الهاجري، مدير عام بلدية دبي، وهدى الهاشمي، مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء لشؤون الاستراتيجية.
تهدف «منصة دبي للتصميم الحضري» التي تم تطويرها بالشراكة بين مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي، واللجنة العليا للتخطيط الحضري في إمارة دبي، وبلدية دبي، إلى تعزيز مشاركة أفراد المجتمع والشركاء من مختلف القطاعات، وتحفيزهم للمشاركة بأفكارهم وتصوراتهم وتحويلها إلى مبادرات ملموسة في عمليات صنع القرار المرتبطة بالتصميم الحضري لإمارة دبي، وتحقيق الاستثمار الأمثل في مشاريع التصميم والتخطيط الحضري، من خلال توظيف الذكاء الاصطناعي، واستكشاف فرص ابتكارية للتخطيط الحضري من شأنها تعزيز البيئة المبتكرة للمجتمع.
وتعمل المنصة المدعومة بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التوليدي، على تعزيز مشاركة أفراد المجتمع والشركاء من مختلف القطاعات، وتحفيزهم لتقديم أفكارهم المرتبطة بتسريع تبني تطبيقات الذكاء الاصطناعي ضمن خطة دبي السنوية لتسريع تبني استخدامات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي مع الجهات الحكومية، وترك أثر ملموس على عمليات صنع القرار المرتبطة بالتصميم الحضري لإمارة دبي.
وستعمل المنصة أيضاً على استكشاف فرص ابتكارية للتخطيط الحضري من شأنها تعزيز البيئة المبتكرة للمجتمع لتصبح دبي ضمن المدن الأولى في العالم التي تعتمد الذكاء الاصطناعي التوليدي في تصميم مخططها الحضري، ما يدعم توجهات تحقيق الاستثمار الأمثل في مشاريع التصميم والتخطيط الحضري من خلال توظيف الذكاء الاصطناعي.
وستركز المنصة على توظيف التقنيات المتقدمة لرفع كفاءة تخطيط المدينة، والتكيف مع المتغيرات، إلى جانب تنظيم فعاليات تصميم بالشراكة مع المجتمع ضمن خلوات وورش تخصصية تجمع صناع القرار مع فئات وشرائح مجتمعية متنوعة.
وتم تطوير المشروع ليتم تطبيقه في مناطق دبي كافة بالتوازي مع تحفيز أفراد المجتمع والشركاء من مختلف القطاعات للمشاركة بأفكارهم وتصوراتهم عبر الورش المتخصصة، وتحويلها إلى مبادرات ملموسة.
وجاء المشروع ضمن مخرجات عمل مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي على البحث عن المشاريع العالمية المبتكرة ذات الأثر لتبنيها وتطويرها بما يتناسب مع المتطلبات التطويرية، ويواكب التطلعات المستقبلية لدولة الإمارات، ويسهم في تحقيق المستهدفات الوطنية، ومن ثم اختبار المشاريع وتطبيقها بشكل تجريبي لضمان نجاحها ومضاعفة نتائجها.
ويأتي تطوير منصة دبي للتصميم الحضري نتاجاً للمشاركات الفاعلة للمركز في فعاليات القمة العالمية للحكومات عبر منصة «ابتكارات الحكومات الخلاقة».
ويعمل المركز أيضاً على إطلاق نماذج أعمال متقدمة تمكن الجهات الحكومية من اختبار الأفكار بشكل مستمر وتطويرها، بما يضمن الوصول إلى نتائج ذات أثر كبير، يمكن تطبيقها على مستوى دولة الإمارات لتواكب الرؤى الحكومية والتطلعات المجتمعية، ما يسهم بتطوير وابتكار وتطبيق الابتكارات التحولية، وتعزيز الشراكات والتكامل الحكومي المجتمعي الهادف لتحسين حياة الأفراد والارتقاء بجودة الحياة، بما يجعل دولة الإمارات نموذجاً عالمياً للتقدم وازدهار المجتمعات.
يذكر أن مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي وقع بالشراكة مع اللجنة العليا للتخطيط الحضري في إمارة دبي، وبلدية دبي، اتفاقية شراكة استراتيجية لإنشاء منصة دبي للتصميم الحضري المدعومة بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التوليدي، ضمن مرحلة جديدة للمشاريع التحولية، تتبنى تطوير الابتكارات التحويلية القائمة على حلول وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: حمدان بن محمد الذکاء الاصطناعی التولیدی محمد بن راشد آل مکتوم حمدان بن محمد
إقرأ أيضاً:
ديزني تدخل عالم المحتوى المولد بالذكاء الاصطناعي عبر بوابة OpenAI
في خطوة تُعيد رسم مستقبل صناعة الترفيه العالمي، أعلنت شركتا ديزني وOpenAI عن اتفاقية ترخيص تمتد لثلاث سنوات، تُتيح لأكثر من 200 شخصية من عالم ديزني — بما في ذلك شخصيات Marvel وPixar وStar Wars — الظهور داخل تطبيق Sora ومنصة ChatGPT. هذه الشراكة تُعد أول تحرك فعلي من ديزني نحو دمج الذكاء الاصطناعي في منظومتها الإبداعية، تنفيذًا لوعد رئيس مجلس إدارتها والرئيس التنفيذي بوب إيغر بتقديم محتوى مُولّد بالذكاء الاصطناعي لجمهور Disney+.
وبموجب الاتفاق، سيتمكن مستخدمو OpenAI من إنشاء صور تستند إلى الملكية الفكرية لديزني، سواء كانت أزياء أو بيئات أو مركبات أو مشاهد كاملة من أي عمل شهير. إلا أنّ الاتفاق يستثني الأصوات وصور الشخصيات الحقيقية، ما يعني أن المستخدم لن يتمكن من إنشاء مقاطع فيديو تُجسّد ممثلين معروفين مثل سكارليت جوهانسون في شخصية Black Widow. التركيز سيكون على النسخ المصورة أو المتحركة للشخصيات فقط، مثل Captain America وHan Solo وDarth Vader وغيرهم من الأبطال الذين كوّنوا ذاكرة أجيال كاملة.
ومن المنتظر أن يبدأ مستخدمو Sora وChatGPT في استخدام هذه الإمكانات مطلع عام 2026، في حين تخطط ديزني لعرض مقاطع مختارة من إنتاج المستخدمين على منصة Disney+، في خطوة تؤكد توجه الشركة نحو فتح الباب أمام الإبداع الجماعي وإشراك الجمهور بشكل مباشر في العملية الفنية.
سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لـOpenAI، عبّر عن حماسه للتعاون، مؤكدًا أن ديزني تمثل “المعيار الذهبي العالمي في سرد القصص”، وأن الشراكة ستفتح آفاقًا جديدة لخلق محتوى يتجاوز حدود الخيال، مع الحفاظ في الوقت نفسه على القيم الإبداعية واحترام حقوق الملكية.
لكن خلف هذا الحماس الكبير، لم يمر الإعلان دون إثارة قلق بعض الصناعات الإبداعية، خصوصًا قطاع السينما والتلفزيون. إذ عبّرت نقابة الكتّاب الأمريكية (WGA) عن استيائها من الاتفاق، معتبرة أنه “يسمح لدیزني بالتنازل عن قيمة أعمال المؤلفين لصالح شركة تكنولوجية بنت أرباحها على إنتاجات تعتمد أساسًا على أعمال الكتّاب”. وأكدت النقابة أنها ستجتمع مع ديزني لمراجعة تفاصيل الاتفاق، خصوصًا ما يتعلق باستخدام مقاطع الفيديو المُنشأة عبر Sora والتي قد تستند إلى أعمال كتّابها. وشددت على استمرارها في حماية حقوق أعضائها أمام التطور المتسارع في تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وعلى الجانب الآخر، جاء موقف نقابة ممثلي الشاشة (SAG-AFTRA) أكثر هدوءًا. إذ أوضحت النقابة أنها تلقت تطمينات من كل من ديزني وOpenAI بشأن التزامهما الكامل بالقوانين والعقود التي تحمي حقوق الفنانين، مشيرة إلى أنها ستراقب تنفيذ الاتفاق لضمان عدم المساس بحقوق الصورة والصوت والشخصية.
وتتضمن الصفقة كذلك جانبًا استثماريًا ضخمًا، حيث ستضخ ديزني مليار دولار في OpenAI، مع إمكانية شراء أسهم إضافية مستقبلًا. كما ستعتمد الشركة على واجهات برمجة التطبيقات الخاصة بـOpenAI لبناء أدوات وتجارب جديدة في منصاتها وخدماتها الترفيهية، في خطوة تعكس استراتيجية تحديث شاملة وتعزيز التفاعل الذكي عبر منصاتها الرقمية.
وتأتي هذه الشراكة في وقت تستعد فيه OpenAI لمرحلة جديدة بعد إعادة هيكلتها لتعمل بشكل أقرب إلى الشركات الربحية التقليدية، مما يفتح الباب أمام طرحها للاكتتاب العام خلال الفترة المقبلة.
في النهاية، يجمع هذا الاتفاق بين اثنتين من أكبر القوى في مجالي التكنولوجيا والترفيه، في تحالف قد يعيد صياغة كيفية إنتاج المحتوى ومشاركته عالميًا. وبينما يرى البعض في الخطوة مستقبلًا واعدًا للإبداع التشاركي، يخشى آخرون على مصير حقوق المبدعين في عصر تتوسع فيه قدرات الذكاء الاصطناعي بسرعة غير مسبوقة، ما يجعل السنوات المقبلة مهمة لرصد تأثير هذه الشراكة على الصناعة بأكملها.