صيف لبنان سيكون لاهباً ودرجات حرارة نارية.. الأب خنيصر: هذا ما ينتظرنا
تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT
يبدو ان صيف لبنان سيكون حارا على المستويات كافة حيث يُعاني اللبنانيون من الحر الشديد ويتعرّض لبنان منذ شهر نيسان الماضي لسلسلة موجات حارة ارتفعت معها درجات الحرارة ما يجعلنا نتساءل: إذا كان الصيف لم يحل بعد رسميا أي في 21 حزيران ودرجات الحرارة مُرتفعة جداً فماذا ينتظرنا في شهري تموز وآب؟
يُشير الأب ايلي خنيصر المُتخصص بالأحوال الجوية وعلم المناخ في حديث لـ "لبنان 24" إلى انه بعد تعرّض لبنان لـ 3 موجات حارة كانت أولها في بداية شهر نيسان يدخل لبنان اليوم الأربعاء 12 حزيران في الموجة الرابعة"، ويوضح ان "سبب هذه الموجة الجديدة يعود إلى نشاط المنخفض الهندي الموسمي المتمركز بين دول الخليج والرياض والذي يقوم عمله على تمديد الكتل المدارية الحارة نحو شمال افريقيا ووسط أوروبا وغرب آسيا، فكلما انخفضت قيم ضغطه فوق شبه الجزيرة العربية اشتد نشاطه ورفع درجات الحرارة".
وأضاف خنيصر: "وهذا ما سيُعاني منه الحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط خلال هذا الأسبوع بحيث ستتراجع قيم الضغط فوق لبنان نحو 1004hp فتبدأ درجات الحرارة بالارتفاع اعتبارا من ظهر اليوم الأربعاء وتبلغ الذروة بين الخميس والأحد مع درجات حرارة "نارية" تتوزع على الشكل التالي: في البقاع بين 36 و39 درجة، في عكار بين 34 و37 درجة، في الجنوب بين 35 و37 درجة، وفوق الجبال الغربية ما بين 32 و34 درجة.
أما على الخط الساحلي اللبناني فستكون درجات الحرارة ما بين 32 و34 درجة مع نسبة رطوبة تصل إلى 80 بالمئة خلال النهار أما في فترة بعد الظهر وساعات المساء فستلامس الـ 95 بالمئة الأمر الذي سيزيد من الشعور بالحر.
ويلفت خنيصر إلى ان هذه الموجة تبدأ بالانحسار اعتبارا من يوم الإثنين المقبل لتحل مكانها موجة جديدة بين الأربعاء والخميس.
ويضيف: "يبدو ان شهر حزيران سيسجل درجات حرارة مرتفعة تزامنا مع بداية فصل الصيف في 21 منه. ومع استمرار تمركز المنخفض الموسمي فوق الرياض ودول الخليج سيستمر تدفق الكتل اللاهبة تباعا إلى المنطقة".
ويؤكد خنيصر ان "نشاط هذا المنخفض لن يقتصر فقط على الشرق الأوسط بل سيطال شمال افريقيا واسبانيا وفرنسا وإيطاليا واليونان وتركيا خلال شهر تموز المقبل، وبحسب حركة المحيط الأطلسي الذي يبدأ بتسجيل درجات حرارة مرتفعة في المياه سوف تكون القارة الأوروبية عُرضة للأمطار الطوفانية والفيضانات والسيول المدمرة وهذا ما ستشهده فرنسا ورومانيا وبلغاريا نهاية الأسبوع الحالي"، كما يقول.
ويقول: "بالنسبة لصيف 2024 قد يكون شبيها بصيف 2023 الذي سجل درجات حرارة مرتفعة لامست في بعض الأحيان الـ 43 درجة في البقاع بسبب نشاط المنخفض الهندي الحار."
ويختم خنيصر قائلا: "استعدوا أيها اللبنانيون لمواجهة حرارة الصحراء الافريقية الكبرى وصحراء المملكة العربية السعودية في ظل ظروف قاسية يعيشها المواطن".
إذا يبدو ان صيف لبنان سيكون لاهبا، ومع استمرار التقنين الكهربائي وارتفاع تعرفة المولدات الخاصة لا سبيل للبناني الا اللجوء إلى الجبل أو البحر هرباً من درجات الحرارة المُرتفعة.
المصدر: لبنان 24
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: درجات الحرارة درجات حرارة
إقرأ أيضاً:
ناسا تحدد تاريخ نهاية الأرض بسبب الشمس والاحتباس الحراري
تشير دراسة جديدة لوكالة ناسا أن انتهاء الحياة على الأرض سيكون ناجما عن موجة الاحترار العالمي، حيث ترتفع درجة حرارة الأرض بشكل غير مسبوق، وقد تصبح قريبا غير صالحة للسكن. وحدد العلماء العام الذي ستختفي فيه جميع أشكال الحياة على الأرض، وهو موعد بعيد لكن أسبابه بدأت في الظهور.
واستخدم باحثون من وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) أجهزة حاسوب عملاقة لتتمكن من حساب الموعد المفترض لنهاية الحياة على سطح الأرض، بالتعاون مع باحثين من جامعة توهو في اليابان.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4ما الفرق بين الطقس والمناخ؟list 2 of 4الحرارة والجفاف يقلصان الإنتاج الزراعي عالمياlist 3 of 4كم الطاقة الشمسية الواصل لسطح الأرض أصبح أكبر من قبلlist 4 of 4مستويات قياسية لانبعاثات غاز الميثان المرتبطة بالطاقةend of listوباعتماد نماذج رياضية متطورة ومحاكاة حاسوبية، تمكن العلماء من تحديد كيفية تأثير تمدد الشمس على جودة غلافنا الجوي، وكيف سيؤدي هذا إلى ارتفاع درجة حرارة الكوكب بشكل غير مستدام.
واعتمد العلماء على العاصفة الشمسية التي حدثت في مايو/أيار الماضي، وكانت الأشد منذ عقدين. ونتيجة لذلك، حدثت تغيرات كبيرة في الغلاف الجوي للكوكب، مما يُنذر بما هو آتٍ.
وتوقعت الدراسة بأن نهاية الحياة على كوكب الأرض ستحدث في عام 1.000.002.021، أي بعد نحو مليار سنة، ولكن الوضع سيكون حرجا بالنسبة لحياة البشر على الأرض في وقت أقرب من ذلك، أي أن الظروف المعيشية ستكون أصعب تدريجيا، وذلك بسبب ارتفاع درجة حرارة الأرض الناتج عن تغير المناخ.
إعلانوتشير الدراسة إلى أن الشمس ستُنذر في نهاية المطاف بكارثة على كوكبنا، فهي تحترق منذ ملايين السنين، ومع تقدمها في دورة حياتها، ستزداد حرارتها. ويقول العلماء إن إنتاج الطاقة من الشمس سيزداد في السنوات القادمة، وسيصل إلى حد يبدأ فيه بتسخين كواكب النظام الشمسي بسرعة.
وتتحمل الأرض أيضا وطأة هذا النشاط، إذ ستجعل الحرارة الشديدة ظروف السطح قاسية لدرجة أن حتى أكثر الكائنات الحية قدرة على الصمود لن تتمكن من البقاء على الأرض، وفق الدراسة.
ويقول الباحثون إن الأرض تعاني بالفعل من هذه الأعراض منذ أن كانت الشمس نشطة للغاية في الأشهر القليلة الماضية، وتُثبت زيادة "الانبعاثات الكتلية الإكليلية" (Coronal mass ejection) والتوهجات الشمسية والبقع الشمسية أن كوكبنا يمر بمرحلة تحول.
ويحصل "الانبعاث الكتلي الإكليلي" بإطلاق كميات هائلة من المواد والمجالات المغناطيسية والإشعاع الكهرومغناطيسي في الفضاء فوق سطح الشمس، سواء بالقرب من الإكليل أو أبعد في نظام الكواكب أو حتى بعده.
وبتأثيرات ارتفاع حرارة الشمس، سيعاني الكوكب من نقص الأكسجين، وستبدأ درجات الحرارة بالارتفاع، وستتدهور جودة الهواء، وستطلق عملية تغيير تدريجية لا رجعة فيها.
كما سيُسهم تغير المناخ الناجم عن النشاط البشري في هذه العملية، إذ تشهد درجات الحرارة حول العالم ارتفاعا سنويا. وتنكسر الجبال الجليدية، وستؤدي الحرارة المتزايدة إلى ذوبان الجليد، مما يؤدي إلى ارتفاع منسوب مياه البحار.
ورغم أن مليار سنة مقبلة لا يزال بعيدا جدا، فإن الخبراء -كما ورد في الدراسة- يعملون على إيجاد حلول لإنقاذ الأرض، وهناك آخرون لا يعتقدون بإمكانية إنقاذ الأرض، ويتطلعون إلى إنشاء مستعمرات بشرية على كواكب أخرى، مثل المريخ.
ومع ذلك، يقول الباحثون إن الحياة على سطح الأرض لن تنتهي فجأة، وإنما سيحدث ذلك بالتدريج وبنسق بطيء لكن لا رجعة فيه، فمن الممكن أن تصبح الظروف البيئية والمناخية أكثر صعوبة قبل فترة أقل بكثير من الحد الأقصى الذي يبلغ مليار سنة.
إعلانوتسعى المنظمات والهيئات الدولية إلى محاولة إنقاذ الكوكب، عبر معالجة أسباب الاحتباس الحراري، إذ تجاوز ارتفاع درجة حرارة الكوكب العام الماضي 1.5 درجة مئوية مقارنة بعصر ما قبل الصناعة، لكن النتائج تبدو متعثرة.