كيف يؤثر الكافيين على صحتك؟.. احذر ظهور هذه الأعراض على اللسان
تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT
فور الاستقياظ من النوم، يسارع كثيرون إلى شرب المنبهات من القهوة والشاي وغيرها من أجل الشعور بالطاقة والانتباه، إلا أنّ طبيبًا حذر من خطورة تناول القهوة إذا ظهر عرض على اللسان، مشيرًا إلى الأضرار التي ربما تصيب الشخص نتيجة لذلك.
وقال الدكتور أنيس خلف المختص في الطب الصيني، إنه إذا ظهر على اللسان شقوق كثيرة مع وجود طبقة صفراء سميكة، فذلك قد يدل على وجود خلل في توازن الجسم ويؤدي تناول الكافيين إلى تفاقمه، وهو عبارة عن عدم استفادة الجسم من العناصر المغذية والفيتامينات ما يؤدي إلى الشعور بالأرق والتعب، حسب «سكاي نيوز».
وأشار الدكتور البريطاني لورانس كانينغهام وهو طبيب عامن إلى أنه على الرغم من أنّ القهوة تفاقم عدم استفادة الجسم من العناصر المغذية، وتغير توازن درجة الحموضة في الفم، مما قد يساهم في تكاثر البكتيريا والخميرة ويسبب ظهور طبقة صفراء، إلا أنها ليست السبب الأوحد لاصفرار اللسان، ويجب استشارة الطبيب لمعرفة السبب.
الدكتور محمد عفيفي أخصائي التغذية العلاجية والسمنة والنحافة، أوضح أنّ زيادة الكافيين بالجسم تعمل على ظهور أعراض ضارة كثيرة تؤثر على الصحة، ويرجع سبب هذا الأمر إلى اختلال التوازن في الجسم والجهاز الهضمي، ومنها تكون طبقة صفراء سميكة على اللسان إضافة إلى الشعور بالحرقان وظهور قرح بيضاء.
وأضاف خلال حديثه لـ«الوطن»، أن الكمية المسموحة من تناول الكافيين نحو 3 أكواب أسبوعيًا: «تناول 400 جرام من الكافيين يوم ويوم عادي لو الكباية صغيرة، مش هيسبب خطر يعني مثلًا اشرب قهوة يوم الحد في فنجان صغير، لو يوم التلات شربت هيكون نفس الكوب بكمية 400 جرام»، مؤكدًا أن هذه الكمية للأشخاص العاديين غير المصابين بالأمراض حتى لا تسبب خطرًا على صحتهم.
وتابع أن هناك عدة فئات ممنوعة من تناول الكافيين وهي «من تظهر عليه هذه العلامات على اللسان، مرضى القولون العصبي، مرضى القلب والحوامل»، لأن تلك الفئات إذا تناولته فهي أكثر عرضة للمخاطر التالية:
حدوث خلل في الجهاز الهضمي. وجود البكتيريا في الفم. زيادة الشعور بالقلق والتوتر. الإصابة بالأرق. تفاقم مشاكل النوم. الإصابة بعسر الهضم. حدوث حرقة في المعدة. الإسهال الشديد.المصدر: الوطن
كلمات دلالية: خطورة الكافيين تناول الکافیین على اللسان
إقرأ أيضاً:
الوسواس القهري.. كل ما يجب أن تعرفه عن الأعراض والعلاج!
في مجتمعنا اليوم، لا يزال اضطراب الوسواس القهري يُساء فهمه بشكل واسع، ويُختزل غالباً إلى مجرد هوس بالنظافة أو الحاجة المفرطة إلى التنظيم والترتيب. ولكن الواقع مختلف تماماً؛ فالوسواس القهري هو اضطراب نفسي معقد يؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم، ويُسبب لهم معاناة نفسية كبيرة.
ويتسم هذا الاضطراب بأفكار متطفلة ومتكررة تُسمى “وساوس”، وسلوكيات قهرية تهدف إلى التخفيف من القلق الناجم عن تلك الأفكار، وتتنوع هذه السلوكيات بين أفعال مرئية مثل غسل اليدين أو التحقق المستمر، وأخرى داخلية كالعد الذهني أو مراجعة الأفكار.
وبحسب الخبراء، الوسواس القهري يظهر عادة في سن المراهقة أو العشرينات، ويُعتقد أن العوامل الوراثية تلعب دوراً كبيراً في ظهوره، خاصة إذا كان هناك تاريخ عائلي للإصابة، كما أن الضغوط النفسية الحادة يمكن أن تُفعّل الجينات المختصة بالاضطراب.
ومن الجوانب المهمة التي يُساء فهمها في الوسواس القهري هي طبيعة الأفكار الوسواسية، إذ تكون غالباً متنافرة مع هوية الشخص وقيمه، ما يزيد من معاناة المصاب، فعلى سبيل المثال، قد يعاني شخص ملتزم دينياً من أفكار تجديفية تسبب له ضيقاً نفسياً شديداً، رغم أنه لا يعبر عن قناعاته الحقيقية.
ويُفرق الأطباء بين اضطراب الوسواس القهري (OCD) واضطراب الشخصية الوسواسية القهرية (OCPD)، حيث أن الوساوس في الحالة الأولى تسبب انزعاجاً شديداً لأنها تتعارض مع ذات الشخص، بينما في الحالة الثانية تكون الأفكار متماشية مع شخصية الفرد ولا تسبب له ضيقاً.
أما العلاج فيشمل التثقيف النفسي، واستخدام أدوية مثل مثبطات استرجاع السيروتونين الانتقائية، إلى جانب العلاج السلوكي المعرفي، خصوصاً تقنية التعرض ومنع الاستجابة التي تساعد المريض على مواجهة مخاوفه بدون اللجوء إلى الطقوس القهرية.
ورغم عدم وجود علاج نهائي، يمكن للمصابين تحقيق تحسن كبير واستعادة جودة حياتهم من خلال العلاج المناسب، ما يؤكد أن الإصابة بالوسواس القهري ليست عيباً ولا نهاية طريق.