تامر حبيب ناعيًا المنتج فاروق صبري: وداعًا يا من أطعم أجيالا
تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT
نعى السيناريست تامر حبيب، عبر حسابه الرسمي بموقع تداول الصور والفيديوهات «إنستجرام» المنتج فاروق صبري، اليوم الأربعاء، وذلك بعد رحيله عن عالمنا أمس الثلاثاء، عن عمر يناهز الـ 80 عاما، بعد صراع مع المرض.
وشارك تامر حبيب، صورة عبر حسابه الرسمي على «إنستجرام»، معلقا عليها قائلا: «وداعا يا أستاذ، يا من أطعم أجيالا، وصنع كوميديا بمذاق فاروق صبري، خالص التعازي لصديقي المنتج وليد صبري، والأسرة الكريمة».
ورحل عن عالمنا مساء أمس الثلاثاء، السيناريست والمنتج فاروق صبري، رئيس غرفة صناعة السينما، وذلك بعد تدهور حالته الصحية خلال الفترة الماضية
موعد ومكان جنازة فاروق صبريوكشفت نقابة المهن السينمائية، عن موعد ومكان صلاة جنازة فاروق صبري، حيث تقام الجنازة اليوم الأربعاء من مسجد مصطفى محمود بعد صلاة الظهر
وفاة فاروق صبريأعلن الفنان خالد سرحان على صفحة التواصل الاجتماعى وفاة السيناريست والمنتج فاروق صبرى، وعلَّق قائلاً: «بمزيد من الحزن والأسي أنعي أخي وصديقي المنتج وليد صبري في وفاة والده الكاتب الكبير رئيس غرفة صناعة السينما الأستاذ فاروق صبري».
فاروق صبري كاتب ومنتج مصري، وكتب العديد من الأفلام السينمائية منذ منتصف الستينيات، ومن أبرز أعماله «البعض يذهب للمأذون مرتين، خلي بالك من جيرانك، احنا بتوع الأوتوبيس، اقتل مراتي ولك تحياتي»، كما قدم أعمالاً مسرحية مثل «الزعيم» و«كعب عالي».
موعد ومكان جنازة المنتج فاروق صبري رئيس غرفة صناعة السينما
المهن السينمائية تنعي فاروق صبرى: أثري المجال السينمائي بإبداعه
بالصور.. بشرى وإيهاب فهمى ولقاء سويدان فى عزاء والد مى فاروق بمسجد الشرطة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: المصرية البرلمان ياسمين صبري فاروق الفيشاوي المخرج خالد يوسف صبري برامج النهار فاروق آخبار عالمية محمد فاروق الفنان فاروق الفيشاوي المنتج وفاة فاروق الفيشاوي فاروق صبرى فاروق صبري المنتج فاروق صبری
إقرأ أيضاً:
وداع العيد ومرافئ الأخلاق
د. ذياب بن سالم العبري
يمضي العيد، ويبقى السؤال: هل حفظنا من العيد روحه، أم اكتفينا بفرحه؟
رحل عيد الأضحى كما يرحل النسيم الخفيف، يترك خلفه في القلب أثرًا لا يُمحى من البهجة والسكينة. وقد شهدتُ مع الناس تكبيراتهم المدوية في الساحات، وملامحهم التي أضاءتها أنوار الطاعة والإيمان. هناك، في ذلك الجمع الطيب، جاءت خطبة العيد هذا العام في عُماننا الحبيبة لتوقظ فينا معنى أعمق من الفرح الظاهري؛ معنى يربط بين العيد وبين أخلاقنا في مُعاملاتنا اليومية.
كانت الخطبة دعوة واضحة للرجوع إلى المبادئ الثابتة: الصدق، والأمانة، والعدل، والرحمة. وقد أدركتُ، وأنا أستمع، أن هذه القيم ليست ترفًا أخلاقياً، بل هي أساس لا تقوم حياة إنسانية من دونه.
وكم تذكرتُ حينها ما أشار إليه علماء الاجتماع منذ القدم، وعلى رأسهم ابن خلدون، حين ربطوا بقاء الدول والمجتمعات بحسن الأخلاق وحفظ الحقوق. فقد كتب في مُقدمته أن العمران يفسد حين تضعف الثقة بين النَّاس، وأن القيم إذا خَبَتْ، تراجعت الأمم مهما بدت قوية في ظاهرها.
وقد تأملتُ، وأنا أرى تلك الصفوف البيضاء تصطف خاشعة، كيف أن العيد لم يكن مجرد مناسبة للفرح، بل كان مدرسة لتجديد العهد مع الله، ولتصحيح مسار تعاملاتنا مع بعضنا البعض. كنَّا بحاجة أن نتذكر أن العيد فرصة للعودة إلى مبادئ التسامح والصدق والعدل.
ورأيتُ في أيام العيد نماذج مشرقة لدور الهيئات الخيرية في مجتمعنا. فقد كانت جسور التلاحم تمتد، تردم الفوارق بين طبقات المجتمع، وتؤكد معنى التكافل الذي دعا إليه ديننا الحنيف. كانت أيادي الخير تصل المحتاج، وتجبر خاطر الضعيف، وترسم في ملامح الجميع صورة المجتمع الواحد الذي لا يتخلى عن أبنائه، ولا يترك أحدًا خلفه.
لقد أيقنتُ أنَّ الأخلاق ليست جزءًا من حياتنا، بل هي حياة متكاملة. العدل لا يكتمل إلا بالرحمة، والكرم لا يكون إلا بالتواضع، والعلم لا ينفع إلا بصدق صاحبه. وقد علمنا التاريخ، أنَّ المجتمعات التي تحفظ أخلاقها تحفظ قوتها، وأن من رام عزًا بلا خُلق، فقد رام المستحيل.
وفي وداع العيد، حين خفَتَ التكبير في الساحات، وأقبلت الليالي تتوالى بهدوء، حملتُ معي رسالة لا تغادر القلب: أن الأخلاق هي ما يبقى، وهي ما يمنح الحياة طعمها الأصيل. فإن أردنا لعماننا دوام العزة، ولأمتنا بقاء الهيبة، فعلينا أن نعيد للمعاملة شرفها، وللكلمة صدقها، وللقلوب صفاءها.
وداعًا أيها العيد، وداعًا أيها النور الذي يذكرنا في كل عام أن في الأخلاق حياة، وفي التمسك بها مستقبل يليق بنا.