منع دخول الصحفيين لتغطية محاكمة سفاح التجمع
تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
منع حرس محكمة القاهرة الجديدة بالتجمع الخامس، أكثر من 70 صحفيا من مختلف الصحف الخاصة والقومية والقنوات الفضائية والمنصات - كما هو المعتاد - إلى محكمة التجمع الخامس، بحجة أنهم ليسوا من أعضاء نقابة الصحفيين.
يأتي منع الصحفيين من دخول المحكمة منذ الساعة الثامنة صباحا وحتى كتابة هذه السطور، بحجج عديدة منها أن عددهم أكثر من المعتاد، وأن قاضي الجلسة يمنع التصوير - مع أنهم سمحوا لأعضاء النقابة بالدخول - وأسباب أخرى غير منطقية.
وإذ نؤكد أن رغبتنا في تغطية الجلسة من أجل الردع العام، والتأكيد على قاعدة أن الجريمة لا تفيد، وأن الصحفيين يلتزمون بقواعد التغطية في الجلسات السابقة، وأن الحكم باسم الشعب، يصدره القضاء للكافة، ولا فائدة من إخفاءه، وأن تلك الجريمة على وجه الخصوص، أثارت الرعب في قلوب الجميع، وينتظر السواد الأعظم متابعتها حتى يعلموا مصير المتهم.
وكان قد ورد للنيابة العامة -يوم الخميس الموافق السادس عشَر من شهرِ مايو الجاري- إخطارٌ بالعثور على جثمان لسيدة مجهولة ملقى بطريق ٣٠ يونيو بدائرة محافظة بورسعيد، فبادرت النيابة العامة بالانتقال لمسرح الجريمة لمعاينته ومناظرة الجثمان، وأصدرت قرارها برفعِ البصمات العشرية والتصوير الجنائي لجثة المجني عليها وصولًا لتحديد هويتها، وندبِ الطب الشرعي لتشريح الجثمان، وطلبِ تحريات الشرطة التي توصلت إلى تحديد شخصيتها وشخص قاتلها الذي تعرف عليها واصطحبها لمسكنه بدائرة قسم شرطة القطامية لتعاطي المواد المخدرة، وحال وقوعها تحت تأثير تلك المواد، قام بقتلها وتخلص من جثمانها بمكان العثور عليه، فأمرت النيابة العامة بضبطه وإحضاره.
ونفاذًا لذلكَ أُلقِيَ القبض عليه من مسكنه والسيارة التي استخدمها في نقل الجثمان وكذا هاتفيْه الخلوييْن. وباستجوابه أقر في التحقيقاتِ بأنه اعتاد التعرف على الفتيات واصطحابهن لمسكنه لممارسة أفعال جنسية غير مألوفة، وتعاطي المواد المخدرة معهن، ومعاشرتهن جنسيًا، وحال وقوعهن تحت تأثير تلك المواد المخدرة، يقوم بإعطائهن عقاقير مذهبة للوعي، ثم يقوم بقتلهن وتصوير تلك المقاطع باستخدام هاتفيه آنفي البيان، وأقر بواقعة قتل المجني عليها التي أيدها فحص وتفريغ النيابة العامة للهاتفيْن؛ حيث أسفر ذلك عن وجود مقاطع فيديو يظهر بها المتهم حال إتيانه أفعالًا جنسية غير مألوفة مع جثمان المجني عليها، كما أسفر عن ارتكاب المتهم لواقعة مماثلة مع سيدة أخرى.
وكان قد عُثر على جثمانها يوم السبت الموافق الثالث عشَر من شهرِ إبريل الماضي على جانب الطريق آنف البيان -في اتجاه محافظة الإسماعيلية-، وقد حرر عنها المحضر الرقيم 909 لسنة 2024 إداري مركز القنطرة غرب، وإذ قامت النيابة العامة بمطابقة ما أسفر عنه ذلك الفحص من صور لتلك السيدة وما بجسدها من علامات مميزة توصلت النيابة العامة لشخص تلك السيدة، وبمواجهة المتهم أقر تفصيليا بواقعة قتلها، فانتقلت النيابة العامة رفقته إلى مسكنه حيث أجرَى محاكاة تمثيلية لكيفية ارتكاب الواقعتيْن، وأرشد عن مكان احتفاظه بالأدوات المعدة لتعاطى المواد المخدرة، وكميات من العقاقير الطبية آنفة البيان، كما عُثر على المتعلقات الشخصية لإحدى المجني عليهما. هذا وقد قامت النيابة العامة بحصر حالات العثور على الجثامين المجهولة، التي جرت في وقت معاصر للواقعتيْن آنفتيْ البيان، وفي محيط مسكن المتهم، فوقفت على واحدة منها -حرر عنها المحضر الرقيم 19053 لسنة 2023 جنح التجمع الأول- تتشابه معهما في ذات ظروفهما.
حيث ثبت بتقرير الطب الشرعي؛ العثور بأحشاء المجني عليها -في تلك الواقعة- على ذات العقار الطبي الذي يستخدمه المتهم حال معاشرته للمجني عليهن والذي ضبطته النيابة العامة بمسكنه، فطلبت التحريات بشأنها فجاءت مؤكدة ارتكاب المتهم لواقعة قتل المجني عليها الثالثة، وبمواجهة النيابة العامة له أقر بارتكابها على غرار سابقتيْها. وهو ما تأكد بنتيجة الاستعلام الصادر من النيابة العامة عن الأرقام الصادرة والواردة من وإلى هاتفيْ المتهم وهواتف المجني عليهن وتحديد نطاقها الجغرافي بالتزامن مع واقعات العثور على جثامينهن، الذي بتحليله أسفر عن وجود المتهم والمجني عليهن بمسكنه وبمحل العثور على الجثامين في زمان ارتكاب الواقعات الثلاث.
كما تأكد أيضًا بفحص النيابة العامة لآلات المراقبة المثبتة بمحطات تحصيل الرسوم بطريق 30 يونيو في اتجاهيه، من عبور المتهم لها تزامنًا مع تخلصه من جثمانيْ المجني عليهما الأولى والثانية. فأمرت النيابة العامة بحبس المتهم وتم تكليف جهات البحث بالتحري عن ذلك.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: محاكمة سفاح التجمع الصحف المواد المخدرة النیابة العامة المجنی علیها العثور على
إقرأ أيضاً:
تأجيل محاكمة سفاح المعمورة لجلسة الثلاثاء لاستكمال سماع الشهود
قررت محكمة جنايات الإسكندرية الدائرة الأولي، برئاسة المستشار محمود عيسي سراج الدين رئيس المحكمة، تأجيل جلسات محاكمة المتهم المعروف بسفاح المعمورة إلي جلسة يوم الثلاثاء 27 المقبل لاسماع أقوال المتهمين، ومرافعة النيابة، بالإضافة إلى الاستماع إلى شهود العيان وضابط التحريات، فضلا عن الشهود الذين طلبهم دفاع المتهم، و رئيس مباحث ثان المنتزه، وكذلك أسرة الضحية الأولى، محمد إبراهيم عدس.
وقد شهدت الجلسة الأولي سماع الشهود و طلبات محامين الدفاع عن الضحايا و هيئة الدفاع عن السفاح.
و من جانبه قال المتهم خلال الجلسة أن محمد إبراهيم عدس الضحية الأولى أعرفه من خلال وجوده في المحكمة، حيث قمت برفع عدة قضايا له لم يكن يلتزم بدفع الأتعاب بسرعة، وحدثت بيننا مشكلة بسيطة، وبعدها التقينا وأخذت أموالي منه كان من المفترض أن ألقاه مرة أخرى بعد ذلك، ولكنه لم يرد على اتصالاتي، ومنذ تلك اللحظة، لم أعد أعرف عنه أي شيء.
أضاف أن الضحية الثانية، وهي الحاجة التركية، قال: لا أعلم عنها شيئًا، ولكن من أحضرها إلى مكتبي لرفع قضية ضدها هي زوجتي منى. قمت برفع القضية ولكنني خسرتها، وكانت هناك مستحقات مالية لي لدى تلك السيدة، لكنها لم تتواصل معي إطلاقًا قلت في نفسي لا بأس، ومن بعدها لم ترد عليّ. وآخر ما علمته هو أن هناك مشاكل بينها وبين أسرتها بشأن مسألة المال، وعندما استفسرت من زوجتي عنها، أجابت بأنها لا تعرف شيئًا عنها فيما يتعلق بزوجته، ذكر أنه كان هناك بعض المشكلات المرتبطة بالغيرة بينهما. وهي الآن تقيم في منزلها ولم يعد لديه أي معلومات عنها.
وأضاف أن الحفرة الموجودة في شقته بالمعمورة كانت قائمة قبل بدء عقد الإيجار، وكانت تحتوي على خراطيم كهرباء. بينما أفادت الشاهدة الأولى نادية.ص بأنه تم فتح الحجرة في الساعة التاسعة مساءً، وقد حضر نصر في الساعة الحادية عشرة مساءً لافتا لدي مكاتب في الإسماعيلية والسويس وأسافر كثيراً. أما الأشخاص الذين كانوا في الشقة، فهم القتلة، وكانوا على علم بوجود الجثث. ووجه اتهامه إليهم بقتل موكلته التركية، مشيراً إلى أن صبحية، الشاهدة الأولى والمتهمة الثانية في القضية، كانت تمتلك مفتاح الشقة وكانت تتولى أعمال التنظيف فيها.
ذكرت نادية، الشاهدة الثانية، أنها كانت تقيم مع أولادها في منزل المتهم، مشيرةً إلى أن صبحية كانت تتحمل المسؤولية الأولى عن جميع الأحداث. وأوضحت أنها كانت على دراية بالحادثة المتعلقة بالقتل، مما دفعها لسحب الأموال من بطاقة فيزا تركية. وأبلغتني بضرورة مغادرة الشقة، محذرةً أن الدور قد جاء عليّ.
و سياق متصل قدم المحامي أميران عثمان، الذي يمثّل موكله المتهم مصر الدين، المعروف إعلاميا بسفاح الإسكندرية خلال جلسة الأولي لمحكمة المتهم طلبًا لعرض موكله على الطب النفسي بمستشفى العباسية، وذلك لتقييم حالته العقلية والنفسية، نظرًا لاحتمالية كونه مريضًا نفسيًا. كما طالب بسماع إفادة الشاهدة الثانية، بالإضافة إلى أقوال ابنة الضحية الأولى، محمد إبراهيم عدس من جهتها، استفسرت هيئة المحكمة من المتهم عن موافقته على هذا الطلب بالعرض على الطب النفسي، فأبدى بدوره موافقته.
والجدير بالذكر أن النيابة العامة كانت قد قررت إحالة المتهم، البالغ من العمر 52 سنة ويعمل محاميا، إلى محكمة الجنايات، وهو محبوس احتياطيا، بعد توجيه اتهامات إليه بارتكاب جريمتي قتل عمد مع سبق الإصرار، مقترنتين بجنايتي خطف بوسيلتي التحايل والإكراه، بقصد تسهيل ارتكاب جرائم سرقة، بالإضافة إلى اتهامه بقتل زوجته عمدا مع سبق الإصرار.