داخل صالون صغير بجانب طريق سريع في عاصمة إندونيسيا جاكرتا، يقوم سوماروان البالغ من العمر 45 عاما، بتدليك بقرة بنية اللون استعدادا لتقديمها كأضحية في العيد.

ويفترض أن تكون هذه البقرة البالغة من العمر عامين في أفضل حالاتها لبيعها كأضحية في عيد الأضحى.

ويقول سوماروان الذي يقع صالونه في ممر سفلي تحول إلى سوق مؤقت بيع المواشي: "إذا ضربتها بيدي بهذه الطريقة ستشعر بالاسترخاء لأنها تعرف أنني أفعل ذلك بحب".

ويضيف أنه واحد من شخصين فقط يمارسان تدليك الأبقار في هذه المنطقة، مشيرا إلى اللكمات التي يوجهها للحيوان تبدو عنيفة لكن البقرة تثق به.

ويوضح أنه "إذا أقدم أشخاص آخرون على فعل ذلك قد تغضب البقرة لأنها ستشعر وكأنها تعنَف".

'Salon' prepares cows for Eid sacrifice.

Under a highway in the Indonesian capital Jakarta, a brown cow stands calmly as masseur Sumarwan gets to work, clenching his fist to beat the animal's legs and help it relax ahead of its slaughterhttps://t.co/rrPwiORldIpic.twitter.com/0ceK9MdsZJ

— AFP News Agency (@AFP) June 13, 2024

ويستخدم سومروان مستحضرا مخصصا للبشر على أي بقرة تبدو بحالة صحية سيئة لتسريع عملية شفائها، ويقول إن "أحد شروط تقديم البقرة كأضحية أن تكون بصحة جيدة".

ولا تظهر الحيوانات انزعاجا من المرور السريع للشاحنات والمقطورات على الطريق فوق النفق، ومع أن حركة المرور تثير ضجيجا كبيرا يعتبر سوماروان أن موقع صالونه مثالي إذ يحميه من الحرارة الإستوائية والأمطار الغزيرة في جاكرتا.

وفي المقابل، ولجذب الزبائن ورفع المبيعات تقول ميتا زوجة كاستونو منذ 15 عاما تقوم شركته المتخصصة بنقل المواشي من وسط جزيرة جاوة ببيعها في العاصمة جاكرتا، إنها نشرت مقاطع فيديو قصيرة على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر الأبقار خلال تدليكها في مقصورة صغيرة مع لافتة "صالة تدليك للبقر" في الخلفية.

وتضيف: "نريد أن نستقطب الزبائن بالاعتماد على شيء فريد من نوعه، وأن نظهر معاملتنا الجيدة للحيوانات".

وتفيد بأن كسب المال ليس همهم الوحيد وأن ما يقومون به مرتبط بالطقوس الدينية، وليس دافعهم الأساسي تحقيق أرباح كبيرة، مردفة بالقول: "ندير صالة تدليك الأبقار لأننا نريد ضمان أنها في حالة جيدة".

المصدر: أ ف ب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الإسلام المسلمون

إقرأ أيضاً:

الشيباني من لبنان: نريد تجاوز عقبات الماضي

أكد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، خلال زيارته الرسمية إلى بيروت، أن سوريا حريصة على تجاوز جميع عقبات الماضي مع لبنان والعمل على ترسيخ علاقات تقوم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة بين البلدين.

وقال الشيباني، عقب لقائه نظيره اللبناني يوسف رجي، إن الزيارة تأتي بتوجيه من الرئيس أحمد الشرع لتجسيد توجه "سوريا الجديدة" القائم على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول المجاورة.

وأوضح أن سوريا، التي تمر بمرحلة التعافي وإعادة الإعمار، تسعى إلى بناء علاقات سياسية واقتصادية متوازنة تعزز التعاون المشترك.

وأشار الشيباني إلى وجود فرصة تاريخية لتحويل العلاقة بين سوريا ولبنان من علاقة أمنية متوترة في الماضي إلى شراكة سياسية واقتصادية حقيقية تصب في مصلحة الشعبين، موجها الشكر إلى لبنان على استضافته اللاجئين السوريين رغم التحديات الاقتصادية التي يواجهها.

من جانبه، وصف وزير الخارجية اللبناني يوسف رجي الزيارة بأنها بداية صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين، مشيرا إلى اتفاق الجانبين على تشكيل لجان مشتركة لمعالجة القضايا العالقة وتعزيز التعاون الثنائي.

وزير الخارجية اللبناني (يسار) خلال استقباله الشيباني (وسط) في بيروت (الفرنسية)إعادة العلاقات

وفي وقت لاحق، استقبل الرئيس اللبناني جوزيف عون الوزير الشيباني في قصر بعبدا، حيث شدد على أهمية تفعيل التعاون بين لبنان وسوريا في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية بما يحقق الاستقرار في البلدين.

وأكد عون ضرورة تأليف لجان مشتركة لإعادة تقييم الاتفاقيات المبرمة بين البلدين، مشيرا إلى أن تعليق العمل في المجلس الأعلى اللبناني السوري يستوجب تفعيل العلاقات الدبلوماسية، داعيا إلى تعيين سفير سوري جديد في بيروت لمتابعة الملفات الثنائية.

كما أشار الرئيس اللبناني إلى تحسن الوضع على الحدود بين البلدين، لافتا إلى أن المباحثات الأخيرة مع الرئيس السوري أحمد الشرع تناولت ملفات الحدود البرية والبحرية، وخط الغاز، ومسألة الموقوفين، معربا عن أمله في معالجة هذه القضايا بما يخدم المصلحة المشتركة.

إعلان

بدوره، قال الشيباني عقب لقائه الرئيس عون إن سوريا تمر بمرحلة تعاف وإعمار، معربا عن ثقته بأن المرحلة المقبلة ستشهد انفتاحا وتعاونا متبادلا يعود بالنفع على الشعبين اللبناني والسوري.

وتُعد هذه الزيارة الأولى لمسؤول سوري رفيع منذ سقوط النظام السابق في دمشق، وتشكل مؤشرا على تحسن تدريجي في العلاقات اللبنانية السورية بعد سنوات من الفتور والتباعد.

مقالات مشابهة

  • دعاء سورة البقرة.. يفتح الأبواب المغلقة وترى العجب في حياتك
  • كايو كانيدو: نريد الذهاب إلى كأس العالم
  • في صالون ماسبيرو وبحضور نبيل فهمي.. تكريم رواد الإعلام
  • الزراعة: تكثيف جهود الرعاية التناسلية والتحسين الوراثي للماشية خلال سبتمبر
  • بيطري الأقصر يضبط لحوما غير صالحة للاستهلاك ويحرر محاضر للمخالفين
  • صالون نفرتيتي يحتفي بالحرب والسلام وأمجاد مصر التي خلدها التاريخ بمركز إبداع.. غدا
  • "الحرب والسلام أمجاد خلدها التاريخ".. أمسية فكرية استثنائية بصالون “نفرتيتي” الثقافي (الأحد)
  • نيسان تعيد افتتاح صالة عرض Al Alamia for Trading
  • الشيباني من لبنان: نريد تجاوز عقبات الماضي
  • صالون نفرتيتي يحتفي بالحرب والسلام وأمجاد مصر التي خلدها التاريخ