البوابة نيوز:
2025-05-22@17:21:41 GMT

تامر أفندي يكتب: " رُتبة في الخير".. "مما قرأت"

تاريخ النشر: 14th, June 2024 GMT

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في العادة لا أستغرق وقتًا طويلًا لأُترجم مشهدًا رأيته أو فكرة سكنتني إلى كلمات، لكن هذه المرة كنت بحاجة إلى بعض الوقت حتى أعيد على نفسي الحكاية، أولًا لأُعلمها الدرس المستفاد من القصة، قبل أن أكتبها للناس.


تدافعت في قلبي الحكايات التي سمعتها وقرأتها.. طل من عقلي سؤال أم البنات الثلاثة لنبي الله "داود": "ربك ظالم أم عادل!".

. قلت لها كما قال نبي الله: "ويحك يا امرأة هو العدل الذي لا يجور".. وقعت العبارة في قلبي موقع "الغزل" في سد عيب "المركب" و"النفس".. فقلت طالبًا العون: "يا الله".

أحب هؤلاء الذي ينفقون أنفسهم لصالح الناس.. وما زلت أحبو نحو الرضا.. رغم شغفي بالقراءة ومحاولة الوصول إلى اليقين.. أن أترك التدبير وأجافي القلق.. أن أتخفف وأقطع المسافات دون ضجرٍ!.. أمشي بروحي وتعرقلني نفسي أحيانًا.. لكني أتبع إرشادات الطريق وكلما نجوت من "حفرة يأس".. هللت وكبرت واستبشرت.. أود أن أصل ولا شيء في قلبي غير “الله".. كما بدأت.

كنت على موعد مع "حكاية خير" صاغها أحد الزملاء في رسالة يناشد للمساعدة في تجهيز "فتاة" بمصوغات من الحب وأثاث من الحنان، بعد أن توسدت طيلة حياتها "حصير خشن من الألم"، استجابات عديدة ساقها الله لـ"الفتاة"، قرأتها بعين محب، يجري إحصائية بأنه ما زال الخير فينا.. ينمو ويكبر ويزيد ولا يقل.

ثم رأيت يد الله ولست أغالي في الوصف، فثمة رجل يقتفي الكثير أثره ولا يصلون إلى حيث إقامته.. عزيز الحديث والطلة والنفس.. تسمع عنه الحكايات دون أن تراها، وها قد قدر الله لي رؤيتها حينما أرسل إليه استدعاء لتلك "الفتاة"، قرأ الرسالة الربانية وأسرع لجبر خاطر الفتاة.. وضع فعله في يد الله ومضى إلى حيث "مكانه" دون ضجيج ولا حديث.


وهنا يجب أن تنقش على جدار الروح أن الله دائمًا هنا، إذا ما فر جوادك.. سيعود لك بمائة أخرى.. إذا ما تاهت خطواتك سيمنحك "البوصلة".. إذا ما تلعثمت كلماتك.. سيعضد حجتك.. إذا ما اشتدت كُربتك سيدهشك جبره وعطاؤه.. شق البحر واستدعى أشلاء الطير وأنطق الطفل وعلم الأمُي، لكيلا تقيد نفسك بحدود العقل عند الرجاء.. فاطلب كما تشاء.. فكل ما يُمكن أن تتمناه بين "الكاف والنون".


ليست حكاية "الفتاة" فقط هي نتاج التجربة، بل هناك رسائل أخرى تركها في تلك الحكاية صاحب توقيع "مما كتبت".. وهي أن في تلك المدرسة التي ينتمي إليها.. ترى "الإنسان" مرة.. لينًا كالنهر وأخرى صامدًا كالجبل، مرة.. عذبًا ومرة أجاجًا.. مرة قلمًا ومرة مسدسًا.. مرة ماءً وأخرى نارًا.. وهو.. وهم صادقون في الحالتين.. "إنما اللين للأهل.. والغلظة لمن يعاديهم". 
    
هذا السياج من الخير هو الذي يحمي ذلك الوطن.. سور كلما طالت أقدام الشياطين، زاد ارتفاعًا وصلابة.. جينات تُورث وثمة من يرويها لتُزهر ويفوح عبيرها.. أولياء في كل الأماكن وليس فقط تحت القباب.. لا يُرد سائل فيها طرق الباب رغم العوز.. لكننا بحاجة إلى أن نعيد قراءة تاريخها بالقلب لا بالعين.. أن نعيش داخل حكايتها.. ألا نتعجل بالمرور على العناوين والسطور فكلماتها ما كُتبت بمدادٍ ولكن بدماء وتضحيات.. فلله درك يا مصر يا سيف الضعيف.. يا درة فوق الجبين.

 





 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: تامر أفندي يكتب بدايتها فكرة القصة الوقت مقالات الروح إذا ما

إقرأ أيضاً:

تحريات مصرع فتاة مدينة نصر: اختل توازنها وسقطت من السادس

كشفت تحريات الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة ملابسات سقوط فتاة من الطابق السادس في عقار بمنطقة مدينة نصر.

حجز محاكمة المتهمين بقتل طبيب التجمع لـ 22 سبتمبر للحكماستخدمو الاسلحة البيضاء .. القبض على طرفى مشاجرة بالشرقية| فيديواديني حاجة لله.. القبض على فتاتان يستجديان المارة بالقاهرةالقبض على عاطلين استقلا أتوبيس تحت تأثير المخدرات| فيديوسقوط فتاة من السادس في مدينة نصر

واشارت التحريات التي أجرتها الإدارة العامة لمباحث القاهرة إلى أن الفتاة في العقد الثالث من العمر وأثناء تواجدها في الشرفة اختل توازنها وسقطت في الشارع جثة هامدة.

بسؤال أهلية الفتاة المتوفاة أكدوا أمام فرق المباحث عدم وجود شبهة جنائية ولم يشتبهوا في وفاتها وأن الوفاة طبيعية جراء سقوطها باختلال توازنها وتم نقل الجثمان إلى المشرحة.

تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة اخطارا من غرفة عمليات النجدة تضمن ورود بلاغا أفاد بسقوط فتاة من الطابق السادس بأحد عقارات مدينة نصر وعلى الفور انتقلت أجهزة أمن القاهرة لموقع الحادث.

بالنتقال والفحص، تبين من تحريات أجهزة أمن القاهرة أن الفتاة فقدت توازنها وسقطت، مما أدى إلى وفاتها في الحال، وتم نقل الجثمان إلى المشرحة وتحرر المحضر اللازم وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيق.

طباعة شارك القاهرة فتاة مديرية أمن القاهرة مدينة نصر سقوط فتاة

مقالات مشابهة

  • حاكم الشارقة: صباح الخير من باريس بلاد الأنوار
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: (معرض ياباني)
  • تحريات مصرع فتاة مدينة نصر: اختل توازنها وسقطت من السادس
  • الزيود يكتب: العيسوي.. بالشده والرخاء تظهر مواقف الرجال
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: (مغالطات….)
  • فتاوى تشغل الأذهان.. حكم من نوى يضحي ولم يستطع.. وهل الطواف في الطوابق العليا يعدل ثواب أدائه في صحن الحرم؟ ومن هو المضطر الذي يستجيب الله دعاءه؟
  • من المضطر الذي لا يرد الله دعاءه؟.. الشيخ الشعراوي يُجيب
  • شربات غولا الموناليزا أيقونة اللاجئين الأفغان
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: ( .. كتابات .. ومعناها)
  • طالبة تنهي حياتها بعد اكتشاف والدها حبها لشاب