مستشفيات غزة تكتظ بالجرحى.. وتراجع الآمال في الوصل لهدنة
تاريخ النشر: 14th, June 2024 GMT
غزة "وكالات": قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم قطاع غزة المحاصر والمدمر فيما لم يُحرز أي تقدم في المحادثات الرامية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار رغم الجهود الدولية.
في ساعات الفجر الأولى، أفاد شهود عن وقوع ضربات إسرائيلية في مناطق مختلفة من قطاع غزة الذي يعاني من أزمة إنسانية كبرى والمهدد بمجاعة حيث نزح حوالى 75% من سكانه البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة بحسب الأمم المتحدة.
يركز جيش الاحتلال خصوصا عملياته على رفح بجنوب القطاع حيث أطلق في 7 مايو هجومه البري، لكن عمليات القصف والمعارك تستمر في أماكن أخرى في قطاع غزة.
وقال شهود عيان إن مروحيات إسرائيلية كانت تطلق النار على أحياء في وسط وغرب مدينة رفح. وأفادت الذراع العسكرية لحركة حماس أن "كتائب القسام تدك قوات العدو المتوغلة جنوب غرب حي تل السلطان بمدينة رفح بقذائف الهاون".
وقال الجريح أنور حرز الذي يعالج في مستشفى الأهلي لوكالة فرانس برس "كنا نتناول الطعام، وفجأة انهار المنزل فوقنا"، وأضاف حرز الذي أصيب بضربة ليلية اسرائيلية على مدينة غزة "كفى، كفى حربا وتدميرا".
نقل عدة فلسطينيين مصابين بينهم أطفال الى هذا المستشفى، احد المستشفيات القليلة التي لا تزال تعمل بالحد الادنى في القطاع. وفي مشرحة المستشفى صُف العديد من الجثث التي لفت بأغطية على الأرض.
في مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح في الوسط، كان أفراد من عائلة حجازي يبكون إياد (10 سنوات) الذي قالوا إنه توفي بسبب سوء التغذية، وعرضوا صورة شقيقته وهي تحتضن جثته الهزيلة.
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة اليوم أن حصيلة الشهداء ارتفعت إلى 37266 على الأقل.
وقالت الوزارة في بيان وصل إلى المستشفيات "34 شهيدًا و71 إصابة خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة" حتى صباح اليوم. وأشارت إلى أن إجمالي عدد المصابين في الحرب "بلغ 85102 إصابة منذ السابع من أكتوبر".
دون عائق
ودعا زعماء مجموعة السبع إلى السماح لوكالات الأمم المتحدة، ومن بينها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، بالعمل بدون عائق في قطاع غزة الذي يعيش أزمة إنسانية مستفحلة في ظل الحصار والحرب الإسرائيلية، وفق ما جاء في مسودة البيان الختامي لقمتهم.
وقالوا في مسودة النص التي اطلعت عليها وكالة فرانس برس "نحث جميع الأطراف على تسهيل المرور السريع وبدون عوائق للمساعدات الإنسانية إلى المدنيين المحتاجين، وخصوصا النساء والأطفال" عبر جميع الطرق البرية والبحرية الممكنة.
وأضافوا "من الأهمية بمكان أن تكون الأونروا وغيرها من منظمات وشبكات التوزيع التابعة لوكالات الأمم المتحدة قادرة بشكل كامل على تقديم المساعدات لأولئك الذين هم في أمس الحاجة إليها، وأداء تفويضها بفعالية".
وتواجه الأونروا التي تنسق القسم الأكبر من المساعدات لغزة، صعوبات بعد أن اتهمت إسرائيل في يناير 12 من موظفيها البالغ عددهم 13 ألفا في غزة بالضلوع في هجوم حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر.
أدى ذلك إلى قيام العديد من الدول، من بينها الولايات المتحدة، الجهة المانحة الرئيسية، بتعليق التمويل للوكالة بشكل مفاجئ، ما يهدد جهودها لإيصال المساعدات إلى غزة، رغم أن عدة دول استأنفت التمويل مذاك.
واستنكر الرئيس الأمريكي جو بايدن وحلفاؤه في مجموعة السبع (ألمانيا وفرنسا وإيطاليا والمملكة المتحدة وكندا واليابان) "العدد غير المقبول" من المدنيين الذين قتلوا "في كلا الجانبين" منذ 7 أكتوبر.
في هذا الصدد، قالوا إن "قلقا عميقا يساورهم إزاء عواقب العمليات البرية الجارية في رفح".
وطالبت دول مجموعة السبع إسرائيل بـ"الامتناع" عن شن عملية واسعة النطاق في المدينة المتاخمة لمصر.
كما كررت مجموعة السبع "دعمها الكامل" لمقترح وقف إطلاق النار الذي أعلنه جو بايدن في 31 مايو.
وتسعى الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق يستند إلى خطة كشف عنها بايدن وتنص في مرحلة أولى على وقف إطلاق نار على ستة أسابيع يترافق مع انسحاب إسرائيلي من المناطق المأهولة في غزة والافراج عن محتجزين إسرائيليين وفلسطينيين أسرى في السجون الإسرائيلية.
وعرض بايدن الخطة على أنها مقترح إسرائيلي. لكن نتانياهو اعتبرها غير كاملة مجددا تأكيد عزمه على القضاء على حماس وتحرير كل المحتجزين.
أما حماس فقد سلمت دول الوساطة ردها على المقترح من دون أن يُعلن عنه. وأفاد مصدر مطلع على المباحثات بأن الرد يتضمن "تعديلات" تقترحها الحركة الفلسطينية "أبرزها جدول زمني لوقف دائم لإطلاق النار والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة".
وعلى هامش قمة السبع المنعقدة في إيطاليا اتهم الرئيس الأمريكي حركة حماس بتعطيل التوصل إلى اتفاق هدنة.
وقال "قدمت اقتراحا وافق عليه مجلس الأمن ومجموعة السبع والاسرائيليون، والعائق الأكبر حتى الآن هو حماس التي ترفض التوقيع رغم أنهم اقترحوا شيئا مماثلا".
من جهة أخرى، مددت محكمة إسرائيلية في تل أبيب وقف بث قناة الجزيرة 35 يوما إضافية بحجة دعمها لحركة حماس، وفق ما أفادت وزارة العدل الإسرائيلية اليوم.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: مجموعة السبع قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
هل تركيب الأظافر الصناعية من الوصل المحرم وحكم الوضوء بها ؟.. إعرف الضوابط الشرعية
ورد إلى دار الإفتاء المصرية استفسار من إحدى السيدات تقول فيه " هل يجوز تركيب الاظافر البلاستيك وهل هي من الوصل المحرم وحكم الوضوء بها ؟
وأوضح الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن تركيب الأظافر الصناعية في ذاته لا يُعد أمرًا محرمًا، إذا كان الغرض منه التزين، بشرط أن تقوم المرأة بإزالتها عند الوضوء؛ لأنها تشكّل حاجزًا يمنع وصول الماء إلى البشرة، وهو ما يؤثر على صحة الطهارة.
وفي سياق متصل، تم توجيه سؤال آخر حول ما إذا كان تركيب الأظافر الصناعية يُعتبر من الوصل المنهي عنه شرعًا.
وقد تناول الشيخ عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، هذه النقطة خلال مقطع مصوّر نُشر على قناة الإفتاء عبر موقع يوتيوب.
وأوضح أن تركيب الأظافر الصناعية لا يدخل في باب تغيير خلق الله، ولا يُعد من الوصل، لأن الوصل المنهي عنه شرعًا يختص بالشعر فقط، ولا يشمل الأظافر.
وأشار الشيخ الورداني إلى أن تزيّن المرأة بتركيب الأظافر الصناعية جائز شرعًا، على أن يتم نزعها عند الوضوء حتى يصل الماء إلى الأظافر الطبيعية، إذ إن غسل اليدين إلى المرافق ركن أساسي من أركان الوضوء، ولا يتحقق مع وجود ما يمنع وصول الماء. وبناءً على ذلك، فإن تركيب الأظافر الصناعية مباح ولا حرج فيه من الناحية الشرعية مع مراعاة شرط الطهارة.
حكم الصلاة في حال وجود طلاء الأظافر
ومن جانب آخر، تناولت دار الإفتاء المصرية حكم الصلاة في حال وجود طلاء الأظافر، وذلك ردًا على سؤال مفاده أن طلاء الأظافر المصمت الذي يمنع وصول الماء إلى الظفر يُعد مانعًا من صحة الوضوء، وأنه يجب إزالته قبل الوضوء، ثم هل تصح الصلاة بعد ذلك مع وجوده. وجاءت الإجابة بأن طلاء الأظافر يُعد من وسائل الزينة المباحة للمرأة، وقد تُؤجر عليه إذا قصدت به التزين لزوجها وإدخال السرور عليه.
واستندت دار الإفتاء في ذلك إلى ما رواه الإمام أحمد في مسنده عن سيدنا أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سُئل: أي النساء خير؟ فقال: التي تسره إذا نظر، وتطيعه إذا أمر، ولا تخالفه فيما يكره في نفسها وماله.
كما أورد الإمام الطبري في تفسيره أثرًا عن سيدنا ابن عباس رضي الله عنهما قال فيه: إني أحب أن أتزين للمرأة كما أحب أن تتزين لي؛ لأن الله تعالى يقول: ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف.
وبيّنت دار الإفتاء أن المشكلة لا تكمن في طلاء الأظافر نفسه، وإنما في كونه مادة عازلة إذا منعت وصول الماء إلى الظفر، فإن ذلك يؤدي إلى عدم اكتمال الوضوء أو الغسل.
فالله سبحانه وتعالى أمر بغسل أعضاء محددة في الوضوء، كما ورد في قوله تعالى: يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برءوسكم وأرجلكم إلى الكعبين، وهذا يقتضي تعميم الغسل على العضو كاملًا دون وجود ما يحول دون وصول الماء.
وأكدت الدار أن وجود أي حاجز يمنع الماء من الوصول إلى أي جزء من أعضاء الوضوء يجعل الطهارة غير صحيحة، حتى لو كان هذا الحاجز يسيرًا. وقد شدد الشرع الشريف على إتمام الوضوء وإسباغه، حيث ورد في الصحيحين عن سيدنا عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ويل للأعقاب من النار.
كما روى أبو داود أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم رأى رجلًا يصلي وفي ظهر قدمه موضع لم يصبه الماء، فأمره بإعادة الوضوء والصلاة.
وأشار عدد من الفقهاء إلى هذا المعنى بوضوح، ومنهم الإمام الدردير المالكي الذي نص في الشرح الصغير على أن من شروط صحة الوضوء عدم وجود أي حائل يمنع وصول الماء إلى البشرة، كالشمع أو الدهن المتجمد على العضو، أو ما يشبه ذلك من المواد التي تعيق وصول الماء.