في الوقت الذي تواجه فيه دولة الاحتلال فشلا وإخفاقا عز نظيره في العدوان الدائر على غزة، فإن ذلك يتكرر وبشكل أخطر في المجال السياسي والدبلوماسي، لاسيما في ضوء الأداء الكارثي لممثليها في المؤسسات الدولية والأممية والعاملين في السفارات والقنصليات المنتشرة حول العالم.

وكشف الكاتب في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، آفي شيلون، أنه "في الوقت الذي تتصدر فيه تحقيقات الشرطة في الاشتباه بالاحتيال وخيانة الأمانة في سلوك وزارة المواصلات في عهد ميري ريغيف عناوين الأخبار، فإننا أمام مظهر جديد من المظاهر الإجرامية التي تشهدها الدولة، وهي أحد أشكال الاحتيال والفساد في أسوأ الأحوال، كدليل آخر على إخفاقات الحكومة في أسوأ الأحوال".

 

وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أن "مظهرا جديدا من مظاهر الفساد يتمثل في قرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتعيين داني دانون سفيراً لدولة الاحتلال لدى الأمم المتحدة، مع العلم أنه سفير سابق لدى المنظمة الأممية، لكنه اليوم يُعاد تعيينه، والتحفظات على ذلك كثيرة، ليس لأنه غير جدير بالمنصب المهم، لاسيما في وقت تتدهور فيه مكانة دولة الاحتلال الدولية، بل لأنه قد يهدد موقف نتنياهو في داخل حزب الليكود، ولهذا السبب يفضله أن يكون خارج الدولة". 

وأشار أن "هذا التعيين الغريب لدانون في الأمم المتحدة ينضم إلى تعيين أكثر غرابة لـ"أوفير أكونيس" قنصلا عاما في ولاية نيويورك، مع أن أي شخص يعرف نيويورك، وجيلها الشاب النابض بالحياة، يعرف إلى أي مدى يعتبر أكونيس، الذي لا يزال يميل للتحدث بأسلوب مناحيم بيغن، مواطناً غير نيويوركي إطلاقا، لأن المظاهرات التي شهدتها الجامعات في أمريكا تعبير عن الكيفية التي يعيش بها هذا الجيل الشباب، ممن يحمل رموزًا ثقافية جديدة ومختلفة عن أسلافه، فكيف سيتعامل معهم أكونيس وهو شخص محافظ ومتشدد؟". 

وبين الكاتب أن "هذه التعينات الغريبة والمثيرة للجدل تسلط الضوء على سلوك وزير الخارجية يسرائيل كاتس، الذي تجادل على تويتر مع كل شخص ممكن، وهذا دليل لفهم تعيين رجل على رأس وزارة الخارجية لا علاقة له بالدبلوماسية، لدرجة أن اتحاد كرة القدم الإسرائيلي طالبه بعدم التدخل في محاولات حماية مكانة كرة القدم الإسرائيلية في الفيفا، لأن مواقفه الأخيرة لن تؤدي إلا للإضرار بجهود الاتحاد للحفاظ على علاقات طبيعية مع نظرائه حول العالم". 

وأوضح أن "دانون وأكونيس وكاتس يمكن لهم أن يكونوا سياسيين جديرين لمن يؤمنون بطريق الليكود، لكنهم معاً أبعد ما يكون عما تحتاجه دولة الاحتلال على جبهة المناصرة الدولية، وبالتأكيد في نيويورك، كما ينطبق الشيء نفسه على السفير الحالي لدى الأمم المتحدة، غلعاد أردان، ذو الأداء الإشكالي في المنظمة الأممية، لاسيما مع الأيام الأولى من الحرب على غزة، مما ترك دولة الاحتلال في موقف الفاعل العدواني، ومثال على كيفية التعامل مع مطالب مقاطعتها الثقافية والأكاديمية، مما كشف عن عدم إدراك حقيقي لمدى أهمية وخطورة الجبهة الدولية، والنتيجة أن دولة الاحتلال ستدفع الثمن كالعادة".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية نتنياهو الإسرائيلي تل أبيب إسرائيل نتنياهو الدبلوماسية الاسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة دولة الاحتلال

إقرأ أيضاً:

مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: استخدام الغذاء كسلاح ضد المدنيين في غزة جريمة حرب

الجديد برس| صرّحت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، اليوم الثلاثاء، بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت 410 فلسطينيين أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء، منذ بدء عمل “منظمة غزة الإنسانية” الأميركية – الإسرائيلية. وقال مكتب المفوضية، إن استخدام الغذاء كسلاح ضد المدنيين في غزة هو جريمة حرب. وفي السياق، أضاف المتحدث باسم المكتب ثمين الخيطان، خلال مؤتمر صحفي في جنيف: “لا يزال سكان غزة، الذين يعانون من اليأس والجوع، يواجهون خياراً غير إنساني بين الموت جوعاً أو خطر القتل أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء”، في إشارة إلى سلسلة من عمليات إطلاق النار نفذها الاحتلال على مواقع توزيع المساعدات التابعة لـ”منظمة غزة الإنسانية”. هذا وكانت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة قد أعلنت، اليوم الثلاثاء، أن مستشفيات القطاع استقبلت 79 شهيدا خلال الـ24 ساعة الأخيرة جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل. وقالت “الصحة” في التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، إن 79 شهيدا، بينهم 5 شهداء “انتشال”، وصلوا إلى مستشفيات قطاع غزة خلال الـ 24 ساعة الماضية، بالإضافة إلى 289 إصابة. ونبهت الوزارة إلى أنه لا زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم. وأشارت إلى ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 56,077 شهيدا و 131,848 إصابة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول لعام 2023، منهم 5,759 شهيدا و 19,807 إصابة منذ استئناف حرب الإبادة في 18 مارس/ آذار 2025. إلى ذلك، ذكرت وزارة الصحة أن حصيلة ما وصل للمستشفيات من شهداء المساعدات خلال الـ 24 ساعة الماضية بلغ 49 شهيدا، وأكثر من 197 إصابة. ويرتفع بذلك إجمالي شهداء لقمة العيش ممن وصلوا المستشفيات 516 شهيد وأكثر من 3,799 إصابة منذ البدء بعمل مراكز توزيع المساعدات الأمريكية المدعومة إسرائيليا في 27 مايو/ أيار الماضي. وارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، مجزرتين مروعتين وسط وجنوب قطاع غزة، استشهد فيهما أكثر من 54 مواطنًا من منتظري المساعدات، وأصيب نحو 250 آخرون. وأكدت مصادر محلية ارتقاء أكثر من 30 شهيدًا، وإصابة نحو 100، من منتظري المساعدات بمنطقة شمال غرب رفح جنوبي قطاع غزة. وفي وسط القطاع، قال مستشفى العودة في النصيرات إنه استقبل خلال الساعات الماضية 24 شهيدا و146 إصابة جراء استهداف الاحتلال تجمعات للأهالي من منتظري المساعدات على شارع صلاح الدين جنوب منطقة وادي غزة، فيما وصل عدد آخر من الشهداء لمستشفى شهداء الأقصى.

مقالات مشابهة

  • في اتصال بالأمير تميم.. الرئيس السوري يؤكد تضامن بلاده مع قطر
  • الخارجية ترحب بتعيين السفير محمد إدريس مندوبا للاتحاد الأفريقي ورئيساً لبعثته في نيويورك
  • مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: استخدام الغذاء كسلاح ضد المدنيين في غزة جريمة حرب
  • قطر توجه رسالة إلى «غوتيرش» ومجلس الأمن بشأن الهجوم على قاعدة العديد الجوية
  • قطر توجه رسالة لغوتيريش بشأن هجوم إيران على قاعدة العديد
  • قطر توجه رسالة للأمم المتحدة بشأن الهجوم الإيراني على قاعدة العديد الجوية
  • قطر توجه رسالة للأمم المتحدة ومجلس الأمن بشأن الهجوم على قاعدة العديد
  • أكدت ارتفاع ضحايا نقاط المساعدات إلى 3920 شهيدا وجريحا.. “حماس” تشدد على الملاحقة الدولية لقادة الاحتلال الصهيوني
  • كارثة إنسانية.. الأمم المتحدة: إسرائيل تتحمل المسؤولية عن الأوضاع في غزة
  • الرئيس السيسي: لا بديل عن إصلاح الأمم المتحدة لمواكبة التحديات الدولية