الجديد برس:

وصف قادة في البحرية الأمريكية المواجهة التي تقودها الولايات المتحدة ضد الحوثيين (قوات صنعاء) الذين يشنون هجمات في البحر الأحمر تضامناً مع قطاع غزة، بـ”المعركة البحرية الأعنف والأكثر كثافة منذ الحرب العالمية الثانية”.

ونقلت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية عن قادة عسكريين أمريكيين قولهم إن الحملة ضد الحوثيين في اليمن هي أشدّ المعارك البحرية التي تواجهها البحرية الأمريكية منذ الحرب العالمية الثانية.

وذكر تقرير للوكالة “أسوشيتد برس“، أن البحرية الأمريكية استعدت لعقود من الزمن للقتال المحتمل مع الاتحاد السوفيتي، ثم روسيا والصين لاحقاً، على الممرات المائية العالمية. لكن بدلاً من مواجهة قوة عالمية، تجد البحرية نفسها محاصرة في معركة مع مجموعة يمنية.

وأضاف: “تحولت الحملة التي تقودها الولايات المتحدة ضد الحوثيين، التي طغت عليها حرب إسرائيل وحماس في قطاع غزة، إلى أشد معارك البحر المستمرة التي تواجهها البحرية منذ الحرب العالمية الثانية”، وفقاً لما أفاد به قادة البحرية والخبراء لـAP.

وأشارت الوكالة الأمريكية أن الحرب ستشتد، مما يعرض البحرية الأمريكية وحلفائهم والسفن التجارية لمزيد المخاطر.

وقال القائد (إريك بلومبرغ) من يو إس إس لابون لوكالة الصحافة الأمريكية (ap) خلال زيارته إلى سفينته الحربية في البحر الأحمر: “لا أعتقد أن الناس يدركون حقاً مدى خطورة ما نقوم به ومدى تهديد السفن المستمر. لدينا فرصة واحدة فقط للخطأ. وبالمقابل يحتاج الحوثيون تحقيق ضربة واحدة”.

وجاء في التقرير “يمكن رؤية سرعة النار على مدمرة من طراز أرلي بيرك، حيث تم حرق الدهان حول الفتحات الخاصة بحاويات الصواريخ بسبب الإطلاقات المتكررة. ويتسنى لبحارة السفينة في بعض الأحيان ثوانٍ لتأكيد إطلاق الحوثيين، والتشاور مع السفن الأخرى، وفتح النار على وابل الصواريخ القادمة التي يمكن أن تتحرك بالقرب من سرعة الصوت أو أبعد منها”.

وقال الكابتن (ديفيد ورو)، القائد الذي يشرف على مدمرات الصواريخ الموجهة: “إن هذا يحدث كل يوم، في كل دورة، وبعض سفننا كانت هنا لأكثر من سبعة أشهر للقيام بذلك”.

ويرى بريان كلارك، وهو غواص سابق في البحرية وزميل كبير في معهد هدسون أن “المواجهات الحالية هي الأعنف والأكثف بالنسبة للبحرية الأمريكية منذ الحرب العالمية الثانية”.

وقال: “نقترب من مرحلة يتمكن خلالها الحوثيون من شن هجمات لا تستطيع الولايات المتحدة إيقافها في كل مرة، وسنبدأ حينها في رؤية أضرار جسيمة.. إذا تركت الأمور تتفاقم، سيصبح الحوثيون بقوة أكبر مع قدرات وكفاءة وخبرة”.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: منذ الحرب العالمیة الثانیة البحریة الأمریکیة

إقرأ أيضاً:

معركة المرحلة الثانية في غزة

ستشهد غزة في الأيام القادمة، أو خلال شهر كانون الأول/ ديسمبر الذي سيختم العام 2025، معركة المرحلة الثانية في مسار إنهاء الحرب التي اندلعت خلال السنتين الماضيتين، إثر عملية طوفان الأقصى في 7 من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

ففي هذه المعركة سيتقرّر مصير سلاح المقاومة، والوضع في القطاع، كما استمرار ما احتُلّ من أراضٍ فيه، الأمر الذي سيقرر مصير القضية الفلسطينية، ومقاومة الاحتلال في القدس والضفة الغربية خلال السنوات العشر القادمة، فضلا عن تأثيره في مستقبل المنطقة العربية والإسلامية.

فهذا التقدير للموقف، سيتطلب أن تركز كل الجهود الفلسطينية والعربية والإسلامية وأحرار العالم في الالتفاف حول المقاومة والشعب في غزة.

والمقصود هنا جهود الذين ينتسبون للحق الفلسطيني، كما جهود من يقفون ضدّ الجريمة الدولية، التي أقامت الكيان الصهيوني من خلال عملية اقتلاع لثلثي الشعب الفلسطيني في 1948/1949، وإحلال مستوطنين جاء بهم الاستعمار البريطاني، ليقيموا الكيان الصهيوني بالقوّة السافرة، وبمخالفة للقانون الدولي وللعدالة والحق.

فهؤلاء وهؤلاء ممن ينتسبون إلى جبهة عدالة القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، وممن يرفضون ويناهضون جريمة الوجود الصهيوني في فلسطين، ويدينون الآن سيرته، بما يرتكب ويرتكب من جرائم إبادة، وقتل جماعي، وتدمير شبه شامل لقطاع غزة، واستيطان وضم للقدس والضفة الغربية، ومناطق الـ48، كما راح يشنّ الاعتداءات العسكرية على لبنان وسوريا واليمن، مهددّا كل البلاد العربية والإسلامية، بإخضاعها أمنيا له.

فعلى هؤلاء وهؤلاء، وبقولٍ واحد لا يقبل التردّد، أن يلتفوا حول المقاومة والشعب في قطاع غزة، خلال الأيام والأسابيع القادمة، لإفشال ما يسمّى المرحلة الثانية. وذلك إذا أُريدَ لهذه المرحلة أن تحلّ كما يسعى نتنياهو، وكما يتواطأ ترامب ومساعدوه، بوضع قطاع غزة تحت وصاية أمريكية-صهيونية، وإبقاء الاحتلال الصهيوني مسيطرا على أجزاء من القطاع، إلى جانب تجريد غزة من سلاح المقاومة. ومن ثم وضع القطاع تحت الإبادة، والتنكيل والتهجير.

إن إفشال مشروع نتنياهو، والمؤيَّد جزئيا أو أكثر من قِبَل ترامب ومساعديه، يشكل الواجب الأول لكل مسعى سياسي فلسطيني، ولكل موقف عربي وإسلامي، ورأي عام عالمي، وذلك بالوقوف الحازم إلى جانب موقف المقاومة والشعب في غزة.

وهو الموقف الذي يريد للمرحلة الثانية، أن تتم على أساس الوقف التام للحرب، والانسحاب الكامل من قِبَل الاحتلال، وتأمين دخول المساعدات من دون أيّة سلطة للجيش الصهيوني عليها، والحفاظ على سلاح المقاومة، كضمان لمواجهة أيّ عدوان عليها وعلى الشعب وضمان الأمن الداخلي، فضلا عن تثبيته كحق يقتضيه القانون الدولي في مقاومة الاحتلال.

حقا إنها لمعركة حاسمة في مواجهة الحلّ الذي سيكون عليه الوضع في قطاع غزة، للمرحلة القادمة، كما مستقبل الوضع في القدس والضفة الغربية. ومن ثم فكل جهد ونشاط يجب أن يدعما الالتفاف حول المقاومة والشعب في قطاع غزة، وما يجب أن يتهيأ من إعداد للمقاومة والانتفاضة في الضفة الغربية، المعرضة للضم وشعبها للتهجير.

مقالات مشابهة

  • سريلانكا تواجه كارثة “ديتواه”: حصيلة الضحايا ترتفع إلى 643
  • الكرملين رداً على الناتو: تصريحات “الاستعداد للحرب ضد روسيا” تعكس نسيان تجارب الحرب العالمية الثانية
  • معركة المرحلة الثانية في غزة
  • الفظائع التي تتكشّف في السودان “تترك ندبة في ضمير العالم”
  • ورقة “الأسير الأخير” في غزة
  • “أن تكون مع بوتين أفضل من الحرب”
  • الخارجية الأمريكية: قرار الأمم المتحدة بشأن غزة “غير جاد ومنحاز ضد إسرائيل”
  • “الندوة العالمية” تطلق قافلة طبية لجراحة العيون في موريتانيا
  • “الجبهة الشعبية” تدين القرصنة الأمريكية لناقلة النفط الفنزويلية
  • المسعود للسيارات تفوز بجائزة “نيسان العالمية 2025” عن الأداء المتميز ضمن فئة الوكلاء