لواء احتياط في جيش الاحتلال: الحرب في غزة فقدت غايتها.. وتستمر فقط من أجل مصلحة نتنياهو
تاريخ النشر: 16th, June 2024 GMT
الجديد برس:
أكد اللواء في الاحتياط، والمفوض السابق لشكاوى الجنود في جيش الاحتلال الإسرائيلي، إسحاق بريك، أن الحرب في غزة “فقدت غايتها”، وأن استمرارها لنحو 9 أشهر من دون تحقيق الأهداف المعلنة، يكبّد “إسرائيل” الخسائر على أكثر من صعيد.
وشدّد بريك، في حديثٍ مع الإذاعة التابعة لصحيفة “معاريف” الإسرائيلية، على أن الحرب على غزة مستمرة فقط من أجل مصلحة رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو.
وبخصوص العمليات في رفح، جنوبي قطاع غزة، أقر المسؤول الإسرائيلي السابق أن “الأهداف الإسرائيلية لم تتحقق في المدينة، كما في كل غزة”، مشيراً إلى أن قوات جيش الاحتلال لم تصل إلى كثيرٍ من أنفاق المقاومة.
ووصف بريك ما يجري في رفح بـ”العار”، موضحاً أن جيش الاحتلال لا يقاتل حماس بشكل فعلي، بل إنها “تفخخ الطرقات ونحن نُقتل”، معترفاً بأن جيش الاحتلال خسر في التوغل البري أكثر من 200 مقاتل وآلاف الجرحى.
وقال “قلصنا قدرة الجيش في 20 عاماً حتى بات لا يمكنه الانتصار على حماس”، متحدثاً عن “هزيمة استراتيجية لم تشهدها إسرائيل منذ إنشائها”، في ظل الحرب المستمرة.
وبشأن الجبهة مع لبنان، شدّد بريك على أن أي قرار من نتنياهو لمهاجمة حزب الله “سيجلب محرقةً لإسرائيل”، مؤكداً أن “إسرائيل” لا تستطيع إيقاف صواريخ حزب الله ومسيّراته، متسائلاً ضمن هذا السياق بشأن “ماذا سيحدث في حرب إقليمية عندما يتم إطلاق العشرات علينا منها، بل الآلاف كل يوم؟”.
وأمس، أقر جيش الاحتلال بمقتل 11 جندياً من كتيبة الهندسة “601” التابعة للواء المدرعات “401”، والكتيبة “129” التابعة للواء الثامن مدرعات، وإصابة اثنين آخرين، خلال المعارك مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
8 من جنود وضباط جيش الاحتلال، قُتلوا من جراء انفجار عبوة ناسفة في ناقلة جند من طراز “النمر”، في مخيم تل السلطان في رفح، جنوبي قطاع غزة، وكان من بين القتلى نائب قائد سرية في كتيبة الهندسة “601”،وفق اعترافات الجيش الإسرائيلي.
ووصفت وسائل إعلام إسرائيلية الحادثة التي قُتل فيها الجنود في رفح بـ”الأصعب منذ حادثة المغازي (الكمين الذي أوقعت المقاومة فيه قوة إسرائيلية من سلاح الهندسة)، في 23 يناير الماضي، والتي قُتل فيها 21 جندياً”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: جیش الاحتلال فی رفح
إقرأ أيضاً:
تعيينات على أنقاض الهزيمة.. من يحكم الشاباك الإسرائيلي في زمن الانكسار؟
وسط اشتعال الحرب المتواصلة في قطاع غزة وتصاعد الضغط العسكري والسياسي، أثار تعيين «دافيد زيني» رئيس جديد لجهاز الشاباك خلال هذه الفترة الحساسة موجة من الجدل الحاد داخل الكيان الصهيوني، لا سيما في ظل التدهور الأمني والعسكري الذي يعيشه الاحتلال على أكثر من جبهة.
ادعوه إلى رفض المنصبووصف «جادي آيزنكوت» رئيس الأركان الأسبق وعضو الكنيست الحالي، قرار التعيين بأنه «تحول إلى مهزلة» مشدداً على أن مثل هذا القرار الاستراتيجي لا يجوز أن يُتخذ في ذروة حرب دامية، من دون اعتبارات مهنية خالصة، وأنه يجب على «دافيد زيني» المرشح للمنصب، إلى رفض التعيين حفاظاً على نزاهة الجهاز الأمني، في ظل ما وصفه بـ «الخلفية السياسية المشبوهة» التي رافقت اقتراحه.
وهذا الانقسام العلني يعكس حالة تصدع حقيقية داخل المؤسسة الأمنية والعسكرية في إسرائيل، حيث أصبحت التعيينات الأمنية بمثابة ساحة تجاذب سياسي بين أقطاب الحكم، في وقت يعاني فيه الكيان من فشل ذريع في تحقيق أهداف الحرب على غزة، وعلى رأسها استعادة الأسرى ووقف صواريخ المقاومة التي لا تزال تنهال على مستوطنات الجنوب والوسط.
حرب غزة تتوسع.. واتهامات حكومية بالانقلابوفي تطور لافت، نقلت صحيفة «جيروزاليم بوست» عن الجنرال السابق «يائير جولان» وصفه لما يجري داخل المؤسسة الأمنية بأنه «انقلاب حكومي شامل» بقيادة بنيامين نتنياهو، في تحدٍّ مباشر لتوصيات المستشارة القضائية للحكومة، حيث اتهم جولان نتنياهو بإعادة تشكيل الأجهزة الأمنية بما يخدم استمراره في الحكم، حتى لو كان ذلك على حساب الكفاءة والاحتراف المؤسسي.
ولم يخفِ جولان شكوكه في قدرات «دافيد زيني» المرشح لرئاسة الشاباك، قائلاً: «عملت معه عن قرب، إنه ضابط محترم، لكنه لا يمتلك المؤهلات الضرورية لهذا المنصب في مثل هذه الأوقات الحرجة».
التصدع الداخلي يقابل تصعيداً ميدانياًالتوتر الداخلي في إسرائيل يأتي بينما تشهد غزة واحدة من أكثر موجات التصعيد دموية منذ بدء الحرب. فخلال الأيام الأخيرة، ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة جديدة في مخيم النصيرات وسط القطاع، راح ضحيتها عشرات الشهداء، معظمهم من الأطفال والنساء، في قصف استهدف منازل وملاجئ مدنية.
وفي المقابل، تواصل المقاومة الفلسطينية عملياتها النوعية في محور رفح وبيت حانون، وتستخدم تكتيكات أنهكت القوات البرية للاحتلال، وأجبرته على التراجع في عدة مواقع.
وفي ظل هذه التطورات، بات واضحاً أن حكومة نتنياهو تخسر على جبهتين «فشل ميداني في غزة، وتصدع مؤسسي داخلي يُهدد بانفجار أزمة سياسية عميقة» حيث تحولت التعيينات الأمنية التي يُفترض أن تُرسّخ الاستقرار إلى بوابة صراع بين القيادات، بينما تتآكل الثقة في القيادة السياسية من قبل المؤسسة العسكرية ذاتها.
دولة في مهب الأزمةوهكذا، لم تعد الحرب على غزة مجرد مواجهة عسكرية مع فصائل المقاومة، بل تحولت إلى كاشف حقيقي لمدى هشاشة البنية السياسية والأمنية في إسرائيل.
وفي ظل فشل الحكومة في إدارة الحرب، وتصاعد الانقسامات داخل الأجهزة السيادية، تتزايد المؤشرات على أزمة حكم وشرعية تهدد بإسقاط شخصيات بارزة، في وقت تبدو فيه نهاية الحرب بعيدة، والإنجازات الميدانية غائبة تماماً عن المشهد.
اقرأ أيضاًاستشهاد 9 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف الاحتلال المتواصل على قطاع غزة
إصابة أكثر من 70 ألف طفل بحالات متقدمة من سوء التغذية في غزة
الاحتلال يواصل استهداف الأبرياء.. وشهداء جدد في غزة وخان يونس