مشهد إنساني بين شاب وحاج من ذوي الهمم.. ماذا حدث؟
تاريخ النشر: 17th, June 2024 GMT
مشهد إنساني، جذب أنظار زوار بيت الله الحرام، ورواد وسائل التواصل الاجتماعي، بعدما ظهر أحد شباب الأمن وسط بلاط الحرم، وهو يحمل رجلاً من ذوي الاحتياجات الخاصة وساعده على رمي الجمرات خلال تأدية مناسك الحج.
مساعدة شخص من ذوي الهمم في رمي الجمراتتداول رواد وسائل التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو لا تتجاوز مدته عدة ثوان، ظهر خلاله أحد أفراد الأمن في الحرم المكي، وهو يحمل شخصا من ذوي الاحتياجات الخاصة، ويضعه على كرسيه المتحرك، بعد أن قام بمساعدته في رمي الجمرات، ومن ثم ألبسه الحذاء، وسط حالة من الفرح والامتنان من الشخص «ذوي الهمم»، الذي أبدى رد فعل سعيدا للغاية، إذ قبَّل يد الشاب وشكره على المساعدة، فما كان من الأخير سوى تقبيل رأس الحاج.
لاقى مقطع الفيديو المتداول رواجًا كبيرًا، على مختلف وسائل التواصل، وانهالت التعليقات المشجعة والممتنة لهذا العمل وإدخال الفرح والسعادة على شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة، وأبدى الآلاف من الرواد إعجابهم الشديد بسلوك فرد الأمن، وأشادوا بما قام به من جبر لخاطر هذا الحاج، الذي قطع آلاف الأميال لتأدية فريضة الحج.
وجاءت التعليقات التي أشادت وأثنت على ما قام به الشاب: «جزاكم الله كل خير عن كل شخص ساعدته وفرحتوه في الحج يا رب.. جبر الخواطر على الله»، «ما شاء الله ربنا يبارك فيك ويحفظ على فرحة الحج»، «جبر الخواطر على الله.. ربنا يجبر بخاطرك»، «جزاك الله خير الجزاء والعمل»، «مشهد رائع وعمل أروع في هذه الأيام المباركة».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ذوي الاحتياجات الخاصة فرد أمن مقطع فيديو من ذوی
إقرأ أيضاً:
ما لك عند الله وماذا عليك؟.. علي جمعة يوضح
كشف الدكتور علي جمعة، مفتى الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف عبر صفحته الرسمية على فيس بوك عن ماذا للعبد عند الله وماذا عليه.
ماذا عليك في قِبَلِ الله؟
وقال "جمعة" عليك الطاعة، والفروض، والواجبات، ومطلوبٌ منك أداء السنن، والرواتب، والنوافل.
فما لك عند الله؟
واضاف: أما ماذا لك عند الله فلا شيء! فأنت مُفلس، لأن هذه الأعمال إنما هي في مقابلة بعض المنن التي مَنَّ الله بها عليك.
يا مسكين! اعرف نفسك، وقف عند حدِّك!
فتعلم أن الجناية عليك حُجَّة، والطاعة عليك مِنَّة؛ فأنت مَدينٌ في الجناية، مَدينٌ في الطاعة.
وتابع: تظن أن الطاعة التي فعلتها هي سبب دخولك الجنة، ولكن اتضح، كما قال رسول الله ﷺ:«لَنْ يُدْخِلَ أَحَدًا عَمَلُهُ الجَنَّةَ».
قالوا: ولا أنت يا رسول الله؟ قال: «لا، ولا أنا، إلا أن يتغمدني الله بفضلٍ ورحمةٍ».
وحذرت من قول: يا رب، أنت الذي كتبتَ عليّ الطاعة، وأنت الذي كتبتَ عليّ المعصية. فالأمر ليس كذلك؛ فالجناية التي كُتبت عليك حُجَّةٌ عليك، لا معذرةٌ لك. كُتبت عليك لتعتذر، فتقول: "سامحني، اغفر لي"، لتُثبِت افتقارك إليه، لا لتتكبر.
وقال : اعلم أن كل طاعة رضيتَها من نفسك، وفرحتَ بها، فهي عليك؛ لأنها تحتاج إلى شكر، والشكر يحتاج إلى شكر، والشكر يحتاج إلى شكر... وهكذا أبدًا.
واعلم أن كل معصيةٍ عيَّرتَ بها أخاك، مردودةٌ إليك؛ لأنك بتعييرك له قد برَّأتَ نفسك، وتبرئتك لنفسك كِبْر، فربما يغفر الله له، ويؤاخذك بها.
فيكون هو الذي فعل المعصية، فأورثته ندمًا وتوبةً صادقة، وتكون أنت قد تكبرت عليه، فأُخِذتَ بها، فكانت مردودةً إليك.
وأشار إلى أنه ينبغي أن تعرف الذي لك، والذي عليك؛ ولو تخليت عن هذا الميزان، ضاع واجب وقتك، وتَاهَتْ بك السُّبُل.