بغداد اليوم- ديالى

قد يتفاجئ البعض بوجود مرقد نجل نبي ذكر في القرآن أقصى شرق العراق قرب الحدود مع ايران تدور حوله الكثير من القصص التي تناقلتها ذاكرة الأجيال منذ مئات السنين وكان هدف لتنظيم القاعدة بعد عام 2007 بعد تفجيره بشكل مباشر قبل ان يعاد اعماره من قبل احد المتبرعين.

النبي (تاران) هكذا هي التسمية المحلية لمرقد بنيامين ابن النبي يعقوب ابن اسحاق ابن ابراهيم عليهم السلام الذي يقع قرب مدينة مندلي الحدودي 90 كم شرق ديالى قرب الشريط الحدودي مع ايران.

حيدر المندلاوي مسؤول حكومي سابق، قال لـ "بغداد اليوم"، ان "الكثير من العراقيين لا يعرفون بوجود مرقد النبي (تاران) في مندلي وهو نجل النبي يعقوب (ع) واسمه بنيامين وهو ايضا شقيق النبي يوسف عليه السلام".

واضاف ان "المرقد الذي تم تفجيره بعد 2007 من قبل القاعدة قبل ان يعاد اعماره من قبل متبرع مؤخرا من المراقد التي لا يعرف بوجودها سوى اهالي مندلي والمناطق القريبة وعمره آلاف السنين تحوم حول قصص كثيرة لكن لابد من وجود توثيق من قبل الجهات المختصة".

أرشد مصطفى وهو من سكنة منطقة قريبة قال لـ "بغداد اليوم"، بان "البعض يسميه بالمرقد المجهول لان عدد زواره قليل جداً والكثير لا يعرف بمكانه لكنه وفق رواية الاهالي، هو نجل النبي يعقوب عليه السلام" لافتا الى ان "زيارته تكثر في الربيع ولكنها محدودة جداً".

وأضاف ان "العديد من المراقد والمزارات الدينية توجد في مندلي ومحيطها".

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: من قبل

إقرأ أيضاً:

إشاعات العقوبات مكشوفة: توازنات الحكومة الإقليمية تثمر عن رسائل أمريكية إيجابية

11 دجنبر، 2025

بغداد/المسلة: تشير  التحليلات لتصريحات المبعوث الأميركي مارك سافيا الى أن العراق يبتعد كثيراً عن أي عقوبات أميركية مفترضة، في تضاد مع ما يلوّح به خصوم النظام السياسي في بغداد، بان الحصار قادم على العراق، حيث اكد سافيا ان واشنطن تعمل مع العراق من أجل بلد ذي سيادة، في رسالة حملت طابع التهدئة وسط تصاعد التكهنات بشأن ضغوط اقتصادية محتملة.

وفي هذا السياق يبرز ما يعتبره مراقبون تحولاً مهماً في السياسة الخارجية العراقية خلال حقبة رئيس الحكومة محمد السوداني، إذ نجحت بغداد في إيجاد توازن أوضح بين علاقتها مع واشنطن ودول الجوار، ولاسيما إيران، بما يخدم المصلحة العراقية ويحدّ من احتمالات الانجرار إلى محور واحد، وهو توازن تحرص الإدارة الحالية على تعزيزه في الملفات الأمنية والاقتصادية والطاقة.

ومن جانب آخر تدرك الدوائر الأميركية أن الظروف الدولية الراهنة لا تسمح بإعادة إنتاج أي حصار شامل على دولة محورية مثل العراق، إذ يرى مسؤولون سابقون أن فرض قيود واسعة على النفط والتجارة والقطاع المالي سيولد ارتدادات عنيفة على أسواق الطاقة وتحالفات المنطقة، وهو ما تسعى واشنطن إلى تجنّبه في مرحلة تموج بالأزمات وتغيّر خرائط النفوذ.

وتشير أوساط مطلعة إلى عدم دقة ما نشرته شبكة ذا نيو أراب حول حزمة عقوبات مرتقبة، جرى إبلاغ الحكومة العراقية بها عبر قنوات دبلوماسية، ووُصفت بأنها الأكبر منذ سنوات، بعد تراجع بغداد عن قرار إدراج حزب الله في لوائح تصنيف حساسة، الأمر الذي أعاد تسليط الضوء على موازين الضغط بين خيارات الأمن ومتطلبات السياسة الخارجية في بغداد.

وبموازاة ذلك يحذّر محللون سياسيون من أن أي خطأ تقديري في واشنطن قد يفجر الداخل العراقي، خاصة مع الحساسية المتزايدة تجاه أي ضغوط خارجية على القرار الوطني، فيما تتنامى الأصوات التي تشدد على ضرورة تفادي أي خطوة قد تُفهم كإعادة إنتاج لصيغ الحصار القديمة أو الإملاءات الاقتصادية.

ومن جهة أخرى تنعش هذه التطورات ذاكرة العراقيين حول العقوبات التي فُرضت مطلع التسعينيات واستمرت حتى 2003، حين قيّد مجلس الأمن صادرات النفط وحدّ من الاستيراد وفرض رقابة صارمة على الموارد ضمن برنامج النفط مقابل الغذاء، في منظومة شكّلت واحدة من أقسى مراحل الانكماش الاقتصادي والاجتماعي في تاريخ العراق الحديث.

ومن ناحيته يرى خبراء أن العراق بات يمتلك اليوم شبكة أوسع من العلاقات الإقليمية والدولية تتيح له هامشاً أكبر للمناورة، ما يجعل أي محاولة لفرض عقوبات شاملة أقل قابلية للتطبيق، خصوصاً مع تزايد دور بغداد في مسارات النفط الإقليمي وترابط الأسواق.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • إشاعات العقوبات مكشوفة: توازنات الحكومة الإقليمية تثمر عن رسائل أمريكية إيجابية
  • حادث سير مروع يضرب زفاف في كركوك العراق ويصيب 6 أشخاص
  • خالد الجندي: قصة صبر النبي نوح عبر الزمن تحمل عبرة عظيمة
  • العراق يتلقى رسالة أميركية: أموال تهريب نفط تتسلل إلى مصرف بغداد
  • السفارة الأمريكية: إشراك الفصائل في حكومة العراق الجديدة لا يتوافق مع الشراكة
  • إيقاف الرحلات الجوية فى مطارى بغداد والبصرة بسبب التقلبات الجوية
  • السفارة الأمريكية تجدد موقف بلادها الداعم لاستقرار العراق
  • قنصلية أمريكية عملاقة في أربيل: حصن يعزز نفوذ واشنطن بكردستان ضد نفوذ طهران في بغداد
  • من الجفاف القاتل إلى السيول المدمرة: العراق يدفع ثمن عقود من إهمال البنى التحتية
  • المالكي يؤكد على أهمية تطوير التعاون الاقتصادي والتجاري بين بغداد وواشنطن