جيش الاحتلال: التحقيقات جارية لاستخلاص الدروس من تلك الأحداث

يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على غزة لليوم الـ256 على التوالي، مرتكبًا المزيد من المجازر وحرب الإبادة الجماعية بحق المدنيين.

اقرأ أيضاً : محاولة تعتيم الحقيقة.. "إعلام غزة": ارتفاع حصيلة الشهداء الصحفيين إلى 151 منذ بدء العدوان

وفي حصيلة غير نهائية صادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، ارتعع عدد الشهداء والجرحى جراء العدوان منذ السابع من أكتوبر إلى 37,347 شهيدا و 85,372 جريحا.

وثيقة استخباراتية بشأن السابع من أكتوبر

كشفت هيئة البث العبرية عن وثيقة استخباراتية أعدها جيش الاحتلال الإسرائيلي في سبتمبر الماضي، تتضمن تدريبات لقوات النخبة في كتائب القسام على اجتياح واسع لمناطق "إسرائيلية" واحتجاز ما بين 200-250 إسرائيليًا.

وأظهرت الوثيقة التي أعدتها فرقة غزة أن قادة الاستخبارات كونوا تصورًا لخطة حماس لمداهمة الغلاف واقتحام مواقع واحتجاز مئات الأشخاص، وذلك قبل أقل من ثلاثة أسابيع من أحداث 7 أكتوبر.

اقرأ أيضاً : هيئة البث العبرية: نتنياهو يبلغ وزراء الحكومة بإلغاء مجلس الحرب

وأكد جيش الاحتلال، في رد على هيئة البث، أن التحقيقات جارية لاستخلاص الدروس من تلك الأحداث، وسيتم عرض النتائج بشفافية على الجمهور.

وقال مسؤولون أمنيون إن الوثيقة كانت معروفة لدى كبار أجهزة الاستخبارات، وعلى الأقل لدى فرقة غزة.

وبحسب التقرير، فقد حصلت فرقة غزة على الوثيقة مباشرة بعد إعدادها وتم "تجاهلها بالكامل تقريبًا".

وأشار التقرير إلى أن الوثيقة الاستخباراتية، التي صدرت في 19 سبتمبر، وصفت بالتفصيل خطة القسام لمداهمة مواقع إسرائيلية في "غلاف غزة"، وتوقعت عدد الإسرائيليين الذين سيتم احتجازهم خلال الهجوم.

وأضاف التقرير أن جهة استخباراتية تابعة لفرقة غزة هي من أعدت الوثيقة، التي استعرضت تدريبات وحدات النخبة التابعة لحماس على مداهمة مواقع عسكرية وكيبوتسات وأسر جنود ومدنيين.

اقرأ أيضاً : استطلاع عبري: 60% من المستوطنين يؤيدون صفقة تبادل مقابل وقف إطلاق النار بغزة

وأوضحت الوثيقة تفاصيل من بعض التدريبات التي قامت بها كتائب القسام، حيث شوهدت عدة سرايا تتجمع لبدء التدريب في الساعة 11 صباحًا، وبعد صلاة العصر يتم توزيع المعدات والأسلحة على المقاتلين، ثم يجري تمرين في مقر قيادة السرية. وفي الساعة 14:00 يبدأ التدريب على الاقتحام.

وأشارت الوثيقة إلى أن الخطوة الأولى في تدريبات القسام هي فتح ثغرات في موقع وهمي لجيش الاحتلال تم بناؤه في قطاع غزة، ويحاكي المواقع العسكرية في "غلاف غزة".

وقد تم تنفيذ التمرين من قبل أربع سرايا، وكل سرية تكلفت بمداهمة والسيطرة على موقع عسكري مختلف.

طوفان الأقصى

وأطلقت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" عملية طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول/أكتوبر، ردا على انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

في المقابل، أطلق الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية ضد قطاع غزة أسماها "السيوف الحديدية"، وشنت سلسلة غارات عنيفة على مناطق عدة في القطاع، أسفرت عن ارتقاء مئات الشهداء وآلاف الجرحى، إضافة إلى تدمير أعداد كبيرة من البنايات والأبراج السكنية والمؤسسات والبنى التحتية.

قتلى في صفوف الاحتلال

وارتفع عدد قتلى جيش الاحتلال إلى 662 منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، 311 منذ بدء العملية البرية في السابع والعشرين من تشرين الأول الماضي.

وبحسب جيش الاحتلال، أصيب 3,841 جنود الاحتلال منذ بدء العدوان على غزة، وصف حالة 581 منهم بالخطرة، و986 إصابة متوسطة، و2,274 إصابة طفيفة.

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: فلسطين الحرب في غزة تل أبيب الأقصى أنفاق غزة الاحتلال الإسرائیلی جیش الاحتلال السابع من

إقرأ أيضاً:

أكبر صندوق سيادي بالعالم يراجع استثماراته في بنوك الاحتلال.. نخبرك ما يهمك معرفته

أعلن مجلس أخلاقيات صندوق الثروة السيادي النرويجي، أنه فتح تحقيقا في ممارسات البنوك الإسرائيلية المتعلقة بالاكتتاب في التزامات بناء منازل للمستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية المحتلة، في مراجعة قد تؤدي إلى سحب استثمارات تصل قيمتها إلى 500 مليون دولار.

ما هو مجلس الأخلاقيات؟

مجلس الأخلاقيات (Council on Ethics) هو هيئة مستقلة تُشرف على الاستثمارات الأخلاقية لصندوق الثروة السيادي النرويجي، المعروف باسم "صندوق التقاعد الحكومي العالمي" (Government Pension Fund Global - GPFG).

تتمثل مهمة المجلس في تقييم ما إذا كانت استثمارات الصندوق في شركات محددة تتعارض مع المبادئ الأخلاقية المعتمدة. يُصدر المجلس توصيات إلى بنك النرويج (Norges Bank)، الجهة المسؤولة عن إدارة الصندوق، بشأن استبعاد أو مراقبة الشركات التي يُحتمل أن تنتهك هذه المبادئ.

مؤخرا

بدأ مجلس الأخلاقيات  في منتصف 2024 مراجعة جديدة للاستثمارات المرتبطة بالضفة الغربية وغزة.

وفحص الصندوق 65 شركة، لكنه أوصى فقط بالتخارج من سلسلة محطات الوقود باز وشركة الاتصالات بيزك، مما أدى إلى بيع أسهمه فيهما.



وفحص المجلس أيضا بعض الشركات متعددة الجنسيات لمعرفة ما إذا كانت أنشطتها في الضفة الغربية تتوافق مع مبادئه التوجيهية.

وكان منها منصات إسكان تشمل إير.بي.إن.بي وبوكينج دوت كوم وتريب أدفايزور وإكسبيديا، التي وردت أسماؤها في قائمة الأمم المتحدة وتمثل نحو ثلاثة مليارات دولار من استثمارات الصندوق.

ما اللافت في الأمر؟

ويمتلك الصندوق النرويجي أصولا تتجاوز 1.9 تريليون دولار، ويملك نحو 1.5 بالمئة من إجمالي الأسهم المدرجة عالميا، موزعة على ما يقرب من 9 آلاف شركة في أكثر من 70 دولة، مما يمنح قراراته تأثيرًا كبيرًا في السوق المالية العالمية، خصوصًا في مجالات الطاقة والبنية التحتية والتكنولوجيا.

المرة الأولى؟

◼ في مايو/ أيار الماضي، أعلن الصندوق عن سحب كامل استثماراته من شركة "باز" الإسرائيلية للطاقة والتجزئة، بسبب تورطها في تشغيل محطات وقود داخل المستوطنات الإسرائيلية المقامة على أراضي الضفة الغربية المحتلة.

◼ وفي كانون الأول / ديسمبر 2024، حين أعلن الصندوق سحب استثماراته من شركة الاتصالات الإسرائيلية "بيزك"، للأسباب ذاتها المتعلقة بخدماتها داخل المستوطنات.



◼ وفي نيسان/ أبريل 2024 سحب صندوق التقاعد النرويجي، أحد أكبر صناديق التقاعد في العالم سحب ما يقرب من نصف مليار دولار من الاستثمار في السندات الإسرائيلية.

◼ وفي أيار/ مايو 2021 أوقف الصندوق السيادي النرويجي تعامله مع الشركات المرتبطة بالاستيطان في الضفة المحتلة وعلى رأسها شركات "شابير إنجينيرنغ أند إندستري" و"ماين ريل إستيت كي دي".

ماذا قالوا؟

◼ قال رئيس المجلس سفاين ريتشارد برانتسايج إن المجلس يفحص كيفية تقديم البنوك الإسرائيلية ضمانات تحمي أموال المستوطنين الإسرائيليين إذا انهارت الشركة التي تبني منازلهم في الضفة الغربية.

◼ قال الرئيس التنفيذي للصندوق، نيكولاي تانجين، إن صندوق الثروة النرويجي سيواصل الدفاع عن أجندة الاستثمار المسؤول أخلاقياً.

◼ قالت رئيسة لجنة فلسطين المستقلة في النرويج، لينا خطيب، إن الاقتصاد الإسرائيلي يعتمد على الاستثمارات الدولية وعلينا الابتعاد عن الاقتصاد الإسرائيلي لوقف الإبادة الجماعية المستمرة.



◼ قالت رئيسة البنك المركزي النرويجي، إيدا ولدن باش، إن المبادئ التوجيهية الأخلاقية الحالية للصندوق السيادي تمت مراجعتها بدقة وحظيت بإجماع سياسي واسع النطاق.

◼ قالت منظمة "صوت اليهود من أجل السلام"، إن سحب الصندوق النرويجي الاستثمارات من الشركات في الأراضي المحتلة انتصار لحركة المقاطعة.

مقالات مشابهة

  • 129 يوما من العدوان الإسرائيلي المتواصل على طولكرم ومخيميها
  • 129 يوما من العدوان الإسرائيلي المتواصل على طولكرم ومخيمها
  • الحوثيون يقصفون دولة الاحتلال بصاروخ باليستي.. والجيش يزعم اعتراضه
  • الاحتلال يزعم أن حماس استفادت في 7 أكتوبر من معلومات وفرها عمال في الداخل
  • أكبر صندوق سيادي بالعالم يراجع استثماراته في بنوك الاحتلال.. نخبرك ما يهمك معرفته
  • اليوم التالي في غزة: منظور قانوني
  • الهلال الأحمر الفلسطيني: أطفال غزة يدفعون ثمنا باهظا للعدوان الإسرائيلي
  • أونروا: 50 ألف طفل قُتلوا أو أُصيبوا في غزة والاحتلال يستهدف النازحين المجوّعين
  • الكشف هوية منفذ هجوم كولورادو على مؤيدي الاحتلال الإسرائيلي بالولايات المتحدة
  • أوكرانيا تقترح وقف إطلاق النار مع روسيا لمدة 30 يوما