لبنان ٢٤:
2025-06-15@10:37:39 GMT
يمتلك نحو 130 ألف صاروخ قادرة على ضرب أكبر المدن.. هذه سيناريوهات الحرب بين إسرائيل والحزب
تاريخ النشر: 19th, June 2024 GMT
أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، أنه تمت الموافقة على الخطط العملياتية للهجوم على لبنان لوقف هجمات "حزب الله".
مع هذا الإعلان تبرز العديد من التساؤلات حول طبيعة هذه الحرب والخسائر المترتبة عليها، واحتمالات امتدادها.
وأكد وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أمس الثلاثاء، أنه "في حالة حرب شاملة، سيتم تدمير حزب الله وسيتعرض لبنان لضربات قاسية.
وسلط تقرير لمجلة "فورين بوليسي" الضوء على السيناريوهات المحتملة للحرب بين إسرائيل و"حزب الله"، حيث قال إن "الحزب" أقوى بكثير من حركة "حماس".
وأضافت المجلة بناء على تقديرات مركز الدراسات الدولية والاستراتيجية، أنه يعتقد أن "حزب الله" يمثل الجهة غير الحكومية الأكثر تسليحا في العالم.
وأشارت "فورين بوليسي" إلى أن "حزب الله" قام ببناء ترسانة متطورة من الأسلحة بمساعدة إيران وروسيا وسوريا.
ونقلت المجلة عن مايكل أورين، الذي شغل منصب سفير إسرائيل لدى الولايات المتحدة خلال إدارة باراك أوباما، قوله إن "حزب الله يشكل تهديدا استراتيجيا لدولة إسرائيل".
أسلحة "حزب الله" ونقاط قوته
قدّر مركز الدراسات الدولية والاستراتيجية امتلاك "حزب الله" لنحو 130 ألف صاروخ وقذيفة، قادرة على إرباك أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية وضرب أكبر مدنها، حسبما نقلت "فورين بوليسي".
وحول هذا الرقم، قال أورين: "قرأت تقديرات مروعة لما يمكن أن يفعله حزب الله بإسرائيل خلال ثلاثة أيام. نتحدث هنا عن تدمير بنيتنا التحتية الأساسية ومصافي النفط والقواعد الجوية وموقع ديمونة النووي".
ومن نقاط القوة التي يتمتع بها "حزب الله" حسبما نقلت "فورين بوليسي" عن محللين إسرائيليين، امتلاكها مثل "حماس" لشبكة أنفاق تحت لبنان.
كذلك يخشى مراقبون من أنه خلافا لغزة المعزولة جغرافيا عن إيران، فقد أنشأت طهران طرق إمداد برية وجوية للبنان عبر العراق وسوريا، يمكن اللجوء إليها عند نشوب حرب شاملة.
ولفت تقرير "فورين بوليسي" أيضا إلى اكتساب مقاتلي "حزب الله" لخبرة قتالية في سوريا، كما أنها طورت ترسانة أسلحتها منذ العام 2006 بشكل متسارع.
وإلى جانب قوته العسكرية، فإن انتشاره بين صفوف المدنيين والمواقع غير العسكرية أمر قد يدفع إسرائيل إلى التفكير مليا قبل ضرب منشآت تابعة لـ"حزب الله" يحتمل أن يكون متواجدا فيها، تجنبا لانتقادات دولية.
ووفق ما نقلت "فورين بوليسي" عن جوناثان شانزر، نائب الرئيس الأول للأبحاث في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات قوله إن خطة إسرائيل سيكون هدفها تدمير كل مظاهر وجود "حزب الله" في لبنان، الأمر الذي سيترتب عليه أضرار كبيرة.
ما دور إيران؟
بحسب الأستاذ في معهد الخدمة الخارجية بجامعة جورج تاون، دانييل بايمان، فإن الطريق إلى تخفيف تصعيد الأزمة على الحدود الشمالية لإسرائيل قد يمر على الأرجح عبر غزة.
وأوضح بايمان أنه: "إذا وافقت حماس على وقف إطلاق النار، فإن حزب الله سيحترم ذلك أيضا".(سكاي نيوز)
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: فورین بولیسی حزب الله
إقرأ أيضاً:
حزب الله أمام اختبار تجنيبه لبنانَ المواجهة الإيرانية - الإسرائيلية
كتب محمد شقير في" الشرق الاوسط": الهم السياسي لحلفاء وخصوم «حزب الله» على السواء، يكمن في مراقبة سلوكه ورد فعله في حال تصاعدت وتيرة الحرب المشتعلة بين إيران وإسرائيل بغياب الوساطات الدولية لوقفها، وما إذا كانت قيادته ستلتزم بالبيان الذي أصدره بإدانته للعدوان الإسرائيلي وخلوه من أي تهديد بالرد، آخذة بالنصيحة بعدم التورط في المواجهة التي أُسديت لها من قبل قيادة الجيش بتكليف من رئيسي الجمهورية العماد جوزيف عون، والحكومة نواف سلام، وبمباركة من رئيس المجلس النيابي نبيه بري.ومع أن بري يبدي أمام زواره ارتياحه لموقفي عون وسلام، فإن أوساطه تؤكد انضباط الحزب في الحفاظ على الاستقرار في لبنان ووقوفه وراء المواقف الرئاسية، وتستبعد استدراجه للدخول في مواجهة غير محسوبة تغلب عليها الحماسة، ولن يكون لها من تأثير في مجريات المواجهة التي تُستخدم فيها كل أنواع الأسلحة المتطورة.
وتلفت مصادر نيابية إلى أن الحزب ليس مضطراً للدخول في مواجهة مفتوحة، حتى إشعار آخر، إلى جانب إيران، لن تبدّل من موازين القوى. وتسأل: ما الجدوى من أن يبدد ما تبقى لديه من مخزون صاروخي ولن يكون له من تأثير مقارنة مع استخدام إسرائيل أحدث ما لديها من طائرات حربية، في مقابل استخدام إيران صواريخ باليستية دقيقة ومسيّرات متطورة؟
وتؤكد المصادر النيابية لـ«الشرق الأوسط» أن أقصى ما يقدمه «حزب الله» لن يتعدى إدانته للعدوان الإسرائيلي وتضامنه مع إيران؛ لأنه لا قدرة له على الانخراط في الحرب التي هي كناية عن مواجهة نووية بالنار، وأن إسرائيل تخوضها بالوكالة عن الولايات المتحدة الأميركية لخفض سقف الشروط الإيرانية. وتضيف بأن لا خيار أمام الحزب سوى التمسك باستراتيجية الصبر والصمود بوقوفه خلف الدولة في خيارها الدبلوماسي للضغط على إسرائيل للانسحاب من الجنوب تمهيداً لتطبيق القرار 1701، وكان أول من أيد اتفاق وقف النار الذي توصل إليه بري مع الوسيط الأميركي آنذاك آموس هوكستين وترك للحكومة مهمة تطبيقه.
وترى المصادر أن الحزب بامتناعه عن الرد على الخروق والاعتداءات الإسرائيلية والتزامه بوقف النار الذي عطلت تل أبيب تنفيذه، يوفر الدعم للدور الذي يوليه لبري لتطبيق الاتفاق وهو يلتزم بضبط النفس، وإن كان موقفه هذا يسبب له إحراجاً بداخل حاضنته الشعبية بذريعة امتناعه عن الرد. وتسأل: هل يمكن للحزب أن يخرق امتناعه عن الرد على الاعتداءات الإسرائيلية بانخراطه إلى جانب إيران في مواجهتها لإسرائيل؟ وماذا سيقول لحاضنته في تبريره لتمايزه في موقفه لمصلحة طهران؟ وكيف سيواجه رد فعل خصومه؟
وتؤكد أن المزاج العام لعموم الشيعة في لبنان ينشد الاستقرار، وهو في حاجة لأن يلتقط أنفاسه ريثما يطمئن إلى وجود قرار لإعادة إعمار البلدات المدمرة، ولا يؤيد انضمام الحزب إلى جانب طهران في مواجهة سترتد سلباً على الداخل اللبناني، وترفع من منسوب موجات النزوح، وتزيد من حجم الدمار. وتقول إن الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان لا تسمح بتحميل الطائفة المنكوبة هذا الكم من الأكلاف البشرية والمادية، ويكفيها ما ارتد عليها من أثقال من جراء تفرد الحزب بقرار إسناده لغزة من دون العودة للدولة.
الحزب ربما أراد بعدم انخراطه في الحرب الدخول في مهادنة مع خصومه، وصولاً لتأسيس مرحلة سياسية جديدة على قاعدة تحييد لبنان عن المواجهة وتمايزه عن حليفه الاستراتيجي إيران بعدم التورط فيها لطمأنة بيئته بانفتاحه على الجهود لعودة الاستقرار إلى الجنوب، وتعبيد الطريق أمام بري لحوار شامل بخلاف الحوارات السابقة، يرعاه عون، وجدول أعماله حصرية السلاح بيد الدولة، وإطاره العام موقع الشيعة في الخريطة السياسية للبنان. مواضيع ذات صلة قبل نزع سلاح "حزب الله".. تقرير بريطاني: هذا أوّل إختبار أمام لبنان Lebanon 24 قبل نزع سلاح "حزب الله".. تقرير بريطاني: هذا أوّل إختبار أمام لبنان