الحرة:
2025-05-28@15:33:35 GMT

المرأة الحامل في الحر الشديد.. مخاطر تهدد صحة الجنين

تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT

المرأة الحامل في الحر الشديد.. مخاطر تهدد صحة الجنين

سلط موقع "ساينتس أليرت" الضوء على ارتباط ارتفاع درجات الحرارة بتدهور الصحة، خاصة لدى المجموعات السكانية الضعيفة، بما في ذلك النساء الحوامل والأطفال، موضحا أن تغير المناخ يعد أحد أكبر تهديدات الصحة العامة التي واجهتها البشرية على الإطلاق.

وذكر أن ظاهرة الاحتباس الحراري تشكل جزءا من هذا التهديد، مشيرة إلى أن العلماء توصلوا سابقا إلى أن التعرض للحرارة يزيد من خطر الولادة المبكرة وولادة جنين ميت.

ووفقا للموقع، تستمر الأبحاث الجديدة في الكشف عن الروابط المقلقة للنتائج السيئة للحرارة المرتفعة على الأمهات وأطفالهن، ومنها التشوهات الخلقية وارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل وانخفاض وزن الجنين عند الولادة.

وأشار إلى أن أحد المجالات التي لم تحظ بنفس القدر من الاهتمام هو التأثير طويل المدى الذي قد يحدثه التعرض للحرارة أثناء الحمل على الطفل. ولاستكشاف هذا السؤال، تم إجراء مراجعة منهجية لجميع الأبحاث الموجودة حول آثار التعرض للحرارة أثناء الحمل على الصحة والعواقب الاجتماعية والاقتصادية في وقت لاحق من الحياة.

يعد تغير المناخ أحد أكبر تهديدات الصحة العامة التي واجهتها البشرية على الإطلاق.

وأوضح أنه تم تصميم المراجعات المنهجية لتوفير أعلى مستوى من الأدلة الطبية من خلال جمع وتلخيص جميع نتائج البحوث المؤهلة، بدلاً من الاعتماد على دراسة واحدة فقط.

وذكر أنهم عملوا على 29 دراسة تغطي أكثر من 100 عام، ما سمح برؤية التأثيرات طوال حياة الفرد. وقد قامت بعض الدراسات بمتابعة حالات الحمل عن كثب لملاحظة أي آثار سيئة على الطفل. واعتمدت أبحاث أخرى على سجلات السكان التي تسجل تاريخ ومكان الميلاد، ما يسمح للباحثين بتقدير تعرض الفرد للحرارة داخل الرحم.

وأوضح أنه تم إجراء أكثر من 60% من الدراسات في بلدان مرتفعة الدخل في شمال الكرة الأرضية، والتي غالبًا ما تتمتع بمناخ أكثر برودة. اعتمد هذا البحث على ملاحظة الاختلافات التي تحدث بشكل طبيعي في التعرض للحرارة، بدلاً من التجارب الخاضعة للرقابة.

وكانت النتائج التي تم التوصل إليها واضحة، بحسب الموقع، الذي ذكر أنها وأظهرت أن الأشخاص الذين تعرضوا للحرارة المفرطة قبل ولادتهم عانوا من آثار مزعجة مدى الحياة.

وعلى وجه الخصوص، وجد الموقع ارتباطات بين التعرض للحرارة المرتفعة مع الأداء التعليمي الأسوأ وانخفاض الدخل في وقت لاحق من الحياة.

وعلى سبيل المثال، في الولايات المتحدة، انخفض الدخل السنوي عند سن الثلاثين بمقدار 56 دولارا أميركيا (ما يعادل عام 2008) عن كل يوم إضافي مع درجات حرارة أعلى من 32 درجة مئوية خلال الأشهر الثلاثة الأولى من حمل الأم.

ووجد الموقع أيضا آثارا صحية ضارة، بما في ذلك زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم، وكذلك الربو والالتهاب الرئوي لدى الأطفال.

وتشير التقديرات إلى أن مخاطر الإصابة بالالتهاب الرئوي لدى الأطفال تزيد بنسبة 85% لكل زيادة في درجة الحرارة بمقدار درجة مئوية خلال فترة الحمل.

وفي أفريقيا، ارتفع خطر سوء التغذية لدى الأطفال مع زيادة التعرض للحرارة أثناء الحمل. وفي الولايات المتحدة، وجدت إحدى الدراسات وجود صلة بين زيادة خطر الإصابة بالسمنة.

وأظهرت العديد من الدراسات أيضا وجود روابط للأمراض العقلية، بما في ذلك زيادة خطر اضطرابات الأكل والفصام. وفي الواقع، أظهرت الأبحاث السابقة أن الشهر الذي يولد فيه الطفل يرتبط منذ فترة طويلة بخطر الإصابة بالأمراض العقلية. وتشير الأبحاث إلى أن التعرض للحرارة قد يكون أحد الأسباب وراء ذلك.

ووفقا للموقع، يبدو أن هذه التأثيرات تبلغ ذروتها في ارتباطها بانخفاض متوسط ​​العمر المتوقع، حيث وجد أن الأشخاص الذين تعرضوا للحرارة المتزايدة أثناء وجودهم في الرحم يموتون في سن أصغر.

ووجد الموقع أيضا أن التأثيرات بدت أسوأ بالنسبة للأجنة الإناث في الدراسات التي استكشفت نقاط الضعف لدى المجموعات الفرعية.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: التعرض للحرارة أثناء الحمل إلى أن

إقرأ أيضاً:

حكاية أطفال الأنابيب (6)

بإذن الله تنتهى هذه الحكاية بالحمل و الإنجاب. هناك خلط في بعض الأذهان بين التلقيح المجهري و التلقيح الصناعي، التلقيح المجهري هو أحد تقنيات أطفال الأنابيب، ولكن التلقيح الصناعي هو إحدى وسائل علاج العقم، حيث يحدث التخصيب للبويضة داخل الجسم و ليس خارجه كما هو الحال في التلقيح المجهري، و تسمى هذه التقنية “التلقيح داخل الرحم”، و قد سمعت بعض المرضى يسمينه التقريب، و هذا وصف صحيح، إذ اننا نقرب الحيوان المنوى من البويضة لنزيد إحتمالات الحمل.
وحتى نتصور المسألة، يمكن أن نشبِّه الرحم بمخروط، الثلث الضيق الأعلى الذي يلى قمة المخروط هو عنق الرحم، و الثلثان الأوسع يشكلان جسم الرحم، عند وقوف المرأة يكون المخروط الضيق متجها لأسفل و له عند القمة فتحة تفتح في العضو التناسلي، في العلاقة الجنسية الطبيعية يتدخل الحيوانات المنوية إلى العضو التناسلى، و من ثم تقوم الحيوانات المنوية المتحركة بدخول الرحم من فتحة عنق الرحم، وعندما تصل إلى قاعدة الرحم العريضة كقاعدة المخروط، فإنها تجد فتحة في كل جانب من جانبى القاعدة هما فتحتا قناتى فالوب، تسير الحيوانات المنوية عبر قناتي فالوب الذي ينتهي بفتحات قرب المبيض في كل جانب، إذا التقى الحيوان المنوي بالبويضة عندما يخرج من قناة فالوب -وأذن الله بالتخصيب-، يكون الحمل قد بدأ، و هنا تسير البويضة المخصبة عبر قناة فالوب بعكس الاتجاه الذي سارت فيه الحيوانات المنوية ثم تستقر في الرحم.
التلقيح الصناعي أن نأخذ الحيوانات المنوية النشيطة و نحقنها من خلال أنبوب صغير يمر من عنق الرحم حتى يوصل الحيوانات المنوية إلى القاعدة العريضة للرحم قرب فتحتى قناتى فالوب، ولهذا أطلق البعض عليه التقريب، لأنه يقرب الحيوان المنوية من البويضة، و يختصر المسافة بينهما.
نلجأ لعملية التلقيح الصناعي في حالة كون سبب تأخر الحمل له علاقة بنقص بسيط في عدد أو حركة الحيوانات المنوية، أو في حالات العقم غير المعروف سببه. و يتم إجراؤها في العيادة ، و توقيته مع توقيت الإباضة عند الزوجة الذي يجري التأكد منه بواسطة السونار، وقد يتم تحريض الإباضة دوائيا قبلها.
الأفضل أن يقوم المختبر بعملية تحضير السائل المنوي، وهي عملية تستغرق حوالي الساعة، يتم فيها التخلص من الحيوانات المنوية غير النشيطة أو المشوهة، وقد يتم فصل الحيوانات الحاملة لصبغيات الجنس الذكرى عن تلك الحاملة لصبغيات الجنس الأنثوي واستخدام أيا منهما للتلقيح حسب تحديد نوع الجنس الذي يريده الزوجان.
يُنصح بتكرار محاولة الحمل عن طريق التلقيح الصناعى ثلاثة إلى ستة مرات، و بالتكرار تزيد احتمالات النجاح من عشرة إلى حوالي ثلاثين بالمائة، و تكلفة هذه العملية أقل كثيرا من تكلفة التلقيح المجهري.
في حالة كون أحد الزوجين مصابا بمرض نقص المناعة المكتسب أو التهاب الكبد الوبائى، فإنه لا ينصح بالعلاقة الجنسية إلا باستخدام العازل الذكري أو الأنثوي، حتى نتفادى انتقال العدوى بين الزوجين، و في حالة الرغبة في الحمل يمكن اللجوء إلى عمليات التلقيح الصناعى بعد تحضير السائل المنوي بطريقة خاصة تجعل احتمالات انتقال المرض إلى الأم أقل كثيرا من احتمالات حدوثه عن طريق العلاقة الطبيعية، و لكن الأفضل هنا هو عمل تلقيح مجهري لنحصل على نتائج أضمن بالنسبة لاحتمال نقل العدوى إلى الزوجة و احتمالات الحمل.
نلاحظ مما ذكرناه عن علاجات تأخر الحمل، أنه رغم أن أسبابه من ناحية الزوج تساوي أسبابه من ناحية الزوجة، إلا أن الزوجات يتحملن العبء الأكبر في هذه العلاجات، و هذا يسبب لهن معاناة كبيرة على المستوى النفسي و العضوي، وتزيد المعاناة إذا لم يأذن الله بالحمل، و لذا فلا بد هنا من توجيه كل التقدير والاحترام لجنس النساء الذي يتحمل كافة التضحيات من أجل الحفاظ على مستقبل الجنس البشري. ولا بد من توصية الأقارب و الأصدقاء من العائلتين بالابتعاد عن أى تساؤلات أو ملاحظات تتعلق بتأخر الحمل، مهما كان حسن النية وفيرا، لما قد يسبّبه ذلك من ألم للزوجين دون مبرر. والتسليم بقدر الله و الرضا به هو مفتاح السعادة للجميع.

 

مقالات مشابهة

  • ربيعي مائل للحرارة.. تعرف على طقس الأيام المقبلة
  • خطوات النجاة من هجوم كلب شرس .. احترس لا تركض ولا تصرخ
  • بوعياش في مؤتمر دولي: مخاطر وتهديدات حقيقية تمس حقوق الإنسان بسبب الذكاء الاصطناعي
  • الأونروا: 1.2 مليون فلسطيني في غزة يعانون الجوع الشديد ويواجهون المجاعة
  • فاتن حمامة.. سيدة الشاشة التي صنعت مجد السينما المصرية وقلوب الجماهير لا تزال تنبض باسمها
  • حكاية أطفال الأنابيب (6)
  • توقعات الأبراج و حظك اليوم.. برج الحمل
  • الأرصاد تحذر من التعرض للشمس: اليوم ذروة الموجة ورمال وأتربة
  • تلوث الهواء يهدد عظام النساء بعد انقطاع الطمث
  • توفي بعد الحمل والولادة.. حكاية الجزائري أحمد الفاتح