تايلند المدهشة.. لا تفُتك زيارة القصر الملكي الكبير في بانكوك
تاريخ النشر: 26th, May 2025 GMT
عندما تزور تايلند، تدرك من البداية لماذا نجحت في أن تجد لنفسها مكانا بين أكبر 10 دول اجتذابًا للسائحين في العالم، وذلك بفضل تنوع معالم وأسباب الجذب السياحي فيها.
وقبل أن تتحرك نحو الشواطئ أو المروج الخضراء، فلا بد أنك ستستهل رحلتك من العاصمة بانكوك، وعندها لا بد أن يكون القصر الملكي الكبير من أوائل ما تزوره هناك.
يقع القصر في قلب بانكوك ويسهل الوصول إليه عبر وسائل المواصلات خاصة سيارات الأجرة، وبالنسبة لي ذهبت عصرا لأتجنب وقت الظهيرة حيث ترتفع درجات الحرارة بشكل ليس كبيرا، لكن نسبة الرطوبة هي التي قد تجعل الأمر صعبا خصوصا على سائح جاء للتجول والاستمتاع.
ما إن اقتربت سيارة الأجرة من المكان حتى بدأتُ في الانبهار بإرهاصات الجمال الذي يسيطر على المكان، لكن سرعان ما تلقيت خبرا غير سعيد، وهو أني جئت متأخرا، لأن شباك تذاكر الدخول إلى القصر يغلق عند الساعة الثالثة والنصف عصرا بالتوقيت المحلي، رغم أن الظلام لن يحل إلا بعد 3 ساعات.
ومع ذلك فقد خرجت من النزهة بنصيب معقول، فمباني القصر تبدو من الخارج غاية في السحر والجمال، وكذلك الحديقة المجاورة، بل وحتى مبان أخرى في المكان نفسه مثل وزارة الدفاع والمحكمة العليا.
في اليوم التالي عدت مبكرا حيث يفتح القصر أبوابه للزوار ابتداء من الثامنة والنصف، وأخذت طريقي إلى الداخل بعد شراء تذكرة بقيمة 500 بات تايلندي (نحو 15 دولارا)، وكانت ملاحظتي الأولى هي كثرة الزائرين سواء من أهل البلاد أو من السائحين الذين تنبئك وجوههم أنهم من شتى دول العالم.
إعلانأما الملاحظة الثانية التي لن تتأخر كثيرا فهي الجمال الأخاذ الذي يتميز به هذا القصر أو بالأحرى مجموعة القصور المتجاورة والتي تشترك جميعا في التصميم الجذاب ذي الزخارف الذهبية.
بعد أن تتقدم أكثر إلى الدخل تدرك أنك وسط ما يمكن وصفه بأعجوبة معمارية تبدو وكأن مصمميها أرادوا أن يقدموا رسالة إبهار للناظرين.
اللون الذهبي الذي يغلب على معظم المباني ومعه اللون الأحمر الذي يظهر أحيانا، يختلطان مع اللون الأخضر الذي تضيفه الأشجار المتناثرة ويقدمان لوحة رائعة تحت سماء تكاد تختفي زرقتها خلف سحب بيضاء تسكن أحيانا ثم تتحرك وكأنها يطارد بعضها بعضا.
نتوغل أكثر داخل المنطقة فنجد العديد من المباني والأجنحة التي لا تقل جمالا حول القصر الكبير، وأمام كل منها تقف التماثيل الذهبية لرموز تخص البوذية التي يدين بها غالبية سكان تايلند.
الزوار يتسابقون على تصوير كل مكان، سواء كان قصورا وقاعات وأجنحة أو تماثيل أو حتى تلك الأشجار والزهور التي لا يخلو منها ركن في المكان وتضفي عليه بهجة فوق بهجته.
تاريخ القصرويرجع بناء القصر الملكي الكبير في بانكوك إلى الربع الأخير من القرن 18 الميلادي في عهد الملك راما الأول، وأصبح مقرا رسميا لملوك تايلند اعتبارا من ذلك الوقت.
لكن القصر لم يعد مقرا للعائلة المالكة في تايلند حاليا، وإنما أصبح يستخدم للأغراض الاحتفالية والسياحية.
جدير بالذكر أنه يمكنك أن تحصل من عند بوابة الدخول على أجهزة سمعية تقدم لك معلومات عن مختلف أجنحة ومباني القصر الملكي، لكن مع الأسف تتوفر بـ10 لغات بينها الإنجليزية والفرنسية والإسبانية والصينية وليس من بينها اللغة العربية.
إعلانكما أن الجولة في منطقة القصر والتي تحتاج نحو 3 ساعات على أقل تقدير، تقتصر على التجول بين المباني ودخول بعض القاعات لكن دخول القصر الكبير ليس متاحا وإنما يكتفي الزائرون بمشاهدته من الخارج.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الملکی الکبیر فی
إقرأ أيضاً:
اللبان: عودة قصر ثقافة حلوان يعزز الانتماء الوطني.. فيديو
أكد اللواء خالد اللبان، مساعد وزير الثقافة لشئون رئاسة الهيئة العامة لقصور الثقافة، أن افتتاح قصر ثقافة حلوان بعد الانتهاء من أعمال التطوير ورفع الكفاءة يأتي في إطار احتفالات وزارة الثقافة بالذكرى الثانية والخمسين لانتصارات أكتوبر، مشيرًا إلى أن الافتتاح تم بحضور الدكتور أحمد عواض، وزير الثقافة، واللواء أشرف منصور، نائب محافظ القاهرة للمنطقة الجنوبية.
وأضاف اللواء خالد اللبان، خلال مداخلة هاتفية مع حياة مقطوف ببرنامج "صباح البلد" المذاع على قناة صدى البلد، أن القصر يتكون من ثلاثة طوابق؛ يضم الدور الأرضي مسرحًا وقاعة للفنون التشكيلية ومكتبة للطفل، بينما يشمل الدور الأول نادي المرأة ونادي تكنولوجيا المعلومات ومكتبة عامة، أما الدور الثاني فيضم قاعة للمعارض وثلاث قاعات متعددة الأغراض.
وأوضح مساعد وزير الثقافة أن الهيئة تسعى للوصول إلى جمهور أوسع من خلال المنصات الرقمية مثل "يوتيوب" و"فيسبوك"، حيث تتيح بث الفعاليات الثقافية لتحقيق انتشار أكبر وتفاعل مباشر مع المواطنين، لافتًا إلى أن قصور الثقافة تعمل على تنمية الوعي ومواجهة الشائعات من خلال أنشطة متنوعة.
وأشار إلى أن قصور الثقافة تلعب دورًا محوريًا في تعزيز الانتماء الوطني، من خلال فعاليات تحتفي بالأعياد الوطنية، خاصة ذكرى نصر أكتوبر المجيد، إلى جانب تقديم محتوى فني وتثقيفي موجه لجميع الفئات العمرية، مؤكدًا أن القصر أصبح جاهزًا لاستقبال الجمهور بعد التطوير الشامل.